الكنعانيون هم شعب سكن منطقة بلاد الشام منذ حدود الألف الرابع قبل الميلاد، وتاريخهم ليس واضحاً تماماً وخاضع لعدّة نظريات. وقد بنوا حضارة هامة في البحر الأبيض المتوسط وكانوا من أهم التجار في المنطقة، وابتداء من القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد وإلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد خضعوا لسيطرة حضارات مختلفة. ثم أخيرا ازدهروا ووصلوا إلى عصرهم الذهبي بعد ذلك، ثم غزاهم الفرس. وبعد الفرس سيطرت عليهم حضارات مختلفة مثل المقدونيينوالرومان ثم الخلافة الإسلامية.
الكنعانيون do.php?img=120142
التسمية
بحسب التوراة فقد سموا الكنعانيون بهذا الاسم نسبة إلى إلى كنعان بن حام بن نوح. ويرى علماء اللغة أن التسمية قد تعني إما اللون الأحمر الأرجواني، للون بشرتهم الحمراء أو لصبغة حمراء أرجوانية كانوا يتقنون إنتاجها. أو أن التسمية أتت من السامية القديمة "كنع" بمعنى منخفض وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة، وذلك بعكس الآراميين الذين تعود تسميتهم إلى الجزر "رم" بمعنى مرتفع.
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد أطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الاسم قد يكون اسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم.
يرى بعض المؤرخون أن الفينيقيين هو الاسم الذي اطلقه الإغريق على الكنعانيين حيث تعني كلمة (phoinikie) عند الإغريق: ذو اللون الأحمر الأرجواني.
الكنعانيون do.php?img=120147
الأصول الكنعانية
ينتمي الكنعانيون إلى عائلة الشعوب السامية، وقد استقر الكنعانيون في جنوب سورياوفلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العماليق، هم من الشعوب في مناطق جنوب سوريا وكذلك وهناك ساحل في منطقة عُمان جنوب الجزيرة العربية يعرف باسم كنعان. هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية.
وقد أعطى المؤرخون القدماء عدة فرضيات لأصلهم فرأى سترابو أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة. ويرى ابن تيمية أنهم سكان حران وأن ملوكهم هم النماردة "جمع نمرود".
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الكنعانيين من أولى الشعوب السامية التي قطنت الشرق الأوسط بعد وصولها من أفريقيا عبر مصر بعد انهيار الحضارة الغسولينية في فلسطين حوالي 3300 ق.م.
الغزو المصري
كانت بداية الاستعمار الطويل لبلاد الكنعانيين الذي استمر 12 قرنا هو غزو المصريين لبلاد الشام في عهد الدولة المصرية الحديثة. وقد حدث الغزو خلال القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد في أيام الأسرة المصرية السادسة عشر، وقد كان قائد المصريين هو الملك المصري "وني"، ويُقال أن تعداد جيشه كان بضعة عشرات من الألوف.
وقد كان السبب الرئيسي لهذا الغزو هو تهديد المصالح التجارية لمصر في بلاد الشام، وقد بدأ هجوم المصريين من خلال معركة مجدو في عام 1468 ق.م. والتي انتصر فيها الجيش المصري في النهاية. وقد قاد المصريين في هذه المعركة تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م) وقد كانت أولى حملاته الحربية، أما الجيش الذي قاتل المصريين فقد كان عبارة عن حلف بين ما يقارب الـ350 دويلة كنعانية، لكن أمير الحلف والذي سعى لجمعه هو أمير قادش "علي العاصي". وقد اضطر الكنعانيون للاستسلام بعد حصار دام سبعة أشهر على مدينة مجدو التي اجتمعوا فيها والتي سميت المعركة باسمها.
الغزو الحيثي
في خلال الفترة التي تلت ذلك قامت دولة جديدة في المنطقة هي الدولة الحورية والتي تقاتلت مع مصر في بلاد الشام لمدةٍ من الزمن. وبعد ذلك عقدوا السلم حين تزوج الملك المصري ابنة الملك الحوري، وبعد ذلك استقرت أمور شمال بلاد الشام للحوريين بينما بقي جنوبها مع المصريين. لكن خلال هذه الفترة قام الملك الأموري "عبدي عشيرتا" بالادعاء بالرغبة بتوحيد بلاد الشام، وبدأ يستولي على الإمارات الكنعانية والأمورية، وهكذا استطاع بسط سيطرته ومن بعده ابنه "عزيرو" على كل بلاد الشام.
