العقل أساس الواقع
لا شك أن جميع بلدان العالم قد مرت في حقبة من
الزمن تعرضت خلالها للدكتاتورية .. وعملت على
نبذها والقضاء عليها بستثناء البلدان العربية ..التي لا
زالت تمارس الدكتاتورية بأقسى درجاتها .. وكل بلدان
العالم ذهبت نحو التطور والنمو إلا العرب لا زالوا
يقبعون تحت وطأة التخلف والعنف .. يهمشون العقل
لصالح الممتلكات والجاه والسلطان .. مصطنعين
الحروب العبثية معرضين مجتمعاتهم لإنهيارات
إقتصادية وإجتماعية ومعنوية خلقت لدى الفرد العربي
إشكالية باتت تهدد وجوده وكيانه لا يستطيع التخلص
منها .. والواقع أننا لم نعطي الأولوية للعقل في كل مناح
حياتنا .. أي أننا لم نستغل أي طريقة لوصل طرفين
مهمين في حياتنا ( العقل والواقع ) لذلك نجد سياستنا
سيئة ولا تتماشى مع الواقع . تتخللها ممارسات خاطئة
في كل نظام حياتنا . من إستبداد وظلم وقمع تجعل كل
فرد منا يشعر بالقلق والألم .. حتى بلغت بنا الأمور إلى
طلب الإستغاثة أو الإستعانة بالدول الغربية أي غير
المسلمين .. ومن غير الممكن أن نعتبر هذه الدول
غيرت ولاءها للمسلمين فكل تلك الدول لها ماض حافل
بالعدوان على المسلمين وتاريخ الإستعمار وثيقة دامغة
تشهد بذلك ولا أحد منا لا يعلم ذلك الأمر ..
والغريب بالذكر أن بعض علماء المسلمين الكبار وبدون
ذكر أسماء قد أفتوا بذلك وشرعوه رغم أن الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام قد نهى الإستعانة بمشرك ..
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها قالت
خرج رسول الله صلى اللله عليه وآله وأصحابه وسلم
قبل بدر .. فلما كان بحرة الوبرة .. مكان قرب بدر ..
أدركه رجل قد كان يدرك منه جرأة ونجدة .. محارب
مشهور .. ففرح أصحاب رسول الله صلوات الله عليه
حين رأوه .. فلما أدركه قال لرسول الله جئت لأتبعك
وأصيب معك قال رسول الله تؤمن بالله ورسوله قال لا
قال (ص) فارجع فلن أستعين بمشرك ..
قالت عائشة رضوان الله عليها ..
ثم مضى حتى اذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما
قال أول مرة .. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
كما قال أول مرة قال .. فارجع فلن أستعين بمشرك
قالت .. ثم رجع فأدركه بالبيداء .. فقال له كما قال أول
مرة .. تؤمن بالله ورسوله ..
قال .. نعم .. قال له رسول الله (ص) فانطلق ..رواه
مسلم ح 5 ص 210 ..
هذه فتوى رسول الله عن الإستعانة بمشرك وهي فتوى
قاطعة ولا تحتاج إلى تأويل بل ولا تحتمل إجتهاد ..
( لا يستعان بمشرك ) فكيف يستعان بغير المسلمين
لقتال المسلمين حتى ولو كانوا معتدين بغاة ..
مؤلم جدا أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد أن لا نستعمل
العقل في تحدي واقعنا .. الإستعانة بغير المسلمين تعني
أمراً واحداً فقط أن نتخذهم أولياء ونصراء ضد من. مع
الأسف ضد المسلمين .. قال تعال ( يا أيها الذين آمنوا
لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) فقال بعض الفقهاء
الذين أفتوا بالأمر إن العدو هنا ليس المقصود به هؤلاء
الذين إستعنا بهم .. وأقول لهم ماذا تقولون بهذه الآية
قال تعالى .. يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم
فإنه منهم .. صدق الله العظيم ..
