تعريف
العين oeil جسم ذو شكل كروي، قطره 24مم، يسكن في جوف عظمي يسمى الحَجاج orbite.
هناك أمراض كثيرة تصيب العين منها:
ـ الرَّمد conjonctivite أو التهاب الملتحمة conjonctive: والملتحمة هي الغشاء المخاطي الذي يبطن الوجه الخلفي للأجفان والقسم الأمامي للطبقة البيضاء للعين التي تدعى الصلبة sclera.
ـ التهابات الملتحمة: قد تكون خمجية أو تحسسية أو تخريشية أو مناعية.
ـ أعراضها: الحرقة، والإحساس بوجود جسم غريب، والحكَّة، والخوف من الضوء، واحتقان الملتحمة وأحياناً نزوف سطحية ووذمة، وإفرازات مختلفة الكمية واللون والنوع، منها:
ـ التهابات الملتحمة الجرثومية: تبدأ بإحدى العينين وتنتقل إلى الأخرى. وتختلف شدة الأعراض باختلاف الجرثوم الممرض، وتمتد من ظهور مفرزات كثيرة حتى حدوث أغشية كاذبة.
ـ التهابات الملتحمة بالفيروسات: وتترافق بترفع حروري ووهن عام، وصداع، والتهاب بلعوم، وضخامة العقد اللمفية الرقبية وأمام الأذن، وفي بعض أنواعها تشترك القرنية cornée بالالتهاب.
وللوقاية شأن كبير لتجنب الإصابة بهذا الالتهاب وذلك بغسل الأيدي وعدم استخدام القطرة نفسها لعدة أشخاص وعدم استخدام أدوات المريض الشخصية كالمنشفة والوسادة.
ـ التهابات الملتحمة بالفطور والطفيليات.
ـ التهابات الملتحمة الأرجية conjonctivite allergique: أهم أعراضها الدماع epiphora والحكَّة والخوف من الضياء، ويترافق عادة بالتهاب أنف وجيوب تحسسي المنشأ، وأهم طرق الوقاية تكون بإبعاد العامل المحسِّس.
ـ الشعرة trichiasis: تبدل مكتسب لاتجاه الأهداب نحو داخل العين مما يؤدي إلى تخريش الملتحمة والقرنية، وهي تحدث كمضاعفة لالتهاب حواف الأجفان والتراخوما[ر].
شعيرة خارجية
إذا عولجت بقلع الأهداب المنحرفة تعود هذه الأهداب إلى الظهور ثانية بعد 4 إلى 5 أسابيع، ويجب عندها إعادة قلعها. أما إذا عولجت هذه الأهداب بالتشريد الكهربائي بتخريب جراب الهدب بوساطة إبرة رفيعة فإن نسبة كبيرة من الأهداب التي خُرِّبت بصلاتها لا تعود إلى الظهور. ويمكن أن تعالج بالبرودة بوساطة جهاز خاص، كما تعالج أيضاً ببعض أنواع الليزر laser.
وهناك الشعرة الولادية، وهي وجود صف آخر من الأهداب قد يتحمله الشخص إذا لم تكن الأهداب متجهة إلى داخل العين.
ثم هناك الشعيرة، وهي التهاب في غدد تكون على حافة الجفن منها الخارجي ومنها الداخلي.
وهناك أيضاً البرَدَة chalazion وهي تشبه حبة البرد، وظنها قدماء علماء العرب أنها ماء متجمد في الجفن، وهي التهاب يصيب غدداً في عمق الجفن، وقد تسبب تشوشاً في الرؤية لضغطها على القرنية.
ـ الشتر: هو انقلاب حافة الجفن ويقسم إلى:
ـ الشتر الداخلي entropion: وهو انقلاب الحافة الحرة للجفن للداخل، ويؤدي إلى تخريش الملتحمة والقرنية والشعور بجسم غريب مع ألم ودماع وخوف من الضوء. وهو إما ندبي؛ كما هي الحال في الحروق والتراخوما والرمد الخناقي (الدفتريائي)، أو تشنجي ينتج من تشنج العضلة المستديرة، أو ولادي.
ـ الشتر الخارجي ectropion: وهو انقلاب حافة الجفن الحرة للخارج، وعندها تبتعد النقطة التي تضخ الدمع للخارج، ويحدث دماع والتهاب ملتحمة مزمن، وقد تتعرض القرنية للتقرح، وله أنواع: تشنجي يصيب الأطفال وتتشنج فيه الألياف الخارجية للعضلة المستديرة، أو شللي في حالات شلل العصب الوجهي الذي يُعصب العضلة المسؤولة عن إغلاق العين؛ لذا تبقى العين مفتوحة وحافة الجفن تندفع إلى الخارج، أو ندبي يحدث في بعض الحروق والجروح والخراجات، أو شتر خارجي شيخي وينجم عن نقص مرونة الجلد وضعف العضلة المستديرة الجفنية، ويؤدي إلى الدماع وتجفاف الملتحمة.
