حضارة المايا
كانت حضارة المايا واحدة من أعظم الحضارات التي عاشت في المنطقة التي شملت وسط المكسيك جنوباً باتجاه جواتيمالا، بيليز، السلفادور، هوندوراس ونيكارجوا حتى كوستاريكا.
طوّر سكان المايا مجتمعاً منظماً، كانوا من أول من طوّر لغة مكتوبة في العالم، وصلوا إلى مستوى علمي متقدم، وأنشأوا مبان ومعالم كبيرة وثقافة فاقت المستوى الذي كان سائداً ي مناطق مختلفة من العالم.
لماذا اختفت تلك الحضارة ؟؟
المعروف عن المايا أنهم كانوا من أكثر الشعوب إيماناً بضرورة تقديم الأضحيات البشرية خصوصاً للإله فينوس (كوكب الزهرة) والذي كانوا يحضرون له عدداً من الفتية والفتيات لقتلهم عند ظهور الإله فينوس في السماء في مناسبات كانت تأتي كل عشرين عاماً.
حسب اعتقادهم، كانت الأضحيات البشرية بمثابة الطلب من الإله بأن ينقذهم وينقذ حضارتهم، لتجنب التهديدات التي كانت تحيط بعالمهم، اتجه المايا إلى علم الفلك، الذي كانوا أساتذة فيه، وقاموا باستخدام معارفهم الفلكية في التنجيم الذي آمنوا بقدرته على إزالة الأخطار المحدقة بحضارتهم (أو الحد منها).
لهذا قاموا أيضاً بوضع تقويمين، واحد للاستخدام المدني والآخر للاستخدام الديني، وقاموا بحساب مواقع الأجرام السماوية على امتداد مئات السنين لاعتقادهم بأن الأحداث الماضية يجب أن تتكرر في المستقبل.
الأيام والأعوام كانت بمثابة كائنات حية بالنسبة لهم، وكل منها له قوة خاصة إما إيجابية أو سلبية، فينوس كان الإله الأعظم من الناحية التدميرية، لهذا كان عليهم دائماً إبقاءه هادئاً بتقديم الأضحيات البشرية .. كما نعرف، فكل تلك الشعائر القاسية جداً بطبيعتها، لم تفدهم في شيء، فنهايتهم جاءت بكل الأحوال ..
طور سكان المايا لغة خاصة بهم وتمكنوا من إنشاء أهرامات عظيمة الحجم ومبان متعددة الطوابق، ومما تم اكتشافه أيضاً أنهم كانوا أول من لعب كرة القدم في التاريخ، المدن الرئيسية مثل كوبان، تيكال وكاراكول هُجرت بالكامل وابتلعتهن الغابات المحيطة.
عندما تعرف الإسبان على تلك الحضارة في القرن السادس عشر، كان المايا مجرد مجموعات صغيرة من البشر الذين كانوا دائمي الحديث عن حضارتهم التي ازدهرت بين الأعوام /200/ و /800/ ميلادية.
ما الذي أوصلهم إلى النهاية ؟؟
كان المايا يعتبرون أنفسهم أسياد العالم (على الأقل .. العالم المعروف لهم) لهذا فقد استغلوا مواردهم الطبيعية دون حساب .. احتفظ أفراد العائلة الحاكمة والطبقة العليا من المجتمع بحاجز يفصلهم عن بقية أفراد الشعب الفقير بالاعتماد على أساليب مختلفة منها الدين، حتى أفراد تلك الطبقة العليا كانوا مفرقين فيما بينهم وفي حالة عداء دائم .. كل هذا أدى إلى إهمال المصلحة العامة.
الزراعة كانت من أسس اقتصاد المايا في بيئة كانت مناسبة في البداية، فقاموا بالقضاء على الغابات المحيطة بمدنهم ليفسحوا المجال للزراعة، وتوسعوا في زراعتهم باستمرار، صعوبة المواصلات جعلت الوصول إلى بعض المناطق لجمع المحاصيل أمراً في غاية الصعوبة، فهم لم يعرفوا العجلات، ولم يستعملوا الحيوانات في الشحن .. ثم أنهم ركزوا في زراعتهم على محاصيل الذرة في اقتصاد معتمد على عامل واحد مشابه للاقتصاد المعتمد على النفط اليوم.
بسبب الاستخدام غير المتوازن للتربة والمياه .. ظهرت مشاكل لم تتمكن الطبقة الحاكمة من إيجاد حلول عملية لها، فلجأت للحلول الدينية والشعائرية كالأضحيات البشرية مما أدى إلى تفاقم المشكلات .. وبمرور الوقت أصبح الجفاف ومن ثم الأعاصير وتفشي الأمراض من الأمور دائمة الحدوث ومعها انتهت ثقة المواطنين بالحكام مما أدى إلى ثورتهم عليهم في مدن كثيرة.
وفي النهاية، هجر المواطنون تلك المدن تماماً .. وانتهت حضارة المايا .. بفضل المنجمين ..
