كَيْفَ، تَقُولُ، وَجْدُ بَني تَمِيمٍ
عَليّ إذا لَهُمْ نَاعٍ نَعَاني
ألَيْسُوا هُمْ حُمَاةَ الحَرْبِ لمّا
أنَاخُوا بِالثّنِيّةِ للعَوَانِ
وَكَمْ مِنْ مُرْهَقٍ قد جِئتُ أجرِي
كَرَرْتُ عَلَيهِ نَصرِي، إذْ دعاني
بَني عَبْدِ المَدَانِ، فإن تَضِلّوا
فَما ضَلّتْ حُلُومُ بَني قَنَانِ
يُلاقُونَ العَدُوَّ بِأُسْدِ غِيلٍ،
وَأحْلامٍ مَرَاجِيحٍ رِزَانِ
إذا هَزّوا العَوَالي أنْهَلُوهَا،
وَهَشّوا للضّرَابِ وَللطّعَانِ
وَمَا تَلْقَى العَبيدُ بَنُو زِيَادٍ
بِسَيْفٍ للّقَاءِ، وَلا سِنَانِ
ذَلِيلٌ مَنْ يَعَكُّ بَنُو زِيَادٍ،
وَهُمْ كَانُوا أذَلّ مِنَ السّوَاني
عَبِيدُ بَني الحُصَينِ تَوَارَثُوهُمْ،
لَعَمْرُ المَاضِيَاتِ مِنَ الزّمَانِ
هُمُ أرْبَابُكُمْ، وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ
فُضُولُ السّابِقَاتِ مِنَ الرّهَانِ