ـ أسواء الانكسار: تعد العين جهازاً بصرياً تتشكل فيه الأخيلة للأجسام المرئية على الشبكية، ثم تتحول هذه الطاقة الضوئية إلى سيالة عصبية تنتقل عن طريق العصب البصري إلى المركز البصري في قشر الدماغ حيث يتم تحليلها وتفسيرها.
ـ مد البصر hypermetropia: حين يكون القطر الأمامي الخلفي للعين أقل من الطبيعي، وقدرة العين الانكسارية ضعيفة، تتجمع الأخيلة خلف الشبكية، ويحتاج المريض إلى المطابقة الشديدة لترجيع هذه الأخيلة إلى مستوى الشبكية أو إلى استخدام عدسات مقربة، فإذا كانت درجة مد البصر غير كبيرة يستطيع الشخص الصغير السن أن يحصل على صورة واضحة للأجسام البعيدة بفضل المطابقة. أما إذا كانت درجة مد البصر شديدة فتكون المطابقة غير كافية لجعل الأخيلة تقع على الشبكية، وهذا هو مد البصر الظاهر، وإذا لم يصحح عند الأطفال أدى إلى كسل العين.
لكشف مد البصر وتحديد درجته تستخدم قطرة تشل المطابقة وتمكِّن من معرفة القوة الكاسرة الحقيقية للعين.
يصحح مد البصر بعدسات محدبة على شكل نظارة أو عدسات لاصقة أو ببعض طرق الليزر التي تزيد من تحدب سطح القرنية وزيادة قوّتها الانكسارية.
حسر البصر
ـ حسر البصر myopia: حين يكون القطر الأمامي الخلفي للعين أكبر من الطبيعي أو تكون القوة الكاسرة للعين كبيرة تتشكل الأخيلة أمام الشبكية، ويتظاهر غالباً في سن المدرسة بأن الأطفال لا يرون الأجسام البعيدة مثل السبورة، وبما أن حسر البصر يمكن أن يورَّث، لذلك على الأهل أن يلاحظوا ذلك في أطفالهم.
وعادةً يقوم الأطفال المصابون بحسر البصر بتصغير الفرجة الجفنية وتقطيب الجبهة لتقصير القطر الأمامي الخلفي للعين.
وهناك درجات خفيفة من حسر البصر أقل من 3 كسيرات (والمتوسط من 3 إلى 6 كسيرات أما الشديد فهو من 6 كسيرات وما فوق). ويمكن لحسر البصر أن يترافق بتبدلات وتنكسات ضمورية في الشبكية والطبقة المغذية التي تحتها والتي تدعى المشيمة.
يصحح حسر البصر بعدسات مقعَّرة مبعِّدة على شكل نظارات أو عدسات لاصقة، أو يصحح بتطبيق نوع من أنواع الليزر لتقليل تحدب القرنية وتقليل قوتها الانكسارية، أو بالجراحة بزرع عدسات داخل العين.
ـ مدّ البصر الشيخي presbyopia: أو قدع البصر، وهو اضطراب في المطابقة يبدأ في سن الأربعين من عمر الإنسان، وآلية حدوثه أن هناك بعض الخلايا وظيفتها تشكيل ألياف عدسية جديدة في بلورة العين طوال فترة الحياة، ولكن البلورة لايزداد حجمها بعد سن الأربعين، لأن الألياف القديمة تفقد ماءها وترتص مشكلة نواة العدسة، ولايؤثر هذا التطور الفيزيولوجي في شفافية العدسة، وإنما تنقص قدرتها على المطابقة فتصبح هذه القدرة صفراً بعمر 55 سنة بعد أن كانت 14 كسيرة في سن العشر سنوات.
إذن يبدأ الإنسان في سن الأربعين بإيجاد صعوبة في القراءة ولاسيما قراءة الحروف الصغيرة، ولذلك يضطر إلى وضع الكتاب على مسافة أبعد.
تعالج هذه الحالة باستخدام عدسات مقربة للقراءة فقط، وتكون هذه العدسات بقوة: 1+ في سن الأربعين، و2+ في سن الخمسين، و3+ في سن الستين.
