ياعرّافة قريتنا ..
جئت إليكِ
ولن أسأل معنى الأشواق
جئت .. ولم أسأل تفسيراً ..
للدمع النائم فى الأحداق
والحزن النابت فى الأعماق
لن أعطيك كفى .. كى تقرين خطوط الكف
ستقولين .. ؟ ( هذا خط العمر .. وهذا خط القلب )
العمر قصير ياخاله .. والقلب كسير
لاتحتاج خطوط الكف الى تفسير
ستقولين ..؟ ( بين خطوط القلب علامه
تلك علامة عشق
ستحب كثيراً ياولدى ..
وستغرق أيضاً ياولدى ..ببحار الشوق..
وتهاجر مثل طيور البحر
وتُنفى مثل ملوك الشرق
.... أعرف هذا .. بل أكثر
( وستهوى إمرأة .. عيناها كسماء الصيف
ستحب كثيراً ياولدى .. وتخاف كثيراً ياولدى
لاتسأل كيف .. )
ياخاله.. !
من منّا لم يهو إمرأة
من منًا لم يمش زماناً .. فى درب الشك
من منّا لم يهو امرأة .. من منًا لم يدر العشق
من منًا لم يتذوق طعم النار .. وطعم الحرق
ستقولين ..
وأنا أبدى آيات الصدق
وتُزوج أربع مرات
وستُرزق خمسة اطفال بعيون زرق
.. ماجئتُ لهذا ياخاله ..
بل جئتُ لأسأل عن معنى الأحزان
جئتُ لأعرف ياخاله .. حزن الإنسان
سأحكى رؤياى ياخاله
وأنا نائم
أتوسد حزنى
أسكب ألمى
هاجمنى جند الحاكم
هددنى جند الحاكم
وبأيديهم عظاماً نخرة وجماجم
كيف .. ؟
لاأدرى ..
آه .. تذكرت الآن
كنّا فى سوق القرية نحن الشعراء
كل يُعرض سلعته ...وأنا منهم
أهتف بين السوقة والنبلاء
كبدى خبز للفقراء
دمعى .. للظمآن الماء
أهدابى ..
.. فلتغزل وليُصنع منها للأطفال غطاء
كان الناس بقريتنا
لاتهوى الشعر ولا الشاعر
الناس تريد الحقد
تريد الموت
تريد سيوفاً وخناجر
ونحن الشعراء تهامسنا ..!
ملّ الناس بضاعتنا
فلنذهب لعكاظ آخر لكن قبل رحيلى
إستوقفنى جند الحاكم
مامهنتك .. ؟
إنى شاعر ..
فى أحداق الليل يسافر
أصطاد نجوماً وكروماً ... وحقول جواهر
إنى شاعر .. فوق موانى العشق .. أكون
وفى صدفات البحر الزاخر
وأسامر نجم ليالينا
من شرفات القمر الساهر
ماإسمك ..؟
إسمى .. الإنسان
محفور وجهى فى كلمات الحب
وفى الاحزان
وجهى مثل خربشة طفوليه
على الاسوار منقوشاً .. وعلى الجدران
أهذا أنت ..
فلتشنق .. ذاك جزاء الشاعر والانسان
خذه ياجند الحاكم .. رُفعت جلستنا الآن
سيكون نصيبك قبراً
وستمنح كفناً وحنوطاً
كيف هذا الهراء
يارب ..
إن الارض تصلب أنبياءك فى العراء
فلتأت ميلشيا السماء لنجدتى
فلتأت ميليشيا السماء
كف عن هذا الهراء
لاتخترع الشمس فإن الشمس
ستشرق من رحم الاحزان
لاتخترع البحر
فإن البحر .. سيأتى كالطوفان
وسيزهر يوماً .. حب سنابلنا فوق العيدان
وداعاً .. إذا الفجر أمسى بعيداً .. وعز لقاه
وأُسكت فينا الكلام ..وحرّق وهج الحروف الشفاه
إذا الموت جاء .. كشلال حزن .. تلوح يداه
وأفرغ كأس المرارة فينا .. وصب أساه
فأخبر بربك .. ياكون عنى
أموت لأنى احب الحياه
.. حتى هنا ..
وفرغت من رؤياى ..!
ياخاله ..
يغمرنى حزن البؤساء
فياخالة .. هل حقاً نحن تعساء
هل هذا مصير الشعراء
قولى بحق الله
بحق جدائلك المصبوغة بالحناء
لماذا الصمت ياخاله .. ؟
أمشغولة.. ؟
إذاً فلتسمع الدنيا .. بأنى كنتُ لؤلؤة .. وقنديلاً
وأنى كنت عبر النهر ملاحاً وجندولاً
وأنى قد تردد فى صدى الدنيا ..
صدى صرخاتى الاُولى
صدى شهقاتى الاُولى
وأنى قد زرفت على .. محاريب الهوى كبدى
وجاءت روح محبوبى .. تعمدنى .. بماء الطُهر
قديساً إلى الأبدِ
( .. من أتى كاهناً فصدقهُ بما يقول
فقد كفر بما اُنزل على محمد
صلى الله عليه وسلم .. )
جئت إليكِ
ولن أسأل معنى الأشواق
جئت .. ولم أسأل تفسيراً ..
