مَحْشورًا بين رَفارفِ زُرقتِها ورِتـــــــاج البحر يلوّثُ صمتَ
|
النسيانِ جنوباً يدفعُ بالرّكبةِ حتّى يتهيّج طقسُ العهدِ الوثنيِّ
|
بلادٌ تنقادُ إليه تحيّيهِ بلادٌ تتعقّبُهُ ترثــيه هُو العطش السّريُّ
|
لنَخْرِ الماءِ قديماً خبّأَ للأفقِ العينين تعـــــــــالواْ نحفرْ ترتيل
|
العثرات نبدّدْ جذْرَ الصّفرةِ بين هرير المقْتِ عــــــــلَى أسوارٍ
|
تنهشُ بانيها
|
وجـــــــُدوهُ إلى مقصورةِ ضادٍ فارغةِ يسعى
|
للـــــزّرقةِ خُلجانٌ للزّرقة أنــبـــــــاءٌ
|
تستودعُهُ أسرار مفاتيح هلّل يا شُبّاكي المتوحّد يا سيّدتي
|
الأعضاءُ لكِ الدُّلبُ الخلخالُ الخيلُ المنتزهُ الجبليُّ رميْنـا
|
ذات صباحٍ موّالاً بينً محافظنا
|
كانت تلكَ النّخلــــــةُ تكتــبُ
|
فجعاً لا كالصّحراء أتانا الدّهشُ جُموعاً آلفْتُ الزّمنين لماذا
|
الشّرقُ إليكَ تقدّم توشيحَ فضاءٍ أو
|
كلماتْ
|
كلماتٌ
|
لم تُوقَدْ بعدُ
|
خفيفاً من دمِهِ يتدفّقُ
|
رفضٌ
|
أو رفضٌ
|
يتقوّى عكّازيهِ
|
يُعاشِرُ أسماء هارِبةً
|
يا هذي الأمواج الوطنيّةُ
|
رُدّي
|
إنّ وضوحَ الموتِ هو العيد الوطنِيّ
|
الأعلامُ الأولى تمحُو لا تمحو ظلمةَ باب المحروق غُبارٌ
|
ريفيٌّ قصبٌ نهريٌّ أذواقُ التّيهِ انشطرت ما خلفك ترعاه
|
الكُتُبُ المرموقةُ بالدّم ما قُدّامك يُوقظهُ وقعُ القدمين إلى
|
الموتى انتسبت أشباهك
|
دمّرني
|
فالشّهوةُ واشمةٌ أطرافي حنّاء لقناديل الحلقاتُ اقتادت زاهيةً
|
صوتاً لتضيء نسيجاً منفرداً من خالطهُ من كاشف عزلتــــــه
|
يدعو المعنى ختــــــــماً حتّى الجرذان اقـــتاتت من عظــــم
|
الفخذين ومن لوح الكتفين إليك مسافةُ رؤيــــا ما اغتسلــت
|
بحنين الأرزة كيف تُـــلاطفها عـــرىٌ يستهويك استنطــق
|
نسيانك لا تُحضر غير الزّرقة أجراس منامتك المنبوذ مـــن
|
الصّلوات
|
دجّـــالون نظرت إليهم يستلمون الحبل السّريّ لأعيادِ البحر
|
شَعِــــــــيرَتُكَ الأخرى تهدمُ خوف الزّمن الــــدّائر شــــرقُ
|
المتكلّم يَنْغُـــلُ في ســاقي يتثقّب لا أحدٌ يقدرُ أن يجـــــــرح
|
ذاكرة الأمـــواتِ بحــدّ الدّمـــعْ سحيق النّجمات يرنُ على
|
عتباتِ الرّجــــةِ جاءك نيلُ الفجرِ جليلاً مرتجفاً تتسقّــــطُ
|
أشــباحاً تائهةً للعين سلاماً ينعشُ خلجان الشّهوات
|
أيــــــقظ فوضاك بها انشغلي أيّتها الأوراق على تقــــــويرةِ
|
مصطبةٍ يتهجّـــى التّـــاريخ من الثّقب المخــنوقةِ يقرأُ صوتَ
|
الواقف عشقاً ناراً هادئةً لمّامةَ وردٍ لا
|
لم تكن الأغوارُ مرايا أشلاءٍ
|
خلف اللّجّةِ كانوا
|
منفردين بماء سَبُو
|
بصدى نقرٍ
|
بربـــابْ