وتضاف هذه الأرقام إلى أسواء الانكسار التي يعاني منها الإنسان
العين oeil جسم ذو شكل كروي، قطره 24مم، يسكن في جوف عظمي يسمى الحَجاج orbite.
هناك أمراض كثيرة تصيب العين منها:
ـ الرَّمد conjonctivite أو التهاب الملتحمة conjonctive: والملتحمة هي الغشاء المخاطي الذي يبطن الوجه الخلفي للأجفان والقسم الأمامي للطبقة البيضاء للعين التي تدعى الصلبة sclera.
ـ التهابات الملتحمة: قد تكون خمجية أو تحسسية أو تخريشية أو مناعية.
ـ أعراضها: الحرقة، والإحساس بوجود جسم غريب، والحكَّة، والخوف من الضوء، واحتقان الملتحمة وأحياناً نزوف سطحية ووذمة، وإفرازات مختلفة الكمية واللون والنوع، منها:
ـ التهابات الملتحمة الجرثومية: تبدأ بإحدى العينين وتنتقل إلى الأخرى. وتختلف شدة الأعراض باختلاف الجرثوم الممرض، وتمتد من ظهور مفرزات كثيرة حتى حدوث أغشية كاذبة.
ـ التهابات الملتحمة بالفيروسات: وتترافق بترفع حروري ووهن عام، وصداع، والتهاب بلعوم، وضخامة العقد اللمفية الرقبية وأمام الأذن، وفي بعض أنواعها تشترك القرنية cornée بالالتهاب.
وللوقاية شأن كبير لتجنب الإصابة بهذا الالتهاب وذلك بغسل الأيدي وعدم استخدام القطرة نفسها لعدة أشخاص وعدم استخدام أدوات المريض الشخصية كالمنشفة والوسادة.
ـ التهابات الملتحمة بالفطور والطفيليات.
ـ التهابات الملتحمة الأرجية conjonctivite allergique: أهم أعراضها الدماع epiphora والحكَّة والخوف من الضياء، ويترافق عادة بالتهاب أنف وجيوب تحسسي المنشأ، وأهم طرق الوقاية تكون بإبعاد العامل المحسِّس.
ـ الشعرة trichiasis: تبدل مكتسب لاتجاه الأهداب نحو داخل العين مما يؤدي إلى تخريش الملتحمة والقرنية، وهي تحدث كمضاعفة لالتهاب حواف الأجفان والتراخوما[ر].
شعيرة خارجية
إذا عولجت بقلع الأهداب المنحرفة تعود هذه الأهداب إلى الظهور ثانية بعد 4 إلى 5 أسابيع، ويجب عندها إعادة قلعها. أما إذا عولجت هذه الأهداب بالتشريد الكهربائي بتخريب جراب الهدب بوساطة إبرة رفيعة فإن نسبة كبيرة من الأهداب التي خُرِّبت بصلاتها لا تعود إلى الظهور. ويمكن أن تعالج بالبرودة بوساطة جهاز خاص، كما تعالج أيضاً ببعض أنواع الليزر laser.
وهناك الشعرة الولادية، وهي وجود صف آخر من الأهداب قد يتحمله الشخص إذا لم تكن الأهداب متجهة إلى داخل العين.
ثم هناك الشعيرة، وهي التهاب في غدد تكون على حافة الجفن منها الخارجي ومنها الداخلي.
وهناك أيضاً البرَدَة chalazion وهي تشبه حبة البرد، وظنها قدماء علماء العرب أنها ماء متجمد في الجفن، وهي التهاب يصيب غدداً في عمق الجفن، وقد تسبب تشوشاً في الرؤية لضغطها على القرنية.
ـ الشتر: هو انقلاب حافة الجفن ويقسم إلى:
ـ الشتر الداخلي entropion: وهو انقلاب الحافة الحرة للجفن للداخل، ويؤدي إلى تخريش الملتحمة والقرنية والشعور بجسم غريب مع ألم ودماع وخوف من الضوء. وهو إما ندبي؛ كما هي الحال في الحروق والتراخوما والرمد الخناقي (الدفتريائي)، أو تشنجي ينتج من تشنج العضلة المستديرة، أو ولادي.
ـ الشتر الخارجي ectropion: وهو انقلاب حافة الجفن الحرة للخارج، وعندها تبتعد النقطة التي تضخ الدمع للخارج، ويحدث دماع والتهاب ملتحمة مزمن، وقد تتعرض القرنية للتقرح، وله أنواع: تشنجي يصيب الأطفال وتتشنج فيه الألياف الخارجية للعضلة المستديرة، أو شللي في حالات شلل العصب الوجهي الذي يُعصب العضلة المسؤولة عن إغلاق العين؛ لذا تبقى العين مفتوحة وحافة الجفن تندفع إلى الخارج، أو ندبي يحدث في بعض الحروق والجروح والخراجات، أو شتر خارجي شيخي وينجم عن نقص مرونة الجلد وضعف العضلة المستديرة الجفنية، ويؤدي إلى الدماع وتجفاف الملتحمة.
