ضجَّةُ "الطَّاحونَةِ الحمرا"
|
ضباب التبْغ والخَمْرةِ, والحمَّى اللئيمَهْ
|
غُصَّتي الحَرَّى لِفَخْذٍ وجَريمَهْ,
|
وارتخاءُ الشفة السُّفلى على الشَهْوةِ
|
والرعبُ متى شدَّت يدي "نينا" الشهيَّهْ.
|
وأنا ثوب بلا ظلٍّ, بلا ضوءٍ
|
سوى البَسْمَةِ في عَينيَّ
|
تستَعْطي التَحِيَّهْ
|
ضعف أعصابي, ارْتِفاع الضغطِ
|
والحمَّى اللَّئيمَهْ,
|
غُصَّتي الحَرَّى على مُرضِعَة الأمس الرحيمَهْ,
|
حضنُها كَهْفٌ من الصفْصافِ
|
رَيَّانُ الظِلالْ:
|
"إن لَفْحَ الشمسِ يُحفي"
|
"الجفْنَ وَالحاجِبَ في جرد الجبال".
|
زندُها التفَّ على أَعْناقِنا
|
سمَّرنا في حنوة الظلٍّ, مُحال..
|
ضحك أَطفالٍ, سريرٌ دافىءٌ, حلمٌ,
|
حكاياتٌ بجَنْبِ النار, أَعيادٌ, وليمَهْ
|
ما جرى بَعدَ الوَليمَهْ
|
للرياحينِ الصغارْ?
|
أتُرى تَهْويمَ بعد الظهر هوَّمْنا
|
أفقْنا سربَ غربانٍ كبارْ
|
في بَقايا شَعْرِنا يُزهرُ وهْجُ الثَلْجِ
|
أدغالاً على الصَحراءِ تلتفُّ إطارْ
|
حلوةُ الحَيِّ
|
تُرى مَن مطَّ ثديَيْها إِلى البَطنِ
|
وألوى أنفَها مِنقارَ بُومهْ?
|
كيف لا يدوي ويحْتَجُّ الصَّدى
|
يدوي جريمَهْ??
|
إنَّها دَعوى قديمَهْ
|
عفَّنتْ في سلَّة للمُهْمَلاتْ
|
ما لها قاعٌ, وفيها ماردٌ
|
يبْتَلِعُ الحقّ المواتْ
|
رحمَةً كانت على الأمِّ الرحيمَهْ
|
عَمِيتْ, وانْطَفأتْ بعد الوَليمَهْ
|
ضعفُ أعصابي, ارتفاع الضغطِ
|
والحمَّي اللئِيمَهْ
|