كيف تسمح للآخرين أن يستغلوك ؟!
هل أنت شخصية قابلة للاستغلال :هناك ملامح لـ " الصيد السهل " الذي يُحَرِّكُ في المستغِل شهيَّتَه للانقضاض عليه، ومنها :
1- السعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، وكأنما يستمد قيمته الشخصية من رضا الناس عنه ، ناسياً أن " رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك" .
2- ما دام يقدم للآخرين تنازلات فهو ينتظر أن يتعاملوا معه بلطفٍ ، وكأنما
يطالبُهم بثمنِ تنازُلاتِه ، دون أن يدري أنها " تنازلاتٌ غيرٌ مدفوعةِ
الأجر !!"
3-يخاف من قول " لا " ، وهو صديق دائم لـ " نعم " حتى لو كان فيها مَضَرَّتُه.
4- غضبُه مكبوت، لا يستطيع أن يبوح به للآخرين، ولا أن يعبِّر عنه في وقته ، حتى لو كان تعبيراً لفظياً منضبطاً.
5- إذا كانت آراؤه في الآخرين سلبية فسيحتفظُ بها في نفسِه ، ولن يعبِّرَ عنها بوضوح ، حتى لو كان الموقف يقتضي ذلك.
6- يرى أن زمام حياته في يد الآخرين، ولهذا يخشى المبادرة ، ويُفَوِّضُ
أمرَه إلى من يراه أعلى منه ، سواء كان أباً أو مديراً أو صديقاً أو زوجاً
أو زوجة .
7 - يخاف من الصراع لأنه يشعر بالضعف ، ويخشى من تُغَلُّبِ الآخرين عليه ، ولهذا يعيش على الهامش.
8 - ينتظر دائماً رأي الآخرين فيه ، فهم معيارُ تَميُّزِهِ أو فَشَلِه.
9- يجد صعوبةً بالغةً في اتخاذ قراراتِه بنفسِه ، ولذا يحرص على أن يكون إلى جوارِ من يمكنُه اتخاذ القرارات بدلاً منه.
10 - يخافُ من معاداةِ الآخرين ، حتى لو كانوا هم سببَ العداوةِ ، ويسعى
إلى دفعها بما يستطيع ، حتى لو فرَّط في بعض حقِّه، ويخادع نفسه أحياناً
بأن ذلك من محاسن الأخلاق !!
11- يقدِّمُ الآخرين على نفسِه ؛ لا بسبب الإيثار المحمود ، وإنما بدافع الخوف أو الخجل .
ما هي الصفة الجوهرية التي تجمع هذه الصفات جميعاً ؟
يمكن أن تلخصها مقولة " أنا تابع للآخرين .. ولست شخصيةً مستقلة ".
فمدارُ حياتِه على " الآخرين " وليس على " ذاته " . ومعاييرُه " خارج نفسه "
وليست " داخلها " ، ونجاحُه يُقَاسُ بمقدارِ ما يتحدثُ الناس عنه ، وليس
بما يَرى هو في نفسه.
وإذا علم المُستَغِلُّ أنك فارغ القيمة إلى أن يملأك الآخرون مدحاً أو ذماً ، فقد حصل على المفتاح الذي يفتح به أبوابك لما يريد.
ومن هنا كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ؛
تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا
ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ
أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا " رواه الترمذي.
وقد ذكر العلماء لمعنى " الإمعة " ألفاظاً متقاربة ، تصب جميعاً فيما نحن
فيه ، فقال بعضهم : هو من لا رأي له من قِبَل نفسه، فهو تابع أبدا.
وقال السيرافي : هو الرجل الضعيف الرأي الذي يقول لكلٍ: أنا معك.
وقال ابن السراج : هو الرجل لا رأي له ولا عزم فهو يتابع كلَّ أحدٍ على رأيه ، ولا يثبت على شي .
والعرب يقولون للرجل الإمعة أيضاً : " هو بنتُ الجبل " ، وهي : الصدى الذي
يجيب المُتَكَلِّم بين الجبال ، فكأنما يقولون : هو مع كل مُتَكَلِّمٍ ،
كما أن الصدى يجيب كل ذي صوتٍ بمثلِ كلامه".
وروي عن ابن مسعود أنه سئل : ما الإمعة ؟ قال : من يقول: أنا مع الناس.
هل أنت شخصية قابلة للاستغلال :هناك ملامح لـ " الصيد السهل " الذي يُحَرِّكُ في المستغِل شهيَّتَه للانقضاض عليه، ومنها :
1- السعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، وكأنما يستمد قيمته الشخصية من رضا الناس عنه ، ناسياً أن " رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك" .
2- ما دام يقدم للآخرين تنازلات فهو ينتظر أن يتعاملوا معه بلطفٍ ، وكأنما
يطالبُهم بثمنِ تنازُلاتِه ، دون أن يدري أنها " تنازلاتٌ غيرٌ مدفوعةِ
الأجر !!"
3-يخاف من قول " لا " ، وهو صديق دائم لـ " نعم " حتى لو كان فيها مَضَرَّتُه.
4- غضبُه مكبوت، لا يستطيع أن يبوح به للآخرين، ولا أن يعبِّر عنه في وقته ، حتى لو كان تعبيراً لفظياً منضبطاً.
5- إذا كانت آراؤه في الآخرين سلبية فسيحتفظُ بها في نفسِه ، ولن يعبِّرَ عنها بوضوح ، حتى لو كان الموقف يقتضي ذلك.
6- يرى أن زمام حياته في يد الآخرين، ولهذا يخشى المبادرة ، ويُفَوِّضُ
أمرَه إلى من يراه أعلى منه ، سواء كان أباً أو مديراً أو صديقاً أو زوجاً
أو زوجة .
7 - يخاف من الصراع لأنه يشعر بالضعف ، ويخشى من تُغَلُّبِ الآخرين عليه ، ولهذا يعيش على الهامش.
8 - ينتظر دائماً رأي الآخرين فيه ، فهم معيارُ تَميُّزِهِ أو فَشَلِه.
9- يجد صعوبةً بالغةً في اتخاذ قراراتِه بنفسِه ، ولذا يحرص على أن يكون إلى جوارِ من يمكنُه اتخاذ القرارات بدلاً منه.
10 - يخافُ من معاداةِ الآخرين ، حتى لو كانوا هم سببَ العداوةِ ، ويسعى
إلى دفعها بما يستطيع ، حتى لو فرَّط في بعض حقِّه، ويخادع نفسه أحياناً
بأن ذلك من محاسن الأخلاق !!
11- يقدِّمُ الآخرين على نفسِه ؛ لا بسبب الإيثار المحمود ، وإنما بدافع الخوف أو الخجل .
ما هي الصفة الجوهرية التي تجمع هذه الصفات جميعاً ؟
يمكن أن تلخصها مقولة " أنا تابع للآخرين .. ولست شخصيةً مستقلة ".
فمدارُ حياتِه على " الآخرين " وليس على " ذاته " . ومعاييرُه " خارج نفسه "
وليست " داخلها " ، ونجاحُه يُقَاسُ بمقدارِ ما يتحدثُ الناس عنه ، وليس
بما يَرى هو في نفسه.
وإذا علم المُستَغِلُّ أنك فارغ القيمة إلى أن يملأك الآخرون مدحاً أو ذماً ، فقد حصل على المفتاح الذي يفتح به أبوابك لما يريد.
ومن هنا كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ؛
تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا
ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ
أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا " رواه الترمذي.
وقد ذكر العلماء لمعنى " الإمعة " ألفاظاً متقاربة ، تصب جميعاً فيما نحن
فيه ، فقال بعضهم : هو من لا رأي له من قِبَل نفسه، فهو تابع أبدا.
وقال السيرافي : هو الرجل الضعيف الرأي الذي يقول لكلٍ: أنا معك.
وقال ابن السراج : هو الرجل لا رأي له ولا عزم فهو يتابع كلَّ أحدٍ على رأيه ، ولا يثبت على شي .
والعرب يقولون للرجل الإمعة أيضاً : " هو بنتُ الجبل " ، وهي : الصدى الذي
يجيب المُتَكَلِّم بين الجبال ، فكأنما يقولون : هو مع كل مُتَكَلِّمٍ ،
كما أن الصدى يجيب كل ذي صوتٍ بمثلِ كلامه".
وروي عن ابن مسعود أنه سئل : ما الإمعة ؟ قال : من يقول: أنا مع الناس.