السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
معلومة اليوم
هناك عادة منتشرة بين الناس ألا وهي قراءة الفاتحة على روح الميِّت،
ليس لسورة الفاتحة خصوصيَّة في هذا الحكم.
فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له، والمعروف أنَّ الَّذين يستحبون قراءة الفاتحة على روح الميت من
العامة أو من غيرهم يخُّصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات، مثل قراءتها عند دفنه، أو عند الإحداد
المبتدع، أو عند العزاء، وهذا كله بدع، كالَّذين يقفون قياماً حداداً على ميِّت ويقرؤون الفاتحة
فقرآءة الفاتحة على الميت لم يفعلها الرسول صل الله عليه وسلم
وقد كان أحبابه بل بناته رضي الله عنهم ماتوا في حياته ولم يقرأ عليهم الفاتحة
ولم يفعلها الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم
وأيضا لم يفلعها التابعون لهم بإحسان
فهذه الأمور لا تخرج عن أمرين :
الأول أنه كان في عهد النبي صل الله عليه وسلم أموات يحبهم ويحبونه وكان صحابته يموتون أمامه ـــ سبحان الله ـــ فلم ينقل عنه ولا مرة واحدة أنه فعل هذا بل الذي ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه دلنا و أرشدنا إلى البديل فلماذا نعدل عن البديل ونزيد في الدين شيء لو كان خيرا لسبقونا إليه
ولا نملك أخوتي أن نقول أن النبي صل الله عليه وسلم نسي أن يفعله أو لم يفعله عمدا ؟
أو أنه كان يفعله ولكنه لم يبلغ الأمه به فيكون قد ........؟
الآن هنا أسئلة تتطرح نفسها وهي :
هل قرأ الرسول صل الله عليه وسلم هذا الشيء على هؤلاء الأموات الذين يموتون وهوالذى بعثه الله رحمه للعالمين وهو صاحب القلب الرحيم الحنون ؟؟
الثاني وهو سؤال هام جدا هل علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم البديل عن هذا الشيء أم تركنا في فراغ نهيم فيه ؟ وهذا خطير جدا
طبعا السؤال الثالث هو بدهي جدا : هل مافعله النبي صل الله عليه وسلم للأموات هل هو الأفضل أم مانفعله نحن هو الأفضل ؟
الإجابة واضحة جدا
وبعد ذكر فتاوى العلماء بالدليل
و نعرف حكم الشرع فيها ونثبت انها عاده وليست عباده
حكم قراءة الفاتحة على الميت
أختنا تسأل عن حكم قراءة الفاتحة على الميت في أي وقت؟
ليس للقراءة على الميت أصل ، فلا يشرع أن يقرأ على الميت لا الفاتحة ولا غيرها ، الميت انقطع عمله بالموت، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له). والولد يشمل الذكر والأنثى ، إلا من علم خلفه للناس على يد تلاميذه فنشروه في الناس، أو في كتب ألفها ، أو اشتراها ووزعها بين الناس واستفادوا منها ، أو صدقة جارية ، أوقاف سبلها حتى يتصدق منها في وجوه الخير وفي المشاريع الخيرية ؛ كعمارة تؤجر ، وجعلها وقفاً ، وتصرف أجورها في نفع المؤمنين ؛ كتعمير المساجد ، ومواساة الفقراء ، وإقامة المشاريع الخيرية، ونحو ذلك ، أو ولد صالح يدعو له ، سواء كان ذكر أو بنت أنثى ، الولد يشمل هذا وهذا؛ كما قال -عز وجل- : يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ [(11) سورة النساء]. للذكور والإناث. فالولد يشمل الذكر والأنثى ، فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم : (أو ولد صالح). يعني ولد أو بنت يدعو للميت ، هذا ينفع الميت إذا دعا له ولده ابنه أو بنته، إذا دعوا له في ظهر الغيب كان هذا مما ينفعه ، فينبغي للولد ذكر كان أو أنثى أن يكثر من الدعاء لوالده ووالدته بالمغفرة والرحمة ، وتكفير السيئات ، وبالمنازل العالية ، هكذا ينبغي للذكر أو الأنثى أن يدعوا لوالديهما. أما قراءة الفاتحة فلا أصل لها ، لا يقرأ الفاتحة ولا غير الفاتحة ، هذا ليس مشروعاً ، ولا يقرأ للأموات الفاتحة ولا غيرها ، هذا هو الصواب ، بعض أهل العلم يقول يلحق الثواب للميت ، ولكن ليس عليه دليل ، فالأفضل ترك ذلك ، والأحوط ترك ذلك ، وأن يستعمل الدعاء، والصدقة ، والحج عن الميت ، والعمرة كذلك، كل هذا ينفعه.
الشيخ عبد العزيز بن باز
وان شاء الله تستفيدوا
تابعونا ان شاء الله