تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الزاهية
مهداة للشاعرة العربية زاهية بنت البحر
بَكَى الشِّعرُ و التَاعَت القَافِيَةْ
و أَضحَت مَنازِلُهُ خَاوِيَةْ
أَرَى الرَّوضَ أَزهَارَهُ في ذُبُولٍ
و أَغصَانَ أَشجَارِهِ بَاكِيَة
تُسَائِلُ حَرفَ القَصِيدةِ عَنهَا
عَنِ الطُّهرِ فِي حُلَّةٍ زَاهِيَة
عَنِ الصِّدقِ حِينَ يَفِيضُ المِدادُ
كَنَهرٍ مِنَ الفِضَّةِ الجَارِيَة
عَنِ البَحرِ يَا ابنَتَهُ إِذ تَهَادَت
لِعَينَيكِ أَموَاجُهُ العَاتِيَة
عَنِ القَلَمِ السَّيفِ حِينَ أَرَاهُ
يُسَدِّدُ ضَربَتَهُ القَاضِيَة
و ما كَانَ فِي الحَقِّ يَخشَى مَلاماً
و لَم يُثنِ هِمَّتَهُ طَاغِيَة
يُميطُ اللِّثَامَ عَنِ الزَّيفِ شِعراً
و فِي النَّثرِ رَايَتُهُ عَالِيَة
و يُلقِي بكُلِّ عُتُلٍّ زَنِيمٍ
سَبَاهُ الغُرُورُ إِلَى الهَاوِيَة
و مَا كَانَ يَرضَى سِوَى بِالجَمَالِ
و يَربَأُ عَن كِلْمَةٍ نَابيَة
حَنَانَيكِ يا " زَهْوُ " إنَّا عِطَاشٌ
لِسَلسَلِ أَشعَارِكِ الصَّافِيَة
حَنَانَيكِ يا أُختَ كُلِّ جَرِيحٍ
تُضَمِّدُهُ كَفُّكِ الحَانِيَة
كأنَّكِ خَنسَاءَ هذا الزَّمَانِ
تُرَقِّعُ أَسمَالَهُ البَالِيَة
تَحِيكُ لَهُ حُلَّةً مِن وَقَارٍ
و تَبذُلُ مُهجَتَهَا الغَالِيَة
و تَصبِرُ إِن دَاهَمَتهَا الخُطُوبُ
على الجُرحِ شَامِخَةً رَاضِيَة
حَنَانَيكِ يا فَخرَ كُلِّ أَدِيبٍ
صَدٍ كُنتِ في أُفْقِهِ غَادِيَة
تُرَوِّينَهُ لَو يَضِنُّ الغَمَامُ
فَتَروَى الحَوَاضِرُ و البَادِيَة
و مِن فَيضِ جُودِ الكِرَامِ أَرَاكِ
إِلَى كُلِّ مَكرُمَةٍ سَاعِية
تُوَاسِينَ هَذا ، و تُرضِينَ هَذا
و تَسطَعُ شَمسُكِ في الدَّاجِيَة
عَرَفنَاكِ نَجمَةَ هذا الفَضَاءِ
و رَجعَ بَلابِلِهِ الشَّادِيَة
فَكَم شِدتِ بالحُبِّ صَرحاً منِيفاً
قَوَاعِدُهُ بالوَفَا رَاسِيَة
يُشِيرُ إلَيكِ الوَرَى بالبَنَانِ
فَما كُنتِ عَن مُلتَقَىً نَائِيَة
تُرِيقينَ كَالشَّهدِ شِعراً مُصَفَّىً
تَتُوقُ لَهُ الأنفُسُ الصَّادِيَة
رِسالَةَ مُسلِمَةٍ قَد حَمَلتِ
فَكُنتِ الأَدِيبَةَ و الدَّاعِيَة
حَنَانَيكِ ، هل آَنَ أَنْ تَستَرِيحَ
خُيُولُكِ مِن رِحلَةٍ قَاسِيَة
و لَم تَضَعِ الحَربُ أَوزارَها
ذِئابُهُمُ لَم تَزَل ضَارِيَة
و مَن لِلذِّئابِ إِذَا المُخلِصُونَ
