[ النهـــــاية ]
هي من تملك الكلمة الأخيرة لتُحدد الحصيلة ،
هي الحدَث الأهم ، و صانع البدايات الأقوى ،
فلانهاية غير متبوعة ببداية أخرى حتى ’’ الموت ’’ ..~
[ المــــوت ]
الحقيقة الوحيدة المُتَّفَق عليها ،
الحقيقة التي لامجال لنكرانها أو الشك فيها ،
الحقيقة التي نؤمِن بها جميعاً مع كونها الأكثر ألما والأكثر غموضاً ،
حقيقة عُظمى للنهاية الأهم في حياتنا ..
لعل الغموض الذي يلتحف به الموت هو مايترك له هذه الرهبة الأبدية ،
حتى أولئك الذين يرغبون به يهابُونه ،
أو لعلها فطرة البقاء ..~
تلك الأحداث المهمة بحياتنا لاننساها ،
ونحرص على توثيقها تلقائياً بشكل ما ،
فماذا عن الحدث الأهم والنهاية الأهم التي لايمكننا توثيقها ؟! ..
يوماً كل أسرارنا وأحزاننا التي لم نبُح بها مطلقاً ستُدفَن معنا ،
يوماً ستكون نهايتنا ذات بدايتنا الأولى ’’ تراب ’’ ،
و يوماً كل متعلقاتنا وأشيائنا البسيطة التي حرصنا على حفظها
ستكون بيد أحدهم أو بيد الجميع !! ..~
حين نعود لبدايتنا الأولى ، لن نتمكن من إخبارهم ألاَّ يعبثوا بذكرياتنا ،
لن نقدر على احتضان أولئك الذين بكوا فراقنا ، ولا أن نرى من لم يؤلمهم فراقنا ،
لن نستطيع أن نخبر شخصاً أحببناهـ صمتاً كم أحببناه ،
ولا أن نعتذر لمن منعنا عنه الكِبر لنخبره كم نحن آسفون ،
لن نستطيع استعادة اللحظات ولا استغلال الوقت ..~
مادمنا نستطيع التنفس إذن نحن نملك على الأقل هذه اللحظة ،
بإمكاننا قبل أن نصل النهاية الأهم أن نفعل كل ماسنندم إن لم نفعله ،
بإمكاننا اقتناص الذكريات والسعادة والحب وزاداً لما تحت التراب ..~
معظمنا يحفظ يومياته بطريقة ما ، قد يكتبها على شكل مذكرات ،
وقد يرسمها مالئاً فراغات اللوحة البيضاء ،
وقد يسطرها مجهولة داخل الأدب ، ولحظاتنا المهمة جميعنا يوثقها ..
أتمنى لو أستطيع توثيق اللحظات الأخيرة من حياتي ،
أن أستطيع كتابة ماأراه و أشعره لحظة خروج روحي ،
أريد أن أوثق السطر الأخير بقلمي ، لا بيد آخر مجرد شاهد قبر ،
أريد أن أضع النقطة الأخيرة في [آخر سطر] ..~
منقول ..~
هي من تملك الكلمة الأخيرة لتُحدد الحصيلة ،
هي الحدَث الأهم ، و صانع البدايات الأقوى ،
فلانهاية غير متبوعة ببداية أخرى حتى ’’ الموت ’’ ..~
[ المــــوت ]
الحقيقة الوحيدة المُتَّفَق عليها ،
الحقيقة التي لامجال لنكرانها أو الشك فيها ،
الحقيقة التي نؤمِن بها جميعاً مع كونها الأكثر ألما والأكثر غموضاً ،
حقيقة عُظمى للنهاية الأهم في حياتنا ..
لعل الغموض الذي يلتحف به الموت هو مايترك له هذه الرهبة الأبدية ،
حتى أولئك الذين يرغبون به يهابُونه ،
أو لعلها فطرة البقاء ..~
تلك الأحداث المهمة بحياتنا لاننساها ،
ونحرص على توثيقها تلقائياً بشكل ما ،
فماذا عن الحدث الأهم والنهاية الأهم التي لايمكننا توثيقها ؟! ..
يوماً كل أسرارنا وأحزاننا التي لم نبُح بها مطلقاً ستُدفَن معنا ،
يوماً ستكون نهايتنا ذات بدايتنا الأولى ’’ تراب ’’ ،
و يوماً كل متعلقاتنا وأشيائنا البسيطة التي حرصنا على حفظها
ستكون بيد أحدهم أو بيد الجميع !! ..~
حين نعود لبدايتنا الأولى ، لن نتمكن من إخبارهم ألاَّ يعبثوا بذكرياتنا ،
لن نقدر على احتضان أولئك الذين بكوا فراقنا ، ولا أن نرى من لم يؤلمهم فراقنا ،
لن نستطيع أن نخبر شخصاً أحببناهـ صمتاً كم أحببناه ،
ولا أن نعتذر لمن منعنا عنه الكِبر لنخبره كم نحن آسفون ،
لن نستطيع استعادة اللحظات ولا استغلال الوقت ..~
مادمنا نستطيع التنفس إذن نحن نملك على الأقل هذه اللحظة ،
بإمكاننا قبل أن نصل النهاية الأهم أن نفعل كل ماسنندم إن لم نفعله ،
بإمكاننا اقتناص الذكريات والسعادة والحب وزاداً لما تحت التراب ..~
معظمنا يحفظ يومياته بطريقة ما ، قد يكتبها على شكل مذكرات ،
وقد يرسمها مالئاً فراغات اللوحة البيضاء ،
وقد يسطرها مجهولة داخل الأدب ، ولحظاتنا المهمة جميعنا يوثقها ..
أتمنى لو أستطيع توثيق اللحظات الأخيرة من حياتي ،
أن أستطيع كتابة ماأراه و أشعره لحظة خروج روحي ،
أريد أن أوثق السطر الأخير بقلمي ، لا بيد آخر مجرد شاهد قبر ،
أريد أن أضع النقطة الأخيرة في [آخر سطر] ..~
منقول ..~