تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
لجميع مَن تخلّى عنهم أصدقاءهم يومًا ؛
فخطوتُ أنا نحوَ حياتهم ،
و دخلتها ، لَا لسببٍ فقط لَأثبتَ أنّ زمن الوفاء لم ينتهِ ؛
و لكلّ شخصٍ صادفته مشكلةٌ
فنظر حوله فلم يجد مَنْ يقف معه ،
فاخترتُ أنا أن أساعده ،
ليس طلبًا لامتنانه ، بل حتّى لَا يضيع أكثر في عالمٍ لَا سندَ فيه ..
و لكلّ شخصٍ غدرَ به الزمن ،
فغرقَ في بحر الضّياع ،
و لم يجد يدًا تمتدّ لتنتشله من ضياعه ..
فتقدّمتُ أنا إليه ،
و مددتُ يدي إليه رغم علمي بأنه سيرمي بي الى القاع ما إن يصل إلى الَأعلى ..
و انتشلته من ضياعه ، أو على الَأقل حاولتُ ..
لَا لسبب ، فقط لَأنّني حجزتُ له مكانًا في قلبي ،
و لَأنّني أحببته رغم كلّ شيء ..
لكم جميعًا ؛
يا مَن قلتم يومًا: "حين تخلّى عنّي الجميع ، بقيتِ أنتِ بجانبي .."
فلتعلموا ، انّ أولئكَ الذين أسميتموهم "أصدقاءً" ؛
و وهبتموهم حبّكم الخالص ،
و رغم هذا تخلّوا عنكم و خيّبوا آمالكم ..
فلتعلموا أنّهم يومًا ما سيعودون و النّدم يسبقهم ..
و سيطرقون أبوابكم لتفتحوها لهم ،
بعد أن أغلقوا باب الَأمل في وجوهكم ..
سيعودون ، بكلّ ما في القلب من لهفةٍ
و بكلّ ما في الشّوق من ألم ..
و بكلّ ما في الندم من وجعٍ ..
و ستنسونَ جراحًا رسموها على قلوبكم ،
لَا لشيء ، فقط لَانّكم أحببتموهم كفايةً لتتناسوا آلَامًا كانوا السبب فيها .. لَأجل سعادتهم ؛
ستفتحون لهم أبوابكم ،
و ستهلّلون مرحّبين بعودتهم ..
ستفرحون ، و ستفرحون .. و سأفرح لَأجلكم ؛
حينها ؛
ستتضاعف المساحات التي تلَاشتْ بيننا ذات يومٍ ؛
و ستحملون أفراحكم ، و آمالكم معهم ..
و تمضون بعيدًا .. بعيدًا عنّي ..
بدون كلمةِ وداعٍ ، و لَا حتى إلتفاتة ..
حينها ، سأفرح عميقًا لَأجلكم ؛
و سأحزن قليلًا .. بل ربّما كثيرًا ..
لخسارتكم ؛
لكم يَا مَن وثقتم بي يومًا ،
و شكرتمونِي دومًا ؛
أقول /؛
حينَ يأتي ذلك اليوم ،
و تتلوّن الحياة من جديد في عيونكم ؛
لَا تلقوا بي إلى الخارج كأثاثٍ بالٍ عتيق لم يعد له مكانٌ في المنزل ؛
لتدخلوا لوحاتٍ قديمةٍ لها قيمةٌ عظيمةٌ في قلوبكم ..
حينَ تفتحون الباب مرحّبين بعودتهم ؛
لَا ترموا بي إلى حيث كنتم قبل أن أنتشلكم ..
و لَا تستبقوا رحيلي عن عالمكم ؛
فقط ؛
أمهلوني لحظاتٍ ،
أجمع فيها شتات روحي ،
و أهضم فيها الصدمة التي أصابتني ..
و أحزم حقائبَ ألمي ، و خيبات أملي ..
بعدها سأرحل لوحدي ،
بعد أن أدرك أنّ لَا مكان لي في عالمكم ،
و لَا حقّ لي في مقاسمتكم أفراحكم ، فنصيبي هو أحزانكم لَا غير ..
سأرحل حينها ..
و سأنثر بعض الورود خلفي ..
لتعطّر دربًا قد تسلكونه يومًا ..
و سأسقي تلكَ الورود ؛
لَا بأملٍ كالعادة ،
بل بقطراتِ أدمعٍ
استطعتُ ان أخفيها حين كنتُ معكم ؛
كيلَا تشعروا بمزيد من الَألم ..
و عجزتُ عن إخفاءها
حين أدركتُ أنّني أعلنتكم وطنِي ..
