إن الإنسان المؤمن في هذه الحياة الدنيا ليعلم علم اليقين أن ما يحدث له من أمور سارة أو ضارة فهي بتقدير الله عز وجل
وله سبحانه الحكمة في ابتلاء عباده .
ولكن البعض من الناس لايعرف هذه الحقيقة ، وأن الحياة لا تصفو لأحد ، ولا يعرف الهدف منها ، ولا الغاية لوجوده فيها .
ولذلك نجد أن الذين ينظرون إلى الدنيا بعين السخط وعدم الرضا ، في ضيق من أمرهم وحزن
لذلك يحاول الكثير من هؤلاء الذين ينظرون إلى الدنيا بنظرة سوداء
الهروب من واقعهم الذي يعيشون فيه
وتختلف وسائل الهروب من شخص إلى آخر ، ومن حالة إلى
أخرى
1- السفر :
أوالهجرة من مدينة إلى أخرى ، أو من دولة إلى أخرى ،
هارباً من الواقع والوضع الذي يعيش فيه ، وحياته السيئة ، أو من تصرفات وأفعال حصلت منه ، وقد يترك كل شيء خلفه ، حتى لا يتذكر ماضيه ، وقد لا يعود إلى بلده أو دولته ، يسافر لينسى واقعه ، وما حصل منه وعليه .
2- الخمر والمخدرات :
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي الخمر والمخدرات : الهروب من الواقع ، فيظن من يريد أن يهرب من واقعه أنها سوف تنسيه ما هو فيه ، وتحل مشكلاته
، فإذا تعاطاها وقع في مصيبة أخرى ؛ هي إدمانها .
3- إلقاء المسئولية على الغير ( الآخرين ) :
بمعنى أن يكلف غيره بالأمر الذي أُسنِد إليه ، هرباً من المسئولية وتكاليفها ، لا لأن غيره أحق بها منه ، وأنه لا يستطيع القيام بها ، بل قد يكون هو الأصلح للقيام بها ، وتحملها ، ولكن لحبه للراحة والسكون ، يلقيها على غيره ، فهو ضعيف الإرادة ، قليل الإهتمام ، إنسان أناني .
4- النوم :
النوم أرخص وأسهل وأسرع طريقة لتحقيق الأحلام ، يلجأ إليها
المرء هرباً من حالته التي تسيطر عليه ، أو من حالة خوف أصابته ، أو من حالة مرضية ، سواء نفسية أو عضوية ، وقد يكون النوم في هذه الحالة ليس في الوقت الطبيعي له ، بل في وقت غير ذلك ، ويكون في أي مكان وعلى أي حال .
5- تناسي الأمور :
وذلك بقيامه بالأعمال والأشغال التي في بعض الأحيان تكون
شاقة وصعبة ، أو ممارسة الهوايات الرياضية ، محاولاً تناسي
أشغاله وهمومه وحالته السيئة ، وهذه الوسيلة قد تكون في بعض الأحيان جيدة ، ومن صالح الإنسان ، لتخفف عنه بعض
بعض الحِمل ، ولعله يجد راحة وتسلية لنفسه ، ولكنها هنا لغير ذلك ، بل للهروب من الواقع .
6- العناية الفائقة بالصحة واللياقة البدنية :
صاحب هذا الواقع - واقع الشيخوخة ، أو الخوف من المرض ، أو هروباً من إعداد الشخصية المتكاملة - يركز على الجانب الرياضي والصحة ، فتجده يهرب من واقعه بأن يعتني بصحته ولياقته أكثر من اللازم ، ويخشى العدوى بشكل زائد عن الحد المطلوب ، ولا يخالط الآخرين ، وتجده يقوم بالرياضة واللياقة البدنية حتى يوهم نفسه أنه ما زال في سن الشباب ، وأن واقعه لم يتغير ، وأن صحته وقوته على ما هي عليه في سن الشباب ، ولم يعلم بأنه مهما عمل وحاول ، فإن الحقيقة هي : أنه يسير إلى الشيخوخة ، وأن الذي يركز على جانب الصحة واللياقة البدنية قد أهمل الجوانب الأخرى ، مثل : الجانب الروحي والعقلي والأخلاقي والدعوي .
