سلام يتقاطر عطراً
و يتهادى على أرواحكم مطــراً
،
،
،
لإننا لسنا محظوظين على الإطلاق بــِ المكوث في
المنطقة الوسطى ولإن ( ترين ) الوسطية غادرنا أو تأخرنا عليه
فــ إننا على الأغلب نجيد التطرف فيما يتعلق بــِ مشاعرنا
و إنفعالتنا و ردود أفعالنا .
قلما نجد من يكره بــ إعتدال أو من يتقن التحفظ على رأيه
الخاص حيال من يشعر تجاهه بــِ مشاعر كراهية ، فمن يكره
لا يعود يرى سوى النقاط السوداء في ضحية مشاعره ،
بل قد يبذل جهداً منقطع النظير لــِ إقناع الآخرين بــِ أن
( المكروه ) شخص يستحق الكراهية عن جدارة عن طريق
ذكر كل ماهو سيء في سلوكه .
حين نكره أو نحقد مشاعرنا تتحول إلى سلوك إدانة
لــِ من نشعر حياله بــِ هذه المشاعر ، ونحاول أو يحاول
أحدنا ما أستطاع أن يحشد من حوله كما من المؤازرين و المؤيدين ليس لــِ التثبت من صحة رأيه أو مشاعره
و إنما بــِ قصد إيقاع أذى من نوع خاص !!
و ينسى أو يتناسى أنه طرف قد يكون مكروهاً أيضاً من
قبل هذا الند وبــِ أن الآخر قد يكون لديه من الإدانات و الأسباب
ما هو أكثر إقناعاً مما يمتلكه هــو .
إنــه النقاء الذي نفتقده الذي قد نستعيض عنه بــِ مفردات
الموضوعية و التسامح هو الذي يتسبب لنا بــِ حالات
الكراهية غير النقية التي لا تدع الفرصة أمام ضحية مشاعرنا
ليس فقط لــِ الدفاع و إنما الإنسحاب من المشهد أيضاً .
أما المحبة فــ نحن نمارسها بــِ ذات الطريقة وإن أختلفت
آثار كل منهما ، فــ المحبوب يكاد يكون منزهاً عن الخطايا
و كل ما يصدر عنه مبرر مسبقاً ، و المحبوب شخص
لا يخطىء من وجهة نظر المُحب ، لكن شيئاً ما دفعه
لــِ إرتكاب الخطأ - إن حدث - .
في الحب و المحبة نتقن إستخدام الشماعات التي نعلق
عليها أخطاء من نحب و نتفنن فــن الغفــران !!!
ولا ندرك بــِ أن ردع المحبوب أو محاولة تعديل سلوكه
أو توجيهه إذا ما أخطا هو جزء من المحبة و دليل حرص ،
فــ الأم على سبيل المثال تكون على أتم أستعداد لــِ القسم
الغيابي عن أحد أبنائها إذا ما عرفت بــِ أنه يسلك مسلكاً
مرفوضاً مدفوعة بــِ رغبة في عدم تصديق ما تسمع
و رغبة في تبرئته أمام الآخرين وحب يجبرها على المحافظة
على صورة من تحب بــِ الصورة التي تحب .
حينما نكره تتحول مشاعرنا تلقائياً إلى سلوكيات يمكن
رصدها تجاه الضحية لــِ أن كراهيتنا ينقصها النقاء ،
و حينما نحــب نمنح العقل إجــازة ، إجازة مفتوحة إلى
حين أنتهاء مدة صلاحية المشاعر إن كانت من
النوع القابل لــِ الإنتهاء ( وما أكثرها ) !!
و في كلتا الحالتين في محبتنا و كراهيتنا نحن في عوز
لــِ الموضوعية و النقاء و العقلانية مجتمعة .
أتــرك لكم التعليق ...
و يتهادى على أرواحكم مطــراً
،
،
،
لإننا لسنا محظوظين على الإطلاق بــِ المكوث في
المنطقة الوسطى ولإن ( ترين ) الوسطية غادرنا أو تأخرنا عليه
فــ إننا على الأغلب نجيد التطرف فيما يتعلق بــِ مشاعرنا
و إنفعالتنا و ردود أفعالنا .
قلما نجد من يكره بــ إعتدال أو من يتقن التحفظ على رأيه
الخاص حيال من يشعر تجاهه بــِ مشاعر كراهية ، فمن يكره
لا يعود يرى سوى النقاط السوداء في ضحية مشاعره ،
بل قد يبذل جهداً منقطع النظير لــِ إقناع الآخرين بــِ أن
( المكروه ) شخص يستحق الكراهية عن جدارة عن طريق
ذكر كل ماهو سيء في سلوكه .
حين نكره أو نحقد مشاعرنا تتحول إلى سلوك إدانة
لــِ من نشعر حياله بــِ هذه المشاعر ، ونحاول أو يحاول
أحدنا ما أستطاع أن يحشد من حوله كما من المؤازرين و المؤيدين ليس لــِ التثبت من صحة رأيه أو مشاعره
و إنما بــِ قصد إيقاع أذى من نوع خاص !!
و ينسى أو يتناسى أنه طرف قد يكون مكروهاً أيضاً من
قبل هذا الند وبــِ أن الآخر قد يكون لديه من الإدانات و الأسباب
ما هو أكثر إقناعاً مما يمتلكه هــو .
إنــه النقاء الذي نفتقده الذي قد نستعيض عنه بــِ مفردات
الموضوعية و التسامح هو الذي يتسبب لنا بــِ حالات
الكراهية غير النقية التي لا تدع الفرصة أمام ضحية مشاعرنا
ليس فقط لــِ الدفاع و إنما الإنسحاب من المشهد أيضاً .
أما المحبة فــ نحن نمارسها بــِ ذات الطريقة وإن أختلفت
آثار كل منهما ، فــ المحبوب يكاد يكون منزهاً عن الخطايا
و كل ما يصدر عنه مبرر مسبقاً ، و المحبوب شخص
لا يخطىء من وجهة نظر المُحب ، لكن شيئاً ما دفعه
لــِ إرتكاب الخطأ - إن حدث - .
في الحب و المحبة نتقن إستخدام الشماعات التي نعلق
عليها أخطاء من نحب و نتفنن فــن الغفــران !!!
ولا ندرك بــِ أن ردع المحبوب أو محاولة تعديل سلوكه
أو توجيهه إذا ما أخطا هو جزء من المحبة و دليل حرص ،
فــ الأم على سبيل المثال تكون على أتم أستعداد لــِ القسم
الغيابي عن أحد أبنائها إذا ما عرفت بــِ أنه يسلك مسلكاً
مرفوضاً مدفوعة بــِ رغبة في عدم تصديق ما تسمع
و رغبة في تبرئته أمام الآخرين وحب يجبرها على المحافظة
على صورة من تحب بــِ الصورة التي تحب .
حينما نكره تتحول مشاعرنا تلقائياً إلى سلوكيات يمكن
رصدها تجاه الضحية لــِ أن كراهيتنا ينقصها النقاء ،
و حينما نحــب نمنح العقل إجــازة ، إجازة مفتوحة إلى
حين أنتهاء مدة صلاحية المشاعر إن كانت من
النوع القابل لــِ الإنتهاء ( وما أكثرها ) !!
و في كلتا الحالتين في محبتنا و كراهيتنا نحن في عوز
لــِ الموضوعية و النقاء و العقلانية مجتمعة .
أتــرك لكم التعليق ...