خلفاء الراشدين افضلهم
الصحابة – كما مر في المحطة الأولى – هم أفضل الناس بعد الأنبياء ، وأفضل الصحابة المهاجرون ؛ لجمعهم بين الهجرة والنصرة ، ثم الأنصار ، وأفضل المهاجرين الخلفاء الأربعة الراشدون : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان , وعلي رضي الله عنهم .
وإليك نبذة يسيرة عنهم :
1- أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) : عبد الله بن عثمان بن عامر من بني تيم بن مرة ابن كعب ، أول مَن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال ، وصاحبه في الهجرة ، ونائبه في الصلاة والحج ، وخليفته في أمته ، أسلم على يديه خمسة من المبشرين بالجنة : عثمان ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص – رضي الله عنهم أجمعين - .
توفي في جمادى الآخرة سنة 13هـ عن 63 سنة .
وهؤلاء الخمسة مع أبي بكر وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة هم الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام .
قاله ابن إسحاق ، يعني من الذكور بعد الرسالة .
2- عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : هو أبو حفص الفاروق عمر بن الخطاب من بني عدي ابن كعب بن لؤي ، أسلم في السنة السادسة من البعثة بعد نحو أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة ، ففرح المسلمون به وظهر الإسلام بمكة بعده .
استخلفه أبو بكر على الأمة ، فقام بأعباء الخلافة خير قيام إلى أن قتل شهيداً في ذي الحجة سنة 23هـ عن 63 سنة .
3- عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) : هو أبو عبد الله ذو النورين عثمان بن عفان من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم كان غنياً سخياً تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب باتفاق أهل الشورى إلى أن قُتل شهيداً في ذي الحجة سنة 35هـ عن 90 سنة على أحد الأقوال .
4- علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب ، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب ، أول مَن أسلم من الغلمان ، أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم خيبر ؛ ففتح الله على يديه ، وبويع بالخلافة بعد قتل عثمان رضي الله عنهم فكان هو الخليفة شرعاً إلى أن قُتل شهيداً في رمضان سنة 40هـ عن 63 سنة (1) .