بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الحقيبة العجيبة قصه حقيقه للشيخ عبدالله المقحم
الحقيبة العجيبة) 1/ عام 1422هـ وفي مدينة لوس أنجلوس حملت حقيبتي وودّعت)
أخي الشيخ محمد المهنا متجهاً إلى سكرمنتو بعدأن أهدى إلي كتاباً ماتعاً
وصلت مدينة سكرمنتو بكالفورنيا برفقة د. إبراهيم الدويّش والشيخ فهد الثميري ، ثم قمنا
بزيارة مركز النور بعدها توجهت إلى مطار سان فرانسيسكو
/ أقلعت الطائرة تلقاء مدينة باريس كي أواصل إلى الرياض ذهبت إلى مكتب تحويل الرحلات
.. وقفت في طابور الانتظار .. طلب مني الموظف تذكرة السفر !
التفتُّ صوب الحقيبة لأخرج تذكرتي فتحت الحقيبة .. فإذا بعلب فارغة وملابس متّسخة
تفوح منها رائحة الدخان ! أغلقتها .. ربما أخطأت في الحقيبة
يا للهول ! شكل حقيبتي تماماً والمحتوى مختلفٌ تماماً أين تذكرتي؟ أين بطاقاتي؟
أين الهدايا؟ أيقنت أن السارق حاذقٌ استرجعت وسألت الله العوض
توجّهت إلى مكتب الشرطة البوليس وإن شئت إبليس لا فرق! كنت منفعلاً للغاية
كان الضابط ممسكاً سيجارته وينظر إليّ بابتسامة ساخرة ثم قال لي
قال لي :في مطار شار دي قول تنتشر عصابات السرقة. قلت والحل ؟ قال الذي نقبض
عليه نعاقبة ثم نرحله . قلت إلى أين؟ قال إلى بلاد عربية قريبة !
هنا أدركت سرّ ابتسامته الساخرة .. لقد كان يسخر من العرب الذين شكّلوا عصابات سرقة
لكن هذه المرة سرقوا واحداً من جماعتهم ! خرجت ألوم نفسي !
كان من فضل الله عليّ أن كان في جيبي ما يكفي لشراء تذكرة اشتريت تذكرتي وركبت
الطائرة وفيها كنت أتذكر محتويات حقيبتي لعلها لا تحوي مهمّا
بدأت أتخيل الحقيبة أمامي .. ملابس ، هدايا، كتُب فجأة لاح لي جوالي !! فيه
أرقامي لقد كان في الحقيبة !! توقفت كي لا أتذكر شيئا مهماً !
وصلت الرياض .. وفي كلّ يوم أذكر شيئاً في الحقيبة يُجدد الأسى ومما عزّ عليّ
فقده بطاقات لدعاة أفاضل في مراكز إسلامية تعرفت عليهم هناك
بعد مضيّ شهر تقريباً رنّ هاتفي.. كان المتصل مكتب البريد ليفيدني بوصول رسالة لي ! بدأت أفكر
.. من يكون؟ حضرت لمكتب البريد فكانت المفاجأة!
سألني الموظف هل أنت عبدالله قلت :نعم قال :لديك رسالة من صفوان من فرنسا! صفوان ؟
قلت في نفسي : لا أعرفه ذهب لإحضار الرسالة تأخر قليلاً
/ أقبل إلي الموظف وهو يحمل طرداً مغلّفاً خشيت أن يحوي ممنوعاً قلت له: قبل أن
أتسلمه لا بد أن أعاينه لأتأكد أن عائد لي فتحته فكانت المفاجأة
لقد كانت الحقيبة وفيها أغلب المحتويات .. ومعها رسالة من صفوان وفيها: نحن
عصابة قمنا بسرقة الحقيبة واقتسمنا محتوياتها ونصيبي أعدته إليك !
واستمرّ السارق في رسالته ثم كتب هذه الكلمات : ما كنت أعلمُ أن الله كتب هدايتي
في حقيبتك !! لقد قرأت هذا الكتاب ووالله إنني بكيت كثيراً
وواصل السارق رسالته والتي سطرها بدموع الندم : بدأت بقراءة الكتاب حتى
أكملته ، ووالله إنني بكيت على نفسي وعلمت أنني في ضياع وظلام ..
إنني يا أخي أطلب منك العفو .. وأرجو أن ترسل إلي كتباً وأشرطة ثم شرح لي
حاله ومعاناته .. وكرر إعجابه بهذا الكتاب أتدون ما هذا الكتاب ؟
الكتاب هو مجموعة الزمن القادم للشيخ عبدالملك القاسم هذا الكتاب
أعادَ الحقيبة لصاحبها وأرجو أنه أعاد السارق لرشده ..