7- الإرتباط العاطفي ( التعلق بالغير ) :
عندما يسوء واقع بعض الأشخاص ، ولا يدري ماذا يفعل تجاه واقعه ، يلجأ إلى الهروب من واقعه إلى الإرتباط بشخص ارتباطاً عاطفياً محاولاً نسيان واقعه ، وظاناً أن الشخص الذي تعلق به سوف يغير من واقعه ، ويكون هذا الإرتباط من الرجال والنساء ، ويكون من الصغار والكبار ، ألا ترى أن كبار السن خاصة ذوي العقد الواقع بين الأربعين
والخمسين ، والذي لم يبلغوا مرحلة النضج التي يتحدثون عنها ، والشكوك تتكاثر حول ما تبقى من العمر ، وسرعان ما يتحول القلق إلى نوع من الهلع الصامت الذي يحتار الرجل كيف يتعامل معه ، ولذلك يهرب بعض أولئك الرجال من واقعهم بالإرتباطات العاطفية بنساء صغيرات في السن .
8- الإعتناء الزائد بالمظهر والأناقة :
نجد أن هذا الشخص من الذين لم يعطهم الله قدراً كافياً من الجمال ، أو الهيئة الحسنة ، أو لصغر السن سواءً من الرجال أو من النساء ، أو حالته المادية سيئة ، يلجأ هذا الشخص إلى الإعتناء الزائد بمظهره، وأناقته فهو يقف طويلاً أمام المرآة ، يصفف شعره ، ويزين ملابسه وهيئته ، وبهذا يحاول أن يغير من واقعه بتلك الوسيلة ليهرب من واقعه ، ويظهر للناس أن هيئته وزيه جميل ، وأن حالته المادية جيدة .
9- الإستغراق في العمل
بعض الأشخاص يستغرق في عمله أياً كان ، ويجهد نفسه ليس حباً في العمل ولا رغبة فيه ، ولكن - كما قلنا - هروباً من واقعه وحتى لا يتذكر همومه ومشاكلاته ، وعندما ينتهي من عمله يجد نفسه محتاجاً إلى الراحة ، فيذهب لها ، متناسياً همومه وواقعه .
10 - العزلة :
بمعنى ترك مخالطة الناس ، وعدم المشاركة في التجمعات ، مثل : الإحتفالات والمناسبات ، أو الأعمال الجماعية ، فهو يحب العيش وحده ، وينفرد بهمومه وأفكاره ، وذلك لأنه يريد ألا يشاركه أحد في
واقعه ، أو يطلع على أسراره .
11- القراءة :
يلجأ بعض الناس إلى القراءة لا حباً لها ، ولا رغبة في الفائدة ،
ولكن محاولة لنسيان ماهو فيه ، هروباً من التفكير بحاله ، فهو يقرأ
ما يقع في يده سواء كان نافعاً أو ضاراً ، وأكثر ما يقرأ الروايات والقصص ؛ لأنه يجد فيها متنفساً لهمومه .
12 - الضحك والمزاح :
يكثر بعض الناس من الضحك والمزاح ، ليس لأنه سعيد ومسرور
، ولكن ليهرب من واقعه ، الذي لا يرضاه ، وقد يكون واقعه سيئاً ، فهو دائماً ضحوك كثير المزاح ، حتى إذا رأيته حسبته من أسعد الناس، وأنه خال من المشكلات والمنغصات ، ولكن عندما تبحث في حاله وواقعه تجد أن واقعه سيئ ، وأن حاله يرثى لها ، ولذلك يلجأ إلى الضحك والمزاح هرباً منه ومسلياً لنفسه .
13- الأصدقاء ( الشلة )
الإنسان الذي يعاني من واقعه يلجأ إلى أصدقاء يخالطهم ويجالسهم ،
ويلهو معهم ، ويحاول نسيان مشكلاته وواقعه ، ويساعده أصدقاؤه في ذلك بأن يهونوا عليه الأمور ، وعدم إشغال ذهنه بها ، وهذا بالنسبة للأصدقاء الأخيار ، فهم خير له ، وقد يساعدونه على حل مشكلاته وتغيير واقعه ، وأما أصدقاء السوء : فهم شر وزيادة بلاء ، بل قد يغرونه بتعاطي المخدرات والوقوع في الجرائم والسرقة ونحو ذلك .