فهجرتموني ؛
[ باقيــةٌ أنا على حبّكــم ]
لجميع مَن تخلّى عنهم أصدقاءهم يومًا ؛
فخطوتُ أنا نحوَ حياتهم ،
و دخلتها ، لَا لسببٍ فقط لَأثبتَ أنّ زمن الوفاء لم ينتهِ ؛
و لكلّ شخصٍ صادفته مشكلةٌ
فنظر حوله فلم يجد مَنْ يقف معه ،
فاخترتُ أنا أن أساعده ،
ليس طلبًا لامتنانه ، بل حتّى لَا يضيع أكثر في عالمٍ لَا سندَ فيه ..
و لكلّ شخصٍ غدرَ به الزمن ،
فغرقَ في بحر الضّياع ،
و لم يجد يدًا تمتدّ لتنتشله من ضياعه ..
فتقدّمتُ أنا إليه ،
و مددتُ يدي إليه رغم علمي بأنه سيرمي بي الى القاع ما إن يصل إلى الَأعلى ..
و انتشلته من ضياعه ، أو على الَأقل حاولتُ ..
لَا لسبب ، فقط لَأنّني حجزتُ له مكانًا في قلبي ،
و لَأنّني أحببته رغم كلّ شيء ..
لكم جميعًا ؛
يا مَن قلتم يومًا: "حين تخلّى عنّي الجميع ، بقيتِ أنتِ بجانبي .."
فلتعلموا ، انّ أولئكَ الذين أسميتموهم "أصدقاءً" ؛
و وهبتموهم حبّكم الخالص ،
و رغم هذا تخلّوا عنكم و خيّبوا آمالكم ..
فلتعلموا أنّهم يومًا ما سيعودون و النّدم يسبقهم ..
و سيطرقون أبوابكم لتفتحوها لهم ،
بعد أن أغلقوا باب الَأمل في وجوهكم ..
سيعودون ، بكلّ ما في القلب من لهفةٍ
و بكلّ ما في الشّوق من ألم ..
و بكلّ ما في الندم من وجعٍ ..
و ستنسونَ جراحًا رسموها على قلوبكم ،
لَا لشيء ، فقط لَانّكم أحببتموهم كفايةً لتتناسوا آلَامًا كانوا السبب فيها .. لَأجل سعادتهم ؛
ستفتحون لهم أبوابكم ،
و ستهلّلون مرحّبين بعودتهم ..
ستفرحون ، و ستفرحون .. و سأفرح لَأجلكم ؛
حينها ؛
ستتضاعف المساحات التي تلَاشتْ بيننا ذات يومٍ ؛
و ستحملون أفراحكم ، و آمالكم معهم ..
و تمضون بعيدًا .. بعيدًا عنّي ..
بدون كلمةِ وداعٍ ، و لَا حتى إلتفاتة ..
حينها ، سأفرح عميقًا لَأجلكم ؛
و سأحزن قليلًا .. بل ربّما كثيرًا ..
لخسارتكم ؛
لكم يَا مَن وثقتم بي يومًا ،
و شكرتمونِي دومًا ؛
أقول /؛
حينَ يأتي ذلك اليوم ،
و تتلوّن الحياة من جديد في عيونكم ؛
لَا تلقوا بي إلى الخارج كأثاثٍ بالٍ عتيق لم يعد له مكانٌ في المنزل ؛
لتدخلوا لوحاتٍ قديمةٍ لها قيمةٌ عظيمةٌ في قلوبكم ..
حينَ تفتحون الباب مرحّبين بعودتهم ؛
لَا ترموا بي إلى حيث كنتم قبل أن أنتشلكم ..
و لَا تستبقوا رحيلي عن عالمكم ؛
فقط ؛
أمهلوني لحظاتٍ ،
أجمع فيها شتات روحي ،
و أهضم فيها الصدمة التي أصابتني ..
و أحزم حقائبَ ألمي ، و خيبات أملي ..
بعدها سأرحل لوحدي ،
بعد أن أدرك أنّ لَا مكان لي في عالمكم ،
و لَا حقّ لي في مقاسمتكم أفراحكم ، فنصيبي هو أحزانكم لَا غير ..
سأرحل حينها ..
و سأنثر بعض الورود خلفي ..
لتعطّر دربًا قد تسلكونه يومًا ..
و سأسقي تلكَ الورود ؛
لَا بأملٍ كالعادة ،
بل بقطراتِ أدمعٍ
استطعتُ ان أخفيها حين كنتُ معكم ؛
كيلَا تشعروا بمزيد من الَألم ..
و عجزتُ عن إخفاءها
حين أدركتُ أنّني أعلنتكم وطنِي ..
فهجرتموني ؛
[ باقيــةٌ أنا على حبّكــم ]