The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
190 المساهمات
102 المساهمات
86 المساهمات
78 المساهمات
64 المساهمات
51 المساهمات
25 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات

موسوعة الدول التاريخية السابقة

+4
Good.Boy
MostWanted
Akatsuki
Minato
8 مشترك



×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyموسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
الدولة الفاطمية

العاصمة:المهدية,القاهرة
اللغة الرسمية :لغة عربية
الديانة الرسمية:الإسلام
نظام الحكم:خلافة
تاريخ التأسيس:909
تاريخ السقوط:1171


الفاطميون أو العبيديون سلالة شيعية، تنتسب للفرقة الإسماعيلية من الشيعة،
حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في الجزائر، والمغرب والجزيرة العربية و
صقلية وكان لها نفوذ قوي ببلاد النوبة عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909
و1171 م.

المقر: القيروان: 909-920 م، مهدية، تونس: 820-973 م، القاهرة: منذ 973 م.

يستمد الفاطميون لقبهم من فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام، كما
يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع إسماعيل بن جعفر الصادق،
ومنه جاءت الطائفة الشيعة الاسماعلية. يرى بعض المؤرخين اليوم أن نسبهم كان
منحولاً. يفضل أغلب علماء السنة كابن حزم الظاهري الأندلسي في كتابه جمهرة
أنساب العرب أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديون" نسبة إلى جدهم عبيد الله. على
أن المقريزي في البيان و الأعراب عما بأرض مصر من الأعراب وفي اتعاظ
الحنفا بذكر الأئمة الفاطميين الخلفا، وكذلك ابن خلدون في تاريخه، يجزمان
بصحة نسبهم الحسيني الهاشمي.

مؤسس السلالة عبيد الله المهدي (909-934 م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبو
عبد الله الشيعي، كان يدعي أنه المهدي المنتظر. نجح صاحب دعوته في القضاء
على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة، معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته
كتامة، الذين زحفوا إلى المشرق واختطوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين
المعز، ولم يتبق منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق
الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة
969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة القاهرة.

دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا
السيطرة على شمال إفريقية مع أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز
والحرمين مابين سنوات 965-1070 م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت
حركة العمران أثناء عهد العزيز بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر
الله الفاطمي (996-1021 م) وفي عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة
عرفت باسم الدروز واللذي إختفا في سنة (1021 م) ولم يعرف تاريخ مماته. بعد
حكم المستنصر (1036-1094 م) الطويل انشق الإسماعيليون مرة أخرى إلى طائفتين
النزارية والمستعلية. تولى الحكم من بعده خلفاء أطفال. مع حكم الحافظ
(1131-1149 م) تقلصت حدود الدولة إلى مصر فقط.

آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت سيطرة القادة العسكريين
الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي والذي تولى الوزارة منذ 1169 م، بالقضاء
على الدولة الفاطمية نهائيا سنة 1171 م. ورجعت مصر بعدها إلى المذهب
السني.
العاصمة:المهدية,القاهرة اللغة الرسمية :لغة عربية الديانة
الرسمية:الإسلام نظام الحكم:خلافة تاريخ التأسيس:909 تاريخ السقوط:1171
الفاطميون أو العبيديون سلالة شيعية، تنتسب للفرقة الإسماعيلية من الشيعة،
حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في الجزائر، والمغرب والجزيرة العربية و
صقلية وكان لها نفوذ قوي ببلاد النوبة عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909
و1171 م. المقر: القيروان: 909-920 م، مهدية، تونس: 820-973 م، القاهرة:
منذ 973 م. يستمد الفاطميون لقبهم من فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول
الإسلام، كما يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع إسماعيل بن
جعفر الصادق، ومنه جاءت الطائفة الشيعة الاسماعلية. يرى بعض المؤرخين اليوم
أن نسبهم كان منحولاً. يفضل أغلب علماء السنة كابن حزم الظاهري الأندلسي
في كتابه جمهرة أنساب العرب أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديون" نسبة إلى جدهم
عبيد الله. على أن المقريزي في البيان و الأعراب عما بأرض مصر من الأعراب
وفي اتعاظ الحنفا بذكر الأئمة الفاطميين الخلفا، وكذلك ابن خلدون في
تاريخه، يجزمان بصحة نسبهم الحسيني الهاشمي. مؤسس السلالة عبيد الله
المهدي (909-934 م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبو عبد الله الشيعي، كان
يدعي أنه المهدي المنتظر. نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و
حمله إلى السلطة، معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامة، الذين زحفوا
إلى المشرق واختطوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين المعز، ولم يتبق منهم
في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم
ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م استولى المعز
(953-975 م) على مصر وبنى مدينة القاهرة. دخل الفاطميون في صراع مع
العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع
أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين مابين سنوات 965-1070
م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز
بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر الله الفاطمي (996-1021 م) وفي
عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة عرفت باسم الدروز واللذي إختفا
في سنة (1021 م) ولم يعرف تاريخ مماته. بعد حكم المستنصر (1036-1094 م)
الطويل انشق الإسماعيليون مرة أخرى إلى طائفتين النزارية والمستعلية. تولى
الحكم من بعده خلفاء أطفال. مع حكم الحافظ (1131-1149 م) تقلصت حدود الدولة
إلى مصر فقط. آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت سيطرة
القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي والذي تولى الوزارة
منذ 1169 م، بالقضاء على الدولة الفاطمية نهائيا سنة 1171 م. ورجعت مصر
بعدها إلى المذهب السني
.



إمبراطورية بيزنطية

العلم

موسوعة الدول التاريخية السابقة 120px-Flag_of_PalaeologusEmperor.svg

الشعار

موسوعة الدول التاريخية السابقة 100px-Palaiologos-Dynasty-Eagle.svg

الخريطة
موسوعة الدول التاريخية السابقة 250px-LocationByzantineEmpire

العاصمة:قسطنطينية
اللغة الرسمية:لغة لاتينية
الديانة الرسمية:المسيحي الأرثذوكسي الشرقي
نظام الحكم:ملكي
تاريخ التأسيس:330
تاريخ السقوط:1453

الإمبراطورية البيزنطية ( باللغةاليونانية ، Βασιλεία τῶν Ρωμαίων ) هي
إمبراطورية تاريخية كانت عاصمتها القسطنطينية (بيزنطة). وكان يطلق عليها
الإمبراطورية الرومانية الشرقية . وكان العرب يطلقون عليها أسم بلاد الروم .
وكان مؤسسها الإمبراطور قسطنطين قد جعل عاصمتها القسطنطينية عام 335م.
بعدما كانت روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية .والتي أصبحت بعد إنفصال جزء
ها الشرقي( البيزنطي ) عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية. وظلت روما
مقرا للكنيسة الكاثوليكية الغربية وبها كرسي الباباوية (الفاتيكان). وكانت
الإمبراطورية البيزنطية تضم هضبة الأناضول بآسيا وأجزاء من اليونان وجزر
بحر إيجه وأرمينية وآسيا الصغرى والشام ومصر وفلسطين وليبيا وتونس والجزائر
وأجزاء من شمال بلاد النوبة. وكانت هذه الإمبراطورية تأخذ طابعا إغريقيا
في الثقافة والعلوم حيث حافظت علي التراث الإغريقي والروماني . كما تأثرت
بحضارات وفنون الشام ومصر وبلاد الإغريق ومابين النهرين . لكن البيزنطيين
إستحدثوا لهم ثقافاتهم وطرزهم المعمارية الخاصة بهم ولاسيما في بناء
الكنائس والقصور والحمامات والمكتبات والمستشفيات والخانات والأسواق
المغطاة وبيوت الضيافة علي طرق القوافل . واشتهروا بالأيقونات الملونة .
ولشتهرت مخطوطاتهم بالتزيين والخط البديع وتهميش الصفحات ووضع العناوين .
كما إشتهروا بصناعة ابواب القصور والقلاع المصفحة ونسج الحرير الملون
وصناعة الأختام من الرصاص والسيراميك (الفسفساء) والزجاج الملون وسك
الدنانير البيزنطية الذهبية و التي كانت متداولة في الإمبراطورية وظلت
الإمبراطورية قائمة حتي فتحها محمد الفاتح عام 1453 م. وكانت معبرا للقوافل
التجارية بين الشرق والغرب.


إمبراطورية رومانية مقدسة

العلم
موسوعة الدول التاريخية السابقة 120px-Holy_roman_flag1806

الشعار
موسوعة الدول التاريخية السابقة 100px-Quaterionenadler_David_de_Negker

الخريطة
موسوعة الدول التاريخية السابقة 250px-Holyromanempire

العاصمة:لم توجد عاصمة محددة
اللغة الرسمية:اللاتينية . الألمانية . ولغات أخرى
الديانة الرسمية: المسيحية بمذاهبها الكاثوليكية . اللوثرية . الكالفينية
نظام الحكم:ملكي مطلق
تاريخ التأسيس 800 م
تاريخ السقوط 1806 م


الإمبراطورية الرومانية المقدسة كانت في الأساس تكتلا للأراضي الجرمانية في
وسط أوروبا في فترة القرون الوسطى وبداية العصر الحديث، وكانت تعرف أيضا
بالإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية وذلك من أواخر القرن
الخامس عشر فصاعدا. سميت بالإمبراطورية الرومية نسبة للإمبراطور الرومي ـ
الألماني الذي يحكمها ويُلقب بهذا اللقب. بدأت هذه الإمبراظورية من القرون
الوسطى حتى سنة 1806 م. وما ألمانيا والنمسا الحاليتين إلا جزء من هذه
الإمبراطورية القديمة.

تأسست هذه الإمبراطورية في القرن العاشر مع عائلة أوتو وبقيت حتى 1806. ومن بعدها ظهرت القيصرية الألمانية والنمساوية.


في ذروة مجد الإمبراطورية اشتملت أراضيها على أراضي الدول المعاصرة التالية:
ألمانيا . النمسا . سويسرا . ليختنشتاين . لوكسمبورغ . تشيك .
سلوفينيا . بلجيكا . هولندا، وأجزاء كبيرة من : بولندا . فرنسا .
إيطاليا.

وفي أقصى حالات ضعفها اشتملت على :
جزء كبير من ألمانيا، وأجزاء صغيرة من الدول التالية، فرنسا . إيطاليا . بولندا . كرواتيا . بلجيكا . هولندا

وقد أطلقت تسمية الرايخ الأول على هذه الإمبراطورية من قبل آرثر مولير فان
دين بروك عام 1920، والتي لحقها الرايخ الثاني أو الامبراطورية الألمانية
الثانية، وذلك رغبة من فان دين بروك بالدعوة لإقامة الرايخ الثالث. وقد
تبنت هذا المصطلح الحركة النازية ومن ثم دولة ألمانيا النازية لأغراض
الدعاية والشحن الجماهيري.

1194-1220-1250 : فريدريك الثاني
1747-1790-1792 : ليوبولد الثاني، الإمبراطورية الرومانية المقدسة
1768-1792-1806-1835 : فرانسيس الثاني


دولت عالیه عثمانیه
Devlet-i Âliye-yi Osmâniyye
Sublime Ottoman State


العلم
موسوعة الدول التاريخية السابقة 120px-Ottoman_Flag.svg

الشعار
موسوعة الدول التاريخية السابقة 100px-Osmanli-nisani.svg

الخريطة
موسوعة الدول التاريخية السابقة 250px-OttomanEmpireIn1683

العاصمة:إسطنبول
اللغة الرسمية:تركية عثمانية
الديانة الرسمية:الإسلام
نظام الحك:سلطنة/خلافة
تاريخ التأسيس:1299
تاريخ السقوط:1922

العثمانيون أو آل عثمان سلالة تركية حكمت في تركيا (البلقان و الأناضول) و في أراض واسعة أخرى، مابين سنوات 1280-1922.

