لَو أَستَطيعُ عَلى التَزويدِ بِالذَهَبِ
فَعَلتُ لَكِن عَداني طارِقُ النُوَبِ
يا سائِلَ الشعرِ يَجتابُ الفَلاةَ بِهِ
تَزويدُكَ الشِعرَ لا يُغني عَن السَغَبِ
زادٌ مِنَ الريحِ لا ريٌّ وَلا شِبَعٌ
غَدا لَهُ مُوثِراً ذو اللبِّ وَالأَدَبِ
أَصبَحتُ صِفراً يدي مِمّا تَجودُ بِهِ
ما أَعجَبَ الحادِثَ المَقدورَ في رَجبِ
ذُلٌّ وَفَقرٌ أَزالا عِزّةً وَغِنىً
نُعمى اللَيالي مِنَ البَلوى عَلى كثبِ
قَد كانَ يَستَلِبُ الجَبّارَ مُهجَتَهُ
بطشي وَيَحيا قَتيلُ الفَقرِ في طَلَبي
وَالمُلكُ يَحرُسُهُ في ظِلِّ واهِبهِ
غُلبٌ مِنَ العُجم أَو شُمٌّ مِنَ العَرَبِ
فَحينَ شاءَ الَّذي أَتاهُ يَنزِعُهُ
لَم يجِد شَيئا قراعُ السّمرِ وَالقُضُبِ
فَهاكَها قِطعةً يَطوي لَها حَسَداً
السَيفُ أَصدَقُ إِنباءً مِنَ الكُتُبِ