قطوف من حديقةِ الروح
رمانة
شامخةٌ أنتِ
أغصانُكِ الخضراءُ مَاسَتْ
و تَدَلَّت لتنهلَ من نهرِ الحياةِ رِقَّةً و أنفةْ .
مادت معها قلوبنا بالأغنياتِ
مُذ كُنا صِغاراً
و كانت أحلامُنا على قدرِ أَعمارِنا
نَرنُو إلى ظِلِّ أوراقك التي تقطرُ سحراً
أشهى من حَبَّات الندى في صبحٍ ربيعي السنا .
أما و قد كبرنا
و كبرت معنا أحلامنا
فدعينا لا نخرج من محارات الدهشة
و أصداف الانبهار ....
و أرضعينا من حليب الفجر .
مطر
أنتِ غيمة مثقلة بالعشق
و قلوبنا كالصحاري القاحلة
أمطرينا كي تنبت لنا قلوباً خضراء
عودة
( عيناكِ بحران تاهت فيهما سفني )
هكذا قالت الأشعار
و أقول :
( عيناك الشاطئ و المرسى )
فهل آن لسفُني التائهة
في بحريكِ
أن تعود لشاطئيك .
غزالة
لماذا أنت شاردة مني
أيتها الغزالة
أفتح لك صدري
و أنت تفتحين نافذة للهروب
كلما اقتربت منكِ
تطلقين سيقانك للريح
أما كللتِ من المسيرِ
وحدك
كما مللت الانتظار وحدي
أما آن لنا أن نستريح .
عزوف
ماثلة بوجهها
تتأمل مرآة الماء
تهرب منه
لأنها لا تحب السكون
نجوى
يا نجمة في السماء عالية
في الأرض متسع لأحلام الطامحين
غفوة
لا تحدث الضوضاء
النرجس غفا لتوه على كتف الحديقة
و أنا أغفو على كتف النرجس
لا تيأس
لا تيأس إن طال الليل
أو كفت الأطيار عن التصديح
فالفجر آت
يعقبه عصفور يغني
سراب
هذا الذي تراه في الصحراءِ
و تسعى خلفه و أنت شديد الظمأ ..
تحسبه ماءاً ،
ليس سراباً
لكنه هيَ .
مفارقة
من السهل جدا أن تجد قلوباً تحبكْ
و لكن من الصعب
أن تحافظ عليك .
مطر
أبرقي
أرعدي
أمطري
فلا برقك يخلبني
و لا هزيمك يحركني
و لا مطرك يحيي جدب فصولي .
مقايضة
سيدتي ..
لو قايضتك بجميع نساء العالمِ ..
فأنا الخاسر .
أنتٍ لا يشبهكِ إلا أنتِ .
نكتة
ضحكتُ
حين كانت ابنتي تردد على مسامعي
نشيداً حفظته لتوها في المدرسة .
تذكرت أنها
..
..
لم تدخل المدرسة بعد .
نصيحة
لا تنظر طويلاً إلى القمر الساطع
في السماء
فبعد قليل سيختفي .
و لكن انظر للقمر الساطع في نفسك .
عنفوان
قابلته بعد مدة طويلة لم أره خلالها
كان بنفس عنفوانه القديم
يمسح زجاج السيارات .
قصر
لا تقترب من سور هذا القصر العالي
فقد تسقط على رأسك حجرة
تدك كيانك
فإن أساسه غير متين .