اشتقت لحقدي النهم القديم | |
وزفيري الذي يخرج من سويداء القلب | |
لشهيقي الذي يعود مع غبار الشارع وأطفاله ومشرّديه | |
* | |
في الشتاء لا أشرب أيّة زهور أو أعشاب برية في درجة الغليان | |
بل أنفثها بعيداً إلى ربيع القلب | |
* | |
واشتقت لذلك الحنين الفتيّ المشرّد وقد ضاقت به السبل | |
فيبكي كسيف عجز ولم يشهره أحد ولو للتنظيف منذ آخر معركة | |
أو استعراض | |
* | |
ولتلك الأيام التي كانت الموجة فيها تقترب من البحارة الأغراب | |
ملثمة كالبدوية المهدور دمها. | |
* | |
ولو كان الأمر بيدي لقدمت وسام الأسرة | |
للصخور، والمشانق، والمقاصل، وساحات الرجم وسياط التعذيب | |
لاعتقادي بأنها من عائلة واحدة فرّقتها الأيام | |
* | |
والدموع الغريبة لا أصدّها | |
بل أفتح لها عينيّ على اتساعهما | |
لتأخذ المكان الذي تريد حتى الصباح | |
وبعد ذلك تمضي في حال سبيلها | |
فربما كانت لشاعر آخر!. |