بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالكم؟
اليوم قرتت أن أزور هذا القسم وأن أضع لي بصمة هنا
لقد ترددت كثيرا قبل قراري هذا ... وأخيرا حسمت أمري
رأيت بعض القصص هنا وحفزتني قليلا لأن أبدي ما لدي
فأحضرت لكم حكاية من جعبتي
إنها مقدمة لقصة قررت كتابتها قبل وقت قصير.
إستخدمت في الكتابة الرموز التالية:-
"" لحديث النفس وبصوت خافت
() لصوت من الذكرى
- لحديث مباشر
** لحدث مباشر
أود القول قبل البدء: لكل كاتب أو مؤلف أو رسام اسلوبه الخاص في الكتابة، ولكل شخص لمساته الفنية الخاصة.
أتمنى أن تستمتعوا معي وتخوضوا معي رحلة في بحر الخيال
ولتنسوا مايربطكم بالواقع وأنتم معي ، أنزلوا الأشرعة وأرفعوا المرساة
ولننطلق
*ترك* *ترك*
أصوات خطوات متعددة.
"يمكنني رؤية حذائي الرياضي العتيق الطراز، لقد بهت لونه ، بل ما عاد يمتلك من لونه الأصلي شيئا."
"إن هذا البنطال الفضفاض أيضا ذهب لونه، هل من كثرة الاستخدام؟ أم لأنه تعرض للشمس كثيرا؟ أم الاثنين معاً ؟ لا أعرف حقاً، بل أعرف لكن لا أرغب بالإجابة."
أضواء مصابيح المنازل الأمامية التي على جانب الطريق أنارت لي قليلا دربي.
القليل من الضوء ، فقط ليمنعك من التعثر بشيء ما والسقوط.
لقد أنحل جزءاً من الرباط، لا أشعر برغبة في الانحناء وعقده من جديد.
*أومض أحد المصابيح لعدة مرات مما أوقفني عن متابعة المسير*
"إن هذا الحي بائس وفقير ، لا أعتقد حتى بأن مجلس البلدية قد وضع حَيِنا من ضمن مشاريع التجديد والترميم التي بدأها، حقا من يهتم لشيء كهذا؟! يجدر بهم إزالته تماما"
صوت جنادب الليل وأزيز بعض المولدات الكهربائية والقليل من أصوات المصابيح الوامضة ‘ هذه هي الأشياء التي تركت لتتحدث فيما بينها ليلاً وتكسر الصمت وتعكر صفو الهدوء التام، أم علي القول الموت.
*رفع البصر إلى السماء*
مرت صورة سريعة للشارع ذو النهاية الحالكة الظلمة، وبرزت سيارة قديمة بلون فيروزي أو ما تبقى منه ...متوقفة تحت أحد المصابيح ، إنها من نوع كاديلاك كوبيه دي فيل إنتاج سنة 1959.
بينما أنظر للنجوم القليلة الظاهرة في السماء "على الأرجح إنها سيارة مسروقة. إنها ثمينة."
توقف عقلي عن التفكير وساد الصمت للحظة ثم صدر صوت مني بالكاد كان مسموعاً
"يا رباه هل لكَ أن تبعث من ينقذني من هذا البؤس"
أغمضت عيني قليلا لأريحهما من عناء النظر بشيء بعيد المنال، كان الأمر كإقفال عقلي أيضا وإيصاد أبواب روحي والانغلاق على نفسي.
تكفيني ظلمة روحي لا حاجة لي بظلمة الليل ولا حاجة لي بالنجوم ولا القمر.
لا حاجة لي بالحلم ولا الأمل.
ربما أن الأفضل أن أضع حداً لكل شيء وهنا.
فتحت عيني وعدت لأنظر للطريق أمامي.
كنت أضع يداي بجيوب الجاكيت الرياضي الأصفر منذ بدأت السير ، لقد نسيتهما هناك.
سحبتهما بهدوء ثم نظرت بتمعن لراحة اليد.
قمم الأصابع متشققة واليد مصفرة وأثار لندوب على الجانبين.
قبضت بشدة على يدي وشعرت بقسوة باطن اليد.
أهذه يد فتاة؟ أليس من المفترض أن تكون ناعمة ؟ أليس من المفترض أن تكون طرية؟
أليس من...
