و أعدوا لهم .. هل أصبحت أثرا
مَن ذا سيوقفُ آلةَ التدميرِ
بيدِ الغَشُومِ ، سُلالةِ الخنزيرِ
مَن ذا سيوقفُ زحفَ قردٍ ، رأسهُ
خاوٍ سِوى من غارةٍ ومُغيرِ
ما عاد يطربهُ السلامُ ولا ارتضى
صوتاً لعقلٍ أو صدىً لضميرِ
وتراهُ لا تدري لهُ لُغةً سِوى
لُغةِ الرَّصَاصِ و مَنطقِ التفجيرِ
لَونُ الدمِ القاني يُسيلُ لعابَهُ
و دُموعُ ثكلى ، و انكسارُ أسيرِ
وتهزُّهُ طرباً عظامٌ هُشِّمت
وجماجمٌ سُحِقَت ، و حزنُ صغيرِ
"القدس" ترزحُ تحت وطأةِ قيدِهِ
وتصيحُ هل مِن ناصرٍ وظهيرِ
وتَئِنُّ مِن غدرِ اللئيمِ مآذنٌ
فَتُفَرِّج الأحزانَ بالتكبيرِ
اللهُ أكبرُ يا "صلاحَ الدينِ" ، هل
ضنَّت بمثلكَ أُمَّةُ التنويرِ
أَوَ تعجزُ الأرحامُ في المليارِ
أن تَهدي إلينا فارسَ التحريرِ
اللهُ أكبرُ جلجلت أصداؤُها
و لقد أضاءت ظُلمَةَ الديجورِ
كيف السكوتُ، فلا نُحرِّكُ ساكناً
وكأنَّ فوقَ الهامِ عُشَّ طيورِ
" شارونُ" يبني جُندَهُ و عتادَهُ
و نغطُّ في نومٍ و دفءِ سريرِ
أحلامنا ورديةٌ ، و جسومنا
خُشُبٌ تزينها ثيابُ حريرِ
و طعامُنا شهدُ الكلامِ ، نَلُوكُهُ
حتى غدا هذياً بلا تأثيرِ
لُغةُ السِّلاحِ تعَطَّلت ، واستُبدِلَت
بلسانِ سِلمٍ ناعقٍ مبتورِ
نجري وراءَ سرابِهِ جَريَ الذي
يسعى ليُمسِكَ ظِلَّهُ بهجيرِ
ونمُدُّ كفّاً بالسلامِ لقاتلٍ
تأبى سوى التقتيلِ كفُّ حقيرِ
يا أيها البانِي سلاماً واهياً
مِن دونِ إعدادٍ ولا تدبيرِ
إنَّ السلامَ بلا خَميسٍ لاجبٍ
يغدو شعاراً واجبَ التغييرِ
يا ليتَ شعري، هل "أعِدوا" أصبحت
أَثََراً، وصارَ الخيلُ للتصويرِ؟
أين الجهادُ ، أصارَ إرهاباً كما
خلعوا عليهِ وجاءَ في التقريرِ ؟
وتناقَلَتهُ وسائلُ الإِعلامِ بالـ..