وقد كان الحيثيون يدعمون عبدي وابنه في توحيد بلاد الشام، وقد انتظروا حتى توحدت على أيديهم ثم غزوها وضموها إلى أراضيهم. وقد حاولت بعض مدن بلاد الشام المقاومة مثل أوغاريت لكنها فشلت. وقد أحس الفرعون "سيتوس الأول" بخطر الحيثيين ولذلك سار واسترجع بعض المدن الشامية مثل مجدووحوران وبعض المدن التي تقع اليوم ضمن حدود لبنان. وحينها عقد الملك الحيثي "موواتالي" معاهدة سلامٍ مع المصريين بحيث يبقى الجزء الشمالي من بلاد الشام في يد الحثيين والنصف الجنوبي مع المصريين.
الغزاة اللاحقون
في عام 1190 ق.م سقطت الدولة الحيثية إثر مهاجمة الإغريق وبعض الشعوب العراقية لها من مختلف الجهات. وخلال ذلك الحين استغل الملك الآشوري "تجلات بلاسر الأول" (من 1090 إلى 1116 ق.م) الفرصة واجتاح جنوب سوريا، وأجبر مدينة جبيل على دفع الجزية واستولى على جزيرة أرواد لمدةٍ من الزمن، ولكن لم تكن فترة حكم الآشوريين طويلة كما أنها اقتصرت على مساحة صغيرة من أراضي الكنعانيين.
الكنعانيون 200521_2030244497165
الطقوس الدينية
الاغتسال والتطهر كان الاغتسال أو التطهّر يجري بواسطة أربعة أشياء عند الكنعانيين،
أولاً: الماء وقد كان عليهم وفق العقيدة الاغتسال يومياً، وكان الاغتسال بعد الحرب ضرورياً أيضاً لأنها تعتبر جريمةً يجب إزالة كلّ أثرٍ لها.
ثانياً: الزيت وقد كان يستخدمه الملوك غالباً وقد كان الدهان الأرجواني يشفي من بعض الأمراض حسب عقيدتهم، وقد كان على الملك الاغتسال بالزيت قبل تولّي الحكم.
ثالثاً: النار التي كانت من أعظم وسائل التطهر عندهم، وقد كانت النار تستخدم دائماً لتطهير الذبائح.
رابعاً: الصلاة.دق الطبول وصهر التماثيل كان دق الطبول طقساً تطهيرياً الغرض منه إبعاد الأرواح الشريرة (كما يعتقدون)، وقد كان صهر التماثيل تطهيرياً أيضاً وذلك لأنه كان يُتم بالنار.
الكنعانيون Griffon_hadhramaut.j
القرابين كانت القرابين توضع مع الموتى، وقد عثر على قرابين تمثل حيواناتٍ في بعض بقايا المدن القرطاجية، وهناك إناءٌ خاصٌّ للقرابين به سبعة أوعيةٍ كلٌّ منها على شكل زهرة سوسن.
الألواح الجنائزية كانت هذه الألواح تثبت بواسطة الطين أمام القبور، وأحيانا تمثل الألواح وجه الميت أو تكون اللوحة زخرفاً مثلثاً.
الأعياد من الأعياد التي كان يُقيمها الكنعانيون:الأدونيات، عيد الهفريس، أعياد ملكارت، أعياد رشف، أعياد ياشمون. اللغةكان الكنعانيون يتحدثون الكنعانية، وهي لغة سامية مشابهة للغة الساميين الشماليين الغربيين (العموريون).
كنعان كلمة تعني على الأرجح "منخفض على الشاطئ" أو "المنطقة المنخفضة" و هو مصطلح قديم لمنطقة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في فلسطين و لبنان و سورية.
