إبحار
بدأتُ إليكِ إبحاري..
وفُلكي من شعاعِ الشمسِ أشرعةٌ.
وأشعاري..
تسابقني..
إلى الوطنِ الذي يحيا بوجداني.
و يسري في شراييني
كأنسامِ الصباحِ الغضِّ..
أو كنوافذِ الدارِ..
إذا ما استقطَبَت قمراً..
يُضيء حوالك الظلمه.
أخاطبُهُ..
وأنثرُ في مدى عينيهِ..
أشواقي وأعطاري.
وارفعُ مجدَهُ هرماً يُكللني.
وأنقشُ رسمَهُ نيلاً علي صدري.
وأكتحِلُ..
إذا ما النوحُ أرمدني..
بطيبِ ثراكَ يا وطني.
وأرتحلُ..
حنيناً في عروقِ الأرضِ..
في شريانِكَ الخصبِ..
وفي الزيتونِ والرطْبِ..
وفي همساتِ أزهاري.
أُباهي أنني قد جئتُ..
من تاريخِكَ الغضِّ.
فمن عينينِ صافيتينِ مثل البحرِ..
كان صفاءُ أفكاري.
ومن ثغرٍ..
تبسَّم مثل نورِ الصبحِ إن يضحكْ.
ومن نبضاتِ سُمَّاري..
ومن قِنديلِ قريتنا..
"بكفرِ الشيخِ"..
من أنغامِ مزمارِ..
نظمتُ قصائدي نشوى..
أُهدهدها..
على ألحانِ أوتاري.