بداية أعتذر عن العنوان الذي قد يثير اشمئزاز القارئ الكريم، لكن هي الظاهرة نفسها مقززة و باعثة على الغثيان، إنها ظاهرة سرقة أفكار الغير و نسبتها إلى النفس دون الإشارة إلى ذلك.
الطرح :
لا شك أن ظاهرة سرقة أفكار الغير دون النسبة، مستهجنة أخلاقيا و خاطئة فكريا، فهي تنم بالتأكيد عن وجود ورم رمزي في النفس، أعراضه جلية في الفكر، خصائصها (الأعراض) وضع عرق الغير على الجبهة اصطناعا، للإيهام بالنصب (الصاد منصوبة) الذاتي، لكن هو النصب (الصاد منصوبة) نصب (الصاد ساكنة) واضح.
الطبيعة تخشى الفراغ (لنعتبر هذه العبارة أدبيا)، كذلك العقل، و حيثما يكون الملء ضروريا، فهو كيفما كان، و بأي شيء كان، كان ولابد.
يستعير الفراغ امتلاء الغير، فيبقى فارغا، لأنه عامر بجهل، غير محتو بالوضع، و لا هو بالإدراك وضع (الواو مرفوعة).
حتمية موطئ القدم داخل المنتدى، تدفع العقل الفارغ إلى تبني عقل الغير، غير أن هذا التبني لا يفتأ يبقى حبيس الإسم، حيث يتخلى صاحبه عن المسروق إما بالشكر و إما بالنسيان، و هذا أمر عاد و بدهي، فالمولود ليس من لحمه و لا هو من كبد وضعه و خلقه.
يسري في أعصاب و دم السارق جرثومة الجاهز مرفوقة بأختها آكل تقيؤات الغير المتعب بالإبداع.
فكيف السبيل إلى التعديل، و ثقل الآفة و سريانها في الفكر أضحى هو الغالب؟.
منقول