تَخَلَّوْا عَنِ السَّيفِ يا زَاهِيَة
الزاهية
مهداة للشاعرة العربية زاهية بنت البحر
بَكَى الشِّعرُ و التَاعَت القَافِيَةْ
و أَضحَت مَنازِلُهُ خَاوِيَةْ
أَرَى الرَّوضَ أَزهَارَهُ في ذُبُولٍ
و أَغصَانَ أَشجَارِهِ بَاكِيَة
تُسَائِلُ حَرفَ القَصِيدةِ عَنهَا
عَنِ الطُّهرِ فِي حُلَّةٍ زَاهِيَة
عَنِ الصِّدقِ حِينَ يَفِيضُ المِدادُ
كَنَهرٍ مِنَ الفِضَّةِ الجَارِيَة
عَنِ البَحرِ يَا ابنَتَهُ إِذ تَهَادَت
لِعَينَيكِ أَموَاجُهُ العَاتِيَة
عَنِ القَلَمِ السَّيفِ حِينَ أَرَاهُ
يُسَدِّدُ ضَربَتَهُ القَاضِيَة
و ما كَانَ فِي الحَقِّ يَخشَى مَلاماً
و لَم يُثنِ هِمَّتَهُ طَاغِيَة
يُميطُ اللِّثَامَ عَنِ الزَّيفِ شِعراً
و فِي النَّثرِ رَايَتُهُ عَالِيَة
و يُلقِي بكُلِّ عُتُلٍّ زَنِيمٍ
سَبَاهُ الغُرُورُ إِلَى الهَاوِيَة
و مَا كَانَ يَرضَى سِوَى بِالجَمَالِ
و يَربَأُ عَن كِلْمَةٍ نَابيَة
حَنَانَيكِ يا " زَهْوُ " إنَّا عِطَاشٌ
لِسَلسَلِ أَشعَارِكِ الصَّافِيَة
حَنَانَيكِ يا أُختَ كُلِّ جَرِيحٍ
تُضَمِّدُهُ كَفُّكِ الحَانِيَة
كأنَّكِ خَنسَاءَ هذا الزَّمَانِ
تُرَقِّعُ أَسمَالَهُ البَالِيَة
تَحِيكُ لَهُ حُلَّةً مِن وَقَارٍ
و تَبذُلُ مُهجَتَهَا الغَالِيَة
و تَصبِرُ إِن دَاهَمَتهَا الخُطُوبُ
على الجُرحِ شَامِخَةً رَاضِيَة
حَنَانَيكِ يا فَخرَ كُلِّ أَدِيبٍ
صَدٍ كُنتِ في أُفْقِهِ غَادِيَة
تُرَوِّينَهُ لَو يَضِنُّ الغَمَامُ
فَتَروَى الحَوَاضِرُ و البَادِيَة
و مِن فَيضِ جُودِ الكِرَامِ أَرَاكِ
إِلَى كُلِّ مَكرُمَةٍ سَاعِية
تُوَاسِينَ هَذا ، و تُرضِينَ هَذا
و تَسطَعُ شَمسُكِ في الدَّاجِيَة
عَرَفنَاكِ نَجمَةَ هذا الفَضَاءِ
و رَجعَ بَلابِلِهِ الشَّادِيَة
فَكَم شِدتِ بالحُبِّ صَرحاً منِيفاً
قَوَاعِدُهُ بالوَفَا رَاسِيَة
يُشِيرُ إلَيكِ الوَرَى بالبَنَانِ
فَما كُنتِ عَن مُلتَقَىً نَائِيَة
تُرِيقينَ كَالشَّهدِ شِعراً مُصَفَّىً
تَتُوقُ لَهُ الأنفُسُ الصَّادِيَة
رِسالَةَ مُسلِمَةٍ قَد حَمَلتِ
فَكُنتِ الأَدِيبَةَ و الدَّاعِيَة
حَنَانَيكِ ، هل آَنَ أَنْ تَستَرِيحَ
خُيُولُكِ مِن رِحلَةٍ قَاسِيَة
و لَم تَضَعِ الحَربُ أَوزارَها
ذِئابُهُمُ لَم تَزَل ضَارِيَة
و مَن لِلذِّئابِ إِذَا المُخلِصُونَ
تَخَلَّوْا عَنِ السَّيفِ يا زَاهِيَة