عادي جدا..
أن تكون علمانيا..
و إن إزدريت الدين و تهكمت على ثوابته و شرعه.. فهذه حرية و أنت مفكر عظيم..
عادي جدا..
أن تكون ماجنا..
لا تكتب إلا عن الجنس و الشذوذ.. فهذا هو عين الأدب.. بل الأدب العالمي..
عادي جدا..
أن تكون مدلسا مخرفا..
فأنت الإمام العلامة.. إمام المسلمين.. حامل صك الغفران الأزهري.. و إن نافقت أو كذبت كذبا سافرا أو حتى احتفلت بعيد ميلادك في الروتاري.
عادي جدا..
أن تكون نصرانيا..
فأنت شريكي في الوطن و الله محبة و اللي يقول عليك كافر أشرَّحه..
عادي جدا..
أن تكون شيعيا..
فالإسلام يسعنا جميعا حتى و إن سببت الصحابة و أمهات المؤمنين..
بل..
عادي جدا..
أن تكون بوذيا..
فأنت إنسان جميل.. مسالم.. و طيب. و ابن حلال.. و في حالك....
كن ما تشاء مما سبق فنحن جميعا إخوة و أحباء و الجو ربيعي زنجبيلي جدا..
و يمكنني دائما أن أختلق 257 سببا لأحبك و أعاملك بالتي هي أحسن....
أما أن تكون - و العياذ بالله - سلفيا.
تقول قال الله و قال الرسول..
فلك مني الويل و الثبور و عظائم الأمور و عينك ماتشوف إلا النور.
و هكذا يمكن [للبعض] تقبل كل أنواع المصائب التي يأتي بها صنوف و ألوان البشر من باب تقبل الرأي الآخر و حرية الفكر..
إلا هذا الكلام الذى يقوله الشيخ السلفي الفلاني..
لا يمكن أبدا بتاتا و مطلقا..
عـــــادى جدا