لا هذه الأمور ليست لي، فأنا لست جوان.
لقد قرر داني * ومرت لمحة لرجل سمين يرتدي زي ميكانيكي أزرق ويضع قبعة على رأسه واقفا بجانب سيارة ألفا روميو مونتيريال الإيطالية وبيده مفتاح ربط ومنديل ملطخ بالشحم والزيت، وملامح الوجه لم تكن واضحة*
(لا حاجة لي بفتاة، الفتيات لا يمكنهن كسب لقمة عيشهن بأنفسهن، يكفيني بأنني أطعمتك وسقيتك وآويتك إلا أن بلغتي العاشرة، عليك رد الجميل، من الآن أنت جوني ولست جوان، أسمعتني؟)
ترددت هذه الكلمات في عقلي وأستمر صداها يذوي بعمق في داخلي، إن صوت هذا الرجل الغليظ الأجش يبعث في نفسي شيء من الرعب والاشمئزاز.
صوته وصورته التي ارتسمت أمامي حفزتاني لأتابع السير بل حثثت الخطى
لا أعلم ما هي وجهتي ولا إلى أين أنا ذاهبة أنا فقط أسير وأتأمل ومن كل قلبي بحدوث شيئا ما.
ظهر وميض أصفر من العدم، ساقط من السماء، ويصطدم بالأرض وعلى بعد بضعة كيلو مترات من مكان وقوفي، ونتجت موجة اصطدام صحبت الصوت القوي الذي أوقعني أرضاً.
وضعت يداي على أذناي لأخفف من صوت الصفير الذي أصابني بالدوار.
*صوت فتح باب حديدي ثقيل*
أو هذا ما بدا عليه في تلك اللحظة لي، أحستت بلفحة هواء خفيفة.
حينها سمعت صوت حديث شخص ما ، لم أتمكن من فهمه لكن عرفت أن هنا أحد ما.
*وقع خطوات قوية على مقربة مني*
شعرت بالخوف الشديد قلبي بدأ يدق بعنف وشعرت بالدم يتدفق بشدة في عروقي أنفاسي تتسارع وأعصابي على أشدها و أذناي تحاول بقدر الإمكان أن تجمع المعلومات من حولي بينما عيناي تكاد أن تخرجا من محجريها ولا يمكنني الحراك الآن أطرافي لا تستجيب لأوامر دماغي.
"أهربي أهربي ، انجي بحياتك، كيف لك أن تموتِ بهذه البساطة وأنت لم تحققي شيئا في حياتك"
هذا كان ما يحدثني به عقلي الآن.
- أوه هنا واحد من بني جنس البشر، إنها من الإناث.
أول ما رأيته كان حذاء بكعب عال أسود اللون وبخطوط حمراء، ولباس جلدي أقرب إلى لباس سائقي الدراجات النارية.
رأيت فتاة بشعر كستنائي ومسرح بشكل توين بوني تيل.
وجه صغير وبرز اللون الوردي للشفاه، العينان مغطاة بنظارة عريضة العدسات وبها أنوار تنبعث من الجانبين.
ما أنتبهت له كان فارق الطويل الذي بدت عليه.
إنها فتاة طويلة القامة .
ظهر شخص من خلف تلك الفتاة وهو يردد" ألم يكن بإمكانك أن تحطي بشكل أفضل من هذا أيامي".
ظهر فتى بزي مشابه لكن حدود البزة كانت باللون الأخضر.
إنه لا يرتدي نظارة،ويضع يده على شعره القصير الأسود، عيناه كان أول ما جذبني، كانت و:انها زمردتان تضيء في الظلمة، اللون الأزرق والثقب الأسود جذبني في متاهة ذهول لبضع ثوان.
لم أرى أحد في حياتي بهذا المظهر من قبل، ذهلت من تواجدهم المفاجئ أمام ومن مظهرهم ولم أقوى على شيء وتسمرت بمكاني.
آنتهت المقدمة ~
أتمنى أنكم أستمتعم ولو قليلا وأتمنى أن أعرف إن كنتم قد دخلتم لجوي الكئيب بعد أم لا
هه لكم حرية الحكم الآن.
إلى اللقاء