بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~ أهلاً أعضاء و عضوات منتدى ذابست كيف الحال ؟ إن شاء الله بخير . . قررت أن أعود إليكم بموضوع جديد فى قسم العلوم و المعرفة و هذه المرة موضوع شيق و أتمنى أن يعجبكم =) لولا الألم لما شعرنا بطعم الحياة ~ تلك الحكمة التى جرت على لسان الكثيرين و استخدمها البعض للتعبير عن الألام العاطفية و النفسية التى نواجهها فى الحياة ~ و لكن هل سألت نفسك مرة عن مدى صحة هذا القول علميًا !! هذا صحيح فهذه العبارة لها تفسير علمى لو عرفته لشكرت الله ليل نهار على نعمة الألم .. لأن بالفعل لولاها لما كنت تستطيع أن تحيا حياتك إلى الآن .. . . الألم .. ما هو ؟ الألم عادة هو إحساس أو شعور سلبى بعدم السعادة أو المعاناة .. و الألم قد يكون مادى أو معنوى بحسب العوامل التى تسببه فالمعنوى يأتى نتيجة للشعور بالحزن أو الإحباط أى شعورى و المادى يأتى بسبب تغير مفاجئ أو طارئ داخل الجسم مثل الصداع - المغص .. إلخ و الألم يختلف من شخص إلى الآخر حسب طبيعة الفرد .. فمثلاً المرأة أكثر إحساسًا بالألم أكثر من الرجل و ذلك لأن جسم المرأة يحتوى على ألياف عصبية أكثر من الألياف الموجودة لدى الرجل .. لذلك فالألم لدى المرأة يستمر لمدة أطول و إحساسها بالألم يكون أقوى و الألم يعتبر من الوسائل الدفاعية للجسم .. و التى وهبنا الله سبحانه و تعالى إياها لنتمكن من كشف التغيرات المفاجئة فى أجسامنا أو مشاعرنا و بذلك يمكننا أن نتجنبها أو نقلل من أثرها فى الوقت المناسب ~ كيف يحدث الألم ؟ عند تعرض الجسم لجرح أو حرق .. أو أى مواد كيماوية مؤثرة على طبيعة الجسم فإن الجسم يستجيب لها كالتالى - بنقل الإشارات عبر الأعصاب الطرفية من مستقبلات الألم إلى جزء معين فى الحبل الشوكى ثم إلى الأجزاء الحسية بالمخ و فى المخ يتم إرسال مواد محفزة أو مثبطة للألم [ حسب درجة الألم من المزمن أو الحاد أو الخفيف ] إلى النخاع و من ثم يتم نقلها إلى الجزء المصاب .. و عادة بعد ذلك يتم إبعاد الجسم عن المادة الكيماوية أو عن الشئ المسبب للإصابة .. و يمكن بعدها علاج الجرح خارجيًا إما بالمطهرات أو الأدوية أو مواد كيميائية أخرى .. و من الممكن أن يكون العلاج داخليًا من المخ نفسه بإفراز مواد كيميائية [ هرمونات ] تعمل على تخفيف الألم أو إسكانه ~ درجات الألم من حيث الشدة : الآلام الطفيفة [ الخفيفة ].. و هى الآلام التى تنتج غالبًا نتيجة الإصابات البسيطة كالاصطدام البسيط - الجروح السطحية البسيطة .. إلخ و فى هذه الحالة يمكن علاج الألم ببعض المواد الكيميائية و المطهرات .. و فى الغالب قد يقوم الجسم نفسه بإفراز هرمونات لتخفيف الألم و غالبًا ما يتم إزالة الألم فى وقت قصير و بدون أى آثار جانبية ~ الآلام المتوسطة .. و هى الآلام التى تنتج غالبًا نتيجة الجروح العميقة بعض الشئ أو بعض الحروق المتوسطة الشدة و يمكن تخفيف الآلام المتوسطة بواسطة المواد الكيميائية و الأدوية و العقاقير .. و يتم إزالة الألم فى وقت ليس بقصير و لا طويل .. و لكن يحتاج الأمر إلى عناية و اهتمام دائمين لأن الآلام المتوسطة هى الأكثر عرضة لتتحول إلى آلام حادة إذا لم يتم التصرف معها بشكل مناسب ~ الآلام الحادة .. هى الآلام التى عادة ما تكون بعد العمليات الجراحية أو الحوادث و يجب علينا التصرف بسرعة حيال وجود هذا النوع من الألم .. حيث أن من السهل التحول إلى ألم مزمن يتسبب معه بمشاكل صحية و نفسية أخرى ~ الآلام المزمنة .. و هى التى فى الغالب تشمل الآلام العضوية داخل الجسم [ الظهر - الرأس - العظام - العضلات - الأطراف .. إلخ ] و معها قد يوجد مشاكل صحية أخرى كالأرق و الضغط و السكر .. إلخ و فى الأغلب تنتج الآلام المزمنة نتيجة عدم الإسراع فى علاجها و هى فى الحالة الحادة ~ الآلام النفسية و علاقتها بالآلام العضوية .. أثبتت الأبحاث و الدراسات وجود علاقة بين الآلام النفسية و الآلام العضوية .. فأحيانًا بعض الصدمات النفسية تسبب آلامًا عضوية و من أشهرها الصداع - المغص - الدوار - عدم انتظام ضربات القلب .. إلخ و تختلف شدة الألم و حدته باختلاف الآلم النفسى نفسه .. فهناك بعض الآلام النفسية لا يصاحبها آلم عضوى و تختفى فى الحال بمرور الوقت .. و بعض الحالات النفسية مزمنة و هذه قد تسبب معها آلام عضوية ~ أنواع أخرى للألم ألم متواصل وعميق مثل وجع الظهر ألم قطعي مثل قطع السكين ألم حاد وشديد مثل المغص الكلوي ألم ملتهم مصل حرقان المعدة ~ كيف أتجنب الشعور بالألم .. لا يتطلب الأمر سوى الاهتمام بالصحة العامة و النظافة الشخصية .. لتجنب الإصابة بالآلام و الأمراض المختلفة و التحكم فى الأفعال و التصرفات .. و الانتباه و التركيز جيدًا عند القيام بأى عمل . . ختامًا .. أتمنى أن يكون الموضوع قد أعجبكم و راق لكم و فى النهاية علينا أن نشكر الله على هذه النعمة التى وهبنا إياها لأن هناك بعض الحالات يكون فيها الجهاز العصبى مريض و لا يقدر على الشعور بالألم لكم أن تتخيلوا ذلك .. الألم يسرى فى أجسادكم دون أى انتباه أو إحساس ثم يزداد سوءً يومًا بعد يوم .. إلى أن نفاجأ بأن صحتنا قد ضاعت مع مرور الأيام فالحمد الله الذى أعطانا هذه النعمة الفريدة .. و هذه حكمة من الله عز و جل علينا أن نعرفها و ندرك قيمتها فى حياتنا ~ بانتظار ردودكم و تقييماتكم كل الحقوق محفوظة لمنتدى ذابست و عصابة وانتد TheB3st.com @ Wanted Gang ~ وفقكم الله و حفظكم من كل شر و سوء ألقاكم فى موضوع آخر إلى اللقاء |