|
تاهتْ فاسُ سبت منــــــطوقك تطوانُ ممرّات الشـّـــرق على
|
بضع مواويلٍ برزتْ متصدّعةً في وشْيٍ أندلسيٍّ ثمّة أطفالٌ
|
مازالوا يلتقطون بدايتُهمْ ورقٌ أبيضُ تنْشِجُ فيه دماؤك يا
|
بغداد بقايا نادرةٌ تضحك في مقبل شهوتها أكواخُ الجرح
|
تحاصرُ تهجير وشومٍ نازلةٍ من ماءٍ يمزج بين الـــخالق
|
والمخلوق
|
ينسى رجليه على نيران سريرٍ عيْنًا بين مؤانسة الحالاتِ
|
أصابعه تتعهّـــد مَدْمَرَ أشياءَ العــــالم ما السّلطةُ ما الشّــرعُ
|
هنالك توقد أســـئلةٌ حيثُ النّبضُ اليوميّ يُعاوده تسخر مــن
|
عينك مَخْزَنُهُ الشّعريّ يقطّعُ أنفــاسك أوزاناً لتفاعيــل هــــي
|
الأبيات محجّبةٌ بسديم الفــاء سماتِ الباءْ
|
وهنيئاً للجالس في الفاتحة العُليــــــا السّــــاجد في وقت مــن
|
ضحكات مشمــــسةٍ بخبايا النّخل غريبْ
|
هذا الغسقُ الرّمــــــــلـــيُّ
|
يؤجّـــلُ أرضَ الشّــهوة حتّى تندلق اللّحـظات على اللّحظـات
|
عروشُ الحِكـــمةِ أو تتقدّم آثارُ القدمين على أحبــال غسيــــل
|
فطـــنَ المبصــرُ قربي لرنيــن تُغــويه
|
مــــــداراتك يا بيروتُ غبـــارُ النّــومِ على حافّة ضوءٍ بعــــثوا
|
بمفـــــــازاتٍ ليتمّ الشنقُ شمالَ اللّيــلة عند حُصـــونٍ تمتــــلكُ
|
النّســـيانَ دليــلاً للعرباتِ بغالِ القريــةِ يا مبصــرَ إنـــــشادي
|
القُزَحيّ استنفدْ أشــــباحكَ لا تُمهِلْ كُرياتِ دمِــي السّوداء نعم
|
سوداءَ مَزَجْتُ الحُلمَ بِأَطَفـالِ الزّرقـــةِ هــا إنّي مسكونٌ بمعارجِ
|
طُــوفــانْ
|
أو جـــئتُكَ حنجرةً تتمــزّقُ فيها الدّيمومةُ ألطــــــافُ
|
النّقــشِ تخافُ هواء الهامش نازفةً تتقهقــرُ في ســاحةِ نسيان
|
ها هو يجلس في الهامش ســــكرتُُهُ
|
يتعوّدُ في ردهـــاتِ المــوتِ عــــلــى
|
أشكالِ المــوتِ غناءٌ نَدْبٌ يُعــلنُ عن
|
تتْويجِ حرائقِهِ يتحدّدُ في المــــــوج
|
الشّبقيِّ يعيدُ الصَّــــنْجَ إلى سـُــلّــم
|
أنفــاسْ
|
صاحبــني يا مددي الشّمسيّ إلى آفةِ
|
عِشقٍ صـــادقْ لُغـــةً تتهـــــــدّجُ في
|
شطحـــاتِ سَبـُــو
|
لن
|
ينجدِلَ البجعُ الفضّيُّ عــــلى بوّابـةِ
|
قصرٍ لن يرهقَ كفّـــيه بُعكّازةِ شحّاذ
|
ما بينَ الهامــــش
|
والحكمــةِ أيّــامٌ حُبلى بشواطئ من
|
تلوين خليل والعُشــبِ الوحشـــــيّ
|
على دفتــــرِ صفوانْ
|
يُعـــــاشِــرٌ قُبـّــــةَ نفــيٍ
|
قديـــمٍ
|
مسَـــا
|
لِكَ هـــذا الخرابِ الصّديق
|
يُعـــاشرُ قبّــةَ نفـــــــــيٍ
|
قديـــــمٍ
|
معـــا
|
رِكَ هذا الخَـــرابِ الصّديق
|
يُعـــاشرُ قبّـــة نفــــــيٍ
|
قديمٍ
|
مهـا
|
