The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
384 المساهمات
325 المساهمات
193 المساهمات
125 المساهمات
96 المساهمات
78 المساهمات
67 المساهمات
52 المساهمات
44 المساهمات
33 المساهمات
آخر المشاركات

القيم الٳسلامية

4 مشترك



×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyالقيم الٳسلامية

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


القيم الاسلامية
ماذا نقصد بالقيم ؟

القيمـــة هي
صفة في شئ تجعله موضع تقدير واحترام أي أن هذه الصفة تجعل ذلك الشيء
مطلوباً ومرغوباً فيه ، سواءً كانت الرغبة عند شخص واحد ، أو عند مجموعة من
الأشخاص. مثال ذلك إن للنسب عند الأشراف قيمة عالية ، وللحكمة عند
العٌلماء قيمة عظيمة ، وللشجاعة عند الأمراء قيمة مرغوبة ، ونحو ذلك.


وموضوع القيمة
: هو البحث عن الموجود من حيث هو مرغوب فيه لذاته، والنظر في قيم الأشياء،
وتحليلها، وبيان أنواعها وأصولها، فإن فسرت "القيمة" بنسبتها إلى الصور
الغائبة، المرتسمة على صفحات الذهن، كان تفسيرها مثالياً، وإذا فسرت بأسباب
طبيعية أو نفسية أو اجتماعية، كان تفسيرها وجودياً. وخير تفسير للقيم ما
جمع بين الاثنين، المعنى المثالي، والمعنى الطبيعي، إذ لا يمكن تصور أحد
هذين المعنيين في القيمة، دون الآخر، ولولا ذلك، لما كان للقيمة وجود، ولا
للوجود قيمة



القيم
الإنسانية هي مجموعة من الحقوق التي يتحلى بها الإنسان ومن بينها:
الحرية٬الكرامة٬العدل٬ التضامن٬المساواة٬الملك٬الأخوة٬المودة٬المحبة.

♦ القيم الٳسلامية هي صفات إنسانية إيجابية راقية مضبوطة بضوابط الشريعة الإسلامية.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الرضـــــا

( وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )



قال الله تعالى : {وَعَسى
أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ}


يعني أن الله تعالى يعلم ما فيه صلاحكم وصلاح دينكم ودنياكم وأنتم لا تعلمون ذلك فارضوا بما قضيت لكم فإنكم لا تعلمون ما فيه صلاحكم

عَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـصلى الله عليه وسلمـ اَنَّهُ قَالَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَاِنَّ اللَّهَ اِذَا اَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ"
عَنْ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّـ صلى الله عليه وسلم ـوَهُوَ يُوعَكُ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَوَجَدْتُ حَرَّهُ بَيْنَ يَدَىَّ فَوْقَ اللِّحَافِ

فَقُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ مَا اَشَدَّهَا عَلَيْكَ

قَالَ"اِنَّا كَذَلِكَ يُضَعَّفُ لَنَا الْبَلاَءُ وَيُضَعَّفُ لَنَا الاَجْرُ".

قُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ اَىُّ النَّاسِ اَشَدُّ بَلاَءً ؟

قَالَ"الاَنْبِيَاءُ".

قُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ ؟

قَالَ"ثُمَّ الصَّالِحُونَ اِنْ كَانَ اَحَدُهُمْ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَايَجِدُ اَحَدُهُمْ اِلاَّ الْعَبَاءَةَ يُحَوِّيهَا وَاِنْ كَانَ اَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلاَءِ كَمَايَفْرَحُ اَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ"

عن ميمون بن مهران قال:

أمرني عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تعالى عنه أن آتيه في كل شهر مرتين،

فجئته يوماً فنظر إليّ من فوق حصن له فأذن لي قبل أن أبلغ الباب،

فدخلت
كما أنا فإذا هو قاعد على بساط له وشاذكونة على قدر البساط وهو يرقع
قميصاً له، فسلمت عليه فرّد عليّ السلام ولم يزل بي حتى أجلسني على
شاذكونته ثم سألني عن أمرائنا وعن أمر شرطنا وعن جلاوذتنا وعن سجوننا وعن
شعائرنا كلها، ثم سألني عن خاصة أمري،


فلما نهضت لأخرج قلت يا أمير المؤمنين : ما في أهل بيتك من يكفيك ما أرى؟

قال يا ميمون يكفيك من دنياك ما بلغك المحل نحن اليوم هاهنا وغداً في مكان آخر، ثم خرجت وتركته

عن قتادة رحمه اللَّه في قول اللَّه عز وجل {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}

قال قتادة:
هذا صنيع مشركي العرب أخبرنا اللَّه تعالى بخبث صنيعهم، فأما المؤمن فهو
حقيق أن يرضى بما قسم اللَّه له، وقضاء اللَّه عز وجل خير من قضاء المرء
لنفسه، وما قضى اللَّه لك يا ابن آدم مما تكره خير من قضائك بما تحب، فاتق
اللَّه وارض بقضائه.


وقال بعض الحكماء: المنازل أربعة: عمرنا في الدنيا، ومكثنا في القبر، ومقامنا في الحشر، ومصيرنا إلى الأبد الذي خلقنا له:

فمثل عمرنا في الدنيا كمثل المتعشي في الحاج لا يطمئنون ولا يحلون الدواب والأثقال لسرعة الارتحال

ومثل مكثنا في القبر كمثل النزول في بعض المنازل يضعون الأثقال ويستريحون يوماً أوليلة ثم يرتحلون

ومثل مقامنا في الحشر
كنزولهم بمكة وهو غاية الاجتماع لكل فريق من كل فجّ عميق يقضون النسك ثم
يتفرّقون يميناً وشمالاً، كذلك يوم القيامة إذا فرغوا من المحاسبة افترقوا
فرقاً إلى الجنة وفرقاً إلى السعير.




وقال شقيق بن إبراهيم رحمه اللَّه تعالى: سألت سبعمائة عالم عن خمسة أشياء فكلهم أجابوا بجواب واحد:

قلت: من العاقل؟

قالوا العاقل من لم يحب الدنيا،

قلت من الغني؟

قالوا الذي يرضى بما قسم اللَّه له.

قلت من الكيس؟

قالوا من لم تغره الدنيا،

قلت من الفقيه؟

قالوا الذي يمتنع من طلب الزيادة.

قلت من البخيل؟

قالوا الذي يمنع حق اللَّه تعالى من ماله.

ويقال: سخط اللَّه تعالى على العبد في ثلاثة أشياء

أحدها أن يقصر فيما أمر اللَّه تعالى،

والثاني أن لا يرضى بما قسم اللَّه تعالى له،

والثالث أن يطلب شيئاً فلا يجده فيسخط على ربه.

