يُعدّ صلاح عبد الصبور (1931 - 1981) أحد
أهم رواد حركة الشعر الحر العربي. ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة
بالفكر الغربي !! كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا
مساهمة بارزة في التأليف المسرحي, وفي التنظير للشعر الحر.
تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبد الصبور: من شعر الصعاليك إلى
شعر الحكمة العربي, مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل
الحلاج وبشر الحافي, اللذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض
القصائد والمسرحيات. كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي
والألماني (عند بودلير وريلكه) والشعر الفلسفي الإنكليزي (عند جون دون
وييتس وكيتس وت. س. إليوت بصفة خاصة). ولم يُضِع عبد الصبور فرصة إقامته
بالهند مستشارا ثقافياً لسفارة بلاده, بل أفاد ـ خلالها ـ من كنوز الفلسفات
الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة.
وقد صاغ الشاعر ـ باقتدار ـ سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته
وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث
الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.
وُلد الشاعر في إحدى قرى شرقيّ دلتا النيل, وتلقى تعليمه في المدارس
الحكومية. ثم درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة
حاليا), وفيها تتلمذ على الرائد المفكر الشيخ أمين الخولي الذي ضم تلميذه
النجيب إلى جماعة (الأمناء) التي كوّنها, ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي
ورثت مهام الجماعة الأولى. وكان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع
الأدبي والنقدي في مصر.
كان ديوان (الناس في بلادي) (1957) هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية, كما
كان ـ أيضًا ـ أول ديوان للشعر الحديث (أو الشعر الحر, أو شعر التفعيلة)
يهزّ الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت. واستلفتت أنظارَ القراء والنقاد
ـ فيه ـ فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة, وثنائية السخرية
والمأساة, وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.
وعلى امتداد حياته التي لم تطُل, أصدر عبد الصبور عدة دواوين, من أهمها:
(أقول لكم) (1961), (أحلام الفارس القديم) (1964), (تأملات في زمن جريح)
(1970), (شجر الليل) (1973), و(الإبحار في الذاكرة) (1977).
كما كتب الشاعر عددا من المسرحيات الشعرية, هي: (ليلى والمجنون) (1971)
وعرضت على مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته, (مأساة الحلاج) (1964),
(مسافر ليل) (1968), (الأميرة تنتظر) (1969), و(بعد أن يموت الملك) (1975).
كما نُشرت للشاعر كتابات نثرية عديدة منها: (حياتي في الشعر), (أصوات العصر), (رحلة الضمير المصري), و(على مشارف الخمسين).
أهم رواد حركة الشعر الحر العربي. ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة
بالفكر الغربي !! كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا
مساهمة بارزة في التأليف المسرحي, وفي التنظير للشعر الحر.
تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبد الصبور: من شعر الصعاليك إلى
شعر الحكمة العربي, مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل
الحلاج وبشر الحافي, اللذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض
القصائد والمسرحيات. كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي
والألماني (عند بودلير وريلكه) والشعر الفلسفي الإنكليزي (عند جون دون
وييتس وكيتس وت. س. إليوت بصفة خاصة). ولم يُضِع عبد الصبور فرصة إقامته
بالهند مستشارا ثقافياً لسفارة بلاده, بل أفاد ـ خلالها ـ من كنوز الفلسفات
الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة.
وقد صاغ الشاعر ـ باقتدار ـ سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته
وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث
الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.
وُلد الشاعر في إحدى قرى شرقيّ دلتا النيل, وتلقى تعليمه في المدارس
الحكومية. ثم درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة
حاليا), وفيها تتلمذ على الرائد المفكر الشيخ أمين الخولي الذي ضم تلميذه
النجيب إلى جماعة (الأمناء) التي كوّنها, ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي
ورثت مهام الجماعة الأولى. وكان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع
الأدبي والنقدي في مصر.
كان ديوان (الناس في بلادي) (1957) هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية, كما
كان ـ أيضًا ـ أول ديوان للشعر الحديث (أو الشعر الحر, أو شعر التفعيلة)
يهزّ الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت. واستلفتت أنظارَ القراء والنقاد
ـ فيه ـ فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة, وثنائية السخرية
والمأساة, وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.
وعلى امتداد حياته التي لم تطُل, أصدر عبد الصبور عدة دواوين, من أهمها:
(أقول لكم) (1961), (أحلام الفارس القديم) (1964), (تأملات في زمن جريح)
(1970), (شجر الليل) (1973), و(الإبحار في الذاكرة) (1977).
كما كتب الشاعر عددا من المسرحيات الشعرية, هي: (ليلى والمجنون) (1971)
وعرضت على مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته, (مأساة الحلاج) (1964),
(مسافر ليل) (1968), (الأميرة تنتظر) (1969), و(بعد أن يموت الملك) (1975).
كما نُشرت للشاعر كتابات نثرية عديدة منها: (حياتي في الشعر), (أصوات العصر), (رحلة الضمير المصري), و(على مشارف الخمسين).