لِكَ هذا الخرابِ الصّـــديق
|
كُنّ جالســـاتٍ
|
قُربــــــهُ
|
خائفاتٍ من صمتِهِ
|
لم يكُنِ
|
المدارُ حاضراً ولا
|
الحضرةُ مكتملةً وحيداتْ
|
كنّ حتّى بلغهُنّ غبشُهُنّ اكتفى بلُعبتِهِ ولم ينفَلِتْ
|
بعدُ من طوافِهِ
|
إليّ أيّتها البديعاتُ المسافاتُ الألوانْ
|
إلَيّ أيّها المـــوتُ
|
البنفسجيّ طوّح بالبياضِ
|
وهو يرى يديه تشتعلانْ
|
والأوراقُ
|
شاهدةٌ كنّ قريباتْ
|
ولا
|
شيءَ
|
غيـــرُ نخلـــةٍ
|
أحمرُ شفّــافٌ أصفرُ خاترٌ
|
أخضرُ مكسورٌ أزرق منشغلٌ بخطوطِهِِ
|
الرّطْبــَةِ إليّ أيُّهـــا
|
الوَقـــتْ
|
- من أيّ نداء يشتقّ فضاءُ الزّرقةِ وحدَتَهُ
|
من أيّ حصاةٍ ألْفَتَهُ
|
أقواسَهُ من أيّ الكلماتْ
|
- لا السّمــأءُ قرينةُ سرّيَ لا
|
تدوين الغصونْ
|
لا الدَّمالِيجُ انْعَقَدَتْ في ناريَ لا
|
ترتيلُ الحُصونْ
|
يتقدّمُ في وجهي لا
|
العنبرُ لا
|
إيقاعُ المنحدراتْ
|
يتعشّقُهُ نفسُ الرّئتين هي اللّحظات
|
تتكوّن
|
من ميراثِ الضّوءِ طَرِيقَتَها
|
مِنْ تَهْليلاتِ النُّخَيْلاتِ خُرافتُها
|
كُنتُ الواحدَ
|
كُنتُ الاثْنين
|
لا الواحِدَ صرتُ إلى الاثنين
|
توجّهتُ أعجّلُ مائي
|
أنْ هذا غزوٌ شفقيٌّ يُنْشِدُ
|
أســـمائي
|
لأنّني اختليتُ بالأقاصي في شبه جنونٍ رُبما سلكتُ ما
|
يسلكُهُ المساءُ من دماء نحوَ قبّةِ الغناء
|
اكتسيتُ بالشّوقٍ إلــــى
|
احتـــــــفالِ ضوئك البعيد هاذياً تُلقي بي الصّفاتُ في كــون
|
القوافِـــلِ وحيرةِ الأقدامِ حيثُ تنتمي طفولةٌ إلى ضفاف نهرٍ
|
أو إلى سطرٍ يطوفُ بالفراغ
|
ولو يدرون أنّ الأرضَ أتلفت نسل سمائها العمياء لو
|
يدرون أن تاج الحكماء جثّةٌ مسقـــوفةٌ بظلمةٍ هي الخــــراب
|
جلبــوا للميّتِ أقنعةً من آخرةِ اللّيلِ اختاروا
|
النّطع لنا والنّطع شفيعُ كتاب
|
آيـَــتُكَ اليــومَ جِــهــاتٌ
|
يخْطِفُها الأطفالُ إلى لحظـــاتٍ ضوئيـــةٍ تتحـــدّرُ من أســـــــفل
|
يومِ السّبتِ 20 يونيو 1981
|
جسدٌ
|
يتسلّلُ من
|
نافورتِهِ
|
يتراسلُ بين شهادتهم
|
يسترسلُ في ضحكٍ يتشظّى
|
في قوسِ نداءْ
|
من أنتَ أيّها الفتى في زُقاق الوحدةِ يا من غافل المــوتَ
|
وأحضر ذئاب الضّحك حتّى لفّه النّوم يا قمراً يبحثُ مع
|
الأطفالِ غربَ الليلة عن أخٍ مفقود
|
حتفهُمْ كان بين أيديهمْ
|
بالحجارةٍ ينشئونَ هياكلَ الخوفِ بفائقِ الإثمِ الجليـل
|
يعبُرون ذاكرةَ النّهب لا وليمةَ غيرُ هذا الخراب
|
ســــــاطعـاً
|
يحتلُّ الصّباحُ امتدادَ الصّيحةِ عارياً يفتتح الوردُ تقاطع
|
الطُّرقاتِ رامحاً يجتاحُ الهدمُ هيئة السّلوان تلك معاصرُ
|
الزّيــتونِ في وزّانَ أو زرهونَ تجرجرُ الدّعاءَ الدّعاء سبايا
|
الجوعِ في زمنِ الصّمتِ والدّمــوعْ
|
ها ماءُ سبو يندلقُ السّاعةَ من ألويةِ النّفــــــط
|
إلى سندات الفوسفاط نُساقُ إلى النّسيانِ قبائل من شجـــر
|
الزّيــتونِ تدثّرُنا سهرات الأرضِ تدثّرنا الحنّاء
|
إن العادةَ أفراسٌ
|
وفوانيسٌ تتأصّل في نقل هواء البحر إلى كهف أشـــــرافٌ
|
ينتظرون وصولَ ذبائحهم عند العتبة زوجاً من أجـــــود
|
أصنافِ البقرِ البلديِّ دجاجاً أو بعضاً من قمح النّــــاحية
|
الأخرى
|
من يأتيك اللّيـــــلة يا سيّدي الأَدْرَدَ
|
يا سيّــــدتي الدّرْداءْ
|
لا يملكُ شعبي غير مسافاتٍ زرقــاء
|
تقصّواْ ما شئتم من أنبائي في يُتْمِ الصَّحْراء اتّحدوا بحماي
|
تقولُ السّاحةُ حين استنفرت الصّرخاتُ منامتها
|
أيّها الدّمُ يا إشارةَ المساء
|
لن تطيــرَ الأرضُ بغير أشلائها ويا
|
نفيّ النّداءاتِ إليّ تأتي مسرعاً إليّ أيّها الأطفالُ الطّيبون
|
القلقون الحالمونَ الهادمون
|
حنجرتي تسافرُ في القطارات العشيقةِ حدّقوا أبداً
|
في نهايات الجُنونْ
|
مدافنُ تختفي وراء الصّمتِ أسماءٌ مزّقوها وأضرموا النّار
|
فيها أعضاءٌ لا نعرفُ أين ولا كيف ارتجفت
|
وقتٌ كالنّاي يغنّي
|
للأمّ يغنّي
|
حُنجرةٌ واحدةٌ لا تكفي
|
حلزونٌ
|
ثمَ يطوفُ بأجداثٍ لا أخرس
|
بل أملس
|
تلك الحُبسةُ راسخةٌ
|
في زرقتها
|
حتّى القالب لم يتعوّد
|
هجرتَهُ بين العين وتاريخ العين
|
توالوا ينتسبونَ لمسكِ اللّيـــــلْ
|
لتنتشرِ الطّحالبُ فوقَ قبري وليوجّهْ شكلُ أحذيةِ الغبارِ
|
مسافتي إنّي المراوغُ للأسنّةِ في هدوء اللّيــلِ ما عرفـــت
|
لُغاتُ الزّائفــين المرتشين السّارقين القاتلين عُطورَ أوديةٍ
|
تُوسّعُ دهشتي
|
يستنجدُ أطفالٌ بدُموع وداعتهم تتكوكب
|
هبّاتُ الحلم متاريسٌ تختزلُ الرّيحَ دُروعٌ
|
تتعاضدُ صَلَّيْنَا للموتى قبلَ أوان المـــــوت
|
تباكينا ها نحنُ نسينا
|
لأنّ المدينة لم تكُن وحلاً
|
مقدّساً
|
لأنّ الوحلَ المقدّس
|
لم يصلْ
|
بهاء الرّجس
|
للأمّ يُغنّي
|
للطّفلِ النّائم بين يديها
|
واحدةٌ لا تكفي
|
ليس الدّمعُ شهادةَ ميراثٍ غادرْ صوتك ما نطق اللوح به
|
حقٌّ لا تحرق ما تتنفسّهُ رئتاك نهارُكَ في سلسلة الرّجم
|
الحقُّ هو الحقُّ إذا الحقُّ تحقّق فيه الحقُّ ألا لا حقَّ لمن
|
لا حقَّ لهُ الحقُّ هو الحقُّ هنيئاً يا سيّدي الأدردَ يا سيّدتي
|
الدّرداءْ
|
وتصفّح فيك مواويلاً تمتلكُ الجيرَ القرمودَ نجوماً تسمــحُ
|
للشّارعِ أن يرحل في الميقاتِ جليلاً وشِّح مـــــوتك يــــــا
|
جسدي طوّحْ بخرومِ العظمِ بعيـــــــدٌ يتمعدنُ لمّا الأطفالُ
|
