بسم الله الرحمن الرحيم وصمةُ عار .. وصمةُ عارٍ تلك التي وصمها الدّهرُ على جبين الأمم .. منذُ تغيّر الزّمن .. منذ اخترقتْ آذانَنا صرخاتُ الألم .. تفجّرت براكينُ الغضب .. لتبعثَ معها أشرس الحمم .. تبخّرتْ فطرةُ البشرِ من القلوب .. فسقطنا بعد أن وصلنا إلى القمم .. وهذا ما وصلنا إليه .. بؤرةُ يأسٍ تجمّعنا فيها .. حتى اسودّتْ معالمنا كالفحم .. بين دفاتر ذكرياتي .. بين المستقبلِ والماضي .. بين الأمام والوراء يسكنُ الحاضر ..الحاضرُ الذي يستحقّ لقب " الواقعِ المريرِ" الحاضرُ الذي هو كإبرةً تخزُ الصميم .. سحقاً وياللأسف على حياةِ الكثيرين .. سحقاً وتبّاً لم هم يرتدون الحرير .. ويكونون السبب في إشعال الحريق ..! لم يعد لخضار الشجر قدرةٌ على جذب العيون .. لم يعد لقطرات الندى قدرةٌ على إحياءِ القلوب .. لأن قلوبنا ماتت فتبعتها العقول ! ..مؤسفٌ لأمّتي أن تصل إلى حالِ يبكي الصخرْ .. مؤسفٌ لأمّتي أن تتجرع كلّ يومِ كؤوس المرر .. وكم هو مؤسفٌ أن لا يكون الإسلام مدعاةً للفخر ! كيف للجمل أن يلج في سمّ الخياط؟ كيف لقطعةِ ثلج أن تطفئ حمم السّياط ؟ كيف لملقطِ أن ينتزع الشّوكَ من القلوب ؟ أو كيف لأغنيةٍ أن تعيد إحياء العقول ؟! ..- من الغباء أن نركض وراء برامج الأغاني وننسى مقاتلة الأعداءِ - مستحيلٌ يا أمّتي وتأبين المستحيل .. هذا المستحيل بعينه يا أمّتي.. وأنتِ غارقةٌ في الأوهامِ .. تأبين المستحيل ..وتغوصين في وهم الاحتمالات .. فكأنّك صرتِ فجأةً من عشّاقِ الرّياضيات؟ ! يا حسرتي على أمٍّ بكتْ على جراحِ الصغير .. يا حسرتي على يومٍ لم نسمع فيه للطّير صفير .. بالحديد والدّمِ تضربنا الحروب .. فها هي عن الكتابة عاجزةٌ تلك الحروف ! لا أدري ما كومةُ المشاعرِ تلك التي احتلتني من قريب .. فيا ربِّ اجعل هذه الحرقة والدّموعَ طريقاً إلى النّصر يا مجيب .. من أجلِ سوريا والعراق وفلسطين, ومن أجل أطفال المسلمين ..ما زلتُ واثقةً أنّ العار قد يُمحى في قريب السّنين ! كتابتي جميع الحقوق محفوظة لِـ: |