أشاهدُ معنَى حُسْنكُمْ فَيَلَذُّ لي
خُضُوعي لَدَيْكُمْ في الهوى وتَذَلّلي
وأشتاقُ للمَغْنَى الذي أنْتُمُ بِهِ
وَلَوْلاَكُمُ ما شَاقَنِي ذِكْرُ منْزل
فَلِلَّهِ كم من ليلةٍ قد قَطَعْتُها
بِلَذّةِ عيشٍ والرّقِيب بمَعزِل
ونَقْلِي مُدَامي والحَبيبُ مُنادِمي
وأقْداحُ أفْراحِ المَحَبَّةِ تَنْجَلي
ونِلْتُ مرادي فوق ما كُنْتُ راجياً
فوا طَرَبا لو تَمّ هذا ودامَ لي
لَحاني عَذُولي ليس يَعْرِف ما الهوَى
وأينَ الشجيُّ المُسْتَهامُ مِنَ الخَلي
فدَعْنِي ومَن أهوى فقد مات حاسدي
وغابَ رقيبي عند قُرْبِ مُواصِلي