المقر: ياني سهير: 1280-1366، إدرنة (إدرين): 1366-1453، إستانبول (القسطنطينية): منذ 1453.

أصولهم ونشأة الدولة

ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات
المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م
إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها
من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان
بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده،
توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (إحتلال بورصة: 1376 م، إدرين: 1361
م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت
مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت
باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه
القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة
نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة
1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة
توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد
الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يدخل القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي
بذالك قرونا من التواجد البيزنطي في المنطقة.

توسع الدولة

أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب
إيطاليا سنوات 1480/81 م. تمكن السلطان سليم الاول (1512-1520 م) من
السيطرة على العراق:1514 وكل بلاد الشام و فلسطين: 1516 م، مصر: 1517 م.
انتصر على الصفويين في معركة جيلدران و استولى على أذربيجان. بلغت الدولة
أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل غزو البلقان
(المجر: 1519 م ثم حصار فيينا)، 1532 استولى بعدها على الساحل الصومالي من
البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط
بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع
دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلس في حدود عام
1551). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم الوطن العربي باستثناء
وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى امتدادها في وسط آسيا وجنوب شرق
أوروبا. حكمت الدوله العثمانيه: الجزيره العربيه مصر المغرب العربي الصومال
العراق النمسا ايطاليا جورجيا كردستان رومانيا بلغاريا السودان

توسع العثمانيين في آسيا الصغرى

وسع عثمان حدود السلطة حتى بلغ البحر الاسود . تولى الزعامة ابنه أورخان سنة 1326م الذي أسس الجيش الانكشاري.

توسّع العثمانيين في أوروبا

* توفي أورخان سنة 1359م فخلفه ابنه مراد الأول الذي هاجم شبه جزيرة
البلقان واستولى على أدرنة وقد قتل بعد أن تغلب على الصرب والبلغار في
معركة قوصوه (معركة كوسوفو) سنة 1389 م
* تغلب بايزيد الأول على التحالف الأوروبي الصليبي في معركة نيقوبولس 1396 م ضم شرق صوفيا عاصمة بلغاريا.

التراجع

بعد سنة 1566 م أصبح الملك في أيدي سلاطين عاجزين أو غير مؤهلين. ثم منذ
1656 م أصبحت السلطة بين أيدي كبير الوزراء (وزيري أعظم) أو كبار القادة
الإنكشاريين. بدأت مع هذه الفترة مرحلة الانحطاط السياسي و الثقافي. كان
العثمانيون في صراع دائم مع الهبسبورغ، ملوك النمسا (حصار فيينا: 1683 م)،
إلا أن مراكز القوى تغيرت، منذ 1700 م تحول وضع العثمانييين من الهجوم إلى
الدفاع. تم إعادة هيكلة الدولة في عهد السلطانين سليم الثالث (1789-1807 م)
ثم محمود الثاني (1808-1839 م) من بعده، رغم هذا استمر وضع الدولة في
الانحلال. أعلنت التنظيمات سنة 1839 م وهي إصلاحات على الطريقة الأوروبية.
أنهى السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909 م) هذه الإصلاحات بطريقة
استبدادية، نتيجة لذلك استعدى السلطان عليه كل القوى الوطنية في تركيا. سنة
1922 م تم خلع آخر السلاطين محمد السادس (1918-1922 م). وأخيرا ألغى مصطفى
كمال أتاتورك الخلافة نهائيا في 1924 م.

عوامل ضعف الدولة العثمانية

العوامل الداخلية 1. ضعف السلاطن المتأخرين ويتضح من:

*
o عدم قيادتهم للجيش.
o عدهم ترأسهم جلسات الديوان.
o ضعف قدرتهم على الإدارة.
o انشغالهم بأمورهم الخاصة.

2. انحدار الإنكشارية:

*
o أهملوا تدريباتهم.
o قل ارتباطهم بثكناتهم مما أدى إلى ضعف قدراتهم القتالية و الحربية.

3. سوء نظام جباية الضرائب:

* كان تحصيل وجمع الأموال العامة في الولايات يتم عن طريقة الالتزام.

العوامل الخارجية:

1. الامتيازات الأجنبية لبعض الدول الأروبية أدى إلى التدخل في شؤون الدولة.
2. الأطماع الاستعمارية الأروبية في ممتلكات الدولة العثمانية.
3. ظهور روسيا القيصرية كقوة تسعى على حساب الدولة العثمانية ، وتحريض شعوب البلقان للثورة ضدها.
4. الهزائم التي ألحقتها الجيوش الأروبية بالجيش العثمانية بسبب:

* اختراع الأروبين اسلحة جديدة.
* تفوق اساليبهم القتالية وضعف الانكشارية.


نظام الحكم و الإدارة في الدولة العثمانية

1. السلطان: من مهامه:

* تطبيق الشريعة الإسلامية.
* قيادة الجيوش.
* تعيين الوزراء وعزلهم.

2. الصدر الأعظم.

* كان مستشار السلطان في البداية العهد العثماني.
* أصبح ممثل السلطان في فترة ضعف السلاطين, والتحكم بالتعيينات والوظائف والأمور المتعلقة بالجيش والإدارة.


أدى الجيش العثماني دوراً مهماً في تأسيس الدولة وتوطيد أركانها. وكان الجيش العثماني يقسم إلى ثلاثة أقسام هي:

1. القوات البرية.

وتتكون من الفرسان (الخيالة) و المدفعية، والإنكشارية هي أشهر هذه الفرق.
وللتعرف إلى كيفية إعداد الانكشارية ودورها في توسع الدولة واستقرارها .

2. قوات الولايات.

تكونت هذه القوات من الفرسان( أصحاب العسكرية ) و قوات القلاع التي رابطت
في مختلف القلاع ، وأحياناً كان الولاة يشكلون قوات خاصة بهم عرفت بالقوات
المحلية, وقد استفاد منهم الولاة في توطيد سلطانهم وتوحيد ولاياتهم.

3. القوات البحرية.

أبدى العثمانيون اهتماماً بالغاً بالقوات البحرية ولا سيما بعد إحتلال
القسطنطينية وقد أنشئ العديد من الترسانات و القواعد البحرية في عهد
السلطان بايزيد الثاني، ووصل ذلك الاهتمام أوجه بتعين خير الدين بربروس
قائداً أعلى للقوات البحرية في عهد السلطان سليمان القانوني إذ أصبح
الأسطول العثماني في عهده أقوى أسطول في البحر الأبيض المتوسط .

نظام الحكم و الإدارة العثمانية في الولايات العربية

عندما أتسعت الدولة العثمانية لجأ العثمانيون إلى تقسيمها ولايات . وقسمت
الولايات إلى أقسام إدارية صغيرة عرفت بالسنجق و التي قسمت بدورها إلى
أقسام إدارية أصغر سميت بالناحية .

ويتشكل الجهاز الإداري للولايات العثمانية من عدد من كبار موظفي الدولة على النحو الأتي:

1. الوالي: كانت مهمة الوالي أن ينوب عن السلطان في الأمور الإدارية و
العسكرية ، وحفظ الأمن وجباية الضرائب وإرسال الأموال المفروضة على الولاية
إلى خزينة الدولة. كانوالي الشام متميزاً عن غيره من الولاة بإضافة منصصب
إمارة الحج غليه, وكانت مهمة لأمير الحج لإشراف على قافلة الحج الشامي التي
تضم حجاجاً من أنحاء بلاد الشام و الأناضول و البلقان وتنطلق القافلة من
دمشق مارةً بشرق الأردن إلى الحجاز.

2. السنجق و الناحية: يتولى حكام السنجق و الناحي تنفيذ أوامر الوالي و
الإدارة المركزية وتصريف الأمور الداخلية وحفظ أمن و استقرار الأوضاع من
مناطقهم.

3. الدفتردار: يعين من قبل السلطان مباشرة ، ويتمثل دوره الشؤون المالية في الولاية وهو بمثابة أمين الخزينة.



قائمة السلاطين

موسوعة الدول التاريخية السابقة 600x600

بداية ظهور آل عثمان بعد وفاة أرطغرل قام السلطان علاء الدين السلجوقي
بتنصيب الأمير عثمان مكانه، وعثمان بن أرطغرل ولد عام 656 هـ/1258م وتوفي
عام 726هـ/ 1326م. و هو من عشيرة قايي، من قبيلة الغزالأغوز التركية. هاجر
جده سليمان شاه ، أمير عشيرة قايي، مع عشيرته من موطنه الأصلي، في آسيا
الوسطى، ليستقر في الأناضول فتابع طريق الجهاد بشجاعة خارقة، فكافأه
السلطان علاء الدين، وكرّمه بإعطائه شارات السلاجقة، وهي الراية البيضاء
والخلعة والطبل، ومنحه استقلالاً، ولقب بك، ابتداء من سنة 688 هـ/ 1289م،
وسمح له بأن يسكك النقود باسمه (أى يكتب عليها أسمه ) ، وبذكر اسمه بعد اسم
السلطان علاء الدين من على منابر المساجد والجوامع السلجوقية ، ومنحه
السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث جهات إسكي شهر وإينونو، عام
(1289م).. وقرر منحه ما يفتحه من أرضي البيزنطيين وغيرهم ، حاصر عثمان
مدينة بورصة، المعروفة في غرب الأناضول، في عام(1314م)، ولكنه لم يتمكن من
فتحها ، وتوسعت منطقة نفوذ عثمان أو إمارته، فشملت مناطق سوغود، ودومانيج،
وإينه كول، ويني شهر، وإن حصار، وقويون حصار، وكوبري حصار، ويوند حصار.
وجعل في عام(1300م) ، يني شهر مركزاً لتلك الإمارة. خيانة قائد بيزنطي
ونهاية دولة السلاجقة ونشأت صداقة بين عثمان الأول ، والقائد البيزنطي كوسه
ميخائيل حاكم قلعة (خرمن قايا) الذي أسلم، وأنقذ عثمان من مؤامرة بيزنطية
دُبرت له في وليمة عرس بيزنطي . وفي تلك الأثناء هاجم قازان المغولي المدن
السورية، ومدينة قونية، فاحتلها سنة 699هـ/ 1299م، وأنهى دولة سلاجقة
الأناضول ،, وفد على عثمان بن أرطغرل كثير من علماء الدولة السلجوقية هرباً
من المغول ، وأقبل عليه أمراؤها وأعيانها وأثريائهم ، فأثورا إمارته
وأنتقلت من مجرد قبيلة وأمارة إلى أن تصبح لها مقومات الدولة وبهذا الحدث
يمكن القول أنه بدأت بهؤلاء القادمين العاربين من وجه المغول سلطنة آل
عثمان في عام( 708هـ/1308م)، أى عندما توفي آخر سلاطين سلاجقة الروم
السلطان غياث الدين مسعود الثالث، حيث كانت الإمارة العثمانية تابعة للدولة
السلجوقية قبل ذلك.. الإستيلاء على بورصا

وكان الهدف الأسمى، الذي يسعى الأمير عثمان لتحقيقه ، هو فتح مدينة بورصا
واتخاذها عاصمة للدولة العثمانية. وظل هذا هدفاً يطمح إليه الأمير عثمان
حتى آخر حياته ؛ فقد أمر ، وهو على فراش الموت ، ولده أورخان بفرض الحصار
عليها، والاستماتة في غزوها والإستيلاء عليها . وقد نجح أورخان في ذلك،
وطارت أنباء الفتح إلى الأمير عثمان وهو يجود بأنفاسه الأخيرة. ونُقل
جثمانه إلى مدينة بورصا ودفن بها. في عام( 726هـ 1324/م) ، بعد أن عاش
سبعين عاماً، قضى منها 27 عاماً على عرش السلطنة. وكان عثمان الأول له من
الأولاد سبعة، هم: أورخان بك، وعلاء الدين بك، وجوبان بك، وحامد بك، وفاطمة
خاتون، وبازارلي بك، وملك بك.

