هكذا هي دوما أحلامي في دار الفناء
تبدأ مزهرة ً ... و تبدو مثمرة ً كثيرة العطاء
لكن سرعان ما تذبل ورودها و تتساقط أوراقها الخضراء
مخلفة وراءها خرابا ً يعـُــم الأرجاء
كتاب الأحزان .. يكتـُــبنـِي رواية ً متعددة َ الأجزاء
و ينتقيني بطلة ً سعيدة ً يقلب ٍ حزين ٍ مــُــحَــطَّـم ِ الأشلاء
مقدمته عقل يرمي إلى الهدف بثبات ٍ و حسن ِ انتقاء
و لــُــبُّــه صفحات ُُُ ُ تخـُـط معالم َ تحقيق ٍ و نجاح ٍ على حد ٍّ سواء
بـِـخُطا ً ثابتة تـــُــشق ُّ طريق الارتقاء
تجاوزا ً لجميع صعوباته على أنها ابتلاء
و مقاومة ً بصبر ٍ يــُــنــَـال ُ به خير ُ الجزاء
الطريق طويل ... إلاّ أن نهايته تستحق العناء
تنمو به معوقات دون سقي أو اعتناء
ينزع أشواكها أمل و ثقة في الله بلا انتهاء
و يغرس بدلا عنها رضا ً بما كتب القضاء
تمر الأيام و تتوالى الصدمات الغـَـراّء
لتتراكم الخيبات على القلب حد َّ الإعياء
و في لحظة تكون القطرة المفيضة لكأس الصبر و الوفاء
و يُـنزل الستار على خاتمة رواية البؤساء
حيث ترسم الشفاه ابتسامة ً خرساء
و تكتم العين وجعا ً حدَّ السماء