وقعت نحلة على الأقحوان | فإذا في القفير شهد |
ومشت بعدها على الأغصان | دودة فالغصون جلرد |
وهمي الغيث في الحقول ففيها | شجر وارف وزهر |
وأصاب الرمال كي يحييها | فهما ميّت وقبر |
أنا غيث ، فإن وجدتك حقلا | فأنا العشب والشجر |
غير أني ، إذا لقيتك رملا، | لست شيئا حتى المطر |
وأنا الأقحوان سيّان عندي | عشت يوما أو بعض يوم |
لا أبالي الفناء إن كان مجدي | في فنائي أو مجد قومي |
إن تغب في فراشة ألواني | فأنا زهرة تطير |
وإذا انحلّ في الشعاع كيانب | فأنا في الضّحى عبير |
جنّبوني الفناء في الديدان | إنه المصرع الكربه |
وانعدام الأريج والألوان | واندثار لا مجد فيه |
كن شعاعا يبين فيه كياني | لا ظلاما ولا رغام |
ولأعش في الشعاع بضع ثوان | فهي خير من ألف عام |