تأهَّل أتلتيك بلباو الإسباني إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعد تعادله في إياب ربع النهائي مع ضيفه شالكه الألماني (2-2) على ملعب سان ماميس، وذلك بعد فوزه الأسبوع الماضي على أرض منافسه (4-2).
ويلتقي أتلتيك بلباو في نصف النهائي مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي، طامحاً في أن يكون طرفاً في نهائي إسباني- إسباني، إذ أن طرفي نصف النهائي الثاني هما مواطناه أتلتيكو مدريد وفالنسيا.
وتقام مباراة الذهاب في 19 نيسان/ أبريل الجاري في لشبونة، والإياب في 26 منه في بلباو.
وتعاون الفريقان على تقديم مباراة هجومية ممتعة، وتوزَّعت الأهداف الأربعة على الشوطين، فانتهى الشوط الأول بهدف لكل فريق، وتقدّم شالكه مرتين إلا أنه بعد تسجيل بلباو للتعادل في المرة الثانية عجز عن مواصلة ملاحقة الحلم بتعويض خسارة الذهاب.
وبذلك حافظ الفريق الإسباني على سجِّله خالياً من الخسارة على أرضه في المسابقة هذا الموسم، علماً أنه لم يخسر سوى مرتين عموماً، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات (2-4) في باريس، وأمام لوكوموتيف موسكو الروسي (1-2) في العاصمة الروسية ضمن دور الـ 32.
ورغم البداية القوية من شالكه في الدقائق العشر الأولى مع محاولتين من الإسباني المخضرم راؤول غونزاليس والنيجيري شينيدو أوباسي، إلا أن فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا فرض إيقاعه تدريجياً واقترب من التسجيل بمحاولات إيكر مونيان وأوسكار دي ماركوس.
وكان افتتاح التسجيل ببصمة هولندية لمهاجم شالكه كلاس يان هونتيلار الذي سجَّل هدفه العاشر في المسابقة من تسديدة أطلقها أرضية من مشارف منطقة الجزاء (29).
وأدرك المهاجم إيباي مارتينيز التعادل لبلباو بعد دخوله بديلاً لللاعب الوسط أندير هيريرا بإحدى عشرة دقيقة من تسديدة داخل منطقة الجزاء (41).
وفي الشوط الثاني أحرز راؤول الهدف الثاني لشالكه بتسديدة ولا أروع تحوَّلت من القائم الأيسر إلى شباك الحارس خوركا إيرايزوز (52)، علماً أنه سجَّل هدفي فريقه في مباراة الذهاب.
لكن الفريق الباسكي لم يُمهل ضيفه أكثر من ثلاث دقائق، فتعادلت الأرقام من جديد بهدف ماركيل سوسايتا (55).
ولم يهدأ طرفا المباراة في الدقائق التالية، فظلَّ شالكه طامحاً بتحقيق المهمة الصعبة على الأقل في الرد بنفس نتيجة الذهاب وجرَّ منافسه إلى التمديد، لكنه اصطدم بحيوية بلباو المعهودة، فتعدَّدت المحاولات دون أن تجد نهايات سعيدة، ليستمر التعادل سيد الأحكام حتى صافرة النهاية.