بسم الله الرحمن الرحيم
أحيانا يحصر المرء السعاده بشيء فيُبتلى بها
إبراهيم وزكريا عليهما السلام و هم أنبياء
إشتهوا الولد!
إبراهيم عليه السلام دعا ربه ليهبه الله عزوجل له غلام
فأعطاه إسماعيل
فأمره أن ينحر ابنه اسماعيل
لا تحصر السعاده بشيء
زكريا عليه السلام دعا ربه
أن يرزقه غلام
فرزقه غلام
و من الذي سماه؟ الله هو من أسماه يحي
فقُتل أمام عينه .!
لذا يجب علينا أن لا نحصر السعاده بشيء
فنملكها ....و نُبتلى بها
هناك اناس يقولون انا سعادتي في الوظيفه
فلما تٌمنح الوظيفه
يشعر أنه فقد بيته و زوجته و فقد كل شيء
و أخذ الله منه بقدر ما أعطى
السعاده الحقيقه فقط بمسألة واحده ؟!
و هو بالقرب من الله
و لو كنت مذنبا عاصي استغفر و اقترب من الله
يقول الله عزوجل لزكريا يا زكريا لو يعلم المدبرون شوقي إليهم حبي إليهم ( هذا المدبر العاصي ) فكيف المقبلين عليه !
الله عزوجل يقول:
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
انظروا الى الحكمه الإلهيه لم يقل من رجل أو أمرأه
بل قال من ذكر أو أنثى
لماذا لان الرجل سينحصر بالبالغ فقط
فالذكر حتى الطفل لو أن الطفل عمل صالحا
فناسب كل الأعمار
لو قال من رجل لقلنا البالغ
الله لا يضيع حتى أعمال الأطفال
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن اذا هي السعاده
ثم قال فلنحيينه حياة طيبه
لماذا الله قال طيبه و لم يقل سعيده
لأن الحياه الطيبه فيها ترضى بقضاء الله و قدره
لأنه ربما يُصيبك الحزن
انت مؤمن و تعمل عمل صالح و يصيبك الحزن لكن تطيب النفس و يوفقك الله عزوجل أن ترضى بقضاء الله
لهذا لو قال في غير موضع القران من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة سعيده
لنعلم أن المؤمن لا يحزن أبدا
و هذا منافي لسنن الكون
لذلك فإن الحياه الطيبه ستحزن نعم لكن سترضى حتى بالحزن لأنها من الله
إذا لا تحصر السعاده بمقصور عقلك
انظر إلى القرآن من أوله إلى آخره و أعلم
أن كل شيء حٌصرت فيها السعاده
أنظر كيف ختم الله عز و جل به الخطاب
انظر مثلا إلى قارون قال إنما أوتيته على علم من عندي
وقالوا لا تفرح وقد فرح بماله فقال الله عزوجل فخسفنا به و بداره الأرض
فانظر إلى كل خطاب قرآني عن رجل حصر السعاده بشيء معين
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
ألخير الذي أنا أبتغيه أم الشر الذي هو يبتغيني
اسْتَقْدِرِ الله خَيْراً وارْضيَنَّ به ... فَبَيْنَما العُسْرُ إِذْ دارَتْ مَياسِيرُ
تَأْتِي أُمورُ فما تَدْرِي أعاجِلُها ... خَيْرٌ لنَفْسِكَ أَمْ ما فِيه تَأْخِيرُ
أنت لست في الجنه فيجب أن تٌعاني من الظلم و القهر و الاستبداد أحيانا
فالله عزوجل أوجز لك كيف ستحيا
قال ياأيها الذين آمنوا ماقال ياأيها الموحدون او ياأيها الناس
بل قال يا أيها الذين آمنوا رتبه اعلى من الإسلام
اصبروا (أمر)
و صابروا ( أي ثبت نفسك و تعود كأن الصبر يأتي بالممارسه )
و رابطوا أي اثبتوا
ثم قال بعدها و اتقوا الله .