بداية السلطنة العثمانية (699-726) هـ/ 1299 - 1326م السلطان عثمان الأول
وُلد في بلدة سُغُوْت (Sogüt) إحدى البلاد التابعة لمدينة (يني شهر) سنة
656 هـ/ 1258م ، وعندما مات السلطان علاء الدين السلجوقي ، أعلن سلطنته
فأتاه أمراء الدولة السلجوقية ، ودخلوا تحت حمايته ، ونصبوه سلطانا على
الأناضو ، فاتخذ مدينة يني شهر عاصمة له ، وأستمر في الحروب لمدة سبع
سنوات، وغزا الكثير من قلاع الروم البيزنطيين، وغزا مدينة كبري حصار، وقلعة
أزنيق الشهيرة، وهاجت الجيوش البيزنطة على يني شهر عاصمة العثمانيين ،
فتصدى لهم السلطان عثمان على رأس جيشه بجوار قلعة قيون حصار وهزمهم ثم
اقتفى أثرهم حتى موقع ديمبوز ، فقتل أمير مدينة كستل البيزنطي ، وهرب بقية
الأمراء البيزنطيين نحو بورصة والقسطنطينية ، وشيد السلطان عثمان قلعتين
بالقرب من مدينة بروسه سنة 717 هـ/ 1317م وأقام في إحداهما ابن أخيه آق
تيمور قائداً ، وفي الأخرى بلبانجق أحد مماليكه قائداً ، وحاصر بروسه ،
وترك ولده السلطان أورخان وكوسه ميخال وصالتق ألب للمحافظة على البلاد
وحاصر قلعة قره ، ثم غزا السلطان عثمان قلعة لبلبنجي ، وقلعة جادرلق ،
ويكينجه حصار ، وآق حصار ، وتكفور، ثم أرسل الغازي أورخان والغازي عبد
الرحمن وغيرهما إلى قلعة قره جيش ، فإستولوا عليها ، وتابع السلطان غزواته
نحو مدينة أزميد ، (قوجة إيلّي) وحينذا غزا الغازي عبد الرحمن مدينة أزنيق (
نيقيا). وعزم السلطان عثمان غازي على غزو بروسه سنة 726 هـ/ 1326م، وعين
ابنه أورخان بك قائداً لجيوش الغزو ، واستولى على جبل أولمبة (أولو داغ)
قرب بورصة (بروسة) ثم غزا بورصة، و مرض السلطان عثمان، فقام بزيارته ابنه
الغازي أورخان، وتوفى السلطان عثمان الأولوهو يبلغ من العمر 70سنة ، توفي
في 17 أو 20 رمضان سنة 726هـ/ 1326م، وقد غزا عثمان أراضى البيزنطيين وضمها
إلى أملاكه حتى بلغت ستة عشر ألف كيلومتر غداة وفاته سنة 724 هـ/ 1324م ،
ومدة سلطنته 27 سنة، ودفن في تربته الخاصة في بروسة (بورصة) وتسلطن بعده
ابنه الغازي في سبيل الله أورخان فأوكل إدارة شؤون الإدارة لأخيه علاء
الدين ، ووُلد لأورخان في تلك السنة ابنه مراد الأول .

اليقظة العربية

تمكنت الدولة العثمانية من ضم معظم الأقطار العربية للحكم العثماني خلال
القرن السادس عشر، واستمر حكمها للبلاد العربية حتى مطلع القرن العَشرين.
وخلال هذه الفترة عزلت البلاد العربية عن التَيارات الحضارية، فأصابها
التدهور في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ورافقه تراجع في الحياة
الثقافية والفكرية، وعندما ضعفت الدولة العثمانية، أصبحت مطمعاً للدول
الأوروبية. كما خيبت حركة الاتراك الإصلاحية آمال العرب، فبدلاً من إطلاق
الحريات وتحسين أحوال البلاد الاقتصادية والاجتماعية، زادت سيطرتهم على
الإدارة المركزية في البلاد العربية، كما زاد ظلمهم للأهالي. ومنذ النصف
الثاني للقرن التاسع عشر، ظهرت عند العرب بوادر يقظة أدبية، تمثلت في بعث
الأدب والفكر العربيين، وكان ذلك بداية لانتشار الوعي القومي والسياسي،
الذي تبلور في مطالبة العرب بحكم أنفسهم بأنفسهم، والقيام بالإصلاح المنشود
في بلادهم.


إمبراطورية قرطاجية

إمبراطورية
قرطاجية، كانت أراضي قرطاجة تشمل مناطق المستعمرات ال فينيقية الأسبق منها
وقامت قرطاجة ببناء مستعمرات جديدة و في كثير من الحالات أعادة إستعمار
المستعمرات الفينيقية و قد جعلت تلك المستعمرات في طرابلس، تونس ،الجزائر،
المغرب وجنوب إسبانيا جعلت من قرطاجة القائد والحامي الرسمي لفينيقييو
الغرب.

قامت قرطاجة ببناء مستعمرة لها في إيبيزا في جزر البليار عام654 ق.م وقامت
كذلك بتحويل الأسواق التجارية المؤقتة في مدن طرابلس الفينيقية (لبدة، أويا
وصبراتة) إلى أسواق دائمة طول العام مما أنعش هذه المدن وزاد من إستقرارها
الإقتصادي.

و قد وصلت مستعمرات القرطاجيين التجارية حتى جنوب البرتغال كما قاموا ببناء
المستعمرات كذلك على شواطىء الأطلسي للمغرب الأقصى،و تدل رحلة حانون
الملاح على النشاط الإستعماري للقرطاجيين حيث قام بزرع العديد من
المستعمرات القرطاجية على ساحل المغرب الأطلسي بهدف توطين الكثير من
الفينيقيين هناك حسب نص الرحلة. وكانت قرطاجة تحكم 300 مدينة في الشمال
الأفريقي وحده قبل إندلاع الحروب البونيقية(264-146ق.م)، وبلغ عدد سكان
مدينة قرطاجة ذاتها ال700،000 نسمة. وكانت المدن الفينيقية الغربية تتمتع
بالحكم الذاتي لكن في ظل سيادة قرطاجة عليها ويقدر أن عدد رعايا
الإمبراطورية القرطاجية بلغ ما بين ال3000،000 وال4000،000 ملايين نسمة.
وقد كان سكان تلك الإمبراطورية خليطا من الفينيقيين والليبيين (البربر او
الأمازيغ) والإيبيريين و السردينيون وحتى بعض الجاليات اليونانية
والإتروسكية. و قد كانت للفينيقيين أنفسهم جاليات تقيم في المدن الإتروسكية
في إيطاليا القديمة مثل مدينتي (بيرغي) و(جرافيسكا) اللتين تطلان على
البحر المتوسط وتقعان شمال نابولي، فقد جاء في لوحات بيرغي الشهيرة والتي
كانت تعتبر ميناءا لمدينة (كايري) الإتروسكية أن ملك الأخيرة
والمدعو(ثيفاري فالياناس) قد أقام معبدا للألهة الفينيقية (عشتروت) في
حوالي العام 500 ق.م، وفي اعمال المجالس الشعبية.

'''أدخل النص غير المنسق هنا'''==النظام السياسي== في قرطاجة زالت الملكيّة
الوراثيّة باكراً وحلّت محلّها الملكيّة الانتخابيّة. ومع أنّ الملكيّة
جمعت في نفسها وظيفة الكهنوت والقضاء والإدارة التّنفيذيّة، فإنّ انفصال
القيادة الحربيّة والسّلطة العسكريّة عنها أضعف مركزها وسيطرتها. ثمّ إنّ
الملكيّة نفسها انحطّت في أوائل القرن الرابع ق. م إلى حالة الانتخاب
السّنويّ بواسطة الكليّة الانتخابيّة. وهكذا نجد الدّولة القرطاجيّة تتّجه
رويداً نحو الدّيمقراطيّة السّياسيّة، بعد أن كاد احتكار بيت ماقون سلطة
الإدارة الممثّلة في السّوفتين وقيادة الجيش يعيدها إلى ملكيّة.

إنّ أهمّ عصور الدّولة القرطاجيّة كان عصر مجلس الشّيوخ ومجلس المئة والأربعة أعضاء.

مجلس الشّيوخ

وكان مجلس الشّيوخ يتألّف من نحو ثمانية وعشرين عضواً وكان يمثّل رأس
الدّولة، ففي صلاحيّته كان إبرام شؤون الدولة وتمثيلها في الخارج وإليه
يعود الملوك ومنه يستمدّون قوّتهم.

الأرستقراطيّة

وهنا نجد الدّولة الأرستقراطيّة المؤلّفة من طبقة التّجار المثرين وأصحاب
الأملاك الواسعة، ولكنّ قبض أسرة ماقون على الجيش والإدارة معاً بالتّعاقب
أوجد خطراً عظيماً على الأرستقراطيّة بإمكانيّة إعلان هذه الأسرة نفسها
أسرة مالكة. فلما أنشئ مجلس الـ104 أصبح هذا المجلس صاحب السّلطة العليا في
الحكم على موظّفي الدّولة وقواد الجيش ورجال مجلس الشّيوخ والملوك
المنتخبين سنوياً أو السوفت. ومع أنّ قسماً من هذا المجلس كان ينتخب
سنويّاً من الشّعب فإنّ نفوذ الطّبقة الغنيّة واستعمال المال وعدم وجود
مادّة تمنع قابليّة إعادة انتخاب الأعضاء على طول الحياة، جعل هذا المجلس
يمثّل حكم الطّبقة. ولكنّه كان في كلّ حال خطوة واسعة نحو الدّيمقراطية ،
إذ إنّ مرتبة المتموّلين لم تكن طبقة خاصّة قائمة بنفسها ومنفصلة عن عامّة
الشّعب، بل كانت مرتبة يتعاطى أهلها الأعمال التّجاريّة ويمتزجون بالشّعب.
وهذه كانت ميزة للطّبقة الحاكمة في قرطاجة، وإنّ الطّبقات في الدّول
السّوريّة البحريّة لم تتحدّد التّحدّد الّذي نراه في غيرها. ولقد تمّ نشوء
هذا المجلس الّذي كان يقصد منه وضع حدّ للعائلة المسيطرة على شؤون الدّولة
بدون أن تلجأ هذه إلى مقاومته، فبرهنت الدّولة القرطاجيّة بذلك على مرونة
سياسيّة كبيرة جعلتها فوق جميع الدّول والإمبراطوريات التي تقدّمتها أو
عاصرتها. وماير يقول إنّه لم يكن بين جميع دول الإغريق دولة واحدة بلغت أو
كادت تبلغ ما بلغته قرطاجة من وسائل القوّة والاتّساع. ولا يعطي ماير
قرطاجة حقّها الكامل حين يقول إنّها جديرة بأن تكون، من حيث التّرتيبات
السّياسيّة، مثالاً يقتبس عنه الإغريق من بعض الوجوه.