وينبغي للمؤمن أن يكون راضياً بما قسم اللَّه تعالى له فإن الرضا بما قسم اللَّه له من أخلاق الأنبياء والصالحين.

وروى عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال:

اثنتا عشرة خصلة من أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

أولها أنهم كانوا آمنين بوعد الله

والثاني كانوا آيسين من الخلق

والثالث كانت عدواتهم مع الشيطان

والرابع كانوا مقبلين على أمر أنفسهم

والخامس كانوا مشفقين على الخلق

والسادس كانوا محتملين لأذى جميع الخلق

والسابع كانوا موقنين بالجنة: يعني إذا عملوا عملاً أيقنوا أن اللَّه لا يضيع ثوابهم ولا ثواب عملهم

والثامن كانوا متواضعين في مواضع الحق

والتاسع كانوا لا يدعون النصيحة في موضع العداوة

والعاشر كان رأس أموالهم الفقر: يعني كانوا لا يمسكون فضل المال وينفقون على الفقراء

والحادي عشر كانوا يديمون على الوضوء

والثاني عشر كانوا لا يفرحون بما وجدوا من الدنيا ولا يغتمون على ما فاتهم من الدنيا.

لكذلك
فإن المؤمن يكون حاله عند الشدة وعند الرخاء واحداً ويكون راضياً بما قسم
اللَّه له، وأما المنافق فلا يكون راضياً بما قسم اللَّه له فيطغى عند
النعمة ويجزع عند الشدة، فينبغي للمؤمن أن يقتدي بأفعال الأنبياء والزهاد
ولا ينبغي أن يقتدي بأفعال الكفار والمنافقين، وبالله التوفيق.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الرفق


من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة


عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت :


"استأذن نفر من اليهود على النبي صلى اللَّه عليه وسلم : فقالوا السام عليك،


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : وعليكم


فقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها : وعليكم السام واللعنة


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : يا عائشة إن اللَّه يحب الرفق في الأمر كله


قالت : ألم تسمع ما قالوا؟


قال : قد قلت وعليكم"


عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"يا عائشة من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة"


عن سعيد بن المسيب رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس والتودّد إلى الناس"


وما
هلك رجل عن مشورة وما سعد رجل باستغنائه برأيه، وإذا أراد اللَّه أن يهلك
عبداً كان أوّل ما يفسد منه رأيه، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل
المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة
"



وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن اللَّه تعالى رفيق يحب الرفق يعطي على الرفق ما لا يعطى على ال***"


فالله تعالى رفيق في أفعاله
حيث خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئا فشيئا بحسب حكمته ورفقه ، مع انه
قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة



وهو سبحانه رفيق في أمره
ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة ، بل يتدرج معهم من حال
إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم ، كما فعل ذلك سبحانه في
فرضية الصيام وفي تحريم الخمر والربا ونحوهما



فالمتأني الذي يأتي الأمور
برفق وسكينة ، اتباعا لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب , لا سيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة
الناس إلى الحق فانه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال تعالى : }ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم {



وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا
أراد اللَّه تعالى بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق وإن الرفق لو كان خلقا
لما رأى الناس خلقا أحسن منه، وإن ال*** لو كان خلقا لما رأى الناس خلقاً
أقبح منه
"



وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت "كنت على بعير فيه صعوبة فجعلت أضربه


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم يا عائشة عليك بالرفق فإنه لم يكن في شيء إلا زانه ولا انتزع من شيء إلا شانه".

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الكسب الحلال


( ما نبت من حرام .. فالنار أولى به )




قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ
تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ
فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعن عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه ، وعن مَالِهِ مِنْ
أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفيمَ أَنْفَقَهُ، وعن جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ
".



عن ابى عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " ثلاثة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: التاجر الأمين، والإمام المقتصد، وراعي الشمس بالنهار "


عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء "


قال بعض الحكماء: إذا لم يكن في التاجر ثلاث خصال افتقر في الدارين جميعا: أولها لسان نقي من ثلاثة : من الكذب واللغو والحلف،


والثاني قلب صاف من ثلاث : من الغش والخيانة والحسد،


والثالث نفس محافظة لثلاث الجمعة والجماعات وطلب العلم في بعض الساعات وإيثار مرضاة اللَّه تعالى على غيره.


و عن أبى هريرة رضالله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر"


عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال "ثلاثة يحبهم الله : رجل كان في فئة فنصب نحره حتى ي*** أو يفتح الله عليه وعلى أصحابه،


ورجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ضغن،


ورجل كان معه قوم في سفر أو سرية فأطالوا السري حتى أعجبهم أن يمسوا الأرض فنزلوا. فتنحى يصلي حتى يوقظ أصحابه للرحيل.


وثلاثة يشنؤهم الله: التاجر أو البياع الحلاف، والفقير المختال والبخيل المنان" ومعنى يشنؤهم : اى يبغضهم


وعن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أنه قال: التاجر إذا لم يكن فقيها ارتطم في الربا: يعني غرق في الربا، ثم ارتطم ثم ارتطم.


وعن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: من لم يتفقه في الدين فلا يتجرنّ في أسواقنا.


عن جابر رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"يا
أيها الناس إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه فلا تستبطئوا الرزق فاتقوا
اللَّه وأجملوا في الطلب فخذوا ما حلّ لكم وذروا ما حرّم الله
"



كان لأبي بكر الصديق رضي
اللَّه تعالى عنه غلام يأتيه كل ليلة بغلته طعاما يأكله، وكان أبو بكر رضي
اللَّه تعالى عنه لا يأكله حتى يسأله من أين اكتسبه ومن أين أصابه.



قال: جاء ذات ليلة بطعام فضرب يده إليه فأكل لقمة من غير أن يسأله


فقال الغلام : قد كنت تسألني كل ليلة غير هذه الليلة فإنك لم تسألني؟


قال : ويحك الجوع حملني، ويحك أخبرني من أين جئت به؟


قال : كنت رقيت لأناس في الجاهلية فوعدوني عليه عدة فرأيت عندهم وليمة فذكرتهم وعدهم الذي وعدوني فأعطوني هذا الطعام،


فاسترجع أبو بكر رضي اللَّه
تعالى عنه عند ذلك ثم أخذ يتقيأ فكابد وجاهد نفسه أن ينزع اللقمة من بطنه
فلم يقدر حتى اخضرّ واسودّ من الجهد فلم يقدر



فلما رأوا ما يلقي من المعالجة، قالوا : لو شربت عليه قدحا من ماء فأتى بعس من ماء فشرب ثم تقيأ فما زال يعالج نفسه حتى نبذها،


فقالوا : هذا من أجل هذه اللقمة. ؟؟


قال إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إن اللَّه تعالى حرّم الجنة على كل جسد تغذى أو غذي بحرام".