للأسف التاريخ يعيد نفسه وتذكروا أن الأندلس ضاعت
بظروف كهذه .. يوم قرر ملوك الطوائف أن يستعين
بعضهم على بعض بعدوهم .. فقضى عليهم جميعاً
وطويت صفحة الإسلام واطفئت تلك الشعلة التي
أضائت أروبا ثمانية من القرون ..
العقل أساس الواقع .. ففي حياتنا أشياء وأشياء لا بد أن
نراجع أنفسنا ونستفيد من الدروس التي تلقيناها على مر
التاريخ فعبرة هذه المحنة .. هي ماذا فعلنا تجاه كل تلك
الأخطاء سواء أفراد أو جماعات أو حتى دولا ..
ولكن علينا أولاً أن نتوب إلى الله تعالى ثم نحتكم إلى
العقل في ترسيخ الواقع فلا طريق غير ذلك لأقامة
العدل وترسيخ المبادىً .. وإلا سنبقى نتلقى الدروس
غالية الثمن ..
أليس العرب والمسلمين أولى من الأجنبي بحل مشاكلهم
أوليست أميركا هي من تظاهر إسرائيل على الفلسطينين
هذه فقط تحظر على المسلمين أن يستعينوا بها
ويتخذوها ولياً..
نعم رد الطغاة والبغاة واجب بل وفريضة .. ولكن من
المنوط بالمسلمين هم من ينفذوا هذا الأمر وحدهم
ينهضون به بسلطان الإسلام وقوة الإسلام بدلاً من قوة
الأجنبي المشرك الذي يتلذذ بقتلنا ونشر الفساد بيننا ..
وإثارة النعرات الطائفية .. والعراق دليلاً حي على ذلك
فبدلاً من ان نتيه بين زحام العابرين والمارقين نعاني
العجز وقلة الحيلة والهزائم ..نظهر للعالم مكانة وقوة
ديننا الحنيف الذي يصوره الغرب جهاراً نهاراً بأنه دين
الإرهاب والدماء ......
نسأل الله السلامة والمغفرة وبالله المستعان أولا وأخر
لا شك أن جميع بلدان العالم قد مرت في حقبة من
الزمن تعرضت خلالها للدكتاتورية .. وعملت على
نبذها والقضاء عليها بستثناء البلدان العربية ..التي لا
زالت تمارس الدكتاتورية بأقسى درجاتها .. وكل بلدان
العالم ذهبت نحو التطور والنمو إلا العرب لا زالوا
يقبعون تحت وطأة التخلف والعنف .. يهمشون العقل
لصالح الممتلكات والجاه والسلطان .. مصطنعين
الحروب العبثية معرضين مجتمعاتهم لإنهيارات
إقتصادية وإجتماعية ومعنوية خلقت لدى الفرد العربي
إشكالية باتت تهدد وجوده وكيانه لا يستطيع التخلص
منها .. والواقع أننا لم نعطي الأولوية للعقل في كل مناح
حياتنا .. أي أننا لم نستغل أي طريقة لوصل طرفين
مهمين في حياتنا ( العقل والواقع ) لذلك نجد سياستنا
سيئة ولا تتماشى مع الواقع . تتخللها ممارسات خاطئة
في كل نظام حياتنا . من إستبداد وظلم وقمع تجعل كل
فرد منا يشعر بالقلق والألم .. حتى بلغت بنا الأمور إلى
طلب الإستغاثة أو الإستعانة بالدول الغربية أي غير
المسلمين .. ومن غير الممكن أن نعتبر هذه الدول
غيرت ولاءها للمسلمين فكل تلك الدول لها ماض حافل
بالعدوان على المسلمين وتاريخ الإستعمار وثيقة دامغة
تشهد بذلك ولا أحد منا لا يعلم ذلك الأمر ..
والغريب بالذكر أن بعض علماء المسلمين الكبار وبدون
ذكر أسماء قد أفتوا بذلك وشرعوه رغم أن الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام قد نهى الإستعانة بمشرك ..