إنّ محاولة الجمهوريّة الإغريقيّة ألغت الدّولة أو كادت تلغيها. وإنّ
الأسلوب الّذي جرت عليه الدّولة في تقدّمها وارتقائها كان الأسلوب السّوريّ
الّذي ارتقى في قرطاجة إلى الدّيمقراطيّة ووضوح الحقوق المدنيّة والحقوق
الشّخصيّة مع بقاء الدّولة شيئاً متميّزاً عن الشّعب، مؤسّسة لا يمكن أن
تعرّض لعبث الجمهور. والحقيقة أنّ نظام الدّولة القرطاجيّة كان معرّضاً
لانتقادات بعيدة عن الصّواب، إذ ليس معقولاً، من الوجهة المنطقيّة، أن
تتمكّن مؤسّسة فاسدة من إنشاء إمبراطورية واسعة جدّاً وربح حروب عديدة في
البرّ والبحر وإدارة هذه الإمبراطورية الضّخمة طوال قرون. فقد أخضعت قرطاجة
جميع الشّعوب الالأمازيغ في تونس و مرّاكش وسيطرت على قبائل البدو
المجاورة وألحقت بسلطتها المدن الفينيقيّة على الشاطئ الأفريقيّ واحتكرت
الجنوب الغربيّ من البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. وإدارة دولة بهذه
المساحة تقتضي نظاماً راقياً قويّاً ومؤسسات ثابتة.

الأرستقراطيّة

وهنا نجد الدّولة الأرستقراطيّة المؤلّفة من طبقة التّجار المثرين وأصحاب
الأملاك الواسعة، ولكنّ قبض أسرة ماقون على الجيش والإدارة معاً بالتّعاقب
أوجد خطراً عظيماً على الأرستقراطيّة بإمكانيّة إعلان هذه الأسرة نفسها
أسرة مالكة. فلما أنشئ مجلس الـ104 أصبح هذا المجلس صاحب السّلطة العليا في
الحكم على موظّفي الدّولة وقواد الجيش ورجال مجلس الشّيوخ والملوك
المنتخبين سنوياً أو السوفت. ومع أنّ قسماً من هذا المجلس كان ينتخب
سنويّاً من الشّعب فإنّ نفوذ الطّبقة الغنيّة واستعمال المال وعدم وجود
مادّة تمنع قابليّة إعادة انتخاب الأعضاء على طول الحياة، جعل هذا المجلس
يمثّل حكم الطّبقة. ولكنّه كان في كلّ حال خطوة واسعة نحو الدّيمقراطية ،
إذ إنّ مرتبة المتموّلين لم تكن طبقة خاصّة قائمة بنفسها ومنفصلة عن عامّة
الشّعب، بل كانت مرتبة يتعاطى أهلها الأعمال التّجاريّة ويمتزجون بالشّعب.
وهذه كانت ميزة للطّبقة الحاكمة في قرطاجة، وإنّ الطّبقات في الدّول
السّوريّة البحريّة لم تتحدّد التّحدّد الّذي نراه في غيرها. ولقد تمّ نشوء
هذا المجلس الّذي كان يقصد منه وضع حدّ للعائلة المسيطرة على شؤون الدّولة
بدون أن تلجأ هذه إلى مقاومته، فبرهنت الدّولة القرطاجيّة بذلك على مرونة
سياسيّة كبيرة جعلتها فوق جميع الدّول والإمبراطوريات التي تقدّمتها أو
عاصرتها. وماير يقول إنّه لم يكن بين جميع دول الإغريق دولة واحدة بلغت أو
كادت تبلغ ما بلغته قرطاجة من وسائل القوّة والاتّساع. ولا يعطي ماير
قرطاجة حقّها الكامل حين يقول إنّها جديرة بأن تكون، من حيث التّرتيبات
السّياسيّة، مثالاً يقتبس عنه الإغريق من بعض الوجوه.

إنّ محاولة الجمهوريّة الإغريقيّة ألغت الدّولة أو كادت تلغيها. وإنّ
الأسلوب الّذي جرت عليه الدّولة في تقدّمها وارتقائها كان الأسلوب السّوريّ
الّذي ارتقى في قرطاجة إلى الدّيمقراطيّة ووضوح الحقوق المدنيّة والحقوق
الشّخصيّة مع بقاء الدّولة شيئاً متميّزاً عن الشّعب، مؤسّسة لا يمكن أن
تعرّض لعبث الجمهور. والحقيقة أنّ نظام الدّولة القرطاجيّة كان معرّضاً
لانتقادات بعيدة عن الصّواب، إذ ليس معقولاً، من الوجهة المنطقيّة، أن
تتمكّن مؤسّسة فاسدة من إنشاء إمبراطورية واسعة جدّاً وربح حروب عديدة في
البرّ والبحر وإدارة هذه الإمبراطورية الضّخمة طوال قرون. فقد أخضعت قرطاجة
جميع الشّعوب الالأمازيغ في تونس و مرّاكش وسيطرت على قبائل البدو
المجاورة وألحقت بسلطتها المدن الفينيقيّة على الشاطئ الأفريقيّ واحتكرت
الجنوب الغربيّ من البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. وإدارة دولة بهذه
المساحة تقتضي نظاماً راقياً قويّاً ومؤسسات ثابتة.


أتباع الدّولة القرطاجيّة

قسّم ديودروس أتباع الدّولة القرطاجيّة إلى أربعة أصناف:

1. فينيقييّ قرطاجة،
2. فينيقييّ ليبيا ،
3. الرّعايا الليبيين،
4. البدو.

ولقد ميّزت قرطاجة بين رعاياها الفينقيّين ورعاياها اللّيبيّين. وصحيح أنّ
المدن الفينيقيّة الّتي كانت في البدء حليفة قرطاجة أصبحت خاضعة لها وداخلة
في نطاق حقوقها، مع احتفاظها بحكوماتها الخاصّة، ولكنّ ذلك جعل أبناء هذه
المدن مساوين للقرطاجيّين في الحقوق الشّخصيّة والمدنيّة فكانوا يترقّون في
الجيش ويحقّ لهم تسنّم المراتب العالية فيه. ولهم نفس مرتبة القرطاجيّين
تجاه الشعوب الحاميّة المخضعة ولكنّهم كانوا فاقدي الحقوق السّياسيّة.

لم تعرف قرطاجة الثوّرات الدّمويّة العنيفة وهذه الحقيقة تدلّ على أنّ
الدّولة لم تسر على طريقة الإرهاق. وإذا كان هنالك ضغط فهو قد تناول العبيد
و اللّيبيين الّذين كان يصعب على الفينيقيّين الامتزاج بهم وإدخالهم في
متّحدهم ولذلك لم تتمكّن قرطاجة من منح هؤلاء حقوق أبنائها، كما فعلت روما
فيما بعد مع الشّعوب الّتي دخلت ضمن إمبراطوريتها. وروما نفسها، لم تسلّم
بتساوي اللاّتين وأبنائها إلاّ بعد حروب عنيفة ومشاكل صعبة.

إنّ المعضلة السّياسيّة العظمى الّتي كانت تواجهها قرطاجة هي النّزاع
الشّديد الصّامت بين الطّبقة القابضة على زمام السّلطة وإمبراطور الجيش.
والحقيقة أنّ هذا النّزاع كان السّبب الرئيسيّ في خسارة الحرب الفينيقيّة
الثّانية مع روما. ففي هذه الحرب الطاحنة الّتي وضع خطّتها هانيبعل أعظم
نابغة حربيّ في كلّ العصور وكلّ الأمم، سلك مجلس قرطاجة خطة غريبة تجاه هذا
القائد القرطاجيّ العظيم، فقد اهتمّ هذا المجلس بإرسال المدد إلى الميدان
الإسبانيّ ولم يتّخذ أيّ تدبير حاسم لإيصال المدد الضّروريّ إلى الميدان
الإيطاليّ. إنّ حنبعل (هانيبال) كان يدرك جيّداً أنّ الضّربة القاضية الّتي
يمكن إحدى الدّولتين المتنازعتين أن تنزلها بالأخرى يجب أن تكون في
مركزها، ولذلك زحف على روما ذلك الزّحف الرّائع مجتازاً جبال الألب
الشّاهقة حتّى بلغ أسوار روما وقد دبّ فيها الرّعب على أثر معركة كاناي
المخلّدة نبوغه وهلع قلب شعبها لتناقل العبارة (187)Hannibal ad Portas!.
ولكنّ مجلس قرطاجة بقي غارقاً في دسائسه ضدّ القائد ذاهلاً عن المرمى
البعيد الّذي رمى إليه حنبعل.

الصراع السياسي

وفي قرطاجة، كما في روما، كان نزاع شديد بين حزب الشّعب والطّبقة القابضة
على مقاليد الأمور. ومع أنّ المبدأ المعترف به في قرطاجة كان مبدأ سيادة
الشّعب، إذ كان من المقرّر أن يستفتى الشّعب في كلّ اختلاف بين المجلس
والمراجع الحكوميّة، فإنّ هذا المبدأ ظلّ بعيداً عن التّحقيق بسبب مناورات
الطّبقة الحاكمة وبذل المال. ولكنّ الكوارث الّتي نزلت بقرطاجة في الحرب
بونيقية أولى وخسارة الحرب البونيقية الثانية الّتي كانت كفتها فيها راجحة،
قوّت روح الاستياء في شعب المدينة ونشط الحزب الدّيمقراطيّ ومكّن هاني بعل
من تحقيق إصلاحه الدّيمقراطيّ بإلغاء إعادة انتخاب أعضاء مجلس ال104 أكثر
من مرّة واحدة وتحوير بعض القوانين الإداريّة والماليّة فكان هذا الإصلاح
سابقة للإصلاح الغراقيّ في روما.

أعطى إصلاح حنبعل قرطاجة الدّيمقراطيّة الصّحيحة والاتّجاه الدّيمقراطيّ
الفعليّ. ولم يبق أمام قرطاجة لاستعادة حيويتها الإمبراطورية سوى تمديد
الحقوق السّياسيّة المركزيّة إلى المدن الفينيقيّة التّابعة أو الموالية
لها ورفع الحقوق الشّخصيّة والمدنيّة في الشّعوب اللّيبية الّتي ظلّت
موالية لها، وإعادة تنظيم الجيش على أساس قوميّ بدلاً من الجيش المستأجر
الّذي كان يؤلّف أهمّ قسم من القّوات المحاربة. ولكنّ روما لم يكن يهدأ لها
روع ما دامت ندّتها العظيمة قيد الوجود فظلّ كاتو يختم كلّ خطاب من خطبه
في مجلس شيوخ روما بهذه العبارة [أعتقد أنّه يجب تدمير قرطاجة] حتّى كانت
الحرب الفينيقيّة الثالثّة الّتي انتهت بخراب المدينة وقتل معظم أهلها
وجلاء الباقين عنها.

وصف ارسطو حكومة قرطاجة في 340 ق م وقال أنها كانت أساسا حكومة أغنياء
المدينة، وأن أساس نجاحها كانت نموها اقتصادية الدائمة واستعمارها، فهكذا
كل مواطن رأى أن حاله كان يتحسن. وكان أكبرهم الـ"شوفط"، قاض القضاة، وقائد
الجيوش الذي لم يدخل في حكومة المدينة، وفي القديم أيضا كان لهم ملوك.
تحتهم كان مجلس الشيوخ وتحتهم مجلس المدنيين. واختيار الشوفطين والملوك كان
حسب حسنهم ومالهم، ولا يرتبط بعائلتهم. ويذكر أرسطو أن من أراد أن يجادل
رأي الملوك والشوفطين يستطيع أن يفعل ذالك لما خاطب الملوك والشوفطين
الشعب. ولمعظم تاريخهم كان جنودهم أجراء وليس حلفاء، وأحيانا أصبح هذا
مشكلة كبيرة كما رأينا.