و من أراد أن يكون كسبه طيبا فعليه أن يحفظ خمسة أشياء:


أوّلها : أن لا يؤخر شيئا من فرائض اللَّه تعالى لأجل الكسب ولا يدخل النقص فيها.


والثاني : لا يؤذي أحد من خلق اللَّه تعالى لأجل الكسب،


والثالث أن يقصد بكسبه استعفافا لنفسه ولعياله ولا يقصد به الجمع والكثرة.


والرابع أن لا يجهد نفسه في الكسب جدا.


والخامس أن لا يرى رزقه من الكسب ويرى الرزق من اللَّه تعالى والكسب سببا.


وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من اكتسب مالا من مأثم فتصدق به أو وصل به رحما أو أنفقه في سبيل اللَّه تعالى جمع ذلك كله وألقى في النار".


وعن ابن مسعود قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم "لا
يكسب عبد مالا حراما فيتصدق به فيؤجر عليه، ولا ينفق منه فيبارك له فيه،
ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، وإن اللَّه تعالى لا يمحو
السيء بالسيء، ولكن يمحو السيء بالحسن
"



وعن الحسن البصري رحمه اللَّه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"إنما المال مال جالب وشر تجاركم المقيمون بين أظهركم الذين يمارونكم وتمارونهم وتحالفونهم ويحالفونكم"


وسئل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عن أطيب الكسب قال "عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور الذي لا شبهة فيه ولا خيانة"


وعن قتادة رضي اللَّه تعالى أنه قال: كان يقال التاجر الصدوق تحت ظلّ العرش يوم القيامة.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الحـياء

( استحيوا من الله حق الحياء )



عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"أربع من سنن المرسلين: التعطر، والنكاح، والسواك، والحياء"


عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"


عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنهم قال:


قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "استحيوا من اللَّه حق الحياء،


فقالوا إنا نستحي من اللَّه والحمد لله،


قال
ليس ذلك ولكن من استحى من اللَّه حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى والبطن
وما وعى وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن
فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حق الحياء
"



وعن الحسن عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار"


وعن سلمان الفارسي رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: لأن أموت ثم أحيا ثم أموت ثم أحيا ثلاثا أحبّ إليّ من أن أنظر إلى عورة أحد أو ينظر أحد إلى عورتي.


وعن عليّ كرم اللَّه وجهه أنه قال: لعن اللَّه الناظر والمنظور إليه.


وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يحلّ لأحد أن يدخل الحمام إلا بمئزر"
إياكم والنظرة فإنها تزرع الشهوة في القلب، وكفى بها فتنة لصاحبها


وعن عطاء أنه قال "مرّ النبي صلى اللَّه عليه وسلم برجل يغتسل


فقال: يا أيها الناس إن اللَّه حيي حليم ستار ويحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليتوار عن أعين الناس"






وعن أنس بن مالك أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا أراد قضاء الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض".


الحياء على وجهين: حياء فيما بينك وبين الناس، وحياء فيما بينك وبين اللَّه تعالى


أما الحياء الذي بينك وبين الناس : فأن تغض بصرك عما لا يحل لك


وأما الحياء الذي بينك وبين اللَّه تعالى فأن تعرف نعمته فتستحي أن تعصيه.


وروى عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه "أنه دخل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم فوجده يبكي، فقال ما يبكيك يا رسول الله؟


قال
أخبرني جبريل عليه السلام أن اللَّه تعالى يستحي من عبد يشيب في الإسلام أن
يعذبه، أفلا يستحي الشيخ من اللَّه أن يذنب بعدما شاب في الإسلام
"



وروى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال "


قلت يا رسول اللَّه : عورتنا ما نأتي منها وما نذر،


قال : احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك،


قال: قلت يا رسول اللَّه : أرأيت إن كان أحدنا خالياً؟


قال فالله أحق أن يستحى منه"


وقال بعض السلف لابنه:
إذا دعتك نفسك إلى كبيرة فارم ببصرك إلى السماء واستح ممن فيها فإن لم
تفعل فارم ببصرك إلى الأرض واستح ممن فيها فإن كنت لا ممن في السماء تخاف
ولا ممن في الأرض تستحي فاعدد نفسك في عداد البهائم.



قال الفضيل بن عياض، لا تغلق بابك وترخي سترك وتستحي من الناس، ولا تستحي من القرآن الذي في صدرك ولا تستحي من الجليل الذي لا يخفى عليه خافية.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
التفكر


تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة






عن عطاء بن رباح قال: دخلت مع ابن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي اللَّه تعالى عنها فسلمنا عليها


فقال ابن عمر : حدثينا بأعجب ما رأيت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟


فقالت:كل أمره عجيب غير أنه أتاني في ليلتي فدخل معي في فراشي حتى ألصق جلده بجلدي فقال يا عائشة : أتأذنين لي أن أتعبد ربي؟


قلت والله إني لأحب قربك ولأحب هواك


فقام
إلى قربة فتوضأ منها ثم قام فبكى وهو قائم حتى بلغت الدموع حجره، ثم اتكأ
على شقه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن فبكى حتى رأيت الدموع بلغت
الأرض



ثم أتاه بلال بعد ما أذن الفجر فلما رآه يبكي قال : لم تبكي يا رسول اللَّه وقد غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟


قال يا بلال : أفلا أكون عبداً شكورا ومالي لا أبكي وقد نزلت عليّ الليلة -{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} - إلى قوله -{فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}-


ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها"


وروى عن عامر بن قيس أنه قال:
أكثر الناس فرحاً في الآخرة أطولها حزناً في الدنيا، وأكثر الناس ضحكاً في
الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا، وأخلص الناس إيماناً يوم القيامة أكثرهم
تفكراً في الدنيا.



و روى هذا الخبر أيضاً مرفوعاً عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن
من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ولهم بذلك أجر، ومن الناس ناساً
مفاتيحاً للشر مغاليق للخير وعليهم بذلك إصر - يعني إثم كبير- طوبى لمن
جعل مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وتفكر ساعة لي خير من قيام
ليلة"



وروى الأعمش عن عمرو بن مرة "أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرّ بقوم يتفكرون فقال لهم: تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق".






