جدّد أتلتيكو مدريد الإسباني فوزه على مستضيفه هانوفر الألماني بنفس نتيجة الذهاب (2–1) ضمن إياب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي "يوروبا ليغ"، الخميس في ألمانيا ليعبر إلى الدور نصف النهائي من المسابقة.
وسيواجه أتلتيكو، مواطنه فالنسيا الذي أخرج ألكمار الهولندي، وسيفتقد فريق العاصمة الإسبانية جهود لاعبه الأوروغوياني دييغو غودين في مباراة الذهاب لتراكم الإنذارات الصفراء.
وكان هانوفر يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين أو نتيجة 1-0، فيما لزم الفريق الإسباني التعادل أو الخسارة بفارق هدف بنتيجة 2-3 أو أكثر.
المباراة كانت صعبةً على الفريقين خاصةً أنهما يحتلان مركزاً حساساً على سلم الترتيب كلّ في دوري بلاده حيث يصارعان لحجز مقعد مؤهّل للبطولات الأوروبية للموسم القادم إضافة إلى سجلهما المُلفت، إذ حقّق هانوفر الذي يحتل المركز الخامس في ألمانيا، نتائج مميّزة مؤخراً بين جماهيره، فلم يخسر في آخر سبع مباريات على أرضه محليّاً وأوروبياً (6 انتصارات وتعادل) إضافة لكونه لم يخسر في البطولة الأوروبية هذا الموسم على أرضه حتى هذه المباراة، وكذلك أتلتيكو مدريد السابع في دوري بلاده لم يخسر في البطولة الأوروبية سوى مباراة واحدة خارج أرضه كانت أمام أودينيزي (0 -2).
تركزت بداية المباراة على المحاولات الخجولة من الفريقين فغابت الخطورة عن المرمى وانحصر اللعب في الوسط، ليمضي الشوط في ظل مساندة ضعيفة من لاعبي الوسط للمهاجمين، فمرّ القسم الأول فقيراً من ناحية الفرص الحقيقية لأيّ من الفريقين باستثناء رأسية أدريان لوبيز التي أخطأت مرمى هانوفر في الدقيقة (31).
ودون جديد، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي على الرغم من امتلاك هانوفر للنشيطين الإيفواري ديا كونان والكاميروني مامي ديوف في خط الهجوم، وامتلاك أتلتيكو للمهاجم الكولومبي رادميل فالكاو الذي أخفق في هزِّ الشباك علماً أنه سجل 20 هدفاً هذا الموسم.
شوط الأهداف
الشوط الثاني بدأ على نحو لافت عندما كاد فالكاو أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة منه لكنّه أخطأ المرمى وهو في حالة شبه انفراد بالحارس رون زيلر، ثم حاول أتلتيكو مجدّداً في الربع الساعة الأولى من الشوط أن يخطف هدفاً يصعب به مهمة هانوفر إلا أنّ دفاع الفريق الألماني أحبط محاولات ضيفه.
فأنبأت النوايا السابقة عن هدف قريب، حملته الدقيقة 63 عندما استغل لوبيز خطأ المدافع النمساوي إيمانويل بوغازتيتز في إبعاد الكرة فخطفها منه وراوغ الحارس وسجّل هدفاً سهلاً أراح به أعصاب مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
حاول بعدها الفريقان تغيير نتيجة المباراة التي اتسمت بالخشونة (6 بطاقات صفراء 5 منها لأتلتيكو) إلا أنّ أيّاً منهما لم يتمكن من ذلك حتى الدقيقة 81 عندما أحيا ديوف آمال فريقه بالتأهل بعد أن استغل ابتعاده عن الرقابة فسجّل هدف التعادل لهانوفر من كرة سهلة داخل منطقة الجزاء.
سعى هانوفر بما تبقى من وقت تسجيل هدف الفوز بأيّ طريقة لتمديد المباراة، فحاول البديل النرويجي محمد البيلاوي إلا أن رأسيته ارتطمت بالمدافع، قبل أن يحسم فالكاو المباراة نهائياً عندما سجّل الهدف الثاني لفريقه قبل ثلاث دقائق من النهاية مستغلاً تمريرة لوبيز الذي خطف كرة أخرى من دفاع هانوفر، لتنتهي المباراة بخسارة هي الأولى لهانوفر على أرضه في البطولة، لكنها أتت في التوقيت الأسوأ.