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
آزتك

آزتك (Aztec) هي إمبراطورية قديمة و دولة الأمريكان الأصليين بما يعرف حاليا بالمكسيك .

تاريخ

حكمت إمبراطورية الآزتك منذ سنة 1428م ، وحتي 1521م. عندما غزاها الأسبان .
وهذه الإمبراطورية كانت أساس حضارة الأزتك . وكانت الإمبراطورية تحكم من
وادي المكسيك ووسطها حتي شرق خليج المكسيك وجنوبا لجواتيمالا . بني الأزتك
المدن الكبري والبنايات الدينية والإدارية والسياسية . وكانت تينوشيتتلان
Tenochtitlán العاصمة وكان مكانها موقع مدينة مكسيكو حاليا .
وكانت تعد أكبر مدينة في العالم عندما غزاها الأسبان في أوائل القرن 16 م.
وكان بها معبد هائل وقصر الملك والعديد من القنوات . لكنهم دمروها إلا أن
حضارتها ظلت لها تأثيرها علي الثقافة المكسيكية . والأزتك آخر عشائر
البرابرة التي دخلت وادي المكسيك بالأمريكتين بالقرن 12 م. ،وكانت العاصمة
تينوشيتتلان بها هرم من أعظم أهرامات الآزتك ويمثل إله الحرب . وقاعدته
مساحتها 700قدم مربع وإرتفاعه 300قدم وبه درج يتكون من 340 درجة وفي نهايته
فوق القمة يوجد برجان كل برج من ثلاثة طوابق وبه مذبح للقرابين البشرية
التي كان الكهنة يقدمونها ويحتوي الهرم في جوانبه علي كوات (فتحات) كل كوة
ترمز ليوم من أيام السنة (أنظر :مايا ). وكثير من المكسيكيين المعاصرين من
الأزتك . ويوجد مليون مكسيكي مازالوا يتكلمون نهواتل Nahuatl لغة الأزتك
القومية . وفي مدينة مكسيكو تجري الحفريات للكشف عن حضارة الأزتك .. وكان
شعب الأزتك يطلق عليه شعب مكسيكا Mexica أو تنوتشكا Tenochca. وإسم أزتك
مشتق من كلمة آزتلان Aztlán التي في أساطير مكسيكا . وكان شعب
آزتلان يوجد بشمال غرب وادي المكسيك . وقبل قيام الآزتك كان وادي المكسيك
مركزا لحضارة متطورة . فمنذ سنة 100 م. حتي 650 م. كان الوادي به مدينة
تيوتيهواكان وكانت مركزا لدولة سياسية ودينية وإقتصادية قوبة . وبعد أفول
هذه المدينة هاجر شعب التولتك (مادة) من الشمال لوسط المكسيك مكونا دولة
قوية . حيث قامت حضارة التلتك Toltec civilization التي بلغت إزدهارها
مابين القرنين 10 و11 ق.م. و في القرن 13م. هاجم الشيشيمك Chichimec وادي
المكسيك واستولوا علي مدن التولتك . واندمجوا بثقافتهم مع ثقافة التولتك
مكونين حضارة الآزتك المبكرة . وكان مجتمع الآزتك يقوم علي الزراعة وكان
يعيش بتوجيه ديني في كل مناحي الحياة ........

مثولوجيا

كان الآزتك يعبدون آلهة تمثل قوي الطبيعة التي لها تأثيرها علي الإقتصاد
الزراعي لديهم . وكانت مدنهم بها الأهرامات الحجرية العملاقة وفوق قممها
المعابد وكان يقدم بها القرابين البشرية للآلهة . ولأنه شعب زراعي ، فلقد
كان في عبادته يعبد قوي الطبيعة . فإتخذوا هذه القوي آلهة ، فعبدوا إله
الشمس هويتزيلولوشتيلي Huitzilopochtli, والذي كان يعتبر إله الحرب أيضا.
وكان لديهم إله المطر تلالوكTlaloc وإله الريح . وكان الأزتك يعتقدون أن
الآلهة الخيرة والنافعة ،لا بد أن تظل قوية لتمنع الآلهة الشريرة من تدمير
العالم . لهذا السبب كانوا يقدمون لها الأضاحي البشرية . وكان معظمهم من
أسري الحرب. وكانوا يعتقدون أن إله المطر تلالوك يفضل ضحاياه من الأطفال .
وكانت طقوس التضحية في مواعيد كانوا يحسبونها حسب النجوم لتحديد وقت خاص
لكل إله . وكان الضحية تصعد لقمة الهرم حيث كان الكاهن يمدده فوق فوق حجر
المذبح وينتزع قلب الضحية . وكان يرفعه عاليا للإله الذي يجري تكريمه ، ثم
يضع القلب وهو ينبض ليشوي في النيران المقدسة . وأحيانا كان االضحايا
الكثيرون يقتلون مرة واحدة . ففي عام 1487م.قتل كهنة الأزتك 80 ألف أسيرحرب
لتكريس إعادة بماء معبد الشمس مدينة تنوكتتلان . وكان الكهنة يظنون أنهم
ينالون رضا الآلهة بالصوم أو جرح أنفسهم . وكان منهم من كان يدير مدارس
لتعليم الكهنوت الأطفال الذين سيصبحون كهنة . وكان من أهم أعمال الكهنة
تحديد الأيام السعيدة لشن الحروب أو القيام بالأعمال . وكان يوجد أجندة
دينية مكونة من 260يوم عليها هذه المعلومات . وكانت الأيام المقدسة لتكريم
الآلهة كان لها أجندة للتقويم الشمسي ، مكونة من 365 يوم . وهذا التقويم
كان متبعا لدي الأولمك والمايا والزابوتك في أمريكا الوسطي .وكان الفن يأخذ
طابعا دينيا أو حربيا .

حضارة

طور الأزتك نظام الري واستعملوا الأسمدة . لم يعر ف الفلاحون المحراث
ولكنهم كانوا بضعون البذور في حفر صغيرة . وكانوا يصنعون الفخار والسلال .
وكانت المرأة تطحن الذرة بالرحاية الحجرية . لم يكن يعرفون العملات
المعدنية . ولكن كانوا يستعملون حبات الكاكاو والملابس القطنية والملح في
البيع والشراء بها . ولم يكن لدى الأزتك العربات على العجل ولاحيوانات للجر
. ولكن كانوا يستعملون قوارب صغير من جذوع الأشجار المحفورة (قوارب
الكانو) أو علي ظهور الحمالين الذين كانوا يسيرون في قوافل وأمامهم التجار .
وكانت قوافل الحمالين يحرسها مسلحون . وكان التجار يعملون في الجاسوسية
لحساب الإمبراطورية ولاسيما في المدن التي كانوا يبيعون فيها والتي كانت
لاتخضع للأزتك .

فنون الآزتك

معظم الفن الأزتكي يعبر عن المفاهيم والمنظور الديني . فكان يستعمل رسومات
فاقعة اللون . وكان الرسومات فوق الجدران أو ورق لحاء الشجر amatl ، وكان
يصور مراسم الإحتفالات الدينية صور الآلهة . وكانوا يمارسون فن النحت
والنقش . فكانوا قد نقشوا معبودهم بالنقش الغائر أو بالنحت البارز وكان من
هذه الأعمال إظهار الآلهة أو تسجيل الضحايا المقدسة . ومن أشهر تماثيل
الأزتك حجر التقويم الذي يزن 22طن وقطره 3,7متر . ويمثل الكون والعالم
بالنسبة للأزتك . ففي وسط الحجر منقوش صورة وجه الشمس ويحيط بها دوائر
مصممة لترمز للأيام والسموات . وكان الفنانون يصنعون أشكالا لللأشخاص
والحيوانات في شكل تماثيل صغيرة من الكوارتز وحجر الأبيسديان ( زجاج صخري )
والياقوت .

الكتابة والحساب

كانت الكتابة لدي الأزتك عبارة عن بيكتوجرافية حيث كانت تكتب برسم أو نقش
الصوراتعبر عن الحروف أو صور صغيرة ترمز للاشياء ومقاطع الأصوات syllables .
واستعملوا الكتابة التصويرية في العد الحسابي الذي كان يعتمد علي الرقم
20. وكانت صورة العلم نرمز إلي العدد 20 أو 400 مادة والجراب pouch يشير
إلي العدد 400 مرة ضغف العدد 20او 800 . ولايمكن للبكتورافية النغيسر عن
أفكار تجريدية abstract ideas, لكنها كانت مقيدة في تدوين التاريخ والإتصال
في شئون الأعمال وإثبات الملكية للأراضي وحفظ الأنساب .

مجتمع وتراث

كان الأزتك يستعملون آلات يدوية بسيطة ليعملوا بها . وكان الشعب لديه مهارة
يدوية . فكانت المرأة تغزل وألياف نبات مجواي maguey fibers لغزل بالمغازل
من العصي وفلك المغزل من الطين المجفف . وكن يصبغن الخيوط بألوان زاهية .
وينسجنها لمآزروقيعلت وملابس فضفاضة للرجال وسترات لها اكمام وتنورات طويلة
للمرأة بتصميمات وأشكال هندسية مميزة .وكان الصناع المهرة يدويا يعقدون
الريش ويصنعون منه الحجاب وغطاء الرأس والبيارق . وكانوا يصنعون الفخار
بترصسص طبقات من شرائح الطين فوق بعضها لصنع قدورللتخزين والكؤوس وبلاطات
الفرن (عرسة) للخبيز وكانت هذه الأواني تشوي في نيران أفران مفتوحة . وكانت
حمراء وبيضاء . رسم عليها بدقة تصميمات هندسية . ولم يكم لدي الأزنك
الحديد والبرونز كما كان في بلدان الشرق الأوسط . وكانت آلات التقطيع من
حجر الأبسيديان وعند مجيء الأسبان المسبعمرين كانوا يستعملون آلات من
النحاس . وكان الأزتك بزبنوم الحلي والمجوهرات بالذهب والفضة والنحاس
والزمرد والفيروز والياقوت . وكانت البلط يصنع شفرتها من الحجر أو النحاس
وأيديها من الخشب والمثاقيب من العظام أو البوص .

حجر تقويم الزمن لدى الآزتك

موسوعة الدول التاريخية السابقة 679px-Aztekischer_Kalenderstein



مايا

المايا هو اسم حضارة قامت شمال جواتيمالا وأجزاء من المكسيك .حيث الغابات الإستوائية وهندوراس والسلفادور وهذه المناطق موطن شعب هنود المايا، بلغت أوجها سنة 700ق.م. . كان وصول الأسبان والأوروبيين إلى الأمريكيتين سببا في تدمير هذه الحضارة.