وروى هشام ابن عروة عن أبيه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "


إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السموات؟


فيقول اللَّه تعالى،


فيقول من خلق الأرض؟


فيقول اللَّه تعالى،


فيقول من خلق الله؟


فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله وبرسوله"






وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة".






وقال مكحول الشامي رحمه الله:
من أوى إلى فراشه ينبغي أن يتفكر فيما صنع في يومه ذلك فإن كان عمل فيه
خيرا يحمد اللَّه تعالى على ذلك وإن عمل ذنبا استغفر اللَّه منه ورجع عن
قريب، فإن لم يفعل كان كمثل التاجر الذي ينفق ولا يحسب حتى يفلس ولا يشعر.











جماعة
من العلماء رفعوا الحديث إلى خالد بن معدان قال "قلت لمعاذ بن جبل حدثني
بحديث سمعته عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم حفظته وذكرته كل يوم
من وقت ما حدثك به، فبكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه حتى قلت إنه لا يسكت،



ثم سكت ثم قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله، حدثني وأنا رديفه فرفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله الذي يقضي في خلقه بما أحب،


ثم قال: يا معاذ


قلت لبيك يا رسول اللَّه إمام الخير ونبي الرحمة،


فقال أحدثك حديثاً ما حدث به نبي أمته إن حفظته نفعك وإن سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند اللَّه يوم القيامة


ثم قال:
إن اللَّه تعالى خلق سبعة أملاك قبل أن يخلق السموات والأرض لكل سماء ملك
وجعل لكل باب منها بواباً منهم فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح حتى
يمسي ثم يرفع وله نور كنور الشمس حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيزكيه ويكثره



فيقول الملك: قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الغيبة وهو يغتاب المسلمين ولا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري


قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وله نور وضوء حتى ينتهي به إلى السماء الثانية


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك إنه أراد بهذا
العمل غرض الدنيا وأنا صاحب عمل الدنيا لا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به بصدقة وصلاة كثيرة فتعجب الحفظة فيتجاوزون إلى السماء الثالثة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الكبر
إنه من عمل وتكبر على الناس في مجلسهم فقد أمرني ربي أن لا أدع عمله
يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وهو يزهو كما تزهو النجوم بتسبيح وصوم فتمرّ به إلى السماء الرابعة


فيقول له الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا ملك صاحب
العجب بنفسه إنه من عمل عملاً وأدخل فيه العجب فقد أمرني ربي أن لا أدع
عمله يجاوزني إلى غيري فيضرب بالعمل وجهه فيلعنه ثلاثة أيام.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مع الملائكة كالعروس المرفوقة إلى زوجها فتمرّ به إلى ملك السماء الخامسة بالجهاد والصلاة بين الصلاتين


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واحمله على عاتقه إنه كان يحسد من يتعلم
ويعمل لله فهو يحسدهم ويقع فيهم فيحمله على عاتقه وتلعنه حفظته ما دام هو
في الحياة.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بوضوء تام وقيام ليل وصلاة كثيرة فيمر إلى السماء السادسة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه أنا ملك صاحب الرحمة إن صاحبك لم يرحم
شيئاً فإذا أصاب عبد من عباد اللَّه ذنباً أو ضراً شمت به وقد أمرني ربي أن
لا يجاوزني عمله إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بصدق واجتهاد وورع له ضوء كضوء البرق فتمرّ به إلى ملك السماء السابعة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واقفل عليه قلبه أنا ملك الحجاب أحجب كل
عمل ليس لله تعالى وأنه أراد به الرفعة وذكرا في المجالس وصيتاً في المدائن
وقد أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من خلق حسن وصمت وذكر كثير، وتشبعه ملائكة السموات حتى ينتهوا إلى تحت العرش فيشهدون له


فيقول اللَّه تعالى: أنتم الحفظة على عمل عبدي وأنا الرقيب على ما في نفسه إنه لم يرد بهذا العمل وجهي وأراد غيري فعليه لعنتي


فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول أهل السماء عليه لعنة اللَّه ولعنة سبع سموات وأرضين ولعنتنا،


ثم بكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه وقال: قلت يا رسول اللَّه ما أعمل؟


قال :
اقتد بنبيك يا معاذ وعليك باليقين وإن كان في عملك تقصير، واقطع لسانك عن
إخوانك، ولتكن ذنوبك عليك ولا تحملها على إخوانك ولا تزك نفسك بتذميم
إخوانك، ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك، ولا تراء بعملك الناس" والله الموفق.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الطهارة و النظافة


فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين


قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "عليكم
بالسواك فإن فيه عشر خصال: مطهرة للفم ومرضاة للرب ومفرحة للملائكة ومجلاة
للبصر ويبيض الأسنان ويشدّ اللثة ويذهب الحفر ويهضم الطعام ويقطع البلغم
وتضاعف به الصلوات ويطيب النكهة، وهو طريق القرآن
"



و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال "الوضوء
شطر الإيمان والسواك شطر الوضوء ولولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك
عند كل صلاة، وركعتان يستاك فيهما العبد أفضل من سبعين ركعة لا يستاك فيها
".



عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "خمس من الفطرة: قص الشارب وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط والسواك".


قال ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما: السواك بعد الطعام أفضل من وصيفتين


وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا
يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، ولا يزال يوصيني بالمماليك
حتى ظننت أنه يجعل لعتقهم وقتا، ولا يزال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه
يدردني: يعني يذهب اللثة، ولا يزال يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه يحرم
الطلاق، ولا يزال يوصيني بصلاة الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لا ينامون
بالليل
".







وروى عن الأعمش عن مجاهد قال "أبطأ جبريل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثم أتاه فقال ما حبسك يا جبريل؟


قال وكيف نأتيكم وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تأخذون من شواربكم ولا تنقون براجمكم ولا تستاكون


ثم قال: وما نتنزل إلا بأمر ربك".


وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "حق على كل مسلم الغسل يوم الجمعة والسواك والطيب"


وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أنه لما دخل الجنة ليلة أسرى به إلى السماء استقبله الحور العين فقلن يا محمد قل لأمتك حتى يستاكوا فكلما استاكوا ازددنا حسناً".


وروى ابن شهاب عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من قلم أظفاره يوم الجمعة كان له أماناً من الجذام".


وروى في بعض الأخبار أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقت في كل أربعين يوماً حلق العانة وفي كل جمعة قص الأظفار"


وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طرق القرآن".