تصفيقِ والتهليلِ والتصفيرِ
قومٌ على نقضِ العهودِ تمرَّسوا
لا فرقَ بين "مَناحمٍ" و" شميرِ"
مَرَدُوا على الكُفرِ المبينِ ، وغدرُهُم
بادٍ كمثلِ الشَّمسِ عند بصيرِ
لم يُغمضِ العينينِ عنهُ سوى امرئٍ
مُتجرِّدٍ من خافقٍ وشعورِ
***
يا أمَّتي: هيَّا استفيقي و احطمي
قيدَ الخُنوعِ بعزمِكِ المشهورِ
ولتُرجِعي عهدَ الأُلى ، إنَّ الأُلى
ملكوا الدُّنى بالسيفِ لا بالنيرِ
كم كان فيهم من شُجاعٍ باسلٍ
عند الخُطوبِ ، و عالمٍ نحريرِ
كان الإلهُ بقلبهِ ، و من ارتضى
باللهِ ، كان اللهُ خيرَ نصيرِ
مَن ذا سيوقفُ آلةَ التدميرِ
بيدِ الغَشُومِ ، سُلالةِ الخنزيرِ
مَن ذا سيوقفُ زحفَ قردٍ ، رأسهُ
خاوٍ سِوى من غارةٍ ومُغيرِ
ما عاد يطربهُ السلامُ ولا ارتضى
صوتاً لعقلٍ أو صدىً لضميرِ
وتراهُ لا تدري لهُ لُغةً سِوى
لُغةِ الرَّصَاصِ و مَنطقِ التفجيرِ
لَونُ الدمِ القاني يُسيلُ لعابَهُ
و دُموعُ ثكلى ، و انكسارُ أسيرِ
وتهزُّهُ طرباً عظامٌ هُشِّمت
وجماجمٌ سُحِقَت ، و حزنُ صغيرِ
"القدس" ترزحُ تحت وطأةِ قيدِهِ
وتصيحُ هل مِن ناصرٍ وظهيرِ
وتَئِنُّ مِن غدرِ اللئيمِ مآذنٌ
فَتُفَرِّج الأحزانَ بالتكبيرِ
اللهُ أكبرُ يا "صلاحَ الدينِ" ، هل
ضنَّت بمثلكَ أُمَّةُ التنويرِ
أَوَ تعجزُ الأرحامُ في المليارِ
أن تَهدي إلينا فارسَ التحريرِ
اللهُ أكبرُ جلجلت أصداؤُها
و لقد أضاءت ظُلمَةَ الديجورِ
كيف السكوتُ، فلا نُحرِّكُ ساكناً
وكأنَّ فوقَ الهامِ عُشَّ طيورِ
" شارونُ" يبني جُندَهُ و عتادَهُ
و نغطُّ في نومٍ و دفءِ سريرِ
أحلامنا ورديةٌ ، و جسومنا
خُشُبٌ تزينها ثيابُ حريرِ
و طعامُنا شهدُ الكلامِ ، نَلُوكُهُ
حتى غدا هذياً بلا تأثيرِ
لُغةُ السِّلاحِ تعَطَّلت ، واستُبدِلَت
بلسانِ سِلمٍ ناعقٍ مبتورِ
نجري وراءَ سرابِهِ جَريَ الذي
يسعى ليُمسِكَ ظِلَّهُ بهجيرِ
ونمُدُّ كفّاً بالسلامِ لقاتلٍ
تأبى سوى التقتيلِ كفُّ حقيرِ
يا أيها البانِي سلاماً واهياً
مِن دونِ إعدادٍ ولا تدبيرِ
إنَّ السلامَ بلا خَميسٍ لاجبٍ
يغدو شعاراً واجبَ التغييرِ
يا ليتَ شعري، هل "أعِدوا" أصبحت
أَثََراً، وصارَ الخيلُ للتصويرِ؟
أين الجهادُ ، أصارَ إرهاباً كما
خلعوا عليهِ وجاءَ في التقريرِ ؟
وتناقَلَتهُ وسائلُ الإِعلامِ بالـ..
تصفيقِ والتهليلِ والتصفيرِ
قومٌ على نقضِ العهودِ تمرَّسوا
لا فرقَ بين "مَناحمٍ" و" شميرِ"
مَرَدُوا على الكُفرِ المبينِ ، وغدرُهُم
بادٍ كمثلِ الشَّمسِ عند بصيرِ
لم يُغمضِ العينينِ عنهُ سوى امرئٍ
مُتجرِّدٍ من خافقٍ وشعورِ
***
يا أمَّتي: هيَّا استفيقي و احطمي
قيدَ الخُنوعِ بعزمِكِ المشهورِ
ولتُرجِعي عهدَ الأُلى ، إنَّ الأُلى
ملكوا الدُّنى بالسيفِ لا بالنيرِ
كم كان فيهم من شُجاعٍ باسلٍ
عند الخُطوبِ ، و عالمٍ نحريرِ
كان الإلهُ بقلبهِ ، و من ارتضى
باللهِ ، كان اللهُ خيرَ نصيرِ