مروة
يـا مـروة الحسنـاء قولـي
بـالـذي ســواكِ حُـلــوه
يـا بسمـةً رُسِمـت عـلـى
شفـة الأمـومـةِ والأبــوّهْ
يـا زهـرةً فـي روضـتـي
عبقـت فضائـاتـي بـقـوهْ
كيف استعـاد أبـوكِ بعـدَ
الشـيـبِ أيــامَ الـفـتـوهْ
***
خمسٌ، وأشعـر يـا ابنـتـي
أن لــم أُكـحـل مقلـتـيّـا
كــلا ولــم أروِ الـظـمـا
مـن سلسـلٍ يجـري نـديّـا
فـي يـوم ضمّـكِ خافـقـي
وعزفـتِ لـي لحنـاً شجـيّـا
قـلـتُ اسكبـي"بـابـا"ولا
تتوقفـي فــي مسمعـيّـا
***
وكبـرتِ وانطلـق اللسـانُ
بعـذب صوتِـك يـا جميـلـهْ
كالبلبـل الصـدّاح حـيـنَ
يجـوب أرجــاءَ الخميـلـهْ
فتوقـف الشيـب المـريـعُ
علـى أصابـعِـكِ النحيـلـهْ
وعجبتُ أن يُحيي الصغـارُ
لنـا الأمـانـي المستحيـلـهْ
***
وكـبـرتِ أكثـر يـا بُنـيّـهْ
فسألـتِ عـن حـال القضيـهْ
مــا لليـهـودِ يُـدمـرونَ
ويقتـلـونَ بــلا رويّـــهْ
يبـنـونَ مــن أشـلائـنـا
أبـتــاهُ دُوراً عسـجـديّـهْ
وبنـو العروبـةِ صامتـونَ
يـشـاهـدونَ المسـرحـيّـهْ
****
لا تسألي يـاطفلتي
لا تنظري لي في غرابهْ
خمسين عاماً نسـأل الآبـاءَ
لا نــجــد الإجــابـــهْ
أخشى على قلـب الصغيـرةِ
أن تـداهـمـه الـكـآبــهْ
أخـشـى عـلـى قلـبـي إذا
راوغـتُ يـا بنتي عذابـهْ