ـ أسواء الانكسار: تعد العين جهازاً بصرياً تتشكل فيه الأخيلة للأجسام المرئية على الشبكية، ثم تتحول هذه الطاقة الضوئية إلى سيالة عصبية تنتقل عن طريق العصب البصري إلى المركز البصري في قشر الدماغ حيث يتم تحليلها وتفسيرها.
ـ مد البصر hypermetropia: حين يكون القطر الأمامي الخلفي للعين أقل من الطبيعي، وقدرة العين الانكسارية ضعيفة، تتجمع الأخيلة خلف الشبكية، ويحتاج المريض إلى المطابقة الشديدة لترجيع هذه الأخيلة إلى مستوى الشبكية أو إلى استخدام عدسات مقربة، فإذا كانت درجة مد البصر غير كبيرة يستطيع الشخص الصغير السن أن يحصل على صورة واضحة للأجسام البعيدة بفضل المطابقة. أما إذا كانت درجة مد البصر شديدة فتكون المطابقة غير كافية لجعل الأخيلة تقع على الشبكية، وهذا هو مد البصر الظاهر، وإذا لم يصحح عند الأطفال أدى إلى كسل العين.
لكشف مد البصر وتحديد درجته تستخدم قطرة تشل المطابقة وتمكِّن من معرفة القوة الكاسرة الحقيقية للعين.
يصحح مد البصر بعدسات محدبة على شكل نظارة أو عدسات لاصقة أو ببعض طرق الليزر التي تزيد من تحدب سطح القرنية وزيادة قوّتها الانكسارية.
حسر البصر
ـ حسر البصر myopia: حين يكون القطر الأمامي الخلفي للعين أكبر من الطبيعي أو تكون القوة الكاسرة للعين كبيرة تتشكل الأخيلة أمام الشبكية، ويتظاهر غالباً في سن المدرسة بأن الأطفال لا يرون الأجسام البعيدة مثل السبورة، وبما أن حسر البصر يمكن أن يورَّث، لذلك على الأهل أن يلاحظوا ذلك في أطفالهم.
وعادةً يقوم الأطفال المصابون بحسر البصر بتصغير الفرجة الجفنية وتقطيب الجبهة لتقصير القطر الأمامي الخلفي للعين.
وهناك درجات خفيفة من حسر البصر أقل من 3 كسيرات (والمتوسط من 3 إلى 6 كسيرات أما الشديد فهو من 6 كسيرات وما فوق). ويمكن لحسر البصر أن يترافق بتبدلات وتنكسات ضمورية في الشبكية والطبقة المغذية التي تحتها والتي تدعى المشيمة.
يصحح حسر البصر بعدسات مقعَّرة مبعِّدة على شكل نظارات أو عدسات لاصقة، أو يصحح بتطبيق نوع من أنواع الليزر لتقليل تحدب القرنية وتقليل قوتها الانكسارية، أو بالجراحة بزرع عدسات داخل العين.
ـ مدّ البصر الشيخي presbyopia: أو قدع البصر، وهو اضطراب في المطابقة يبدأ في سن الأربعين من عمر الإنسان، وآلية حدوثه أن هناك بعض الخلايا وظيفتها تشكيل ألياف عدسية جديدة في بلورة العين طوال فترة الحياة، ولكن البلورة لايزداد حجمها بعد سن الأربعين، لأن الألياف القديمة تفقد ماءها وترتص مشكلة نواة العدسة، ولايؤثر هذا التطور الفيزيولوجي في شفافية العدسة، وإنما تنقص قدرتها على المطابقة فتصبح هذه القدرة صفراً بعمر 55 سنة بعد أن كانت 14 كسيرة في سن العشر سنوات.
إذن يبدأ الإنسان في سن الأربعين بإيجاد صعوبة في القراءة ولاسيما قراءة الحروف الصغيرة، ولذلك يضطر إلى وضع الكتاب على مسافة أبعد.
تعالج هذه الحالة باستخدام عدسات مقربة للقراءة فقط، وتكون هذه العدسات بقوة: 1+ في سن الأربعين، و2+ في سن الخمسين، و3+ في سن الستين.
وتضاف هذه الأرقام إلى أسواء الانكسار التي يعاني منها الإنسان