السلام عليكم و رحمه الله و بركاته. كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بخير ! هممم، كيف أبدا ؟.... عذراً فأنا لست جيدة في المقدمات! هذه قصة قصيرة بسيطة من تأليفي، ليست أي شيء مميز، فقط حوار بين فتى و فتاة بأسلوب بسيط. لكل شخصية لون خاص، لوتا الفتى الأم السيناريو: لوتا بيرس فتاة في السابعة عشر من عمرها، من عائلة ثرية، كل ما أرادته وجدته أمامها، بلا عمل أو جهد. و لكن حياة الرفاهية لم تكن مرضية للوتا، أن تحصل على كل شيء تريده بدون أن تبذل مجهود... هذا جعل لوتا تفكر كثيراً، "من أنا ؟"، "ما هو سبب وجودي في هذا العالم ؟"، "هل أنا مجرد فتاة مدللة لا فائدة منها ؟". بعد عام من الحيرة، تسلللت لوتا إلى غرفة أبيها و سرقت مسدس أبيها الموجود في خزانة ملابسه... عادت إلى غرفتها و المسدس في يديها... أقفلت الباب و جلست على سريرها... "أهذا هو الجواب الصحيح ؟" - دخلت إلى غرفتي، و تأكدت من إقبال باب غرفتي، حملت المسدس بين يداي، لقد كان ثقيلاً... ثقيلاً جداً... جلست على سريري و وضعت المسدس فوق رجلَي، جلست أنظر إليه لعدة دقائق و أنا أعيد التفكير مرة تلوى الأخرى في قراري.... و أخيراً، رفعت المسدس و يداي ترتجفان.. "أنتظري لحظة!" سمعت صوتاً بجانبي، وجهت نظري نحو الصوت، كان هناك فتى متكئ على جدار غرفتي. كان شكله مشابه لي جداً، لو كان لدي توأم مفقود لقلت أنه هو. "من أنت ؟ و كيف دخلت هنا؟" "أتيت لأساعدك، ربما أغير رأيك أيضاً..." ".... تساعدني ؟" "نعم، أساعدك. أنتِ صغيرة جداً و جميلة أيضاً." "أعلم هذا..." عندها، وجَه الفتى نظره إلى المسدس الذي بين يدي... "لماذا ؟" "أنني مضيعة للهواء! لا شيء سواء ملئ للفراغ! لا فائدة مني!" "و لكنك لطيفة جداً، وجودك مهم للبعض." "هذا لا يهم... سوف ينسون أمري بعد عدة أشهر..." "لا تعلمين هذا بالتأكيد." "بلا، لا أحد يهتم بي، جميعهم يهتمون بي لأنه عملهم أو لأنني فتاة من عائلة ثرية..." "و لكن..." "ماذا تريد حقاً ؟ أنا لا فائدة مني، أعتقد أن كلانا يعرف هذا جيداً.. إذا كنت تدعي معرفتي.." "لا زالت الحياة أمامك، أنا لا زلتي في الثامنة عشر من عمرك.." "الحياة أنتهت بالنسبة لي، لا أشعر بالأهمية، كل ما أراه في المستقبل هو حفرة سوداء مخيفة، أخشى الأستمرار." "توجد بقعة ضوء في تلك الحفرة السوداء، أنتِ لم تجديها حتى الآن.. هذا كل ما في الأمر.." "أستمريت بالبحث لسنين... لقد تعبت..." "الحياة ليست سهلة..." "عن ماذا تتحدث ؟! الحياة سهلة جداً، هذه هي المشكلة!" "و لكنك لا تبدين سعيدة، كثير من الناس يتمنون حياة الرفاهية، فحياة شاقة هي من تدفع البعض لعمل ما تريدين عمله الآن..." "أضعت طريقي، لم أعد أعرف من أنا... لم أعمل لشيء يوماً في حياتي... لقد أضعت الطريق..." "تفكيرك مشوش، تحتاجين للراحة، أرمي السلاح بعيداً." "لا. أنتهى الوقت، لقد قررت." "و لكن جزءاً منك لا يزال متمسك بالحياة..." "أعلم هذا... و لكنه سوف يختفي معي قريباً..." توقف الفتى عن محاولة أقناعي و لم يرد علي، عندما نظرت إليه وجدته حزيناً جداً، و كأنه أستسلم. "نحن من نصنع سبب عيشنا، نحن من نعطي أنفسنا سبب لنستمر بالتنفس، الحياة قصيرة و لكن الفرص كثيرة... الكثير من صديقاتي وجدوا سبب للحياة و رسموا صورة للمستقبل، و البعض لا يزال يرى أن هناك الكثير من الوقت و يجب أن يتمهلوا، و لكن للبعض... الحياة تنتهي في لحظة، كل شيء يصبح أسود و يفقدون ألوانهم، يفقدون أصواتهم، حتى يختفوا من الوجود.. و أنا منهم.. و لا أحد يستطيع إنقاذي سوا أنا، و أنا أرفض إنقاذ نفسي، لقد رضيت بقدري..." نظرت نحوه و أبتسمت و وجهت المسدس نحو رأسها و وضعت أصبعها على الزناد... "وداعاً، لوتا..." *BANG!* وجه لوتا الجميل كان مشوهاً، و لكن إبتسامتها لا زالت موجودة، لوتا ماتت، و لكن أنا... لا زلت واقفاً هنا.. لماذا ؟ صوت فتح الباب قطع حبل أفكاري، إلتفت نحو الباب، كان الخوف يجري مع دمي، هل يستطيعون رؤيتي ؟ ماذا سيقولون عندما يرون هذا المنظر البشع ؟ "لوتا، عزيزي، ما الأمر ؟" "هاه ؟" "لم تأكل عشاءك معنا اليوم أيضاً، لقد مر الكثير من الوقت و أنا أنتظرك، سوف يبرد الطعام!" "حـ- حسناً... أنا قادم..." خرجت من الغرفة مع أم لوتا... غريب حقاً، فهي لم تلاحظ شيئاً أبداً... .....لقد نادتني لوتا. - حتى بعد الموت.. جزء منا يستمر بالعيش... ملاحظة: أنا لا أشجع الإقدام على الإنتحار من هذه القصة أبداً، كلمات لوتا الأخيرة هي الهدف الذي أريد أن أوصله للجميع من هذه القصة القصيرة. فنحن لا يستطيع أن يغير رأينا بخصوص شيء أو أن يوقفنا عن فعل أمر متهور سوا أنفسنا، فنحن أحياناً نحبث عن الحل عند البعض و ننسى أن ننظر في أنفسنا فلربما كان الجواب الذي نبحث عنه في داخلنا .. أعتذر إن لم تكون على مستوى جيد، فأنا عادة أكتب القصص باللغة الإنجليزية و هذه أول محاولة لي لكتابة قصة باللغة العربية... أشكركم جميعاً على القراءة، و سوف أراكم مرة أخرى. ,I thank you guys for reading .And, I will see you next time |