يحدد الإنجيل بالعبرية بأن كنعان تمتد إلى لبنان وتحوي جزءاً من مدينة صيدا الساحلية، و تمتد "أرض كنعان" جنوباً إلى غزة عبر "بروك مصر" وشرقاً إلى نهر الأردن. هذه المنطقة الجنوبية احتوت مجموعات لغوية "عرقية" مختلفة. رسائل تل العمارنة التي وجدت في مصر القديمة ذكرت كنعان فيما يتعلق بغزة وغيرها من المدن الفينيقية على طول الساحل، وإلى الجليل. مصادر مصرية عديدة سابقة ذكرت العديد من الحملات التي نظمت في كنعان داخل اسيا.
وجد علماء الآثار في مختلف المناطق الكنعانية، و أبرزها مدينة أوغاريت الكنعانية التي اكتشفت في سورية في عام 1928، الكثير من المعلومات الحديثة عن الكنعانيين خلال التنقيب. تحدث الكنعانيون لغة سامية قريبة من العربية والعبرية ، وقد ذكرت كنعان في الكتاب المقدس على أنها تقع ما بين النهرين وكذلك في النصوص المصرية القديمة. ورغم أن بعض المصادر الحديثة لا تجد أي دليل مادي ، فهي ترجح أن الكنعانيين دخلوا الهلال الخصيب من شبه الجزيرة العربية، وهم قوم من العماليق وهناك شعبية لهذه الفرضية أيضاً ، حسب Encyclopedia Britannica لعام 1911.
كنعان في الإنجيل العبري
الإنجيل العبري يسرد المناطق الحدودية لأرض كنعان، فالمقطع رقم 34:2 يقول "أرض كنعان كما وصفت بواسطة حدودها", كما أن الحدود تذكر في الأرقام 34:3-12 لاحقا. جون ن. أسوالت يشير أن "كنعان تحوي على الأرض غرب الأردن و تتميز من المنطقة شرق الأردن". كما يقول أسوالت أن في التوراة كنعان "تأخذ الطابع الديني ك"أرض مهدية من الله" و "مكان وفير".
كنعان في النصوص الآثرية
بعض كتبة المادة الإبلوية (سنة 2350 ق.م.)، في محفوظات تل مردخ، يرون في المصادر القديمة الاسم الإثني "غا-نا-نا" كبديل لكلمة كنعان، و التي تعطي بذلك مصادر تعود للألفية الثالثة ق.م.
ذكرت كلمة كنعان في مخطوطة تعود للقرن الثامن عشر ق.م. وجدت في آثار ماري (مركز سومري سابق في سوريا يقع في وسط نهر الفرات). في تلك الحقبة كانت كنعان كتلة سياسية خاصة (من الأرجح تجمع لدويلات). توجد رسالة من ذلك الوقت حيث يشتكى من بعض "اللصوص و الكنعانيين (أو كيناهو)" يسببون المشاكل في قرية راهيسوم.
في ألواح وجدت في مدينة نوزي جنوب شرق كركوك تستعمل كلمة "كيناهنو" (كنعان) كمرادف للصبغة الأرجوانية التي كانت تصنع من صدف الموركس في ساحل البحر الأبيض المتوسط (مادة تصدير هامة بالنسبة للكنعانيين). الصبغة سميت على اسم المكان الذي استخرج منه هذه المادة و كلمة فينيقيا مرتبطة بالكلمة اليونانية "أرجوان" و لكن لا يوجد تأكيد على ما إذا كانت الكلمة اليونانية تأتي من الاسم أو العكس. اللباس الأرجواني في مدينة صور في لبنان كان يعرف لأهميته و رمزيته الملكية.
التسمية
النظريات حول تسمية الكنعانيين :
إلى كنعان بن سام بن نوح
إلى كنعان بن حام بن نوح
تسمية تحمل معنى اللون الأحمر الأرجواني ، إما للون بشرتهم الحمراء أو لصبغة حمراء أرجوانية كانوا يتقنون إنتاجها.
التسمية "كنع" تحمل معنى ضد عالي، وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة.
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد اطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الاسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم .
الأصول الكنعانية
ورد في العهد القديم من التوراة أن هجرتهم كانت من جنوب الجزيرة العربية قبل الميلاد بـ 4 إلى 3 آلاف سنة ، وهم في الأصل ساميين ،كما ،وقد استقر الكنعانيون في جنوب جنوب سوريا و فلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العماليق ، هم من الشعوب في مناطق جنوب سورية وكذلك وهناك ساحل في منطقة عُمان جنوب الجزيرة العربية يعرف باسم كنعان، هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية. كما يرى البعض مثل "ستاربون" أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة .
كما يرى البعض مثل "ستاربون" أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة .ويرى "ابن تيمية" أنهم سكان حران وأن ملوكهم هم النماردة "جمع نمرود" .
الكنعانيون do.php?img=120142
التسمية
بحسب التوراة فقد سموا الكنعانيون بهذا الاسم نسبة إلى إلى كنعان بن حام بن نوح. ويرى علماء اللغة أن التسمية قد تعني إما اللون الأحمر الأرجواني، للون بشرتهم الحمراء أو لصبغة حمراء أرجوانية كانوا يتقنون إنتاجها. أو أن التسمية أتت من السامية القديمة "كنع" بمعنى منخفض وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة، وذلك بعكس الآراميين الذين تعود تسميتهم إلى الجزر "رم" بمعنى مرتفع.
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد أطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الاسم قد يكون اسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم.
يرى بعض المؤرخون أن الفينيقيين هو الاسم الذي اطلقه الإغريق على الكنعانيين حيث تعني كلمة (phoinikie) عند الإغريق: ذو اللون الأحمر الأرجواني.
الكنعانيون do.php?img=120147
الأصول الكنعانية
ينتمي الكنعانيون إلى عائلة الشعوب السامية، وقد استقر الكنعانيون في جنوب سورياوفلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العماليق، هم من الشعوب في مناطق جنوب سوريا وكذلك وهناك ساحل في منطقة عُمان جنوب الجزيرة العربية يعرف باسم كنعان. هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية.
وقد أعطى المؤرخون القدماء عدة فرضيات لأصلهم فرأى سترابو أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة. ويرى ابن تيمية أنهم سكان حران وأن ملوكهم هم النماردة "جمع نمرود".
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الكنعانيين من أولى الشعوب السامية التي قطنت الشرق الأوسط بعد وصولها من أفريقيا عبر مصر بعد انهيار الحضارة الغسولينية في فلسطين حوالي 3300 ق.م.
الغزو المصري
كانت بداية الاستعمار الطويل لبلاد الكنعانيين الذي استمر 12 قرنا هو غزو المصريين لبلاد الشام في عهد الدولة المصرية الحديثة. وقد حدث الغزو خلال القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد في أيام الأسرة المصرية السادسة عشر، وقد كان قائد المصريين هو الملك المصري "وني"، ويُقال أن تعداد جيشه كان بضعة عشرات من الألوف.
وقد كان السبب الرئيسي لهذا الغزو هو تهديد المصالح التجارية لمصر في بلاد الشام، وقد بدأ هجوم المصريين من خلال معركة مجدو في عام 1468 ق.م. والتي انتصر فيها الجيش المصري في النهاية. وقد قاد المصريين في هذه المعركة تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م) وقد كانت أولى حملاته الحربية، أما الجيش الذي قاتل المصريين فقد كان عبارة عن حلف بين ما يقارب الـ350 دويلة كنعانية، لكن أمير الحلف والذي سعى لجمعه هو أمير قادش "علي العاصي". وقد اضطر الكنعانيون للاستسلام بعد حصار دام سبعة أشهر على مدينة مجدو التي اجتمعوا فيها والتي سميت المعركة باسمها.
الغزو الحيثي
في خلال الفترة التي تلت ذلك قامت دولة جديدة في المنطقة هي الدولة الحورية والتي تقاتلت مع مصر في بلاد الشام لمدةٍ من الزمن. وبعد ذلك عقدوا السلم حين تزوج الملك المصري ابنة الملك الحوري، وبعد ذلك استقرت أمور شمال بلاد الشام للحوريين بينما بقي جنوبها مع المصريين. لكن خلال هذه الفترة قام الملك الأموري "عبدي عشيرتا" بالادعاء بالرغبة بتوحيد بلاد الشام، وبدأ يستولي على الإمارات الكنعانية والأمورية، وهكذا استطاع بسط سيطرته ومن بعده ابنه "عزيرو" على كل بلاد الشام.