تاريخ

ملامح حضارة مايا قد تطورت ببطء خلال سنة 2000ق.م. وسنة 300 م . ويطلق علي هذه الفترة الفترة ماقيل التقليدية في حياة شعب المايا . ومع بداية هذه الفترة كان الذين يتكلمون اللغة الماياوية يعيشون في ثلاث مناطق متجاورة في أمريكا الوسطي وشرق وجنوب المكسيك . وكان الماياويون الأوائل شعبا يمارس أبناؤه الفلاحة ، ويعيشون في قري صغيرة متناثرة وفي بيوت صغيرة مسقوفة بلغت هذه الحضارة أوجها سنة 700ق.م. وأفلت إمبراطوريتهم القديمة مع حلول القرن السابع ق. م. ولاسيما في المدن الجنوبية بسبب الأمراض والحروب والمناخ والمجاعات . وفي سنة 1000ق.م. قامت الإمبراطورية الحديثة للمايا . وكانت أقوي مما كانت عليه قديما .حيث ظهرت مدن جديدة في يوككتان وأتزي إلا أن معظم هذه المدن إندثرت . وفي سنة 300 م . ظهرت الحضارة التقليدية لشعب المايا . واصبحت حضارة معقدة منذ سنة 300م. –900 م. حيث قامت المدن الرئيسية المستقلة سياسيا كمد ينة تيكال وباينك وبيدراس ونجراس وكوبان .

في القرن الثامن والتاسع الميلادي ، بدأت حضارة المايا الكلاسيكية بالإنحدار، وذلك بهجر السكان للمدن في السهول الداخلية، فالحرب وفشل الأراضي الزراعية في تغطية حاجة السكان والجفاف ، هي ما يعتقد بأنه سبب إنحدارها. وهناك أدلة أثرية تدل أن الحرب ، المجاعة والثورات الداخلية على الطبقة الحاكمة والنبلاء سادت في عدّة بقاع في المناطق الداخلية.

بدأ الإسبان السيطرة على أراضي المايا في حدود 1520 . وقاومت بعض المناطق بشكل مستميت ، وآخر ممالك المايا ، مملكة إتزا ، لم تخضع للإسبان حتى عام 1697.

حضارة

اشتهرت حضارة المايا منذ القرن الرابع وحتي مجيء الأسبان بإقامة الأهرامات وفوق قممها المعابد ومساكن الكهان .كما أشتهرت بالفخار الذي كان علي هيئة كؤوس إسطوانية لها حوامل وذات ثلاثة أرجل والطاسات الملونة . وكان للمايا كتاباتهم التصويرية وأعمال الفريسك (الأفرسك). وفي غرب بنما عثر علي آثارلهم من الذهب والفخار . كما عثر علي مقابر. وعرفت جضارة المايا الكتابة الرمزية (الهيروغليفية ) كما عرفت التقويم عام 613ٌ.م. . والسنة الماياوية 18 شهر كل شهر 20 يوم . وكان يضاف للسنة 5 أيام نسيء يمارس فيها الطقوس الدينية وعرفوا الحساب . وكان متطورا . فالوحدة نقطة والخمسة وحدات قضيب والعشرون هلال . وكانوا يتخذون اشكال الإنسان والحيوان كوحدات عددية . وإمبراطورية المايا القديمة تميزت بمبانيها العامة وبيوت كبار رجالها والكهنة التي كانت تبني بالحجارة و كما إشتهرت بمدنها الكبيرة ككولان في هندوراس . وكانت بعض المدن تبني حولها الأسوار . وكانت شوارعها ممهدة وكانت الطرق الممهدة تربط بين المدن الرئيسية.

ولم يعرف المايا العربات ذات العجل ولم يستخدموا الحيوانات في حمل الأثقال بل كانوا يحملونها للتجارة علي ظهورهم بعد ربطها بحبل يعلق فوق الصدر أو الجبهة أو ينقلونها في قوارب صغيرة بمياه السواحل والأنهار . وهي مصنوعة من جذوع الشجرالمجوفة بعد تفريغها من لبها بالحفر.

الكتابة

كان المايا يتبعون نظام كتابة معقدة كتابة أشبه بالحروف الهيروغليفية hieroglyphic . وكانوا يدونون بها ملاحظاتهم وحساباتهم الفلكية وحساب التقويم وكتابة أنسابهم و تاريخهم . وكانت الكتابة خليط من الصور الرمزية glyphs التي كانت تمثل كلمات تامةيمكن قراءتها ونطقها . وقد دونت مخطوطات نقشن علي الأعمدة الحجرية والمذابح altars بالمعابد وعتبات الأبواب والشرفات وعوارض الأسقف او رسمها فوق الأواني الخزفية أو في الكتب المصنوعة من لحاء الأشجار .



الزراعة والصيد

وكانوا يزرعون البذور في حفرة يحفرونها بعصي من الخشب مدببة .ثم بعدها كانوا بمارسون تقنيات للزراعة الموسعة والمستمرة ، ويتبعون فيها أسلوب الزراعات المكثفة وتدوير المحاصيل واستعمال الأسمدة . وكانوا يزرعون الحدائق حول البيوت وفي الشرفات . وكان محصولهم الرئيسي الذرة والفاصوليا والأفاكادو والفلفل الحريف (حراق) والبابايا والأناناس والكاكاو، وكذلك كانوا يزرعون والبطاطس والكينا والطماطم وأشجار الكوكا . وكانت حيواناتهم اللاما والكلاب. وكان الكاكاو مشروبا مفضلا بعد إضافة الماء والفلفل الحار له . وكانت المرأة تطحن الذرة بين الحجر (في رحاية )وتصنع منه مشروبا مفضلا أو تخبزه ككعكة فوق بلاطة من الفخارالساخن . وكان الماياويون يشربون عسل النحل المخمر وعليه لحاء (قشر) شجر البلش balche. وكانوا يصطادون الأرانب والغزلان والديوك الرومية لتناول لحومها .وكانوا يربون الديوك والبط والكلاب كحيوانات أليفة داخل البيوت . وكانوا يتناولون الأسماك بعد صيدها . وأثناء راحتهم من العمل كانوا يصنعون الأدوات الحجرية والتماثيل الطينية الصغيرة ويتقشون الأحجار الكريمة ويجدلون الحبال ويصنعون السلال والحصر . وكانت المرأة تصنع أواني الفخار الملون من فتائل ملفوفة من الطين وتنسج من ألياف القطن العباءات والقمصان ومئازر الرجال ليستروا بها عوراتهم . وكانوا يستعملون لحاء شجر التين البري كورق الذي كان يستخدم في الأغراض الإحتفالية.

النظام الجتماعي
كان الملوك يطلق عليهم لقب كولاهو k’ul ahau ومعناها الحاكم الأكبر والمقدس لأن الملك كان له السلطة السياسية والدينية . وكان الملوك يحكمون من خلال مجلس حكم وراثي.لكن سلطاتهم تهاوت بعد ظهور المؤسسة الدينية التي كان للكهنة فيها سلطتهم، فكان يتولي حكم كل مدينة ملك يعتبر الكاهن.

وكان الصفوة أغنياء مرفهين وعامة الشعب فقراء مدقعين . وكان النبلاء يعيشون في بيوت بنيت من الحجارة المنحوتة وجدرانها جصية عليها رسوم . وكان الموتي من النبلاء يدفنون في قبوحجري ، ومعهم مقتنيات من الفخار والأحجار الكريمة . واحيانا كان يوضع معهم أضاحي بشرية لخدمتهم بعد الموت . وكان مجتمع المايا معظمه فلاحين قرويين ،كانوا يؤدون ثلثي خراجهم للطبقة الحاكمة ويسخرون في العمل عندهم . وكانت النسوة يمشطن ويطيلن شعورهن وكانت تسريحة الشعر تميز طبقة المرأة في المجتمع . وكن يلبسن ملابس مطرزة كالجيبات والبلوزات . وكان الماياويون نساء ورجالا يتزينون بالوشم المتقن الرسم. وكان يوجد العبيد من الأسري والمجرمين . وكانت تجارة العبيد سائدة ولاسيما وأن الفقراء كانوا يبيعون أنفسهم في أسواق النخاسة . وكانوا إما يعملون في الأعمال الشاقة أو يذبحون كأضاحي تدفن مع سادتهم ليخدموهم بعد الموت.

كانت مجتمعات المايا تعيش مستوطنات عشائرية لها رؤساء . وكانوا حكاما بالوراثة أيضا . وكانوا يحكمون من خلال مهاراتهم السياسية وقدراتهم الروحانية حيث كان يعتقد أن لهم القدرة علي الإتصال بالقوي الطبيعية الخارقة . وكانوا بين عشائرهم يمثلون الطبقة الراقية . وكان يوجد مجلس عام لهذه العشائر يضم حكماءها ورؤساء العشائر ليديرأمورهم السياسية والدينية.

معتقدات

ككل الشعوب الزراعية القديمة كان الماياويون الأوائل يعبدون آلهة الزراعة كإله المطر وإله الذرة . وكانوا يقدمون له القرابين offerings ليتوددوا لها . وكان الفلكيون القدماء لديهم قد لاحظوا حركات الشمس والقمر والكواكب . وصنعوا تقويمهم من خلال حساباتهم وملاحظاتهم الفلكية لهذه الأجرام السماوية . وكانت ملاحظات الفلكيين تتنبأ لتبشرهم بالأحداث والساعات السعيدة في كل أنشطتهم الحياتية ، ولاسيما بالنسبة في الزراعة أو الحرب . و الأهرامات التلية التي تشبه التلال والمصنوعة من دبش الحجارة وفوق قمتها المذابح altars أوالمعابد المسقوفة ،كانت توضع في قلب المستوطنات ليقوم الكهنة بتقديم الأضحيات sacrifices للآلهة فوقها . لهذا أقاموا الأهرامات الكبيرة الحجم في موقع الميرادور El Mirador في الأراضي الواطئة من جواتيمالا .وتعتبر من البنايات الضخمة لقدماء المايا . وفي سنة 400 ق.م. أصبحت منطقة الميرادور مركزا مأهولا بالسكان وكرسي لمشيخة chiefdom قوية . وأثناء مرور زمن العصر ماقبل التقليدي ، إستخدم المايا الحجارة في البناء . وكانوا يستعملون حجر الأوبسيديان Obsidian (الصوان) ، وهو من صخور البراكين الناعمة . وكان يجلب من المناطق المرتفعة في جواتيمالا . فصنعوا منه الأسلحة والآلات والمنحوتات.في سنة 300 م . ظهرت الحضارة التقليدية لشعب المايا . واصبحت حضارة معقدة منذ سنة 300م. –900 م. حيث قامت المدن الرئيسية المستقلة سياسيا كمد ينة تيكال وباينك وبيدراس ونجراس وكوبان .وكان يتولي حكم كل مدينة ملك يعتبر الكاهن. والحكم وراثة.وكان الحكام تنقش صورهم فوق إستيلات stelae (أنظر :إستيلا) من الصخور وهم يحملون الأسلحة ويحاولون أسر بعضهم البعض لتقديمهم كذبائح قربانيةلأغراض طقوسية وسياسية . وكانوا يدمرون اجزاء من المدن ولاسيما التخوم الإحتفالية للمعابد. لكن هذا لم يكن يؤثر علي السكان والإقتصلد في المدينة ذاتها . وكانت الدول المدن تحارب بعضها علي نطاق ضيق ولا تتعدي الغارات متبعين الهجوم الخاطف ثم الإنسحاب السربع .ومعظم المهاجمين كانوا من النبلاء . وفي المناطق المنخفضة بأرض المايا بنيت المدن الكبيرة والمستقرة حيث كانت مأهولة بالسكان الذين كانوا يدفعون الجزية في شكل سلع أو العمل في بناء المعابد والقصور والأفنية وخزانات المياه والجسور العلوية فوق المستنقعات . وكانوا يبطنون ويمحرون الأسقف والأرضية والجدران بالمونة من عجينة حجر الجير الأحمر. وكان النحاتون ينقشون علي الأعمدة الحجرية أخبار وتاريخ أسر الحكام وحروبهم وإنتصاراتهم فيها . وكان الملوك يطلق عليهم لقب كولاهو k’ul ahau ومعناها الحاكم الأكبر والمقدس لأن الملك كان كان له السلطة السياسية والدينية . وكان الملوك يحكمون من خلال مجلس حكم وراثي.لكن سلطاتهم تهاوت بعد ظهور المؤسسة الدينية التي كان للكهنة فيها سلطتهم .وكانت التجارة الداخلية مزدهرة بين مناطق المايا حيث كانت الطرق منتشرة خلالها لتسهيل النقل والمواصلات. وكانت البضائع المتبادلة من المحاصيل والسيراميك وريش الطيورالإستوائية وغزل القطن وحجر الأوبسيدون ومسحوقه والملح والأصباغ الحمراء من تجفيف حشرات cochineal القرمزيةاللون ، والبخورمن راتنج شجر كوبال وجلد الفهد والعسل والشمع وغزل القطن ولحوم الظباء المدخنة والأسماك المجففة ، وكان الأهالي يبيعون السلع بالمقايضة أو يشترونها بحبات( كالفول ) الكاكاو التي كانت تستعمل كعملة في البيع والشراء .



