هل تعرف شيئاً عن تربية الطيور؟
هل تشعر بالفضول لمعرفة بعض الأساليب والفنون في تربية الطيور وترويضها؟!
حسناً تعال لنسمع من أهل الخبرة!
يقول أبو سليم صاحب الخبرة الطويلة في تربية طيور الزينة!
عندما تحضر طائراً جديداً إلى بيتك تذكر جيداً أن طائرك يحتاج إلى الشعور بالاطمئنان والأمان وأنه سيأخذ وقتاً حتى يتعود عليك وعلى منزله الجديد.
أسرع طريقة لتدريب الطائر هي من خلال كسب ثقته والتي يمكنك الحصول عليها من خلال إشعاره بالمحبة، فالطيور حساسة وتشعر بمحبة صاحبها لها، وأقرب طريق لكسب ثقة الطائر ومحبته يمر في معدته.
لذا.. تعرف على غذاء طائرك المفضل، ثم قم بوضع جزء منه في باطن كفك وقدمه له بهدوء داخل القفص، ومن الطبيعي أن يتردد في البداية ويخشى النزول إلى يدك.
إن أصرّ طائرك على عدم النزول على يدك قم بسحبها من القفص ثم عاود المحاولة في وقت لاحق مكرراً التجربة عدة مرات وفي أوقات مختلفة، ولا تيأس أو تمل أبداً فعملية ترويض الطيور تحتاج من المربي إلى صبر طويل.
ومع تكرار العملية ستجد طائرك فيما بعد يقف على راحة يدك ويأكل من الطعام الذي بداخلها دون خوف.
انتبه!
قد يحاول الطائر في بداية نزوله على يدك أن ينقرها مستكشفا، فلا تقم بسحب يدك أو إحداث أي حركة مفاجئة تربك الطائر، فهو ينقر اليد لمحاولة التعرف عليها واستكشاف إذا ما كانت مؤذية له أم لا، فإذا قمت بسحب يدك أو إخافته فقد لا يحطّ عليها مرة أخرى، كما أن بعض الطيور تستخدم منقارها كيد ثالثة لحفظ توازنها عند الانتقال من مكان إلى آخر.
ومع مرور الوقت يابني سيعتاد الطائر رويداً رويداً على الأكل من يدك والوقوف عليها، عندئذٍ تكون قد قطعت نصف الطريق، لذا قم بالمسح على رأس الطائر بلطف، وستلاحظ أنه اعتاد عليك وصار يحب أن تداعبه، ومع تكرار ذلك سينتقل الطائر إلى إصبعك وسيستخدمه كمجثم له.
هناك شيء مهم أيضاً!
قد يحاول الطائر عند خروجه من القفص قرض الأسلاك الكهربائية، أو عمل أي شيء يؤذيه، عندها قل له كلمة لا في كل مرة يقوم بها بعمل يضره حتى يتعود على الكلمة ويعلم أن هذا العمل الذي يقوم به غير مرغوب، ولا تحاول أبداً ضربه أو توبيخه بعنف، بل قم بمعاقبته كلما عصاك بإدخاله إلى قفصه.
ويختم أبو سليم حديثه قائلاً:
تربية الطيور يابني شيء ممتع، ولكن قبل أن تقوم بأي خطوة استشر والديك ودرب الطائر تحت إشراف ذوي الخبرة، ولاتستهن بهذا فالطائر كائن حي يشعر، ويتألم، ويتضايق، مثلك تماماً.
وحتى يحبك ويطيعك عليك أن تحبه أولاً!