بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان اقدم لكم موضوع (لماذا سميت الارض بهذا الاسم)
الموضوع
كل شيء في هذا الكون من عند الله,ولا غرابة ان نقول ان اسماؤنا من عند الله,وعند ما يولد مولود فأن الحيرة قد تأخذ المحيطين بسبب اختيار اسم له,ولا اعتقد ان احد قد سمي من قبل والديه من غير ان يعرفو معنى اسمه,وأعتقد أن أحدا لم يفكر في معنى اسم الكوكب الذي نحيا عليه ( أنا أجزم بأن لهذا الاسم معنى ) لأن كل شئ عند الله بمقدار ، ولكل اسم معنى ، والمعنى يأتي من صفة الاسم أو عمله أو مكانه أو هيئته ... ونحن بصدد أسم "أرض" وهي تطلق أحيانا بدون التعريف بالألف واللام . فما هي حقيقة هذا الاسم الغريب ؟
قد ذكر الله سبحانه أنه عز شأنه عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبيّن أن يحملنها ، ثم حملها الإنسان . ونأخذ من هذا أن الله سبحانه عرض على الأرض أمرا فرفضته "خوفا ولم ترفضه معصيةَ" الله كلمها وهو الذي أنطق كل شئ ، فلا شك في كونها رفضت معبرة عن رفضها بالكلام ، ولكن لو فعلت الأرض عكس ذلك فماذا عساها أن تفعل ، وماذا عساها أن تقول ؟
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - سأل موسى ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة . فيقول أي رب ! كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت ، رب ! فيقول : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله . فقال في الخامسة : رضيت ، رب ! فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله . ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك . فيقول : رضيت ، رب ! قال : رب ! فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي . وختمت عليها . فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [ 32 / السجدة / الآية - 17 ] الآية . وفي رواية : سمعت الشعبي يقول : سمعت المغيرة بن شعبة يقول على المنبر : إن موسى عليه السلام سأل عز وجل عن أخس أهل الجنة منها حظا . وساق الحديث بنحوه .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 189
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومعنى هذا أن الأرض أخذت أسمها من هذه الكلمة "أرض" أي "أوافق" . أي أن الله عرض عليها الأمانة فرفضت ، وعرض عليها بعد ذلك أمرا فقبلت وقالت على الدوام "أرض..أرض..أرض " فسميت أرض .
فالله عز شأنه عرض عليها الأمانة التي حملها الإنسان أي أن الله عرض عليها أمانة الإنسان فرفضت ، فأي شئ قبلت ...؟ بالتأكيد الإنسان نفسه .
الخاتمة
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان اقدم لكم موضوع (لماذا سميت الارض بهذا الاسم)
الموضوع
كل شيء في هذا الكون من عند الله,ولا غرابة ان نقول ان اسماؤنا من عند الله,وعند ما يولد مولود فأن الحيرة قد تأخذ المحيطين بسبب اختيار اسم له,ولا اعتقد ان احد قد سمي من قبل والديه من غير ان يعرفو معنى اسمه,وأعتقد أن أحدا لم يفكر في معنى اسم الكوكب الذي نحيا عليه ( أنا أجزم بأن لهذا الاسم معنى ) لأن كل شئ عند الله بمقدار ، ولكل اسم معنى ، والمعنى يأتي من صفة الاسم أو عمله أو مكانه أو هيئته ... ونحن بصدد أسم "أرض" وهي تطلق أحيانا بدون التعريف بالألف واللام . فما هي حقيقة هذا الاسم الغريب ؟
قد ذكر الله سبحانه أنه عز شأنه عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبيّن أن يحملنها ، ثم حملها الإنسان . ونأخذ من هذا أن الله سبحانه عرض على الأرض أمرا فرفضته "خوفا ولم ترفضه معصيةَ" الله كلمها وهو الذي أنطق كل شئ ، فلا شك في كونها رفضت معبرة عن رفضها بالكلام ، ولكن لو فعلت الأرض عكس ذلك فماذا عساها أن تفعل ، وماذا عساها أن تقول ؟
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - سأل موسى ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة . فيقول أي رب ! كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت ، رب ! فيقول : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله . فقال في الخامسة : رضيت ، رب ! فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله . ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك . فيقول : رضيت ، رب ! قال : رب ! فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي . وختمت عليها . فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [ 32 / السجدة / الآية - 17 ] الآية . وفي رواية : سمعت الشعبي يقول : سمعت المغيرة بن شعبة يقول على المنبر : إن موسى عليه السلام سأل عز وجل عن أخس أهل الجنة منها حظا . وساق الحديث بنحوه .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 189
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومعنى هذا أن الأرض أخذت أسمها من هذه الكلمة "أرض" أي "أوافق" . أي أن الله عرض عليها الأمانة فرفضت ، وعرض عليها بعد ذلك أمرا فقبلت وقالت على الدوام "أرض..أرض..أرض " فسميت أرض .
فالله عز شأنه عرض عليها الأمانة التي حملها الإنسان أي أن الله عرض عليها أمانة الإنسان فرفضت ، فأي شئ قبلت ...؟ بالتأكيد الإنسان نفسه .
الخاتمة