كانت حضارة المايا واحدة من أعظم الحضارات التي عاشت في المنطقة التي شملت وسط المكسيك جنوباً باتجاه جواتيمالا، بيليز، السلفادور، هوندوراس ونيكارجوا حتى كوستاريكا.
طوّر سكان المايا مجتمعاً منظماً، كانوا من أول من طوّر لغة مكتوبة في العالم، وصلوا إلى مستوى علمي متقدم، وأنشأوا مبان ومعالم كبيرة وثقافة فاقت المستوى الذي كان سائداً ي مناطق مختلفة من العالم.
لماذا اختفت تلك الحضارة ؟؟
المعروف عن المايا أنهم كانوا من أكثر الشعوب إيماناً بضرورة تقديم الأضحيات البشرية خصوصاً للإله فينوس (كوكب الزهرة) والذي كانوا يحضرون له عدداً من الفتية والفتيات لقتلهم عند ظهور الإله فينوس في السماء في مناسبات كانت تأتي كل عشرين عاماً.
حسب اعتقادهم، كانت الأضحيات البشرية بمثابة الطلب من الإله بأن ينقذهم وينقذ حضارتهم، لتجنب التهديدات التي كانت تحيط بعالمهم، اتجه المايا إلى علم الفلك، الذي كانوا أساتذة فيه، وقاموا باستخدام معارفهم الفلكية في التنجيم الذي آمنوا بقدرته على إزالة الأخطار المحدقة بحضارتهم (أو الحد منها).
لهذا قاموا أيضاً بوضع تقويمين، واحد للاستخدام المدني والآخر للاستخدام الديني، وقاموا بحساب مواقع الأجرام السماوية على امتداد مئات السنين لاعتقادهم بأن الأحداث الماضية يجب أن تتكرر في المستقبل.
الأيام والأعوام كانت بمثابة كائنات حية بالنسبة لهم، وكل منها له قوة خاصة إما إيجابية أو سلبية، فينوس كان الإله الأعظم من الناحية التدميرية، لهذا كان عليهم دائماً إبقاءه هادئاً بتقديم الأضحيات البشرية .. كما نعرف، فكل تلك الشعائر القاسية جداً بطبيعتها، لم تفدهم في شيء، فنهايتهم جاءت بكل الأحوال ..
طور سكان المايا لغة خاصة بهم وتمكنوا من إنشاء أهرامات عظيمة الحجم ومبان متعددة الطوابق، ومما تم اكتشافه أيضاً أنهم كانوا أول من لعب كرة القدم في التاريخ، المدن الرئيسية مثل كوبان، تيكال وكاراكول هُجرت بالكامل وابتلعتهن الغابات المحيطة.
عندما تعرف الإسبان على تلك الحضارة في القرن السادس عشر، كان المايا مجرد مجموعات صغيرة من البشر الذين كانوا دائمي الحديث عن حضارتهم التي ازدهرت بين الأعوام /200/ و /800/ ميلادية.
ما الذي أوصلهم إلى النهاية ؟؟
كان المايا يعتبرون أنفسهم أسياد العالم (على الأقل .. العالم المعروف لهم) لهذا فقد استغلوا مواردهم الطبيعية دون حساب .. احتفظ أفراد العائلة الحاكمة والطبقة العليا من المجتمع بحاجز يفصلهم عن بقية أفراد الشعب الفقير بالاعتماد على أساليب مختلفة منها الدين، حتى أفراد تلك الطبقة العليا كانوا مفرقين فيما بينهم وفي حالة عداء دائم .. كل هذا أدى إلى إهمال المصلحة العامة.
الزراعة كانت من أسس اقتصاد المايا في بيئة كانت مناسبة في البداية، فقاموا بالقضاء على الغابات المحيطة بمدنهم ليفسحوا المجال للزراعة، وتوسعوا في زراعتهم باستمرار، صعوبة المواصلات جعلت الوصول إلى بعض المناطق لجمع المحاصيل أمراً في غاية الصعوبة، فهم لم يعرفوا العجلات، ولم يستعملوا الحيوانات في الشحن .. ثم أنهم ركزوا في زراعتهم على محاصيل الذرة في اقتصاد معتمد على عامل واحد مشابه للاقتصاد المعتمد على النفط اليوم.
بسبب الاستخدام غير المتوازن للتربة والمياه .. ظهرت مشاكل لم تتمكن الطبقة الحاكمة من إيجاد حلول عملية لها، فلجأت للحلول الدينية والشعائرية كالأضحيات البشرية مما أدى إلى تفاقم المشكلات .. وبمرور الوقت أصبح الجفاف ومن ثم الأعاصير وتفشي الأمراض من الأمور دائمة الحدوث ومعها انتهت ثقة المواطنين بالحكام مما أدى إلى ثورتهم عليهم في مدن كثيرة.
وفي النهاية، هجر المواطنون تلك المدن تماماً .. وانتهت حضارة المايا .. بفضل المنجمين ..