شبيهة سيلينا غوميز
عماد شابٌ ثري يبلغ من العمر 24 عامً مدللٌ خفيف ظلٍ كثير الأبتسام , ولكن كانت لديه مشكلةٌ واحدة وهي كراهيته الشديدة للفتيات القبيحات يبغضهن بغضً يتعدى العقل وماوراءه ويصفهن بأنهن عارٌ على الأناثِ ونعومتهن وأناقتهن , فالفتاة هي رمزٌ للجمال والرقة والحنان وأنما القبيحاتِ يشوهون تلك الصورة الخيميائية الساحرة التي جمعت كل العلوم المعقدة الجميلة في ذات الأنثى .
حين يرى فتاةً قبيحة في السوق أو الشارع أو أي مكان يقوم بالأستهزاء بها والضحك عليها مع أصدقاءه لقبحها والتلفظ عليها بأقسى العباراتِ وأكثرها أستحقارا دون مراعاةٍ لمشاعرها وماقد يسبب لها ذلك من ألماً وجروحاً وحرجاً أمام صديقاتها أو عائلتها أو بينها وبين ذاتها .
ومع مرور الأيام وبعد اصرارٍ من والديه قرر أن يتزوج , ولكن ليست أي زوجة ليست أي فتاة يريد أشترط عليهم أن تكون جميلة ذات سحرٍ خلابٍ شبيةٍ بسيلينا غوميز تلك الممثلة والمطربة التي أرقته في نومه لأناقتها وجمالها ماجعله يملأ هواتفه وحواسيبه بصورها , وعدى عن من تشبهها وألا لن يتزوج ويصبح كالأضحوكة من فتاة قبيحة , حاول والديه أن ينصحونه بالبحث عن زوجةً على خلق تقدر الحياة الزوجية وتهتم لمنزلها وتحافظ عليه , ألا أنه ظل مصراً على رأيه متعنتٌ لايريد عدى فتاةً تشبه سيلينا غوميز .
راح والديه يبحثون عن فتاة بتلك المواصفات التي يريدها أبنهم يسألون هنا وهناك كل معارفهم لكن دون جدوى , أحضروا له ذوات دينٍ وذوات علمٍ وأخلاق وحسبٍ ونسب ألا أنه رفضهم جميعاً .
وبعد بحثاً طال الستة أشهر وتعبً أرهق عماد قبل والديه وجدوا أخيراً فتاةً جميلة من عائلةٍ كبيرة والأهم من ذلك كله بأنها كانت تشبه سيلينا غوميز وهو ماشترطه للزواج , لم يصدق عماد ذلك قام يصفق ويهلل يقيم الولائم والعزائم لرفاقه لم تستطع الأرض على حمله لشدة سعادته , ينتظر اليوم الذي سيذهب لرؤية الفتاة فتاة أحلامه التي حلمها بها كل يومً منذُ لحظة رؤيته سيلينا غوميز في احدى القنوات التلفزيونية .
جاء اليوم المحدد لكي يقابل الفتاة ويعلن منها خطبته بشكلٍ نهائي كان يخشى أن يستغل شخصاً آخر جمالها ويغدر به ويخطفها منه , بسرعة بسرعة يجر والده حتى وصلوا إلى منزل الفتاة وعماد بكامل أناقته ورائحة العطر يشتمها من يبعد عنه ميلاً وأميال , جلس متعرقاً مصفراً لايعرف ماذا يفعل لشدة فرحه ينتظر سيلينا غوميز أو شبيهتها .
لحظاتٍ راح يتكلم مع والدها ويقبل رأسه لما أنجب حتى دخلت الفتاة , ينظر إليها وينظر ويمعن النظر بكل حواسه ومشاعره يتمتم في ذاته : ياإلهي , أنها تشبهها كثيراً , كأنها سيلينا بحق! جلست الفتاة بالقرب منه وهو يرتجف شيئا ما سد أنفاسه لجمالها , ألا أن الفتاة بدى عليها الضيقُ لحظة رؤيته , لكن عماد لم يهتم لذلك فلتفعل ماتشاء حتى لو كرهته مايهم أنها تشبه سيلينا , فباغتها بسؤال
- ماأسمك ؟
ألتزمت الفتاة الصمت ولم ترد , سألها مرة أخرى ,
- ماأسمك ؟ هل تعملين ؟
ألا أنها لم ترد ولم تنظر إليه حتى , سألها أخرى ,
- لقد جئت مع والدي لخطبتك وأنا اتشرف بذلك ؟
- نظرت إليه لبرهة وقالت له : لكنني لاأتشرف بك ؟
وكأن عماد لم يسمع شيئا مما قالت فجمالها وشبهها أصابه بالعمى أنساه كل شيء , وقال
- سأجعلك تسكنين في قصرٍ وقصور , سأفتح لك حساباتٍ في عدة مصارف تتخطى أرقامها الملايين , فقط لأجل عينيك ؟
- الفتاة : لاأريدك ولاأريد شيئاً من مالك ؟
يبدو أن عماد تناسى وجود والده ووالدها , غازلها قائلاً
- لما ياحبيبتي , أخبريني ؟
شعرت الفتاة بالحياء والغضب لوقاحته وطريقته في الحديث , بعد لحظات قليلة قالت له ماأصابه بالصدمة ,
- لاأريدك , لأنك قبيح ؟
هنا أحس عماد بحرجٍ شديد أرتبك وتهزهز في مكانه , حاول أن يهرب من ذلك الموقف فأبتسم وقال ,
- حسناً ياملاكي الصغير , سأجري عملية تجميلٍ لأجلك ؟
- ردت الفتاة : لاتحاول أن تكون خفيف ظلٍ معي , فأنت لاتُضحك أحداً , تصرفاتك غبية جداً تعكسُ قبح ملامحك .
