The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
190 المساهمات
102 المساهمات
86 المساهمات
78 المساهمات
65 المساهمات
51 المساهمات
27 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionالتشابه والاختلاف في التعبير القرآني Emptyالتشابه والاختلاف في التعبير القرآني

more_horiz
التشابه والاختلاف في التعبير القرآني

الدكتور فاضل صالح السامرائي


أثير سؤال في أكثر من مناسبة وأنا ألقي دروسا في التعبير القرآني على طلبة الدراسات العليا وفي مناسبات أخرى وهو أننا نجد أحيانا في القصة الواحدة أو المسألة الواحدة التي يذكرها القرآن في أكثر من موضع اختلافا في ذكر المواقف والعبارات، أفلا يعد ذلك تناقضا؟ فإذا كان أحد الموطنين صحيحا فلا شك أن الآخر غير صحيح، فكيف نعلل ذلك؟

وما كنت أظن أن هذا الأمر سيكون شبهة تحتاج إلى إيضاح، ولكنه ظهر لي أنه شبهة تنبغي معالجتها، ولا يحسن أن تبقى في النفس من غير أن يجد لها صاحبها جوابا شافيا يطمئن له قلبه.
فأقول: ليس في القرآن قصة ذكرت في أكثر من موطن تناقض إحداها الأخرى، ولا مسألة تردد ذكرها اختلفت في فحواها وحقيقتها عنها في موطن آخر مهما اختلفا في التعبير أو في ذكر ما وقع فيهما.
فإن قصة موسى مثلا على كثرة ترددها واختلافها في التعبير وفي ذكر جزئياتها لا يختلف بعضها عن بعض، ولا يناقض يعضها بعضا، وكذلك قصة إبراهيم أو قصة صالح أو قصة آدم أو غيرها.
وكذلك كل مسألة تكرر ذكرها.
ولكن قد يذكر جانب من القصة في موطن بحسب السياق الذي ترد فيه والغرض الذي يراد منها، ويذكر جانب آخر في موطن آخر بحسب ما يراد من الغرض وموطن العبرة، وقد أرت إلى شيء من ذلك في كتاب التعبير القرآني، والآن أريد أن أوضح هذا الأمر بأمثلة أوردها لذلك.

فقد ورد في قصة موسى في سورة البقرة مثلا قوله تعالى: { وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)}.
وورد في سورة الأعراف قوله تعالى: { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)} .

فإنه قال في سورة البقرة ( فانفجرت ) وقال في سورة الأعراف ( فانبجست ) والانفجار غير الانبجاس، فإن الانفجار هو لانفجار بالماء الكثير، والانبجاس هو الماء القليل، فأي الأمرين صحيح؟ أكان ثمة انفجار أم انبجاس؟

والجواب: كلاهما صحيح، فإنه على ما يذكر أنه أول ما انفجر الماء انفجر بالماء الغزير، ثم قل بعد ذلك بسبب عصيانهم، فأخذ ينبجس، فذكر حالة في سياق التكريم وحالة أخرى في سياق الذم، وكلاهما واقع، وكلاهما صحيح إلا أنه اختار كل تعبير بحسب السياق الذي ورد فيه، وهو ما تقتضيه البلاغة.

ثم إنه من المشاهد كثيرا أن العيون والآبار لا تبقى على حالة واحدة فقد يظهر الماء بادئ ذي بدء كثيرا ثم يقل بمرور الزمن، وقد يكون العكس، فلا غرابة أن يذكر كل حالة في مكانها اللائق بها، فإن كلا الأمرين واقع وكلاهما صحيح.

ومثل ذلك ما ورد في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين جاءته الملائكة فقد قال تعالى في سورة الذاريات:
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}(الذاريات) ،
وقال سبحانه في سورة الحجر: { َنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) }(الحجر) ،
فذكر في سورة الذاريات أنهم حيوه فرد عليهم التحية: ( فقالوا سلاما قال سلام ) ، وذكر في سورة الحجر أنهم حيوه ولكنه لم يذكر أنه رد التحية: ( دخلوا ) .
وذكر في سورة الذاريات أنه جاءهم بعجل سمين ولم يذكر ذلك في سورة الحجر، فما حقيقة الأمر؟ أهو رد التحية أم لم يردها؟ وهل جاءهم بعجل؟ ولم لم يذكر ذلك إذن في الحجر؟
والجواب أن كل تفصيل ذكره القرآن إنما هو قد حصل، وربما حصل غيره مما لم يذكره القرآن لأنه لا داعي لذكره، ولكنه ذكر في كل موطن ما يقتضيه السياق والغرض من ذكر القصة.
وقد تقول: ولكنه قال في الذاريات أنه رد عليهم السلام، ولفي الحجر لم يرد السلام. فنقول ليس الأمر كما توهمت فإنه لم يقل في الحجر إنهم حيوه فلام يرد عليهم السلام ولو قال ذلك لكان تناقضا.
وإنما قال ( فقالوا سلاما ) فذكر تحيتهم ولم يذكر تحيته كما لم يذكر أنه جاء لهم بالعجل ولم يقل إنه لم يقدم لهم شيئا، فطوى ذكر قسم من الأحداث بحسب المقام، وذلك أنه لما وصف الضيف في الذاريات بأنهم مكرمون ناسب ذكر ما أكرمهم به إبراهيم من رد التحية بخير منها ومن تقديم العجل المشوي.
ولما لم يصفه في الحجر بذلك طوى ذكر مظاهر التكريم والاحتفاء، وهذا نظير ما نرويه نحن من أحداث، فقد تقع لنا أحداث متعددة في رحلة، نذكر في كل مناسبة طرفا منها، بل ربما نرويها بألفاظ مختلفة لكنها غير متناقضة بحسب الموقف والمقام.

descriptionالتشابه والاختلاف في التعبير القرآني Emptyرد: التشابه والاختلاف في التعبير القرآني

more_horiz
شكرآ لك

descriptionالتشابه والاختلاف في التعبير القرآني Emptyرد: التشابه والاختلاف في التعبير القرآني

more_horiz
شكرا لك على الموضوع
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
التشابه والاختلاف في التعبير القرآني
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة