المرء في غفلاته وسباته | والدّهر كالرئبال في وثباته |
والعمر ظلّ والزمان يجدّ في | إخفائه، والمرء في إثباته |
والحرب لا تنفكّ بينهما ، ولا | ينفكّ هذا المرء في حسراته |
لا تعجبوا من جهله وغروره | وتعجّبوا إن حال عن حالاته |
يسعى ولا يدري إلى حيث الرّدى | وكذا الفراش يحوم حول مماته |
وتحبّب الدّنيا إليه نفسه | فيطيعها والنفس من إفاته |
ويضيرها إفلاته من قيدها | وسعادة الإنسان في إفلاته |
يلقى الضّراغم غير مكترث بها | فإذا سطت ضربت على سطواته |
ما قاتل البطل النجيد غضنفر | إن الغضنفر من عصى شهواته |