اقتربوا من حــافّات الخوفِ المجهولةِ كانوا لا ينتظرون
|
وشاح اللّيلْ
|
مسارُكَ
|
في البلادِ
|
ولا بلادَ
|
فأيُّ موتٍ يصعدُ الدّرجاتِ
|
ثمّ يضيءُ لي مــوتي
|
ولا تقف الكتابة عندَ أقدامٍ لمن ماتوا لم جاعوا لمن
|
وردوا على أجراس يافـــا من ينابيع الذّهول
|
يا زُهورَ مدافنَ تختفي خلف الصّمت
|
يا ميّتــــاتٍ قبلَ أوانِ الموتِ خلّصنني من هذا الآن وكيف
|
أمُرُّ من زمني إلى زمني
|
بدائعُ الأعشابِ مراتبُ الطُّيوبِ خشيــةُ القبابِ
|
استراحةُ اللّحدُ مساقطُ الحرارةِ مسكنُ الإيقاع
|
هندسةُ النّور انعقادُ الإقامةِ أهلاً
|
بفردوسنا الجحيميّ أهلاً
|
ببلاغةِ البراءة أهلاً
|
يا لَلَنْ يا للالّي يَالَلَنْ
|
في طائفةِ الدّمِ أهلاً
|
نتوحّدُ لا شيء سوى الدّمِ لا شيءْ
|
من كان
|
ميتاً فهو الآن
|
حيٌّ
|
إلى أينَ تُهـــاجرينَ أيّتُهـــا
|
الأرضُ بأبــــنائك القتيلين هذا قصرُ النهايات ذاك بــابُ
|
المحروقِ فليفسحْ لدمي الوردُ أن يهاجرَ في انتشار السّؤال
|
كيف يغْوي موجةً أولى يُهَدْهِدُها
|
على حدِّ مسالك الكلام
|
كيفَ ينهضُ من لســـــانِ جيــــــلي
|
وحدَهُ لو اقتربت الوردةُ الشّقيقةُ إذاً
|
لانتهت إلى صمتي
|
عمـــــوا مساءً
|
عزيزي الألفُ عزيزي السّينُ عزيزي الميمُ ما الذي محا
|
آثار قبركَ الشّمالُ الجنوبُ الشّوقُ العصفُ كلُّ الخطوط
|
سريعةٌ ولا شيء أبطأُ من النّسيانِ سلاسلُ المجدِ قلائد
|
الخناجرِ سبائكُ الولاءْ معابرُ السّيبةِ
|
في الصـّبـــاح
|
رأوه ثمّ رأوه يهتكُ تدوين الجغرافيةِ الأنســـابْ
|
إنّــــا
|
شهداء اليوم
|
على دمـــنا
|
في ضوء المدافن ينامون مشاغبين عموا مساء مُرعبين عمـوا
|
مساء للمواسم يحضُرُ الذين لم يولدوا بعدُ الذين لم يموتوا
|
بعد راكبين بغالهم لم يكونوا وحيدين
|
شرقٌ يتصــدّعُ في معـــــراج
|
الهذيانِ بأيّ علامات الشّهوة تعرفُ فيك مراتبَ كـُـــــلّ
|
خواطركَ اقترنت أحوالكَ بالإثم فإنّك تختارُ صديقاً مــن
|
بين صباحاتِ الصّمــتْ
|
ووحيدين لهُم أغنيةُ امرأةٍ من ورزازاتَ بلونِ الطّينِ الأحمر
|
والصّخرُ المتموّجُ في ماء الزّرقةِ لي هذا المنحدرُ السّـــــابقُ
|
حُلمـيَ غوغاءٌ تسقُط بين الأشلاء حصاةً باردة تزنُ الحُلفاء
|
بميزان الأعداء الأعداء بميزان الحلفاء لذلك نُخفي القاتل
|
خلف الكلماتْ
|
فبأيّ غنـــــــاء
|
تتدفّقُ فينــــا
|
شهوةُ موتٍ هادئةٍ دمُهُ الآن يحنُّ إلى ترنيمةِ غيمــــته
|
يشعلُ تاريخ الدّوران الدمُ في هدأته يتذكّرُ أسرارَ المشهد
|
منذ صباح السّبت تعاريج تعاريج
|
ألا هل بلّغت مياهَ أبي رقراق إلى مركزها
|
هل
|
بلّغت
|