و قيل ان السواك على ثلاثة أوجه: إما أن يريد به وجه اللَّه تعالى وإقامة السنة، وإما أن يريد به نفع نفسه، وإما أن يريد به وجه الناس،


فإن أراد به وجه اللَّه تعالى وإقامة السنة فهو مأجور وكل صلاة تعدل سبعين كما جاء في الخبر


وإن أراد به منفعة نفسه فلا أجر له وهو محاسب به


وإن أراد به الرياء فهو محاسب به آثم


وعن طاوس عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما في قوله تعالى {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً}


قال: ابتلاه بطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد


فأما التي في الرأس: فقص الشارب والمضمضمة والاستنشاق والسواك وفرق الرأس .


وأما التى في الجسد: تقليم الأظافر والختان ونتف الإبط وحلق العانة والاستنجاء بالماء.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
إصلاح ذات البين و النهى عن الخصام

( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )



عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنهم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان، فيعرض هذا بوجهه وهذا بوجهه وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"






عن الحسن البصري رحمه اللَّه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا تهاجروا، فإن كنتم متهاجرين لا محالة فلا تهاجروا فوق ثلاثة أيام، وأيما مسلمين ماتا وهما متهاجران لا يجتمعان في الجنة"






عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنهم قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن
لله عباد يوضع لهم يوم القيامة منابر من نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم الأنبياء والشهداء، فقالوا من هم يا رسول الله؟ قال هم المتحابون في
الله
".







وعن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: تفتح
أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيهما لكل عبد لا يشرك بالله
شيئاً إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا
فإذا رفع عمل المتصارمين فوق ثلاث ردّ
"





وعن أبي أمامة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "إذا كانت ليلة النصف من شعبان يهبط اللَّه إلى سماء الدنيا فيطلع على أهل الأرض فيغفر لأهل الأرض جميعاً إلا الكافر والمشاحن.




وروى عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "خمسة
ليست لهم صلاة، المرأة الساخط عليها زوجها، والعبد الآبق من سيده،
والمصارم الذي لم يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام ومدمن خمر، وإمام قوم يصلي بهم
وهم له كارهون
".



وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ألا أنبئكم بصدقة يسيرة يحبها اللَّه تعالى؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا".


وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟


قالوا: بلى.


قال إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا".


وعن علي بن الحسن رضي اللَّه تعالى عنهما قال:


إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين نادى مناد أين أهل الفضل، فيقوم عنق من الناس يريدون الجنة،


فتتلقاهم الملائكة فيقولون من أنتم.


فيقولون نريد الجنة،


فتقول الملائكة أقبل الحساب؟


فيقولون نعم قبل الحساب،


فيقولون من أنتم؟


فيقولون نحن أهل الفضل


فيقولون ما كان فضلكم في الدنيا؟


قالوا إنا كنا إذا جهل علينا حلمنا وإذا أسيء إلينا عفونا،


فتقول الملائكة ادخلوا الجنة {فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ}


ثم ينادي مناد أين أهل الصبر؟ فيقوم عنق من الناس يريدون الجنة،


فتقول لهم الملائكة أين تريدون؟


قالوا نريد الجنة


فتقول الملائكة أقبل الحساب؟


قالوا نعم


فتقول الملائكة من أنتم؟


قالوا نحن أهل الصبر،


فتقول وما كان صبركم؟


فيقولون صبر بأنفسنا على طاعة اللَّه وصبرناها عن معاصي الله،


فتقول الملائكة ادخلوا الجنة؟ {فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ}


ثم ينادي مناد أين جيران اللَّه في داره؟ فيقوم عنق من الناس يريدون الجنة؟


فتقول الملائكة أين تريدون؟


فيقولون نريد الجنة،


فتقول الملائكة أقبل الحساب؟


فيقولون نعم،


فتقول الملائكة من أنتم؟


فيقولون نحن جيران اللَّه في أرضه،


فيقولون وما كان جواركم؟


فيقولون كنا نتحابّ في اللَّه وكنا نتبادل في اللَّه وكنا نتزاور في الله،


فتقول الملائكة ادخلوا الجنة {فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ}).


وعن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون فيّ؟ فوعزتي وجلالي اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي".


وروى سهل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ألا إنما الدين النصيحة. قالها ثلاثاً. قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المؤمنين ولعامتهم".


وقال عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه: إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك المسلم.


وروى معمر عن الزهري عن حميد عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ليس
بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيراً أو نمى خيرا، وأما الإصلاح بين
الناس فشعبة من شعب النبوة والصرم بين الناس شعبة من شعب السحر
"



وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أفضل الناس عند اللَّه تعالى يوم القيامة ثوابا أنفعهم للناس في الدنيا، وأن المتقربين عند اللَّه يوم القيامة المصلحون بين الناس".‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الكبر

ما تواضع رجل لله تعالى إلا رفعه

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "قال تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار".

و معنى "العظمة إزاري. والكبرياء ردائي" يعني أنهما من صفاتي كما في القرآن العزيز الجبار المتكبر - فهما صفتان من صفات اللَّه تعالى فلا ينبغي للعبد الضعيف أن يتكبر.‏

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما تواضع رجل لله إلاّ رفعه اللَّه تعالى".

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، أوّلهم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر" يعني الفقير المستكبر.

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "عرض عليّ أوّل ثلاثة يدخلون الجنة وأوّل ثلاثة يدخلون النار. فأما أوّل ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير ضعيف ذو عيال،

وأما أوّل ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلِّط وذو ثروة من المال لا يؤتي الزكاة وفقير فخور.

وقال إن اللَّه تعالى يبغض ثلاثة نفر وبغضه لثلاثة منهم أشد.

أوّلها يبغض الفساق وبغضه للشيخ الفاسق أشد.

والثاني يبغض البخلاء وبغضه للغني البخيل اشد.

والثالث يبغض المتكبرين وبغضه للفقير المتكبر أشد،

ويحب ثلاثة نفر وحبه لثلاثة منهم أشد،

يحب المتقين وحبه للشاب التقي أشد.

والثاني يحب الأسخياء ويحب الاسخياء وحبه للفقير السخي أشد.

والثالث يحب المتواضعين وحبه للمتواضع الغني أشد.

وروى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.

قال رجل يا رسول اللَّه إني ليعجبني نقاء ثوبي وشراك نعلي وعلاقة سوطي أفهذا من الكبر؟

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم إن
اللَّه تعالى جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثرها
عليه، ويبغض البؤس والتباؤس، ولكن الكبر أن يسفِّه الحق ويغمص الخلق
".


وروي عن الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"من خفف نعله ورفع ثوبه وعفر وجهه لله في السجود فقد برىء من الكبر"

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل مع عياله وجالس المساكين فقد محاصيل اللَّه تعالى عنه الكبر".