الآلهة

كان للمايا آلهتهم المتعددة . وكان الإله الأكبر ( هوناب كو) Hunab Ku خالق العالم وكان أهم الآلهة . والإله (إيتزمنا ) Itzamna إله السماء مالك السموات والنهار والليل يرسل المطر وراعي الكتابة والطب . وكانت عبادته قاصرة علي الكهان . وظهوره يكون لمساندة الأسرة الملكية ونصرتها . وإله الذرة (نبات)( يوم كاكس) Yum Kaax والآلهة الأربعة تشاكس Chacs آلهة المطر وكل إله منها يشير لجهة من الجهات الأصلية a cardinal direction الأربعة وله لونه الخاص . وكانت النسوة يعبدن إله قوس قزح( إكس تشل) Ix Chelالذي له صلة الشفاء وولادة الأطفال والرضاعة. وكل المايا يعتبرون الربة( إكستاب) Ixta إلهة الإنتحار. لأنهم كانوا يعتقدون أن المنتحرين يذهبون في سماء خاصة

الطقوس

كان الماياويون يمارسون طقوسا ويقيمون إحتفالات القداس لهذه الآلهة في أول السنة الماياوية في يوليو أو في حالة الطواريء كما في المجاعات والقحط والأوبئة والجفاف . وكانوا يتجمعون في ساحة عامة لتكريم الآلهة, ويضعون الريش فوق أبواب الساحة . وكانت مجموعات من الرجال والنساء يضعون فوق ملابسهم ورؤوسهم الريش والأجراس الصغيرة بأيديهم وأرجلهم عندما برقصون بالساحة علي إيقاع الطبول والزمور وأصوأ ت الأبواق . وكان المصلون يشربون مشروبا شعبيا. و بعض المشاركين كانوا يتناولون عقار الهلوسة من نبات عيش الغراب ويدخنون التبغ . وصغار النبلاء كانوا يلعبون لعبة الكرة المقدسة فوق ملاعب خاصة أقيمت لهذا الغرض .وكانت الكرة من المطاط . وكانت إحتفالات المايا تتركز علي تقديم الأضاحي البشرية لنيل مرضاة الآلهة . وكانت تمارس عادة التضحية فوق الأهرامات الحجرية المشيدة في ساحات الإحتفالية الدينية وكان يلحق بها سلالم مدرجة تؤدي للمعبد فوق بناية الهرم حيث يوجد المذبح . وكان يعتبر المعبد بيت راحة للإله ؤلاؤءرلا

المعابد وطقوس التضحية

كانت الأهرام الحجرية معابد ، وكان المعبد مزخرفا بالنقش الغائر أو مرسوما بتصميمات وأشكال متقنة . وهو مغط ببلاطة حجرية رأسية منقوشة أيضا, يطلق عليها عرف السقف roof comb .وواجهة المعبد مزينة بنتواءات لأ قواس حجرية corbeled arches مميزة . وكان كل قوس يشيد من حجر, وكل حجرة كانت تمتد وراءالحجرة التي تحتها . وجانبا القوس كان يرتبطان بحجر العقد keystone فوقهما .وكان أمام المذبح يطلق دخان البخورالذي كان يحرق في مباخر فخارية . وكان المتعبدون يقدمون العطايا من الذرة والفاكهة وطيور الصيد والدم الذي كان المتعبد يحصل عليه بثقب شفتيه أو لسانه أو عضوه التناسلي بمخراز . وللتكريم الأسمي كان المايا يقدمون الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسري الحرب . وكان الضحية يدهن باللون الأزرق . وكان يقتل فوق قمة الهرم في إحتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتي الموت أو بعد نكتيف (وثوق) الساعدين والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين حاد مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب ليقدم كقربان . وكان القادة من اسرى الاعداءيقدمون كضحية يعد قتلهم بالبلط وسط مراسم من الطقوس
.



تبت

تبت (تبتية: བོད་، Bod، تلفظ pö; صينية : 西藏، بنيانية: Xīzàng) هي
منطقة ودولة سابقة في آسيا الوسطى وموطن الشعب التبتي. بمعدل إرتفاع 4900
متر ، تسمى أحيانا بـ"سقف العالم". وعندما يتحدث التبتيون والحكومة التبتية
في المنفى عن التبت فهم يشيرون إلى منطقة واسعة التي شكلت التبت التاريخية
لقرون، مكونة من مقاطعات أمدو، خام واو-تسانج. وعندما تتحدث الحكومة
الصينية (والجهات الحكومية الرسمية للدول الاخرى) عن التبت ، فإنهم يشيرون
إلى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تسمى التبت. وهي تشكل مقاطعة أوتسانج
السابقة وغرب خام، والمناطق التبتية التقليدية الاخرى تم دمجها في الحدود
الحالية لمقاطعة قنخهاي، غانسو ، يونان وسيشوان. وحكومة جمهورية الصين
الشعبية تقول بتبعية المناطق المسيطر عليها هنديا من مقاطعة آروناخال
براديش، وهو أمر لا تقره الحكومة التبتية في المنفى.

منذ 1959 ، قامت الحكومة التبتية السابقة ، بقيادة الدالاي لاما الرابع عشر
تنزين غياتسو ، قامت بالحفاظ على حكومة تبتية في المنفى في دارامسالا في
شمال الهند. وهي تقول بحقها بالسيادة على التبت، بحدود تطلق عليها هذه
الحكومة "التبت التاريخية".

لاهاسا، عاصمة التبت التقليدية كما هي عاصمة منطقة التبت المحكومة ذاتيا.
مدن اخرى في التعريف الأوسع للتبت تشمل شيغاتسه ، غيانغسه، كامدو وغيرها
.

موسوعة الدول التاريخية السابقة Potala_Palace_PD


descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz

الدولة الاموية

الخريطة
موسوعة الدول التاريخية السابقة 250px-Age-of-caliphs

اللغة الرسمية :العربية
العاصمة:دمشق
الحكم:خلافة
عمر الإمبراطورية':89 سنة '
لقب رأس الدولة:خليفة '
عدد الخلفاء': 14 خليفة '
التأسيس:661م
أول خليفة:معاوية بن أبي سفيان (661-680)
آخر خليفة:مروان بن محمد (744-750)
الدولة السابقة :الخلفاء الراشدين
الدولة اللاحقة :الدولة العباسية
العملة :درهم

الأمويون'، بنو أمية: أولى الأسر المسلمة الحاكمة، حكمت مابين 661 الي 750.

المقر: دمشق. وهم من البيوت الكبرى في قريش، وبيوت الرئاسة فيها. تأخر
إسلام معظمهم إلى ما بعد الفتح إلا أنَّ منهم عثمان بن عفان ،الخليفة
الراشد الثالث وهو من السابقين في الإسلام. أشهر سادات بني أمية أبو سفيان
بن حرب، وهو سيد قريش المطلق بعد غزوة بدر حتى فتح مكة. مؤسس السلالة
معاوية بن أبي سفيان (661-680 م) كان واليا على الشام منذ 657 م من قبل
الخليفة عمر بن الخطاب. بعد مقتل علي بن أبي طالب وتولي الحسن بن علي
الخلافة تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. وبذلك انتقلت الخلافة إلى
الفرع السفياني من بني أمية، حتى توفي معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية،
ولم يولِّ وليا لعهده، فنادى عبد الله بن الزبير بنفسه خليفة للمسلمين
وحدثت الفتنة الثانية بين المسلمين حتى استتب الأمر لعبد الملك بن مروان بن
الحكم، وهو مؤسس الفرع المرواني.

تمكن عبد الملك بن مروان (685-705 م) من أن يسيطر على الأمور و يكبح جماح
الثورات أخيراً. قام بعدها بتنظيم ثم تعريب الإدارة و الديوان، ثم قام بسك
أول الدراهم الإسلامية. اهتم بالقدس و عمارتها و جعل منها مركزا دينيا
مهما. في عهد ابنه الوليد (705-715 م) تواصلت حركة الفتوحات الإسلامية، سنة
711 م غرباً حتى إسبانيا، ثم شرقا حتى تخوم الهند، ثم سنة 715 م كان غزو
بخارى و سمرقند. تلت هذه الفترات فترة اضطرابات قاد معظمها أهل الذمة
(المسلمون غير العرب) كانت موجهة ضد احتكار العرب لمراكز السلطة، على غرار
ثورة الخوارج في إفريقية. عادت الأمور إلى نصابها مع تولي هشام بن عبد
الملك (724-743 م)، إلا أن الأمور لم تعمر طويلاً، مع ظهور حركات جديدة
كالخوارج في إفربقية و شيعة آل البيت في المشرق. قاد العباسيون الحركة
الأخيرة و تمكنوا سنة 750 م أن يطيحوا بآخر الخلفاء الأمويون مروان بن محمد
(744-750 م). تمكن عبدالرحمن الداخل أحد أحفاد هشام بن عبد الملك، من
الفرار إلى الأندلس. استطاع بعدها و ابتداء من سنة 756 م أن يؤسس حكما
جديدأ، واتخذ مدينة قرطبة عاصمة له.

هذه قائمة باسماء الخلفاء الأمويين:

* معاوية بن أبي سفيان، 661-680.
* يزيد بن معاوية، 680-683.
* معاوية بن يزيد، 683-684.
* مروان بن الحكم، 684-685.
* عبد الملك بن مروان، 685-705.
* الوليد بن عبد الملك، 705-715.
* سليمان بن عبد الملك، 715-717.
* عمر بن عبد العزيز، 717-720.
* يزيد بن عبد الملك، 720-724.
* هشام بن عبد الملك، 724-743.
* الوليد بن يزيد، 743-744.
* يزيد بن الوليد، 744.
* ابراهيم بن الوليد، 744.
* مروان بن محمد، 744-750.