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها قالت
خرج رسول الله صلى اللله عليه وآله وأصحابه وسلم
قبل بدر .. فلما كان بحرة الوبرة .. مكان قرب بدر ..
أدركه رجل قد كان يدرك منه جرأة ونجدة .. محارب
مشهور .. ففرح أصحاب رسول الله صلوات الله عليه
حين رأوه .. فلما أدركه قال لرسول الله جئت لأتبعك
وأصيب معك قال رسول الله تؤمن بالله ورسوله قال لا
قال (ص) فارجع فلن أستعين بمشرك ..
قالت عائشة رضوان الله عليها ..
ثم مضى حتى اذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما
قال أول مرة .. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
كما قال أول مرة قال .. فارجع فلن أستعين بمشرك
قالت .. ثم رجع فأدركه بالبيداء .. فقال له كما قال أول
مرة .. تؤمن بالله ورسوله ..
قال .. نعم .. قال له رسول الله (ص) فانطلق ..رواه
مسلم ح 5 ص 210 ..
هذه فتوى رسول الله عن الإستعانة بمشرك وهي فتوى
قاطعة ولا تحتاج إلى تأويل بل ولا تحتمل إجتهاد ..
( لا يستعان بمشرك ) فكيف يستعان بغير المسلمين
لقتال المسلمين حتى ولو كانوا معتدين بغاة ..
مؤلم جدا أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد أن لا نستعمل
العقل في تحدي واقعنا .. الإستعانة بغير المسلمين تعني
أمراً واحداً فقط أن نتخذهم أولياء ونصراء ضد من. مع
الأسف ضد المسلمين .. قال تعال ( يا أيها الذين آمنوا
لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) فقال بعض الفقهاء
الذين أفتوا بالأمر إن العدو هنا ليس المقصود به هؤلاء
الذين إستعنا بهم .. وأقول لهم ماذا تقولون بهذه الآية
قال تعالى .. يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم
فإنه منهم .. صدق الله العظيم ..
للأسف التاريخ يعيد نفسه وتذكروا أن الأندلس ضاعت
بظروف كهذه .. يوم قرر ملوك الطوائف أن يستعين
بعضهم على بعض بعدوهم .. فقضى عليهم جميعاً
وطويت صفحة الإسلام واطفئت تلك الشعلة التي
أضائت أروبا ثمانية من القرون ..
العقل أساس الواقع .. ففي حياتنا أشياء وأشياء لا بد أن
نراجع أنفسنا ونستفيد من الدروس التي تلقيناها على مر
التاريخ فعبرة هذه المحنة .. هي ماذا فعلنا تجاه كل تلك
الأخطاء سواء أفراد أو جماعات أو حتى دولا ..
ولكن علينا أولاً أن نتوب إلى الله تعالى ثم نحتكم إلى
العقل في ترسيخ الواقع فلا طريق غير ذلك لأقامة
العدل وترسيخ المبادىً .. وإلا سنبقى نتلقى الدروس
غالية الثمن ..
أليس العرب والمسلمين أولى من الأجنبي بحل مشاكلهم
أوليست أميركا هي من تظاهر إسرائيل على الفلسطينين
هذه فقط تحظر على المسلمين أن يستعينوا بها
ويتخذوها ولياً..
نعم رد الطغاة والبغاة واجب بل وفريضة .. ولكن من
المنوط بالمسلمين هم من ينفذوا هذا الأمر وحدهم
ينهضون به بسلطان الإسلام وقوة الإسلام بدلاً من قوة
الأجنبي المشرك الذي يتلذذ بقتلنا ونشر الفساد بيننا ..
وإثارة النعرات الطائفية .. والعراق دليلاً حي على ذلك
فبدلاً من ان نتيه بين زحام العابرين والمارقين نعاني
العجز وقلة الحيلة والهزائم ..نظهر للعالم مكانة وقوة
ديننا الحنيف الذي يصوره الغرب جهاراً نهاراً بأنه دين
الإرهاب والدماء ......
نسأل الله السلامة والمغفرة وبالله المستعان أولا وأخر
