قصاصات من دفتر قديم
علاقة
ما زلتُ أسألُ
ما العلاقةُ بين وجهِكِ و الصباح
حتى رأيتُكِ
حين غاب الصبحُ يوماً
و استراح .
براءة
هذا الصغيرُ يعودُ بي
لبراءة الزمن الجميلْ
أقضي هناك سويعةً
أبكي على أطلالِهِ
و أنام تحت ظلالِهِ
و تردني متأهباً للقنصِ مثل الثعلبِ
دقات هاتفِ مكتبي
عودي
عودي لعشكِ صاغِرهْ
عودي كفاكِ مكابرهْ
أنا كالنباتِ
و أنتِ لي ماء السحاب
و حياتُكِ الخضرا بدون رجولتي أرضٌ يبابْ
و فراقنا يا مهجتي
سيذيقنا طعمَ العذابْ
إيثار
هيَ لا تفكرُ بالرجوعْ
هيَ لا تحبُّ بأنْ تجوعْ
ألديكَ غير الحُبِّ خبزاً
يا فؤادي كي تبيعْ ؟
تمثال
هوَ لا يطأطِئُ رأسَهُ
هو دائماً لا ينحني
تمثالُهُ في ساحةِ الشهداءِ
فوق دمائهم
و خيالُهُ ـ بالسيفِ ـ
فوق رقابهم
و مؤخراً
ثارت معاولُهُم فشجَّتْ رأسَهُ
في مشهدٍ قد هزني
فإذا بِهِ بعد انتصابٍ ينحني
في المحطة
قالت بكل بشاشةٍ لا تنتظرْ
فقطار عمرِكَ منذ لحظاتٍ عَبَر
قلتُ السعادةُ في انتظاري غيرَهِ
قالت : شبابُ العمرِ ولّى و اندثرْ
ضحكت و واصلتِ المسيرَ
ولم أزل
ـ رغم النصيحةِ ـ
في المحطةِ أنتظرْ