لم يتكلم عماد بعدها وكأنها أصابته في مقتل لايعرف ماذا يفعل وكيف يخرج نفسه من هذا المأزق , سيلينا غوميز أو شبيهتها ليست كما تخيلها وحلم بها .
لحظات همت الفتاة بالخروج ألا أن والدها أستوقفها وسألها ,
- أبنتي أخبرتني في البدء بأنكِ موافقة على الزواج منه , ما الذي جعلك تغيرين رأيك ؟
- قالت الفتاة ساخرة : في الحقيقة ظننته يشبه جاستين بيبر , لم أظنه قبيحٌ إلى هذا الحد .
غادرت الفتاة بعدها وأعتذر والدها لما حدث , خرج عماد ووالده من منزلهم بسرعة وراح يبكي كالأطفال ناغمً من نفسه باغضً عليها , وما أن ركب السيارة ودموعه النادمة تذرف من عينيه , نظر إلى والده وقال : أريدك أن تزوجني أقبح فتاةٍ رأيتُها في حياتك , فلتذهب سيلينا غوميز للجحيم .
__________
- ملاحظة : طبعا أنا هنا لاأعمل دعاية لسيلينا غوميز أو اقول بأنها جميلة , ولكنني رأيت بأنها الأنسب لأحداث القصة لتكتمل من كل جوانبها فقط لاغير . و طبعا القصة تعلم ان ليس كل شئ بالجمال فقط
(بقلمــي)
عماد شابٌ ثري يبلغ من العمر 24 عامً مدللٌ خفيف ظلٍ كثير الأبتسام , ولكن كانت لديه مشكلةٌ واحدة وهي كراهيته الشديدة للفتيات القبيحات يبغضهن بغضً يتعدى العقل وماوراءه ويصفهن بأنهن عارٌ على الأناثِ ونعومتهن وأناقتهن , فالفتاة هي رمزٌ للجمال والرقة والحنان وأنما القبيحاتِ يشوهون تلك الصورة الخيميائية الساحرة التي جمعت كل العلوم المعقدة الجميلة في ذات الأنثى .
حين يرى فتاةً قبيحة في السوق أو الشارع أو أي مكان يقوم بالأستهزاء بها والضحك عليها مع أصدقاءه لقبحها والتلفظ عليها بأقسى العباراتِ وأكثرها أستحقارا دون مراعاةٍ لمشاعرها وماقد يسبب لها ذلك من ألماً وجروحاً وحرجاً أمام صديقاتها أو عائلتها أو بينها وبين ذاتها .
ومع مرور الأيام وبعد اصرارٍ من والديه قرر أن يتزوج , ولكن ليست أي زوجة ليست أي فتاة يريد أشترط عليهم أن تكون جميلة ذات سحرٍ خلابٍ شبيةٍ بسيلينا غوميز تلك الممثلة والمطربة التي أرقته في نومه لأناقتها وجمالها ماجعله يملأ هواتفه وحواسيبه بصورها , وعدى عن من تشبهها وألا لن يتزوج ويصبح كالأضحوكة من فتاة قبيحة , حاول والديه أن ينصحونه بالبحث عن زوجةً على خلق تقدر الحياة الزوجية وتهتم لمنزلها وتحافظ عليه , ألا أنه ظل مصراً على رأيه متعنتٌ لايريد عدى فتاةً تشبه سيلينا غوميز .
راح والديه يبحثون عن فتاة بتلك المواصفات التي يريدها أبنهم يسألون هنا وهناك كل معارفهم لكن دون جدوى , أحضروا له ذوات دينٍ وذوات علمٍ وأخلاق وحسبٍ ونسب ألا أنه رفضهم جميعاً .