وروى الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أوتيت
مفاتيح الأرض فخيرت بين أن أكون عبدا نبياً أو نبياً مَلِكاً فأومأ إليّ
جبريل أن تواضع وكن عبدا فاخترت أن أكون عبدا نبيا فأوتيت ذلك، وإني أوّل
من ينشق عنه الأرض وأوّل شافع
"


قال ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه: من تواضع تخشعاً رفعه اللَّه تعالى يوم القيامة ومن تطاول تعظما وضعه اللَّه تعالى يوم القيامة.

وذكر أن موسى صلوات اللَّه وسلامه عليه ناجى اللَّه تعالى فقال: يا رب من أبغض خلقك إليك؟

قال يا موسى من تكبر قلبه وغلظ لسانه وضعف يقينه وبخلت يده.

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أنه
كان في بيت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها وبين يديه طبق فيه قديد وهو جاث
على ركبتيه يأكل فأتت امرأة بذية ما تبالي لقيت رجلا أو امرأة، فنظرت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أنا عبد أجلس كما يجلس العبد وأكل كما يأكل العبد

وقال لها: كلي

فقالت : لا، إلاّ أن تطعمني بيدك فأطعمها،

فقالت : لا حتى تطعمني من فيك،

وكان في فم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
قديدة فيها عصب قد مضغها فأخرجها فأعطاها إياها قال فأخذتها ومضغتها فما
هي أن وقعت في بطنها، فغشيها من الحياء حتى ما كانت تستطيع النظر إلى أحد
قال، فما سُـمع منها بعد يومها ذلك بباطل حتى لحقت بالله تعالى".


وذكر أن المهلب بن أبي صفرة كان صاحب جيش الحجاج، فمرّ على مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير وهو يتبختر في حلة خز

فقال له مطرف: يا عبد اللَّه هذه مشية يبغضها اللَّه ورسوله، فقال المهلب أما تعرفني؟

فقال بلى أعرفك أوّلك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت تحمل فيما بين ذلك العذرة، فترك المهلب مشيته تلك.

وقال بعض الحكماء: افتخار العبد المؤمن بربه وعزه بدينه، وافتخار المنافق بحسبه وعزه بماله.

وروي عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا رأيتم المتواضعين فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم، فإن ذلك لهم صغار ومذلة، ولكم بذلك صدقة".

و اعلم اخى الكريم أن الكبر من أخلاق الكفار والفراعنة والتواضع من أخلاق الأنبياء والصالحين لأن اللَّه تعالى وصف الكفار بالكبر فقال {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ}

وقال {وَقَارُونَ
وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالبَيِّنَاتِ
فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}


وقال {الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

وقال {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ}

وقال {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ}

وقد مدح اللَّه عباده المؤمنين بالتواضع فقال {وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً} يعني، متواضعين،

ومدحهم بتواضعهم وأمر نبيه صلى اللَّه عليه وسلم بالتواضع فقال {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ المُؤْمِنِينَ}

وروي أن عمر رضي اللَّه تعالى عنه
: جعل بينه وبين غلامه مناوبة فكان يركب الناقة ويأخذ الغلام بزمام الناقة
ويسير مقدار فرسخ ثم ينزل ويركب الغلام ويأخذ عمر بزمام الناقة ويسير
مقدار فرسخ


فلما
قربا من الشام كانت نوبة ركوب الغلام فركب الغلام وأخذ عمر بزمام الناقة
فاستقبله الماء في الطريق فجعل عمر يخوض في الماء ونعله تحت إبطه اليسرى
وهو آخذ بزمام الناقة،


فخرج أبو عبيدة ابن الجراح وكان أميرا على الشام وقال يا أمير المؤمنين إن عظماء الشام يخرجون إليك فلا يحسن أن يروك على هذه الحالة،

فقال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: إنما أعزنا اللَّه تعالى بالإسلام فلا نبالي من مقالة الناس.

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ما نقص مال من صدقة وما عفا رجل عن مظلمة إلاّ زاده اللَّه تعالى عزا".

وذكر عن قتادة رحمه اللَّه تعالى أنه قال:

ذكر لنا أن نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يقول: "من فارقت روحه جسده" وفي رواية أخرى "من فارق الدنيا وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: من الكبر والخيانة والدّين".

عن أبي عبد اللَّه بن أبي جعفر قال:

دخل علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه السوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستة دراهم، ثم قال لغلامه : يا أسود، اختر أيهما شئت؟

فاختار الغلام خيرهما ، ولبس عليّ كرم اللَّه وجهه الآخر،

ففضل كماه على أطرافه فدعا بالشفرة فقطع كميه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفيه.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الكبر

ما تواضع رجل لله تعالى إلا رفعه

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "قال تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار".

و معنى "العظمة إزاري. والكبرياء ردائي" يعني أنهما من صفاتي كما في القرآن العزيز الجبار المتكبر - فهما صفتان من صفات اللَّه تعالى فلا ينبغي للعبد الضعيف أن يتكبر.‏

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما تواضع رجل لله إلاّ رفعه اللَّه تعالى".

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، أوّلهم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر" يعني الفقير المستكبر.

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "عرض عليّ أوّل ثلاثة يدخلون الجنة وأوّل ثلاثة يدخلون النار. فأما أوّل ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير ضعيف ذو عيال،

وأما أوّل ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلِّط وذو ثروة من المال لا يؤتي الزكاة وفقير فخور.

وقال إن اللَّه تعالى يبغض ثلاثة نفر وبغضه لثلاثة منهم أشد.

أوّلها يبغض الفساق وبغضه للشيخ الفاسق أشد.

والثاني يبغض البخلاء وبغضه للغني البخيل اشد.

والثالث يبغض المتكبرين وبغضه للفقير المتكبر أشد،

ويحب ثلاثة نفر وحبه لثلاثة منهم أشد،

يحب المتقين وحبه للشاب التقي أشد.

والثاني يحب الأسخياء ويحب الاسخياء وحبه للفقير السخي أشد.

والثالث يحب المتواضعين وحبه للمتواضع الغني أشد.

وروى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.

قال رجل يا رسول اللَّه إني ليعجبني نقاء ثوبي وشراك نعلي وعلاقة سوطي أفهذا من الكبر؟

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم إن
اللَّه تعالى جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثرها
عليه، ويبغض البؤس والتباؤس، ولكن الكبر أن يسفِّه الحق ويغمص الخلق
".


وروي عن الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"من خفف نعله ورفع ثوبه وعفر وجهه لله في السجود فقد برىء من الكبر"

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل مع عياله وجالس المساكين فقد محاصيل اللَّه تعالى عنه الكبر".

