في اوائل الستينات ، كان الصعود الى القمر واستكشاف الفضاء شيئا يسحر الألباب ويثير حماس الشباب والعلماء ،
وانهالت المنح الحكومية الضخمة لتيسر البحوث الطبية الحيوية ، بدأ الجيولوجي ميشيل سيفر ، مستكشف الكهوف الفرنسي بدراسة الايقاع البيولوجي للانسان ، فاقام هو ورفاقه في كهوف في باطن الارض لشهور طويلة ، وخلال هذه التجارب وفي الكهوف الباردة الرطبة التي لم تكن مأمونة تماما ، استطاعوا اجراء اول التجارب العملية الفريدة في هذا المجال على الانسان .
وبعد تجربة ميشيل سيفر ، استشرت حمى البحث والتنقيب عن كل جديد في مجال الايقاع البيولوجي للانسان ، وقام مدير معهد ماكس بلانك للفسيولوجيا السلوكية وزميله عالم الطبيعة ريتجر ويفر ، بتصميم محطة ابحاث تجريبية مهيأة لمعيشة رجلين ومعزولة تماما عن ضوء الشمس والعالم الخارجي ، كان الاتصال يتم بالاجهزة والكمبيوتر ، مع اجراء التجارب الطبية اللازمة لقياس الضغط ودرجة الحرارة ، وتم تحليل التركيب الكيميائي للدم والبول وتسجيل ساعات النوم واليقظة ، بالاضافة الى عدد من الاختبارات النفسية التي كانت تتم بصفة دورية ، وقد جمع ويفر نتائج ملاحظاته التي سجلها على اكثر من مائتي شخص ، تناوبوا الاشتراك في هذه التجارب ، وتم نشره في كتاب بعنوان "النظام السركادي لدى الانسان" .
ومن الغريب ان الروح المعنوية للمشاركين في هذه التجارب كانت مرتفعة ، وكانوا تواقين لمعرفة النتائج والمشاركة في تجارب تالية ، ومنهم الطلاب الجامعيين الذين قضوا وقتهم في الاستذكار والاستعداد للامتحان في جو يخيم عليه سكون متصل شامل ، ومنهم من رغب في البعد عن صخب الحياة وضجيجها للاستمتاع بموسيقى هادئة في محيط من الهدوء وراحة الاعصاب ، ومنهم العلماء والاطباء والبيولوجين الذين كانوا تواقين لمعرفة كيف يمكن الايقاع البيولوجي ان يجري وفق المسار الطبيعي من غير تدخل العوامل البيئية ، ومنهم علماء الانثربولوجي الذين يدرسون حياة سكان الكهوف والانسان الاول ، لكن جميع المشتركين في هذه التجارب يبدون دهشتهم البالغة عندما يقال لهم ان زمن التجربة قد انتهى ، فقد كانوا يشعرون انهم قضوا نصف الوقت فقط .
وتفيد التجارب التى تمت على مجموعة من الشباب الذين قاموا في كهف في باطن الارض ، وحجبت عنهم كل المعلومات عن العالم الخارجي ، انهم كانو ينامون الساعة الحادية عشرة ليلا ويستيقظون الساعة السابعة صباحا ، وبعد ثلاث ايام من بدء التجربة اصبحوا يتأخرون ساعة عن ميعادهم كل يوم ، واستمر هذا التأخير حتى اليوم الثالث عشر من التجربة فصاروا يبدأون نومهم الساعة العاشرة والدقيقة اربعين صباحا بدلا من الساعة الحادية عشر مساء ، ثم يستيقظون في الساعة الثامنة مساء ، وبذلك تكون دورة النوم واليقظة لديهم قد تزحزحت بمقدار اثنتي عشرة ساعة .
وبعد مضي 25 يوما شعروا انهم مكثوا في كهفهم 24 يوما فقط ، فحياتهم في بيئة خالية من اي مؤشرات خارجية للوقت ، تجعلهم يشعرون انهم قد ازدادوا في العمر 24 يوما فقط بدلا من 25 يوما ، أما اذا امتدت التجربة الى عدة اسابيع اخرى ، فقد تزداد فترة اليقظة لديهم فترة نومهم من ثمان ساعات الى ما يقرب من 17 ساعة ، وبعبارة اخرى يمكن القول انهم ينتقلون من يوم يتألف من 24 ساعة الى يوم يتضمن 50 ساعة ، ولكنهم لا يدركون ما يطرأ من التغير الهائل في ايقاع النوم واليقظة .
