مرحبا بكم جميعاً . هذا هو أول موضوع (حقيقي) أقوم بطرحه في هذا المنتدى الرائع وبصراحة هو أيضاً ثالث أو رابع موضوع أكتبه في حياتي !! ولم أكتب هذا الموضوع إلا بسبب إعجابي الشديد بهذا المنتدى وبمن فيه من أعضاء . أقول لكم أيها الأعضاء الأعزاء .فرداً فرداً كلٌ باسمه : شكرا لكم على ما تقدموه لهذا المنتدى الرائع , استمروا بجذب الناس إلى هذا المنتدى , و أدعوا الله أن يكون هذا المنتدى شاهداً لنا يوم القيامة لا علينا . كل الشكر لكم وبالتوفيق أثابكم الله و جزآكم كل الخير . لنبدأ على بركة الله : جميعنا قرأنا أو سمعنا القصة الشهيرة , قصة سباق الأرنب والسلحفاة , لكنني هنا اليوم لأخبرك بما لم تسمعه من قصة الأرنب والسلحفاة !! بسم الله بدأنا : كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان .. كان هناك سلحفاة وأرنب , وكان بينهما جدل حول من يكون أسرع , فقررا أن يحسما الأمر بسباق . و اتفقا على الطريق . وبدأ السباق بانطلاقة قوية من الأرنب الذي أخذ يعدو بشكل سريع جدا حتى جعل بينه وبين تلك السلحفاة البطيئة مسافة بعيدة , حينها قرر أن يريح نفسه , فاستلقى تحت شجرة , وأستغرق في النوم . أما السلحفاة فاستمرت في السير بخطواتها الثقيلة و بإصرارها العنيد , حتى باغتت الأرنب وتجاوزته , وبعد وقت قصير انتهى السباق بفوز السلحفاة . وأستيقظ الأرنب مدركا بأنه وبرغم سرعته خسر السباق . كان مغزى هذه القصة التي تربينا عليها قديما هو : أن صاحب الإصرار والعزيمة يفوز حتى ولو كان بطيئا . صحيح أن الأرنب يتفوق على السلحفاة في السرعة , ولكن السلحفاة كانت تملك ميزة خفية ألا وهي العزيمة والإصرار اللذان دفعاها للفوز . (بطيء وثابت أفضل من سريع متراخ ) هل انتهت القصة ؟؟ خبر سار أزفه إليك : مع مرور الوقت تم إخراج (جزءٍ ثانِ) أكثر تشويقاً لهذه القصة ! وهو كالتالي : أصابت الأرنب خيبة أمل وإحباط كبيران لخسارته السباق , فحاسب نفسه وأدرك تماما أنه خسر السباق فقط لأنه كان مفرط الثقة غير مبال , ولو أنه كان أكثر جدية لما كانت هناك فرصة لفوز السلحفاة عليه . وبعد محاسبة النفس قرر أن يتحدى السلحفاة مرة أخرى . ووافقت السلحفاة على التحدي , وبدأ السباق , وأنطلق الأرنب مسرعا بعزيمة وإصرار حتى خط النهاية , وفاز على السلحفاة بفارق كبير من الأميال . عندما تستغل إمكاناتك وتمزجها بالجدية والعزم فلن يكون الفوز لغيرك أبدا . هل أنتهت القصة ؟ ليس بعد فهناك جزء ثالث أكثر تشويقا وإمتاعا من سابقه ! قامت السلحفاة بالتفكير بعدما أن آلمها الحزن في خسارتها , فقالت : أنا الأكثر عزما وإصرارا , وما أن أكتشف الأرنب هذه الصفة حتى أستخدمها ففاز علي في السباق . وبعد تفكير طويل طلبت السلحفاة من الأرنب إجراء السباق للمرة الثالثة , ولكنها اشترطت بأن يسلكا طريقا آخر غير المعتاد , فوافق الأرنب على الفور , وقال : لا أمل لك بعد اليوم في الفوز , فأنا لن أتقاعس أبدا , لذا سأفوز بكل سباق أجريه معك . بدأ السباق , وأنطلق الأرنب بأقصى سرعة حتى أتى إلى نهر يقطع الطريق , وكان خط النهاية بعد النهر بمسافة قصيرة . فبدأ الأرنب يقفز على ضفة النهر , ويحاول أن يجد وسيلة ليعبره , وظل على هذه الحال حتى وصلت السلحفاة فاتجهت إلى النهر فنزلت فيه وسبحت للضفة المقابلة وواصلت سيرها البطيء حتى فازت ! أبحث دائما عن ما يميزك عن غيرك وأغتنمه للفوز على منافسيك , وإن أستدعى الأمر قم بتغيير (الملعب) لما يتناسب مع الكفاءات الأساسية التي تملكها . هل أنتهت القصة ؟ كلا بل هناك (جزء رابع) أكثر تشويقا وفائدة . مع مرور الوقت وكثرة التحديات بين الأرنب والسلحفاة كونا صداقة جيدة , وقررا أن يعيدا السباق للمرة الأخيرة , ولكن هذه المرة ستكون مختلفة تماما , ستكون على شكل فريق واحد ! بدأ السباق , وفي هذه المرة حمل الأرنب السلحفاة على ظهره ! وأنطلق بكل سرعته حتى وصل إلى ضفة النهر فأنزل السلحفاة من على ظهره , نزلت السلحفاة في النهر وحملت الأرنب على ظهرها ثم سبحت بأقصى سرعتها نحو الضفة المقابلة , وهنا قام الأرنب من جديد بحمل السلحفاة على ظهره و انطلقا حتى وصلا خط النهاية معا ,ففاز الجميع , واستمتعا بهذا الفوز وشعرا بفرحة لم تغمرهما من قبل . أنه من الجيد أن تكون فردا بارعا , وأن تملك الإمكانات العالية بالإضافة إلى قوة عزيمتك وإصرارك , وتكون قادرا على العمل في فريق لتستفيد من خبرات زملائك وتسد نقاط ضعفك بنقاط قوة الفريق , فإن اكتفيت بنفسك ستجد أداءك دائما دون المستوى لأن هناك دائما حالات يكون أدائك فيها أضعف من غيرك . لاحظ أن الأرنب والسلحفاة لم يستسلما من أول خسارة , فالأرنب قرر أن يعمل بجد , وأن يبذل المزيد من جهده بعد خسارته , والسلحفاة قررت أن تغير إستراتيجيتها , وأن تستفيد من إمكاناتها التي لا يملكها الأرنب . وفي الحياة عندما تواجه الخسارة , يكون من الملائم في بعض الأحيان ان تعمل بجد أكثر وجهد أكبر . وأحيانا أخرى قد يكون من الملائم أن تغير من إستراتيجيتك وتستنفر طاقاتك التي تتميز بها , أو أن تجرب طرقا أخرى توصلك للنجاح , بل قد يكون من الملائم : أن تقوم بالاثنين معا : بذل المزيد من الجد والجهد , وكذلك تغيير الإستراتيجية وطريقة العمل . فوائد قصة السلحفاة والأرنب كثيرة جدا , ومن أهمها : - كن جادا مثابرا في عملك . - أغتنم إمكاناتك الخاصة التي تميزك عن غيرك . - أعمل مع الفريق , وأستفد من إمكانات الآخرين لتحقق النجاحات التي لن تقدر عليها بمفردك . هل من فوائد أخرى استخلصتموها ؟ أكتبوها في ردودكم من فضلكم . والآن هل تنتهي القصة ؟ يؤسفني إخبارك بأنها فعلا انتهت . وربما يكون هناك جزء خامس في الطبعة الثالثة لكتاب : الأسلوب الأقوى والألطف في التغيير حقيقة أنصحكم باقتناء هذا الكتاب كل النصح .. فهو يحتوي على 66 قصة ممتعة وهادفة ورائعة بحق حتى وإن كنت شخصا يكره الكتب والأوراق كل الكره فأقتني هذا الكتاب وأؤكد لك أنه سيعجبك وإن أتممت قراءته , فمرره إلى صديق أو رفيق فهو خير هديه ومناسب جدا للإهداء . هي ماذا تنتظر أكتب ردك الآن ثم أذهب للمكتبة وأشتره , أو اطلبه من أي حساب يوفر الكتب ويبيعها . ثم تعال وأخبرنا إن كان هناك جزء خامس لهذا الرائعة العالمية . حقيقة لا أعلم إن كان هناك جزء خامس فلم أتحقق بنفسي , فلدي الكتاب ذو الطبعة الثانية , وأفكر أن أشتري كتابا آخر , لأن كتابي قد أهترأ من كثر القراءة وبالمناسبة ،، أكتبوا لي أي جزء من هاهنا أعجبكم أكثر ؟ . لأكن صريحة فالموضوع واللب والفحوى ليس من جهدي الشخصي , وإنما هو لصاحب الكتاب الأستاذ : نايف الزريق . ولكن التنسيق والكتابة والتصميم والإقتباس من مجهودي الشخصي وتعبي . فمن أراد النقل فلينقل ولكن بحفظ الحقوق رجاء .. الحقوق محفوظة لي : *أكتفاء* و لمنتدانا الرائع : THE BEST وأخيرا كل الشكر لكل من ساعدوني في حل مشاكلي الكثيرة لإنجاز هذا الموضوع جزاكم الله عني خير الجزاء |