ما لهند و كلّ حسناء هند | كلّ يوم تبدو بزيّ جديد
|
تلبس الثوب يومها و هي تطريه ، | و تطريه عندها كلّ خوذ
|
فإذا جاء غيره أنكرته | فرأينا الحميد غير الحميد
|
أولعت نفسها بكل طرف | ليتها أولعت ببعض التليد
|
أصبحت تعشق المشدّ و لم أبصر | طليقا متيّما بالقيود
|
رحمة بالخصور أيّتها الغيد | و رفقا رفقا بتلك القدود
|
ما جنته الزنود حتى ينال العري | منها ، يا عاريات الزنود ؟
|
لهف نفسي على المعاصم تغدو | غرض الحرّ عرضة للجليد
|
علام الأذيال أمست طوالا | كليالي الصدود أو كالبنود ؟
|
لو تكون الذيول أعمار قوم | لضمنّا لهم نوال الخلود
|
قصرت همّها الحسان على اللهو | و يا ليت لهوها بالمفيد
|
ساء حال الأزواج في عصرنا هذا ، | و ساءت أحوال كلّ وليد
|
كلّ زوج شاك ، و كلّ صغير | دامع الطرف كاره للوجود
|
يظلم الدهر حين يعزو إليه | البؤس ، و البؤس كلّ أم كنود
|
لا رعى الله زوجة تنفق الأموال | و العمر في اقتناء البرود
|
ليس في اللهو و البطالة فخر | إنّما الفخر كلّ عرس كدود |