قصة الحقيبة العجيبة قصه حقيقه للشيخ عبدالله المقحم
الحقيبة العجيبة) 1/ عام 1422هـ وفي مدينة لوس أنجلوس حملت حقيبتي وودّعت)
أخي الشيخ محمد المهنا متجهاً إلى سكرمنتو بعدأن أهدى إلي كتاباً ماتعاً
وصلت مدينة سكرمنتو بكالفورنيا برفقة د. إبراهيم الدويّش والشيخ فهد الثميري ، ثم قمنا
بزيارة مركز النور بعدها توجهت إلى مطار سان فرانسيسكو
/ أقلعت الطائرة تلقاء مدينة باريس كي أواصل إلى الرياض ذهبت إلى مكتب تحويل الرحلات
.. وقفت في طابور الانتظار .. طلب مني الموظف تذكرة السفر !
التفتُّ صوب الحقيبة لأخرج تذكرتي فتحت الحقيبة .. فإذا بعلب فارغة وملابس متّسخة
تفوح منها رائحة الدخان ! أغلقتها .. ربما أخطأت في الحقيبة
يا للهول ! شكل حقيبتي تماماً والمحتوى مختلفٌ تماماً أين تذكرتي؟ أين بطاقاتي؟
أين الهدايا؟ أيقنت أن السارق حاذقٌ استرجعت وسألت الله العوض
توجّهت إلى مكتب الشرطة البوليس وإن شئت إبليس لا فرق! كنت منفعلاً للغاية
كان الضابط ممسكاً سيجارته وينظر إليّ بابتسامة ساخرة ثم قال لي
قال لي :في مطار شار دي قول تنتشر عصابات السرقة. قلت والحل ؟ قال الذي نقبض
عليه نعاقبة ثم نرحله . قلت إلى أين؟ قال إلى بلاد عربية قريبة !
هنا أدركت سرّ ابتسامته الساخرة .. لقد كان يسخر من العرب الذين شكّلوا عصابات سرقة
لكن هذه المرة سرقوا واحداً من جماعتهم ! خرجت ألوم نفسي !
كان من فضل الله عليّ أن كان في جيبي ما يكفي لشراء تذكرة اشتريت تذكرتي وركبت
الطائرة وفيها كنت أتذكر محتويات حقيبتي لعلها لا تحوي مهمّا
بدأت أتخيل الحقيبة أمامي .. ملابس ، هدايا، كتُب فجأة لاح لي جوالي !! فيه
أرقامي لقد كان في الحقيبة !! توقفت كي لا أتذكر شيئا مهماً !
وصلت الرياض .. وفي كلّ يوم أذكر شيئاً في الحقيبة يُجدد الأسى ومما عزّ عليّ
فقده بطاقات لدعاة أفاضل في مراكز إسلامية تعرفت عليهم هناك
بعد مضيّ شهر تقريباً رنّ هاتفي.. كان المتصل مكتب البريد ليفيدني بوصول رسالة لي ! بدأت أفكر
.. من يكون؟ حضرت لمكتب البريد فكانت المفاجأة!
سألني الموظف هل أنت عبدالله قلت :نعم قال :لديك رسالة من صفوان من فرنسا! صفوان ؟
قلت في نفسي : لا أعرفه ذهب لإحضار الرسالة تأخر قليلاً
/ أقبل إلي الموظف وهو يحمل طرداً مغلّفاً خشيت أن يحوي ممنوعاً قلت له: قبل أن
أتسلمه لا بد أن أعاينه لأتأكد أن عائد لي فتحته فكانت المفاجأة
لقد كانت الحقيبة وفيها أغلب المحتويات .. ومعها رسالة من صفوان وفيها: نحن
عصابة قمنا بسرقة الحقيبة واقتسمنا محتوياتها ونصيبي أعدته إليك !
واستمرّ السارق في رسالته ثم كتب هذه الكلمات : ما كنت أعلمُ أن الله كتب هدايتي
في حقيبتك !! لقد قرأت هذا الكتاب ووالله إنني بكيت كثيراً
وواصل السارق رسالته والتي سطرها بدموع الندم : بدأت بقراءة الكتاب حتى
أكملته ، ووالله إنني بكيت على نفسي وعلمت أنني في ضياع وظلام ..
إنني يا أخي أطلب منك العفو .. وأرجو أن ترسل إلي كتباً وأشرطة ثم شرح لي
حاله ومعاناته .. وكرر إعجابه بهذا الكتاب أتدون ما هذا الكتاب ؟
الكتاب هو مجموعة الزمن القادم للشيخ عبدالملك القاسم هذا الكتاب
أعادَ الحقيبة لصاحبها وأرجو أنه أعاد السارق لرشده ..