وبعد بحثاً طال الستة أشهر وتعبً أرهق عماد قبل والديه وجدوا أخيراً فتاةً جميلة من عائلةٍ كبيرة والأهم من ذلك كله بأنها كانت تشبه سيلينا غوميز وهو ماشترطه للزواج , لم يصدق عماد ذلك قام يصفق ويهلل يقيم الولائم والعزائم لرفاقه لم تستطع الأرض على حمله لشدة سعادته , ينتظر اليوم الذي سيذهب لرؤية الفتاة فتاة أحلامه التي حلمها بها كل يومً منذُ لحظة رؤيته سيلينا غوميز في احدى القنوات التلفزيونية .
جاء اليوم المحدد لكي يقابل الفتاة ويعلن منها خطبته بشكلٍ نهائي كان يخشى أن يستغل شخصاً آخر جمالها ويغدر به ويخطفها منه , بسرعة بسرعة يجر والده حتى وصلوا إلى منزل الفتاة وعماد بكامل أناقته ورائحة العطر يشتمها من يبعد عنه ميلاً وأميال , جلس متعرقاً مصفراً لايعرف ماذا يفعل لشدة فرحه ينتظر سيلينا غوميز أو شبيهتها .
لحظاتٍ راح يتكلم مع والدها ويقبل رأسه لما أنجب حتى دخلت الفتاة , ينظر إليها وينظر ويمعن النظر بكل حواسه ومشاعره يتمتم في ذاته : ياإلهي , أنها تشبهها كثيراً , كأنها سيلينا بحق! جلست الفتاة بالقرب منه وهو يرتجف شيئا ما سد أنفاسه لجمالها , ألا أن الفتاة بدى عليها الضيقُ لحظة رؤيته , لكن عماد لم يهتم لذلك فلتفعل ماتشاء حتى لو كرهته مايهم أنها تشبه سيلينا , فباغتها بسؤال
- ماأسمك ؟
ألتزمت الفتاة الصمت ولم ترد , سألها مرة أخرى ,
- ماأسمك ؟ هل تعملين ؟
ألا أنها لم ترد ولم تنظر إليه حتى , سألها أخرى ,
- لقد جئت مع والدي لخطبتك وأنا اتشرف بذلك ؟
- نظرت إليه لبرهة وقالت له : لكنني لاأتشرف بك ؟
وكأن عماد لم يسمع شيئا مما قالت فجمالها وشبهها أصابه بالعمى أنساه كل شيء , وقال
- سأجعلك تسكنين في قصرٍ وقصور , سأفتح لك حساباتٍ في عدة مصارف تتخطى أرقامها الملايين , فقط لأجل عينيك ؟
- الفتاة : لاأريدك ولاأريد شيئاً من مالك ؟
يبدو أن عماد تناسى وجود والده ووالدها , غازلها قائلاً
- لما ياحبيبتي , أخبريني ؟
شعرت الفتاة بالحياء والغضب لوقاحته وطريقته في الحديث , بعد لحظات قليلة قالت له ماأصابه بالصدمة ,
- لاأريدك , لأنك قبيح ؟
هنا أحس عماد بحرجٍ شديد أرتبك وتهزهز في مكانه , حاول أن يهرب من ذلك الموقف فأبتسم وقال ,
- حسناً ياملاكي الصغير , سأجري عملية تجميلٍ لأجلك ؟
- ردت الفتاة : لاتحاول أن تكون خفيف ظلٍ معي , فأنت لاتُضحك أحداً , تصرفاتك غبية جداً تعكسُ قبح ملامحك .
لم يتكلم عماد بعدها وكأنها أصابته في مقتل لايعرف ماذا يفعل وكيف يخرج نفسه من هذا المأزق , سيلينا غوميز أو شبيهتها ليست كما تخيلها وحلم بها .
لحظات همت الفتاة بالخروج ألا أن والدها أستوقفها وسألها ,
- أبنتي أخبرتني في البدء بأنكِ موافقة على الزواج منه , ما الذي جعلك تغيرين رأيك ؟
- قالت الفتاة ساخرة : في الحقيقة ظننته يشبه جاستين بيبر , لم أظنه قبيحٌ إلى هذا الحد .
غادرت الفتاة بعدها وأعتذر والدها لما حدث , خرج عماد ووالده من منزلهم بسرعة وراح يبكي كالأطفال ناغمً من نفسه باغضً عليها , وما أن ركب السيارة ودموعه النادمة تذرف من عينيه , نظر إلى والده وقال : أريدك أن تزوجني أقبح فتاةٍ رأيتُها في حياتك , فلتذهب سيلينا غوميز للجحيم .
__________
- ملاحظة : طبعا أنا هنا لاأعمل دعاية لسيلينا غوميز أو اقول بأنها جميلة , ولكنني رأيت بأنها الأنسب لأحداث القصة لتكتمل من كل جوانبها فقط لاغير . و طبعا القصة تعلم ان ليس كل شئ بالجمال فقط
(بقلمــي)