14- أحلام اليقظة ( الأماني ) :
وهي أن يتخيل صاحبها أنه قد حصل له ما أراد وأنه أنجز ما طلب منه
من عمل أو تكليف ، وأن عنده ما يتمناه من أمور الدنيا .
وهي كما يقول ابن القيم : ( ويفسد القلب ركوبه بحر التمني ، وهو بحرٌ لا ساحل له ، وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم إلى آخر
كلامه ) .
15- التأجيل ( التسويف ) :
إن كلمة سوف يستعملها الإنسان ليهرب من شيء لا يريد عمله ،
أو يريد الهروب منه ،فهو يحتج بالتأجيل ، ويوهم نفسه بذلك حتى
يمر الوقت ، وهو على حاله لم يتغير شيء ، ولم ينجز عملاً .
16- السقود في الرذيلة
يلجأ بعض الناس إلى الوقوع في الرذيلة ، مثل الزنا أو السرقة أو الإجرام عموماً، هروباً من واقعه ، وظاناً أن هذا الأمر – الذي وقع فيه – سوف يغير من حاله المعنوية والحسية ، ولكنه عندما يقع في الرذيلة لا يستطيع التراجع أو الإقلاع عنها .
17- ترك العمل :
وهو أن يخرج من واقعه نهائياً ؛ كترك الوظيفة ، أو التخلص من مهمة أو مسئولية ، كترك الأولاد والزوجة ، وبذلك يتخلص من واقعه ، ويتغير معه دوره وحاله .
18- الجنون :
نصف حالات الجنون قد تكون حاصلة بسبب عضوي ، ولكن يذهب بعض علماء النفس إلى أن النصف الآخر يسعون إلى الجنون بأنفسهم ، عسى أن يجدوا في أرض الأحلام ذلك الإحساس بالأهمية الذي افتقدوه في أرض الحقائق ، وأن يجدوا ما يسعدهم ويرضيهم ؛ لأن واقعهم لم يحقق لهم ما يرضيهم ويسعدهم ، وبذلك يلجأون إلى الجنون لتحقيق أحلامهم .
19- الإنتحار :
وهو أن يقتل نفسه هرباً من واقعه الذي يعيش فيه ؛ من خسارة تجارية أو زوال منصب ، أو فقد حبيب ، وهذا الأمر متفش في المجتمعات الكافرة .
وله سبحانه الحكمة في ابتلاء عباده .
ولكن البعض من الناس لايعرف هذه الحقيقة ، وأن الحياة لا تصفو لأحد ، ولا يعرف الهدف منها ، ولا الغاية لوجوده فيها .
ولذلك نجد أن الذين ينظرون إلى الدنيا بعين السخط وعدم الرضا ، في ضيق من أمرهم وحزن
لذلك يحاول الكثير من هؤلاء الذين ينظرون إلى الدنيا بنظرة سوداء
الهروب من واقعهم الذي يعيشون فيه
وتختلف وسائل الهروب من شخص إلى آخر ، ومن حالة إلى
أخرى
1- السفر :
أوالهجرة من مدينة إلى أخرى ، أو من دولة إلى أخرى ،
هارباً من الواقع والوضع الذي يعيش فيه ، وحياته السيئة ، أو من تصرفات وأفعال حصلت منه ، وقد يترك كل شيء خلفه ، حتى لا يتذكر ماضيه ، وقد لا يعود إلى بلده أو دولته ، يسافر لينسى واقعه ، وما حصل منه وعليه .
2- الخمر والمخدرات :
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي الخمر والمخدرات : الهروب من الواقع ، فيظن من يريد أن يهرب من واقعه أنها سوف تنسيه ما هو فيه ، وتحل مشكلاته
، فإذا تعاطاها وقع في مصيبة أخرى ؛ هي إدمانها .
3- إلقاء المسئولية على الغير ( الآخرين ) :
بمعنى أن يكلف غيره بالأمر الذي أُسنِد إليه ، هرباً من المسئولية وتكاليفها ، لا لأن غيره أحق بها منه ، وأنه لا يستطيع القيام بها ، بل قد يكون هو الأصلح للقيام بها ، وتحملها ، ولكن لحبه للراحة والسكون ، يلقيها على غيره ، فهو ضعيف الإرادة ، قليل الإهتمام ، إنسان أناني .