العلماء قالوا لن تأتي التقوى إلا بعد الصبر
لهذا الذي لا يصبر استحاله ان يتعلم التقوى
لأن أصل التقوى هي الصبر أن تصبر عن المحرمات و تصبر على الطاعات
يقول الله عزوجل في محكم كتابه و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
قال أهل العلم رحمهم الله
الملائكة عندما تدخل تقول سلام عليكم أي حل عليكم السلام , مالسبب ؟؟
صبرتم ... كأن الجنه تحتاج إلى الصبر
و كأن طريق الجنه الصبر عن المعاصي و الصبر على الطاعات
اذا بما صبرتم نلتم هذه الجنان
النبي صلى الله عليه و سلم أوجز لنا ما هو الصبر
قال عليه الصلاة و السلام
(الصبر ضياء )لكأن الذي لا يصبر كأنه في ظلمه و لن يجد المخرج و لن يرى بصيص الأمل و لا النور
فالشخص مهما اُبتلي من الفتن و مهما اٌبتلي من المصائب اذا صبر فان الله عزوجل يقذف في قلبه الضياء حتى يرى المخرج و الفرج
ابن مسعود يقول الإيمان نصفان نصفه صبر و نصفه شكر
وهذا هو الدين ...
الدين نصفها أن تصبر على البلايا و على طاعات الله و عن معاصيه و النصف الآخر أن تشكر الله على نعمه
و لهذا قال الله عزوجل قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا لأن حتى المصيبه تعود لنا بالخير
فالله قال لأهل الإيمان اذا أصابتهم المصائب أن يقولوا
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله
فحتى لو كان شر و صبرت فإن الخير يعود إليك
عجبا لأمر المؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن اصابته سراء شكر فكان خيرا له ,,,,, الحديث
أن كل ما يكتبه الله للمؤمن حتى لو كانت مصائب خيرا له
فلا تحصر السعاده بشيء معين
للشيخ وسيم يوسف
أحيانا يحصر المرء السعاده بشيء فيُبتلى بها
إبراهيم وزكريا عليهما السلام و هم أنبياء
إشتهوا الولد!
إبراهيم عليه السلام دعا ربه ليهبه الله عزوجل له غلام
فأعطاه إسماعيل
فأمره أن ينحر ابنه اسماعيل
لا تحصر السعاده بشيء
زكريا عليه السلام دعا ربه
أن يرزقه غلام
فرزقه غلام
و من الذي سماه؟ الله هو من أسماه يحي
فقُتل أمام عينه .!
لذا يجب علينا أن لا نحصر السعاده بشيء
فنملكها ....و نُبتلى بها
هناك اناس يقولون انا سعادتي في الوظيفه
فلما تٌمنح الوظيفه
يشعر أنه فقد بيته و زوجته و فقد كل شيء
و أخذ الله منه بقدر ما أعطى
السعاده الحقيقه فقط بمسألة واحده ؟!
و هو بالقرب من الله
و لو كنت مذنبا عاصي استغفر و اقترب من الله
يقول الله عزوجل لزكريا يا زكريا لو يعلم المدبرون شوقي إليهم حبي إليهم ( هذا المدبر العاصي ) فكيف المقبلين عليه !
الله عزوجل يقول:
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
انظروا الى الحكمه الإلهيه لم يقل من رجل أو أمرأه
بل قال من ذكر أو أنثى
لماذا لان الرجل سينحصر بالبالغ فقط
فالذكر حتى الطفل لو أن الطفل عمل صالحا
فناسب كل الأعمار
لو قال من رجل لقلنا البالغ
الله لا يضيع حتى أعمال الأطفال
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن اذا هي السعاده
ثم قال فلنحيينه حياة طيبه
لماذا الله قال طيبه و لم يقل سعيده
لأن الحياه الطيبه فيها ترضى بقضاء الله و قدره
لأنه ربما يُصيبك الحزن
انت مؤمن و تعمل عمل صالح و يصيبك الحزن لكن تطيب النفس و يوفقك الله عزوجل أن ترضى بقضاء الله
لهذا لو قال في غير موضع القران من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة سعيده
لنعلم أن المؤمن لا يحزن أبدا
و هذا منافي لسنن الكون
لذلك فإن الحياه الطيبه ستحزن نعم لكن سترضى حتى بالحزن لأنها من الله
إذا لا تحصر السعاده بمقصور عقلك
انظر إلى القرآن من أوله إلى آخره و أعلم
أن كل شيء حٌصرت فيها السعاده
أنظر كيف ختم الله عز و جل به الخطاب
انظر مثلا إلى قارون قال إنما أوتيته على علم من عندي
وقالوا لا تفرح وقد فرح بماله فقال الله عزوجل فخسفنا به و بداره الأرض
فانظر إلى كل خطاب قرآني عن رجل حصر السعاده بشيء معين
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
ألخير الذي أنا أبتغيه أم الشر الذي هو يبتغيني
اسْتَقْدِرِ الله خَيْراً وارْضيَنَّ به ... فَبَيْنَما العُسْرُ إِذْ دارَتْ مَياسِيرُ
تَأْتِي أُمورُ فما تَدْرِي أعاجِلُها ... خَيْرٌ لنَفْسِكَ أَمْ ما فِيه تَأْخِيرُ
أنت لست في الجنه فيجب أن تٌعاني من الظلم و القهر و الاستبداد أحيانا
فالله عزوجل أوجز لك كيف ستحيا
قال ياأيها الذين آمنوا ماقال ياأيها الموحدون او ياأيها الناس
بل قال يا أيها الذين آمنوا رتبه اعلى من الإسلام
اصبروا (أمر)
و صابروا ( أي ثبت نفسك و تعود كأن الصبر يأتي بالممارسه )
و رابطوا أي اثبتوا
ثم قال بعدها و اتقوا الله .
العلماء قالوا لن تأتي التقوى إلا بعد الصبر
لهذا الذي لا يصبر استحاله ان يتعلم التقوى
لأن أصل التقوى هي الصبر أن تصبر عن المحرمات و تصبر على الطاعات
يقول الله عزوجل في محكم كتابه و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
قال أهل العلم رحمهم الله
الملائكة عندما تدخل تقول سلام عليكم أي حل عليكم السلام , مالسبب ؟؟
صبرتم ... كأن الجنه تحتاج إلى الصبر
و كأن طريق الجنه الصبر عن المعاصي و الصبر على الطاعات
اذا بما صبرتم نلتم هذه الجنان
النبي صلى الله عليه و سلم أوجز لنا ما هو الصبر
قال عليه الصلاة و السلام
(الصبر ضياء )لكأن الذي لا يصبر كأنه في ظلمه و لن يجد المخرج و لن يرى بصيص الأمل و لا النور
فالشخص مهما اُبتلي من الفتن و مهما اٌبتلي من المصائب اذا صبر فان الله عزوجل يقذف في قلبه الضياء حتى يرى المخرج و الفرج
ابن مسعود يقول الإيمان نصفان نصفه صبر و نصفه شكر
وهذا هو الدين ...
الدين نصفها أن تصبر على البلايا و على طاعات الله و عن معاصيه و النصف الآخر أن تشكر الله على نعمه
و لهذا قال الله عزوجل قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا لأن حتى المصيبه تعود لنا بالخير
فالله قال لأهل الإيمان اذا أصابتهم المصائب أن يقولوا
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله
فحتى لو كان شر و صبرت فإن الخير يعود إليك
عجبا لأمر المؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن اصابته سراء شكر فكان خيرا له ,,,,, الحديث
أن كل ما يكتبه الله للمؤمن حتى لو كانت مصائب خيرا له
فلا تحصر السعاده بشيء معين
للشيخ وسيم يوسف