وانهالت المنح الحكومية الضخمة لتيسر البحوث الطبية الحيوية ، بدأ الجيولوجي ميشيل سيفر ، مستكشف الكهوف الفرنسي بدراسة الايقاع البيولوجي للانسان ، فاقام هو ورفاقه في كهوف في باطن الارض لشهور طويلة ، وخلال هذه التجارب وفي الكهوف الباردة الرطبة التي لم تكن مأمونة تماما ، استطاعوا اجراء اول التجارب العملية الفريدة في هذا المجال على الانسان .
وبعد تجربة ميشيل سيفر ، استشرت حمى البحث والتنقيب عن كل جديد في مجال الايقاع البيولوجي للانسان ، وقام مدير معهد ماكس بلانك للفسيولوجيا السلوكية وزميله عالم الطبيعة ريتجر ويفر ، بتصميم محطة ابحاث تجريبية مهيأة لمعيشة رجلين ومعزولة تماما عن ضوء الشمس والعالم الخارجي ، كان الاتصال يتم بالاجهزة والكمبيوتر ، مع اجراء التجارب الطبية اللازمة لقياس الضغط ودرجة الحرارة ، وتم تحليل التركيب الكيميائي للدم والبول وتسجيل ساعات النوم واليقظة ، بالاضافة الى عدد من الاختبارات النفسية التي كانت تتم بصفة دورية ، وقد جمع ويفر نتائج ملاحظاته التي سجلها على اكثر من مائتي شخص ، تناوبوا الاشتراك في هذه التجارب ، وتم نشره في كتاب بعنوان "النظام السركادي لدى الانسان" .
ومن الغريب ان الروح المعنوية للمشاركين في هذه التجارب كانت مرتفعة ، وكانوا تواقين لمعرفة النتائج والمشاركة في تجارب تالية ، ومنهم الطلاب الجامعيين الذين قضوا وقتهم في الاستذكار والاستعداد للامتحان في جو يخيم عليه سكون متصل شامل ، ومنهم من رغب في البعد عن صخب الحياة وضجيجها للاستمتاع بموسيقى هادئة في محيط من الهدوء وراحة الاعصاب ، ومنهم العلماء والاطباء والبيولوجين الذين كانوا تواقين لمعرفة كيف يمكن الايقاع البيولوجي ان يجري وفق المسار الطبيعي من غير تدخل العوامل البيئية ، ومنهم علماء الانثربولوجي الذين يدرسون حياة سكان الكهوف والانسان الاول ، لكن جميع المشتركين في هذه التجارب يبدون دهشتهم البالغة عندما يقال لهم ان زمن التجربة قد انتهى ، فقد كانوا يشعرون انهم قضوا نصف الوقت فقط .
وتفيد التجارب التى تمت على مجموعة من الشباب الذين قاموا في كهف في باطن الارض ، وحجبت عنهم كل المعلومات عن العالم الخارجي ، انهم كانو ينامون الساعة الحادية عشرة ليلا ويستيقظون الساعة السابعة صباحا ، وبعد ثلاث ايام من بدء التجربة اصبحوا يتأخرون ساعة عن ميعادهم كل يوم ، واستمر هذا التأخير حتى اليوم الثالث عشر من التجربة فصاروا يبدأون نومهم الساعة العاشرة والدقيقة اربعين صباحا بدلا من الساعة الحادية عشر مساء ، ثم يستيقظون في الساعة الثامنة مساء ، وبذلك تكون دورة النوم واليقظة لديهم قد تزحزحت بمقدار اثنتي عشرة ساعة .
وبعد مضي 25 يوما شعروا انهم مكثوا في كهفهم 24 يوما فقط ، فحياتهم في بيئة خالية من اي مؤشرات خارجية للوقت ، تجعلهم يشعرون انهم قد ازدادوا في العمر 24 يوما فقط بدلا من 25 يوما ، أما اذا امتدت التجربة الى عدة اسابيع اخرى ، فقد تزداد فترة اليقظة لديهم فترة نومهم من ثمان ساعات الى ما يقرب من 17 ساعة ، وبعبارة اخرى يمكن القول انهم ينتقلون من يوم يتألف من 24 ساعة الى يوم يتضمن 50 ساعة ، ولكنهم لا يدركون ما يطرأ من التغير الهائل في ايقاع النوم واليقظة .