وقد كان الحيثيون يدعمون عبدي وابنه في توحيد بلاد الشام، وقد انتظروا حتى توحدت على أيديهم ثم غزوها وضموها إلى أراضيهم. وقد حاولت بعض مدن بلاد الشام المقاومة مثل أوغاريت لكنها فشلت. وقد أحس الفرعون "سيتوس الأول" بخطر الحيثيين ولذلك سار واسترجع بعض المدن الشامية مثل مجدووحوران وبعض المدن التي تقع اليوم ضمن حدود لبنان. وحينها عقد الملك الحيثي "موواتالي" معاهدة سلامٍ مع المصريين بحيث يبقى الجزء الشمالي من بلاد الشام في يد الحثيين والنصف الجنوبي مع المصريين.
الغزاة اللاحقون
في عام 1190 ق.م سقطت الدولة الحيثية إثر مهاجمة الإغريق وبعض الشعوب العراقية لها من مختلف الجهات. وخلال ذلك الحين استغل الملك الآشوري "تجلات بلاسر الأول" (من 1090 إلى 1116 ق.م) الفرصة واجتاح جنوب سوريا، وأجبر مدينة جبيل على دفع الجزية واستولى على جزيرة أرواد لمدةٍ من الزمن، ولكن لم تكن فترة حكم الآشوريين طويلة كما أنها اقتصرت على مساحة صغيرة من أراضي الكنعانيين.
الكنعانيون 200521_2030244497165
الطقوس الدينية
الاغتسال والتطهر كان الاغتسال أو التطهّر يجري بواسطة أربعة أشياء عند الكنعانيين،
أولاً: الماء وقد كان عليهم وفق العقيدة الاغتسال يومياً، وكان الاغتسال بعد الحرب ضرورياً أيضاً لأنها تعتبر جريمةً يجب إزالة كلّ أثرٍ لها.
ثانياً: الزيت وقد كان يستخدمه الملوك غالباً وقد كان الدهان الأرجواني يشفي من بعض الأمراض حسب عقيدتهم، وقد كان على الملك الاغتسال بالزيت قبل تولّي الحكم.
ثالثاً: النار التي كانت من أعظم وسائل التطهر عندهم، وقد كانت النار تستخدم دائماً لتطهير الذبائح.
رابعاً: الصلاة.دق الطبول وصهر التماثيل كان دق الطبول طقساً تطهيرياً الغرض منه إبعاد الأرواح الشريرة (كما يعتقدون)، وقد كان صهر التماثيل تطهيرياً أيضاً وذلك لأنه كان يُتم بالنار.
الكنعانيون Griffon_hadhramaut.j
القرابين كانت القرابين توضع مع الموتى، وقد عثر على قرابين تمثل حيواناتٍ في بعض بقايا المدن القرطاجية، وهناك إناءٌ خاصٌّ للقرابين به سبعة أوعيةٍ كلٌّ منها على شكل زهرة سوسن.
الألواح الجنائزية كانت هذه الألواح تثبت بواسطة الطين أمام القبور، وأحيانا تمثل الألواح وجه الميت أو تكون اللوحة زخرفاً مثلثاً.
الأعياد من الأعياد التي كان يُقيمها الكنعانيون:الأدونيات، عيد الهفريس، أعياد ملكارت، أعياد رشف، أعياد ياشمون. اللغةكان الكنعانيون يتحدثون الكنعانية، وهي لغة سامية مشابهة للغة الساميين الشماليين الغربيين (العموريون).
كنعان كلمة تعني على الأرجح "منخفض على الشاطئ" أو "المنطقة المنخفضة" و هو مصطلح قديم لمنطقة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في فلسطين و لبنان و سورية.
يحدد الإنجيل بالعبرية بأن كنعان تمتد إلى لبنان وتحوي جزءاً من مدينة صيدا الساحلية، و تمتد "أرض كنعان" جنوباً إلى غزة عبر "بروك مصر" وشرقاً إلى نهر الأردن. هذه المنطقة الجنوبية احتوت مجموعات لغوية "عرقية" مختلفة. رسائل تل العمارنة التي وجدت في مصر القديمة ذكرت كنعان فيما يتعلق بغزة وغيرها من المدن الفينيقية على طول الساحل، وإلى الجليل. مصادر مصرية عديدة سابقة ذكرت العديد من الحملات التي نظمت في كنعان داخل اسيا.