للدمع النائم فى الأحداق
والحزن النابت فى الأعماق
لن أعطيك كفى .. كى تقرين خطوط الكف
ستقولين .. ؟ ( هذا خط العمر .. وهذا خط القلب )
العمر قصير ياخاله .. والقلب كسير
لاتحتاج خطوط الكف الى تفسير
ستقولين ..؟ ( بين خطوط القلب علامه
تلك علامة عشق
ستحب كثيراً ياولدى ..
وستغرق أيضاً ياولدى ..ببحار الشوق..
وتهاجر مثل طيور البحر
وتُنفى مثل ملوك الشرق
.... أعرف هذا .. بل أكثر
( وستهوى إمرأة .. عيناها كسماء الصيف
ستحب كثيراً ياولدى .. وتخاف كثيراً ياولدى
لاتسأل كيف .. )
ياخاله.. !
من منّا لم يهو إمرأة
من منًا لم يمش زماناً .. فى درب الشك
من منّا لم يهو امرأة .. من منًا لم يدر العشق
من منًا لم يتذوق طعم النار .. وطعم الحرق
ستقولين ..
وأنا أبدى آيات الصدق
وتُزوج أربع مرات
وستُرزق خمسة اطفال بعيون زرق
.. ماجئتُ لهذا ياخاله ..
بل جئتُ لأسأل عن معنى الأحزان
جئتُ لأعرف ياخاله .. حزن الإنسان
سأحكى رؤياى ياخاله
وأنا نائم
أتوسد حزنى
أسكب ألمى
هاجمنى جند الحاكم
هددنى جند الحاكم
وبأيديهم عظاماً نخرة وجماجم
كيف .. ؟
لاأدرى ..
آه .. تذكرت الآن
كنّا فى سوق القرية نحن الشعراء
كل يُعرض سلعته ...وأنا منهم
أهتف بين السوقة والنبلاء
كبدى خبز للفقراء
دمعى .. للظمآن الماء
أهدابى ..
.. فلتغزل وليُصنع منها للأطفال غطاء
كان الناس بقريتنا
لاتهوى الشعر ولا الشاعر
الناس تريد الحقد
تريد الموت
تريد سيوفاً وخناجر
ونحن الشعراء تهامسنا ..!
ملّ الناس بضاعتنا
فلنذهب لعكاظ آخر لكن قبل رحيلى
إستوقفنى جند الحاكم
مامهنتك .. ؟
إنى شاعر ..
فى أحداق الليل يسافر
أصطاد نجوماً وكروماً ... وحقول جواهر
إنى شاعر .. فوق موانى العشق .. أكون
وفى صدفات البحر الزاخر
وأسامر نجم ليالينا
من شرفات القمر الساهر
ماإسمك ..؟
إسمى .. الإنسان
محفور وجهى فى كلمات الحب
وفى الاحزان
وجهى مثل خربشة طفوليه
على الاسوار منقوشاً .. وعلى الجدران
أهذا أنت ..
فلتشنق .. ذاك جزاء الشاعر والانسان
خذه ياجند الحاكم .. رُفعت جلستنا الآن
سيكون نصيبك قبراً
وستمنح كفناً وحنوطاً
كيف هذا الهراء
يارب ..
إن الارض تصلب أنبياءك فى العراء
فلتأت ميلشيا السماء لنجدتى
فلتأت ميليشيا السماء
كف عن هذا الهراء
لاتخترع الشمس فإن الشمس
ستشرق من رحم الاحزان
لاتخترع البحر
فإن البحر .. سيأتى كالطوفان
وسيزهر يوماً .. حب سنابلنا فوق العيدان
وداعاً .. إذا الفجر أمسى بعيداً .. وعز لقاه
وأُسكت فينا الكلام ..وحرّق وهج الحروف الشفاه
إذا الموت جاء .. كشلال حزن .. تلوح يداه
وأفرغ كأس المرارة فينا .. وصب أساه
فأخبر بربك .. ياكون عنى
أموت لأنى احب الحياه
.. حتى هنا ..
وفرغت من رؤياى ..!
ياخاله ..
يغمرنى حزن البؤساء
فياخالة .. هل حقاً نحن تعساء
هل هذا مصير الشعراء
قولى بحق الله
بحق جدائلك المصبوغة بالحناء
لماذا الصمت ياخاله .. ؟
أمشغولة.. ؟
إذاً فلتسمع الدنيا .. بأنى كنتُ لؤلؤة .. وقنديلاً
وأنى كنت عبر النهر ملاحاً وجندولاً
وأنى قد تردد فى صدى الدنيا ..
صدى صرخاتى الاُولى
صدى شهقاتى الاُولى
وأنى قد زرفت على .. محاريب الهوى كبدى
وجاءت روح محبوبى .. تعمدنى .. بماء الطُهر
قديساً إلى الأبدِ
( .. من أتى كاهناً فصدقهُ بما يقول
فقد كفر بما اُنزل على محمد
صلى الله عليه وسلم .. )