وروى الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أوتيت
مفاتيح الأرض فخيرت بين أن أكون عبدا نبياً أو نبياً مَلِكاً فأومأ إليّ
جبريل أن تواضع وكن عبدا فاخترت أن أكون عبدا نبيا فأوتيت ذلك، وإني أوّل
من ينشق عنه الأرض وأوّل شافع
"


قال ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه: من تواضع تخشعاً رفعه اللَّه تعالى يوم القيامة ومن تطاول تعظما وضعه اللَّه تعالى يوم القيامة.

وذكر أن موسى صلوات اللَّه وسلامه عليه ناجى اللَّه تعالى فقال: يا رب من أبغض خلقك إليك؟

قال يا موسى من تكبر قلبه وغلظ لسانه وضعف يقينه وبخلت يده.

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أنه
كان في بيت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها وبين يديه طبق فيه قديد وهو جاث
على ركبتيه يأكل فأتت امرأة بذية ما تبالي لقيت رجلا أو امرأة، فنظرت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أنا عبد أجلس كما يجلس العبد وأكل كما يأكل العبد

وقال لها: كلي

فقالت : لا، إلاّ أن تطعمني بيدك فأطعمها،

فقالت : لا حتى تطعمني من فيك،

وكان في فم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
قديدة فيها عصب قد مضغها فأخرجها فأعطاها إياها قال فأخذتها ومضغتها فما
هي أن وقعت في بطنها، فغشيها من الحياء حتى ما كانت تستطيع النظر إلى أحد
قال، فما سُـمع منها بعد يومها ذلك بباطل حتى لحقت بالله تعالى".


وذكر أن المهلب بن أبي صفرة كان صاحب جيش الحجاج، فمرّ على مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير وهو يتبختر في حلة خز

فقال له مطرف: يا عبد اللَّه هذه مشية يبغضها اللَّه ورسوله، فقال المهلب أما تعرفني؟

فقال بلى أعرفك أوّلك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت تحمل فيما بين ذلك العذرة، فترك المهلب مشيته تلك.

وقال بعض الحكماء: افتخار العبد المؤمن بربه وعزه بدينه، وافتخار المنافق بحسبه وعزه بماله.

وروي عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا رأيتم المتواضعين فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم، فإن ذلك لهم صغار ومذلة، ولكم بذلك صدقة".

و اعلم اخى الكريم أن الكبر من أخلاق الكفار والفراعنة والتواضع من أخلاق الأنبياء والصالحين لأن اللَّه تعالى وصف الكفار بالكبر فقال {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ}

وقال {وَقَارُونَ
وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالبَيِّنَاتِ
فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}


وقال {الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

وقال {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ}

وقال {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ}

وقد مدح اللَّه عباده المؤمنين بالتواضع فقال {وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً} يعني، متواضعين،

ومدحهم بتواضعهم وأمر نبيه صلى اللَّه عليه وسلم بالتواضع فقال {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ المُؤْمِنِينَ}

وروي أن عمر رضي اللَّه تعالى عنه
: جعل بينه وبين غلامه مناوبة فكان يركب الناقة ويأخذ الغلام بزمام الناقة
ويسير مقدار فرسخ ثم ينزل ويركب الغلام ويأخذ عمر بزمام الناقة ويسير
مقدار فرسخ


فلما
قربا من الشام كانت نوبة ركوب الغلام فركب الغلام وأخذ عمر بزمام الناقة
فاستقبله الماء في الطريق فجعل عمر يخوض في الماء ونعله تحت إبطه اليسرى
وهو آخذ بزمام الناقة،


فخرج أبو عبيدة ابن الجراح وكان أميرا على الشام وقال يا أمير المؤمنين إن عظماء الشام يخرجون إليك فلا يحسن أن يروك على هذه الحالة،

فقال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: إنما أعزنا اللَّه تعالى بالإسلام فلا نبالي من مقالة الناس.

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ما نقص مال من صدقة وما عفا رجل عن مظلمة إلاّ زاده اللَّه تعالى عزا".

وذكر عن قتادة رحمه اللَّه تعالى أنه قال:

ذكر لنا أن نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يقول: "من فارقت روحه جسده" وفي رواية أخرى "من فارق الدنيا وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: من الكبر والخيانة والدّين".

عن أبي عبد اللَّه بن أبي جعفر قال:

دخل علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه السوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستة دراهم، ثم قال لغلامه : يا أسود، اختر أيهما شئت؟

فاختار الغلام خيرهما ، ولبس عليّ كرم اللَّه وجهه الآخر،

ففضل كماه على أطرافه فدعا بالشفرة فقطع كميه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفيه.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 3 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الأعمال بالنيات


إنما
الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى: فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها
فهجرته إلى ما هاجر إليه



عن صدقة بن عبد اللَّه عن المهاجر بن حبيب عن زيد بن ميسرة قال: يقول اللَّه تعالى "إني لست أقبل كلام كل حكيم ولكن أنظر إلى همه وهواه فإن كان همه وهواه إياي جعلت صمته تفكرا وكلامه ذكرا وإن لم يتكلم.


عن إبراهيم النخعي قال :
إن الرجل ليتكلم بالكلام وعلى كلامه المقت ينوى فيه الخير فيلق اللَّه له
العذر في قلوب الناس حتى يقولوا ما أراد بكلامه هذا إلا الخير، وإن الرجل
ليتكلم بكلام حسن لا ينوى فيه الخير فيلقيه اللَّه في قلوب الناس حتى
يقولوا ما أراد بكلامه هذا خيرا.



وعن عون بن عبد اللَّه رحمه الله : كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض ثلاث كلمات:


من عمل لآخرته كفاه اللَّه أمر دنياه


ومن أصلح سريرته أصلح اللَّه علانيته


ومن أصلح فيما بينه وبين اللَّه أصلح اللَّه فيما بينه وبين الناس.


وعن الحسن رحمه اللَّه : في قوله عزّ وجل{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} يعني على نيته يعني صحة العمل بالنية.


قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : "نية المؤمن خير من عمله"


قال بعض أهل العلم : إنما كان كذلك لأنه قد يثاب على نية الخير وإن لم يعمل ولا يثاب على عمله بلا نية.


وقال بعضهم : نية المؤمن خير من عمله لطول نيته وقصر عمله، لأنه ينوي أن يعمل الخير ما بقي ولا يستطيع أن يعمل الخير ما بقي.


وقال بعضهم : لأن النية عمل القلب والقلب معدن المعرفة وما كان من معدن المعرفة كان أفضل من غيره.




وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال : "يؤتى بالعبد يوم القيامة ومعه من الحسنات أمثال الجبال الرواسي فينادي مناد من كان له على فلان مظلمة فليجئ فليأخذها


فيجيء أناس فيأخذون من حسناته حتى لا يبقى له من الحسنات شيء ويبقى العبد حيران


فيقول له ربه : إن لك عندي كنزا لم أطلع عليه ملائكتي ولا أحدا من خلقي


فيقول يا رب ما هو؟


فيقول بنيتك التي كنت تنوي من الخير كتبتها لك سبعين ضعفا"
وروى في الخبر : أن عابدا من عباد بني إسرائيل مر بكثيب من الرمل فتمنى في نفسه لو كان دقيقا فأشبع به بني إسرائيل في مجاعة أصابتهم


فأوحى اللَّه تعالى إلى نبي فيهم : قل لهذا العابد أن اللَّه تعالى يقول: إني قد أوجبت لك من الأجر ما لو كان دقيقا فتصدقت به.






وروى في الخبر : "أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعطى كتابه بيمينه فيرى فيه الحج والعمرة والجهاد والزكاة والصدقة


فيقول العبد في نفسه : ما عملت من هذا شيئا وليس هذا كتابي


فيقول اللَّه تعالى اقرأ فإنه كتابك عشت دهرا وأنت تقول لو كان لي مال لحججت ولو كان لي مال لجاهدت وعرفت من نيتك أنك صادق فأعطيتك ثواب ذلك كله.




إنما يظهر صدق نيته إذ لم
يبخل بالقليل الذي عنده، فلو رأى حاجا منقطعا فيقول في نفسه لو كان لي مال
لحججت فلما لم يكن لي طاقة إلا هذين الدرهمين دفعتهما إلى هذا، وإذا رأى
غازيا منقطعا يقول لو كان لي مال لغزوت فلما لم يكن لي طاقة إلا هذه
الدراهم دفعتها إلى هذا الغازي المحتاج أو إلى مسكين بجواره، وأما إذا بخل
بالقليل الذي عنده فيعلم اللَّه تعالى أنه لو كان عنده أكثر من ذلك لكان
يبخل بالكثير كما يبخل بالقليل فلا ثواب له في نيته، وكذلك الذي يقول لو
كنت حفظت القرآن لقرأته أناء الليل والنهار فإذا كان يقرأ السورة التي
يحفظها فيعلم اللَّه أنه لو كان يحفظ الباقي منه لكان يقرأ فيعطيه اللَّه
تعالى فضل الذي يحفظ القرآن كله وإن لم يقرأ ما عنده علم اللَّه منه أن
نيته غير صالحة.



وروى سهل بن سعد الساعديّ عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته"


وروى محمد بن عليّ عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من أحب رجلا في اللَّه لعدل ظهر منه هو في علم اللَّه من أهل النار آجره اللَّه على حبه إياه كما لو أحب رجلا من أهل الجنة
ومن أبغض رجلا في اللَّه لجور ظهر منه وهو في علم اللَّه من أهل الجنة آجره اللَّه على بغضه إياه كما لو كان يبغض رجلا من أهل النار"


وروى في الخبر أن اللَّه تعالى قال لموسى عليه الصلاة والسلام: يا موسى هل عملت لي عملا قط؟


قال : إلهي صليت لك وصمت وتصدقت لك وذكرتك


قال اللَّه تبارك وتعالى: أما الصلاة فلك برهان يعني حجة لك والصوم جنة والصدقة ظلّ والذكر نور فأي عمل عملت لي؟


قال موسى عليه الصلاة والسلام: إلهي دلني على العمل الذي هو لك؟


قال يا موسى : هل واليت لي ولياً أو عاديت لي عدواً، فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في اللَّه تعالى والبغض في اللَّه تعالى.






وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن اللَّه تعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولا إلى أحوالكم وإنما ينظر إلى أعمالكم وإلى قلوبكم".


وروت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من التمس رضا اللَّه بسخط الناس رضي اللَّه عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط اللَّه سخط اللَّه عليه وأسخط عليه الناس"


عن أبي مسعود الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنهم أنه قال "جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأراد الجهاد فقال احملني يا رسول الله؟


فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : ائت فلانا فإنه يحملك،


فأتاه فأعطاه بعيرا فرجع إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأخبره


فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله"


وفي خبر آخر "الدالّ على الخير كفاعله"


وعن حذيفة ابن اليمان رضي
اللَّه تعالى عنه قال "قدم سائل على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
فسأل فسكت القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم



فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
من استنّ خيرا واستن به فله أجره ومثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من
أجورهم شيئا، ومن استن شرا واستنّ به فعليه وزره ووزر من تبعه من غير أن
ينقص من أوزارهم شيئا"



وروى تميم الداري عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "خمس من جاء بهن يوم القيامة لم يصدّ عن الجنة: النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين والعامة".


وروى في خبر آخر أنه صلى اللَّه عليه وسلم قال "ألا إن الدين نصيحة، قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولجميع المسلمين".


أما النصيحة لله عز وجل : فأن تؤمن بالله وتدعو الناس إلى ذلك وتتمنى أن يكون جميع الناس مؤمنين


وأما النصيحة لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : فأن تصدقه بما جاء به من عند اللَّه وتعمل بسنته وتدل الناس على ذلك


وأما النصيحة لكتابه : فهو أن تقرأه وتعمل بما فيه وتتمنى أن يقرأه جميع الناس ويعملوا بما فيه


وأما النصيحة لأئمة المسلمين : فأن تطيعهم فيما أمروه وتنتهي عما نهوه وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر ولا تخرج عليهم بالسيف


وأما النصيحة للمسلمين فهو أن تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وتتمنى أن يكونوا فيما بينهم على الألفة والمودة.


وكم من نائم يكتب له أجر المصلين وكم من مصلّ مستيقظ يكتب من النائمين
وذلك أن الرجل إذا كان من عادته أن يقوم وقت السحر ويتوضأ ويصلي حتى يطلع
الفجر فنام ليلة على تلك النية فغلبه النوم حتى أصبح فاستيقظ حزن لذلك
واسترجع فإنه يكتب مصليا ويبلغ ثواب القائمين بنيته، وأما إذا كان الرجل لم
يكن يقوم بالليل فظن أنه قد أصبح فقام فتوضأ ودخل المسجد فإذا هو لم يصبح
فجعل ينتظر الصبح ويقول في نفسه لو علمت أنه لم يطلع الفجر لم أقم من فراشي
فهذا الذي يكتب من النائمين وهو مستيقظ.‏
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
القيم الٳسلامية
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة