ليس مهماً أن تنجح دائماً
كان فهد يمشى مع صاحبه ـ العنيد المكابر ـ في صحراء شاسعه فرأيا شيئاً أسود رابضاً على التراب .. تخفيه الريح تارة .. وتظهرة تارة ..
التفت فهد إلى صاحبه وسأله : تتوقع .. ماهذا ؟
فقال صاحبه : هذه عنزة سوداء !!
قال فهد : بل غرب ..
قال صاحبه : أقول لك :عنز .. يعنى عنز ..
قال فهد : طيب نقترب ونتأكد ..
اقتربا .. وجعلا يركزان النظر أكثر وأكثر .. كان واضحاً أن الذى أمامهما غراب !!
قال فهد : ياأخى .. والله غراب ..
هز صاحبه رأسه بكل حزم وقال : عنززززززز ..
سكت فهد .. واقترب أكثر .. فشعر الغراب باقتراابهما فطااار ..
فصاح فهد : الله اكبر .. غراب .. أرأيت أنه غراب .. طار ..
فقال صاحبه عنز حتى لو ما طار !!
لماذا أوردت هذه القصه ..
أوردتهاه لاجل أن أبين :
أن المهارات .. تصلح مع الناس عموماً .. لكن مع ذلك يبقى بعض الناس مهما مارست من مهارات لايتفاعل معك ..
فلو مارست معه مهارة اللمح .. فقلت:
ماشاء الله ما أجمل ثيابك .. كأنك عريس .. وأنت تتوقع منه أن يبتسم .. ويشكرك على لطفك .. فإنه لايفعل ذلك .. وإنما ينظر اليك شزرا ويقول : طيب .. طيب .. لاتجامل .. لاتسخف دمك ..
ونحو ذلك من العبارات السامجه التى تدل على عدم خبرته فى التعامل مع الناس .
ومثله المرأة التى قد تمارس مع زوجها مهارات .. كمهارة التفاعل مثلاً .. فيحكى نكته باردة ..
فتتفاعل معه ضاحكة .. فيقول : طيب لاتغصبى نفسك على الضحك !!
إذا واجهت هذه النوعيات من الناس فاعلم أنهم لايمثلون المجتمع ..
ولقد جربت هذه المهارات بنفسى .. نعم والله جربتها بنفسى فرأيت آثارها في الناس ..
كباراً وصغاراً .. بسطاء وأذكياء .. وأصحاب مناصب عليا .. وطلابا عندى فى الكليه ..
جربتها مع أولادى .. فرأيت لها أعاجيب .. بل جربتها مع مختلف الاجناس والجنسيات .. فرأيت آثارها ..
والله إنى لك ناصح ..
باختصار♣
هل أنت جاد في التغيير ؟؟
من كتاب / استمتع بحياتك ..
للشيخ / محمد بن عبدالرحمن العريفي
كان فهد يمشى مع صاحبه ـ العنيد المكابر ـ في صحراء شاسعه فرأيا شيئاً أسود رابضاً على التراب .. تخفيه الريح تارة .. وتظهرة تارة ..
التفت فهد إلى صاحبه وسأله : تتوقع .. ماهذا ؟
فقال صاحبه : هذه عنزة سوداء !!
قال فهد : بل غرب ..
قال صاحبه : أقول لك :عنز .. يعنى عنز ..
قال فهد : طيب نقترب ونتأكد ..
اقتربا .. وجعلا يركزان النظر أكثر وأكثر .. كان واضحاً أن الذى أمامهما غراب !!
قال فهد : ياأخى .. والله غراب ..
هز صاحبه رأسه بكل حزم وقال : عنززززززز ..
سكت فهد .. واقترب أكثر .. فشعر الغراب باقتراابهما فطااار ..
فصاح فهد : الله اكبر .. غراب .. أرأيت أنه غراب .. طار ..
فقال صاحبه عنز حتى لو ما طار !!
لماذا أوردت هذه القصه ..
أوردتهاه لاجل أن أبين :
أن المهارات .. تصلح مع الناس عموماً .. لكن مع ذلك يبقى بعض الناس مهما مارست من مهارات لايتفاعل معك ..
فلو مارست معه مهارة اللمح .. فقلت:
ماشاء الله ما أجمل ثيابك .. كأنك عريس .. وأنت تتوقع منه أن يبتسم .. ويشكرك على لطفك .. فإنه لايفعل ذلك .. وإنما ينظر اليك شزرا ويقول : طيب .. طيب .. لاتجامل .. لاتسخف دمك ..
ونحو ذلك من العبارات السامجه التى تدل على عدم خبرته فى التعامل مع الناس .
ومثله المرأة التى قد تمارس مع زوجها مهارات .. كمهارة التفاعل مثلاً .. فيحكى نكته باردة ..
فتتفاعل معه ضاحكة .. فيقول : طيب لاتغصبى نفسك على الضحك !!
إذا واجهت هذه النوعيات من الناس فاعلم أنهم لايمثلون المجتمع ..
ولقد جربت هذه المهارات بنفسى .. نعم والله جربتها بنفسى فرأيت آثارها في الناس ..
كباراً وصغاراً .. بسطاء وأذكياء .. وأصحاب مناصب عليا .. وطلابا عندى فى الكليه ..
جربتها مع أولادى .. فرأيت لها أعاجيب .. بل جربتها مع مختلف الاجناس والجنسيات .. فرأيت آثارها ..
والله إنى لك ناصح ..
باختصار♣
هل أنت جاد في التغيير ؟؟
من كتاب / استمتع بحياتك ..
للشيخ / محمد بن عبدالرحمن العريفي