وجد علماء الآثار في مختلف المناطق الكنعانية، و أبرزها مدينة أوغاريت الكنعانية التي اكتشفت في سورية في عام 1928، الكثير من المعلومات الحديثة عن الكنعانيين خلال التنقيب. تحدث الكنعانيون لغة سامية قريبة من العربية والعبرية ، وقد ذكرت كنعان في الكتاب المقدس على أنها تقع ما بين النهرين وكذلك في النصوص المصرية القديمة. ورغم أن بعض المصادر الحديثة لا تجد أي دليل مادي ، فهي ترجح أن الكنعانيين دخلوا الهلال الخصيب من شبه الجزيرة العربية، وهم قوم من العماليق وهناك شعبية لهذه الفرضية أيضاً ، حسب Encyclopedia Britannica لعام 1911.
كنعان في الإنجيل العبري
الإنجيل العبري يسرد المناطق الحدودية لأرض كنعان، فالمقطع رقم 34:2 يقول "أرض كنعان كما وصفت بواسطة حدودها", كما أن الحدود تذكر في الأرقام 34:3-12 لاحقا. جون ن. أسوالت يشير أن "كنعان تحوي على الأرض غرب الأردن و تتميز من المنطقة شرق الأردن". كما يقول أسوالت أن في التوراة كنعان "تأخذ الطابع الديني ك"أرض مهدية من الله" و "مكان وفير".
كنعان في النصوص الآثرية
بعض كتبة المادة الإبلوية (سنة 2350 ق.م.)، في محفوظات تل مردخ، يرون في المصادر القديمة الاسم الإثني "غا-نا-نا" كبديل لكلمة كنعان، و التي تعطي بذلك مصادر تعود للألفية الثالثة ق.م.
ذكرت كلمة كنعان في مخطوطة تعود للقرن الثامن عشر ق.م. وجدت في آثار ماري (مركز سومري سابق في سوريا يقع في وسط نهر الفرات). في تلك الحقبة كانت كنعان كتلة سياسية خاصة (من الأرجح تجمع لدويلات). توجد رسالة من ذلك الوقت حيث يشتكى من بعض "اللصوص و الكنعانيين (أو كيناهو)" يسببون المشاكل في قرية راهيسوم.
في ألواح وجدت في مدينة نوزي جنوب شرق كركوك تستعمل كلمة "كيناهنو" (كنعان) كمرادف للصبغة الأرجوانية التي كانت تصنع من صدف الموركس في ساحل البحر الأبيض المتوسط (مادة تصدير هامة بالنسبة للكنعانيين). الصبغة سميت على اسم المكان الذي استخرج منه هذه المادة و كلمة فينيقيا مرتبطة بالكلمة اليونانية "أرجوان" و لكن لا يوجد تأكيد على ما إذا كانت الكلمة اليونانية تأتي من الاسم أو العكس. اللباس الأرجواني في مدينة صور في لبنان كان يعرف لأهميته و رمزيته الملكية.
التسمية
النظريات حول تسمية الكنعانيين :
إلى كنعان بن سام بن نوح
إلى كنعان بن حام بن نوح
تسمية تحمل معنى اللون الأحمر الأرجواني ، إما للون بشرتهم الحمراء أو لصبغة حمراء أرجوانية كانوا يتقنون إنتاجها.
التسمية "كنع" تحمل معنى ضد عالي، وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة.
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد اطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الاسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم .
الأصول الكنعانية
ورد في العهد القديم من التوراة أن هجرتهم كانت من جنوب الجزيرة العربية قبل الميلاد بـ 4 إلى 3 آلاف سنة ، وهم في الأصل ساميين ،كما ،وقد استقر الكنعانيون في جنوب جنوب سوريا و فلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العماليق ، هم من الشعوب في مناطق جنوب سورية وكذلك وهناك ساحل في منطقة عُمان جنوب الجزيرة العربية يعرف باسم كنعان، هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية. كما يرى البعض مثل "ستاربون" أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة .
كما يرى البعض مثل "ستاربون" أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة .ويرى "ابن تيمية" أنهم سكان حران وأن ملوكهم هم النماردة "جمع نمرود" .