4- النوم :
النوم أرخص وأسهل وأسرع طريقة لتحقيق الأحلام ، يلجأ إليها
المرء هرباً من حالته التي تسيطر عليه ، أو من حالة خوف أصابته ، أو من حالة مرضية ، سواء نفسية أو عضوية ، وقد يكون النوم في هذه الحالة ليس في الوقت الطبيعي له ، بل في وقت غير ذلك ، ويكون في أي مكان وعلى أي حال .
5- تناسي الأمور :
وذلك بقيامه بالأعمال والأشغال التي في بعض الأحيان تكون
شاقة وصعبة ، أو ممارسة الهوايات الرياضية ، محاولاً تناسي
أشغاله وهمومه وحالته السيئة ، وهذه الوسيلة قد تكون في بعض الأحيان جيدة ، ومن صالح الإنسان ، لتخفف عنه بعض
بعض الحِمل ، ولعله يجد راحة وتسلية لنفسه ، ولكنها هنا لغير ذلك ، بل للهروب من الواقع .
6- العناية الفائقة بالصحة واللياقة البدنية :
صاحب هذا الواقع - واقع الشيخوخة ، أو الخوف من المرض ، أو هروباً من إعداد الشخصية المتكاملة - يركز على الجانب الرياضي والصحة ، فتجده يهرب من واقعه بأن يعتني بصحته ولياقته أكثر من اللازم ، ويخشى العدوى بشكل زائد عن الحد المطلوب ، ولا يخالط الآخرين ، وتجده يقوم بالرياضة واللياقة البدنية حتى يوهم نفسه أنه ما زال في سن الشباب ، وأن واقعه لم يتغير ، وأن صحته وقوته على ما هي عليه في سن الشباب ، ولم يعلم بأنه مهما عمل وحاول ، فإن الحقيقة هي : أنه يسير إلى الشيخوخة ، وأن الذي يركز على جانب الصحة واللياقة البدنية قد أهمل الجوانب الأخرى ، مثل : الجانب الروحي والعقلي والأخلاقي والدعوي .
7- الإرتباط العاطفي ( التعلق بالغير ) :
عندما يسوء واقع بعض الأشخاص ، ولا يدري ماذا يفعل تجاه واقعه ، يلجأ إلى الهروب من واقعه إلى الإرتباط بشخص ارتباطاً عاطفياً محاولاً نسيان واقعه ، وظاناً أن الشخص الذي تعلق به سوف يغير من واقعه ، ويكون هذا الإرتباط من الرجال والنساء ، ويكون من الصغار والكبار ، ألا ترى أن كبار السن خاصة ذوي العقد الواقع بين الأربعين
والخمسين ، والذي لم يبلغوا مرحلة النضج التي يتحدثون عنها ، والشكوك تتكاثر حول ما تبقى من العمر ، وسرعان ما يتحول القلق إلى نوع من الهلع الصامت الذي يحتار الرجل كيف يتعامل معه ، ولذلك يهرب بعض أولئك الرجال من واقعهم بالإرتباطات العاطفية بنساء صغيرات في السن .
8- الإعتناء الزائد بالمظهر والأناقة :
نجد أن هذا الشخص من الذين لم يعطهم الله قدراً كافياً من الجمال ، أو الهيئة الحسنة ، أو لصغر السن سواءً من الرجال أو من النساء ، أو حالته المادية سيئة ، يلجأ هذا الشخص إلى الإعتناء الزائد بمظهره، وأناقته فهو يقف طويلاً أمام المرآة ، يصفف شعره ، ويزين ملابسه وهيئته ، وبهذا يحاول أن يغير من واقعه بتلك الوسيلة ليهرب من واقعه ، ويظهر للناس أن هيئته وزيه جميل ، وأن حالته المادية جيدة .
9- الإستغراق في العمل
بعض الأشخاص يستغرق في عمله أياً كان ، ويجهد نفسه ليس حباً في العمل ولا رغبة فيه ، ولكن - كما قلنا - هروباً من واقعه وحتى لا يتذكر همومه ومشاكلاته ، وعندما ينتهي من عمله يجد نفسه محتاجاً إلى الراحة ، فيذهب لها ، متناسياً همومه وواقعه .
10 - العزلة :
بمعنى ترك مخالطة الناس ، وعدم المشاركة في التجمعات ، مثل : الإحتفالات والمناسبات ، أو الأعمال الجماعية ، فهو يحب العيش وحده ، وينفرد بهمومه وأفكاره ، وذلك لأنه يريد ألا يشاركه أحد في
واقعه ، أو يطلع على أسراره .
