فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى
مَتى يُختبر غيبُه يُحمَدِ
وِدادٌ صَحيح وَخُلقٌ مَليحٌ
وَنُطقٌ فَصيحٌ لَدى المشهدِ
أَتَتني البَديهَةُ تندى بَديعاً
وَأَبدَعُ ما في الرياضِ النَدِي
أزاهِرُ لَم تُنتشق بالأنو
فِ لُطفا وَلا جُنِيَت باليَدِ
خجِلتُ لِشَكواكَ في طيِّها
فَما كِدتُ أَسمَعُ لِلمُنشِدِ
وَقَد عَبّرتْ لَكَ تِلكَ الرُؤى
لِيَشبَعَ طاوٍ وَيَروى صدِي
فَهَوِّن عَلَيكَ مِنَ النائِبات
إِذا كانَ نَصري بالمرصدِ
وكن مُخبِري إِنَّني سائِلٌ
سُؤالَ مُدلٍّ عَلى مُسعَدِ
فَجاءَتكَ صَفراءَ عِندَ المَنا
مِ تَسري مِنَ الأُفُق الأَبعَدِ
فَحَيتكَ بِالنَفسِ النَرجسيّ
وَلاقَتكَ بِالمَلبس العَسجَدي
وَعَلَّتكَ بالريقِ لَو أَنَّهُ
أُبيحَ لِذي الزُهدِ لَم يَزهَدِ