11- القراءة :
يلجأ بعض الناس إلى القراءة لا حباً لها ، ولا رغبة في الفائدة ،
ولكن محاولة لنسيان ماهو فيه ، هروباً من التفكير بحاله ، فهو يقرأ
ما يقع في يده سواء كان نافعاً أو ضاراً ، وأكثر ما يقرأ الروايات والقصص ؛ لأنه يجد فيها متنفساً لهمومه .
12 - الضحك والمزاح :
يكثر بعض الناس من الضحك والمزاح ، ليس لأنه سعيد ومسرور
، ولكن ليهرب من واقعه ، الذي لا يرضاه ، وقد يكون واقعه سيئاً ، فهو دائماً ضحوك كثير المزاح ، حتى إذا رأيته حسبته من أسعد الناس، وأنه خال من المشكلات والمنغصات ، ولكن عندما تبحث في حاله وواقعه تجد أن واقعه سيئ ، وأن حاله يرثى لها ، ولذلك يلجأ إلى الضحك والمزاح هرباً منه ومسلياً لنفسه .
13- الأصدقاء ( الشلة )
الإنسان الذي يعاني من واقعه يلجأ إلى أصدقاء يخالطهم ويجالسهم ،
ويلهو معهم ، ويحاول نسيان مشكلاته وواقعه ، ويساعده أصدقاؤه في ذلك بأن يهونوا عليه الأمور ، وعدم إشغال ذهنه بها ، وهذا بالنسبة للأصدقاء الأخيار ، فهم خير له ، وقد يساعدونه على حل مشكلاته وتغيير واقعه ، وأما أصدقاء السوء : فهم شر وزيادة بلاء ، بل قد يغرونه بتعاطي المخدرات والوقوع في الجرائم والسرقة ونحو ذلك .
14- أحلام اليقظة ( الأماني ) :
وهي أن يتخيل صاحبها أنه قد حصل له ما أراد وأنه أنجز ما طلب منه
من عمل أو تكليف ، وأن عنده ما يتمناه من أمور الدنيا .
وهي كما يقول ابن القيم : ( ويفسد القلب ركوبه بحر التمني ، وهو بحرٌ لا ساحل له ، وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم إلى آخر
كلامه ) .
15- التأجيل ( التسويف ) :
إن كلمة سوف يستعملها الإنسان ليهرب من شيء لا يريد عمله ،
أو يريد الهروب منه ،فهو يحتج بالتأجيل ، ويوهم نفسه بذلك حتى
يمر الوقت ، وهو على حاله لم يتغير شيء ، ولم ينجز عملاً .
16- السقود في الرذيلة
يلجأ بعض الناس إلى الوقوع في الرذيلة ، مثل الزنا أو السرقة أو الإجرام عموماً، هروباً من واقعه ، وظاناً أن هذا الأمر – الذي وقع فيه – سوف يغير من حاله المعنوية والحسية ، ولكنه عندما يقع في الرذيلة لا يستطيع التراجع أو الإقلاع عنها .
17- ترك العمل :
وهو أن يخرج من واقعه نهائياً ؛ كترك الوظيفة ، أو التخلص من مهمة أو مسئولية ، كترك الأولاد والزوجة ، وبذلك يتخلص من واقعه ، ويتغير معه دوره وحاله .
18- الجنون :
نصف حالات الجنون قد تكون حاصلة بسبب عضوي ، ولكن يذهب بعض علماء النفس إلى أن النصف الآخر يسعون إلى الجنون بأنفسهم ، عسى أن يجدوا في أرض الأحلام ذلك الإحساس بالأهمية الذي افتقدوه في أرض الحقائق ، وأن يجدوا ما يسعدهم ويرضيهم ؛ لأن واقعهم لم يحقق لهم ما يرضيهم ويسعدهم ، وبذلك يلجأون إلى الجنون لتحقيق أحلامهم .
19- الإنتحار :
وهو أن يقتل نفسه هرباً من واقعه الذي يعيش فيه ؛ من خسارة تجارية أو زوال منصب ، أو فقد حبيب ، وهذا الأمر متفش في المجتمعات الكافرة .