الأمويون الصحابة

عدد الصحابة من الأمويين كثير يصعب عده. من أشهرهم:

* عثمان بن عفان ثالث أفضل رجال الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
* أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى أمهات المؤمنين.
* خالد بن سعيد بن العاص ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء.
* عمرو بن سعيد بن العاص ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على وادي القرى، مكان قرب مكة المكرمة.
* عبد الله بن سعيد بن العاص أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم الكتاب بالمدينة المنورة، ثم ولاه على بعض قرى العرب.
* أبان بن سعيد بن العاص ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على "الخط"، مدينة في البحرين.
* أبو سفيان بن حرب أسلم يوم فتح مكة ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نجران.
* يزيد بن أبي سفيان والي الشام من قبل أبي بكر الصديق. وهو غير يزيد بن معاوية الذي حدثت مذبحة كربلاء في عهده.
* معاوية بن أبي سفيان والي الشام في عهد الخليفتين الراشدين عمر
وعثمان، وأمير المؤمنين بعد تنازل الحسن بن علي عليهما السلام بالخلافة له
رضي الله عنه.
* مروان بن الحكم له رؤية وليس له رواية.


جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة
وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته،
لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام
والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون
الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم
وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال
الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي
الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطنية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل
أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن
قد بقيت أمام هذه الأجناس أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق
الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام
مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في
الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم
اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث
مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر
دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى".


الجامع الاموي في دمشق




موسوعة الدول التاريخية السابقة 450px-Umayyad_Mosque-Mosaics_south


أمويو الأندلس

أميو الأندلس، الأمويون، بنو أمية: سلالة من الأمراء ثم الخلفاء حكمت في الأندلس 756-1031 م.

المقر: قرطبة - الاندلس.

أسس السلالة عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام (756-708 م) من أحفاد
الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وأحد القلائل الناجين من المذابح التي
أقامها العباسيين للأمويين (750 م) لقبة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور
بصقر قريش لشجاعتة وذكائة. فر إلي الأندلس واقام خلافة أموية في الأندلس .
عمل عبد الرحمن ثم ابنه هشام (788-796 م) ثم حفيده الحكم (796-822 م) على
إرساء و تقوية دعائم الدولة الجديدة، قاموا بتوحيد أراضي الأندلس الإسلامية
و حاربوا الممالك النصرانية في الشمال.

عاشت الدولة الاموية مجدها الأول في عهد عبد الرحمن الأوسط (822-852 م)،
عرفت البلاد ازدهار حركتي الآداب والعلوم والعمارة والفن وبلغت حالة متقدمة
من التمدن، كما عرف عن الأندلسيين أثناء ذلك العهد تمتعهم بثقافة وطبائع
راقية. أصبحت الدولة الاموية في بلاد الأندلس مركزا حضاريا كبيرا في غرب
العالم الاسلامي .

تلت هذه المرحلة مرحلة انقسمت فيها دولة الأمويين إلى أجزاء تولى كل منها
حاكم مستقل. شجع حال الدولة حينذاك الممالك النصرانية في الشمال على القيام
ومحاولة استعادة الأراضي التي دخلت تحت حكم الاسلام (بداية حركة
الاسترداد). لكن مع تولى عبد الرحمن الثالث (912-916 م) استعادت البلاد
وحدتها السياسية وقوتها العسكرية. منذ 929 م ومع بلوغ الدولة الاموية في
الاندلس أوج قوتها وضعف الخلافة العباسية وانهيارها في المشرق استرد عبد
الرحمن لقب الخلافة ، و قام بشن حملات عسكرية على أطراف مملكته ليؤمن
حدودها ويضعف الممالك النصرانية . واجه الفاطميين في شمال إفريقية واستطاع
عن طريق أعوانه أن يضم المغرب (فاس: 923 م) وبلاد موريتانيا إلى دولته
وزادت قوة الدولة الاموية بالاندلس . كما قضى على دولة الأدارسة. عرفت
البلاد أوجها الثقافي في عهد ابنه الحكم (961-976 م) الذي استطاع أن يواصل
سياسات أبيه واستمرار عصر ازدهار الدولة .

بعد وفاته تولى الحكم ابنه هشام (976-1013 م) والذي كان دون السن التي
تؤهله القيام بأمور الحكم. وضع الأخير تحت وصاية الحاجب المنصور (978-1002
م). بعد سنة 1009 م دخلت الأندلس مرحلة الحروب الاهلية، كثر أدعياء السلطة
مع دخول بني حمود العلويين السباق. سقط آخر الخلفاء الأمويين هشام
(1027-1031م ) سنة 1031 م. دخلت الأندس بعدها عهد ملوك الطوائف.



الخلافة العباسية الاسلامية

اللغة الرسمية:العربية و الآرامية و الأرمينية و الأمازيغية و الجورجية و اليونانية و العبرية و التركية
العاصمة:بغداد و القاهرة
الديانة:الاسلام
الحكم':خليفة '
عمر الخلافة :508 سنين
لقب رأس الدولة':أمير المؤمنين '
عدد الخلفاء':37 خليفة '
التأسيس:سنة 750م
تأسيس بغداد:سنة 762م
أول خليفة:أبو العباس عبد الله السفاح (750-754)
آخر خليفة :أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله (1243-1258)
الدولة اللاحقة:الدولة العثمانية
المساحة :10.000.000 كم2
السكان :50.000.000 نسمة (في أوج إتساعها)
العملة:دينار

العباسيون: ثاني السلالات من الخلفاء 750-1258 م.

المقر: منذ 762 في بغداد، 836-883 ثم 892 في سامراء.

يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسول
الإسلام صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية
استطاع أبو العباس السفاح (749-754) و بطريقة دموية القضاء على الأمويين و
مظاهر سلطتهم، قام هو وأخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير
صارمة لتقوية السلطة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة
الدولة أوجها وعرفت العلوم عصر ازدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي
تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون
(813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم ورفع من مكانة المذهب المعتزلي
حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة.

منذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية وتحولت
إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861)
بدأت قوة الدولة تتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيين تحت
سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري، البويهيون (945-1055)،
السلاجقة (1055-1194) و شاهات خوارزم (1192-1220)، و حصرت سلطة الخلفاء
رمزياً في الجانب الديني فقط. استطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد
إلى الخلافة بعضا من سلطتها وأن يستقل بها بعض الشيء. آخر الخلفاء المستعصم
(1242-1258) الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول ،
فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في
القاهرة 1260-1517 تحت وصاية المماليك.

مقارنة بين دولة العباسيين ودولة الأمويين

جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة
وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته،
لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام
والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون
الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم
وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال
الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي
الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطينية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل
أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن
قد بقيت أمام هذه الأجناس العظيمة أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا
ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت
للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر
جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط
الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام،
وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم
طول عمر دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا
الصغرى".

لمحات من التاريخ العباسي

تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258). بدأت الدعوة العباسية عام
718 تحت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام
الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خراسان. أعلن أبو
مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا
مروان بن محمد ، آخر الخلفاء الأمويين. وقعت المعركة الفاصلة بين العباسيين
والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين
استهلوا عهدهم بملاحقة الأمويين وتعذيبهم، ففر منهم عبد الرحمن الداخل
ليؤسس دولة أموية مستقلة في الأندلس. كان أول خلفائهم أبو العباس (الملقب
بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في العراق ،
ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق ، وأخمد الثورات التي قامت ضد
العباسيين في بلاد فارس.

احدث قيام الدولة العباسية تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة في
البلاد الإسلامية، فبينما اعتمد الأمويون على دعم القبائل العربية، فإن
العباسيين استندوا إلى الدين وقربوا إليهم العلماء والفقهاء، وحققوا
المساواة بين العرب والمسلمين الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى
المناصب في الدولة، وصار للعناصر التركية والفارسية دور كبير في الجيش.

بلغت الدولة العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه عبد
الله المأمون . ففي عهدهما بلغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء
الدولة المترامية من المغرب حتى حدود الصين. كما توغلت الجيوش العباسية في
آسيا الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت
خلافة المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر
التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء.

في نهاية القرن التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على
البلاد، مع تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت
الدولة بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيدية، والطولونية
(مصر) و الفاطمية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خراسان) والصفارية والزيدية
العلوية (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطات الخليفة العباسي لا تتعدى
حدود بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة
هولاكو بغداد، فأحرقتها ودمرتها وقتلت الخليفة المستعصم عام 1258.


] قائمة الخلفاء

موسوعة الدول التاريخية السابقة 600x600
موسوعة الدول التاريخية السابقة 600x600

عوامل سقوط الخلافة العباسية

1-سيطرة نفوذ الأتراك والبويهيون والسلاجقة. 2-تولية العهد لاكثر من واحد
3-قريب العناصر غير العربية والاعتماد عليهم في الجيش والادارة. 4-ضعف
الخلفاء وتهاونهم وعدم اهتمامهم باستقلال بعض الولاة لا سيما الاقاليم
البعيدة. 5-ظهور الشعوبية ومحاولاتها المستمرة الخروج عن العرب والمسلمين.
6-منافسة العلويين للعباسين منذ تكوين الدولة حتى سقوطها. 7-تعرض العالم
الاسلامي لخطرين : الخطر الصليبي من الغرب ، والخطر المغولي (التتار) من
الشرق.



الأمبراطورية البابلية

امبراطورية قديمة وقد ورد ذكرها في مدونات تاريخية تعود إلى ما قبل خمسة
الآف سنة. ازدهرت على ضفاف نهري دجلة والفرات في الجزء الجنوبي من العراق
منذ العام 2000 قبل الميلاد.

عاصمتها: بابل.
أعظم ملوكها حمورابيHammurabi (توفي عام 1750 ق.م.) والذي أشتهر بمجموعة
القوانين المعروفة بإسمه. وبعد حمورابي بفترة يسيرة أفل نجم هذه
الأمبراطورية لتعود وتزدهر من جديد وتتسع رقعتها فتشمل فلسطين وتبلغ الحدود
المصرية وذلك في الفترة التي سيطر خلالها الكلدانيون Chaldeans على بابل
ابتداء من عام 625 قبل الميلاد. ويطلق على الأمبراطورية البابلية في هذه
المرحلة اسم " الأمبراطورية البابلية المحدثة" Neo Babylonian Empire.
ويعتبر نبوخذ نصرالثاني أعظم ملوك بابل (605-562 ق.م.) في عهدها الجديد
هذا، وكانت انذاك مطوقة بأسوار ضخمة ذات أبواب عريضة. وما هي إلا فترة
قصيرة حتى سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس (عام 539ق.م.). والحضارة
البابلية من أعظم الحضارات القديمة. وقد حققت انجازات ذات شأن في الفلك
والرياضيات والطب والموسيقى.

بابل العاصمة

تقوم أطلالها على مقربة من مدينة الحلّة في وسط العراق.

لقد أدرك بن أحمد نورالدين هذه الحضارة

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
آراميون

الآراميوناسم عام يطلق على مجموعات كبيرة من القبائل الرحل القديمة كانت
تقطن في بوادي وسط سوريا ومنطقة الجزيرة السورية ومنطقة الهلال الخصيب و
ربما في شمالي شبه الجزيرة العربية, وتتكلم اللغة الآرامية بلهجات متعددة.
وقد استطاعت هذه القبائل ما بين القرنين الثاني عشر والثامن قبل الميلاد أن
تسيطر على بلاد واسعة في الجزيرة السوريةجزيرة الرافدين بين دجلة والفرات
في سورية, وأن تؤسس مجموعات زراعية مستقرة ودولاً وممالك وأسر حاكمة . وقد
أُطلق اسم الآراميين على البلاد التي سكنوها فدُعيت باسم بلاد آرام في
الجزيرة السورية قروناً عدة قبل أن تعرف منذ العصرالهلنستي السلوقي باسم
سورية في (القرن الرابع قبل الميلاد).

تاريخ

أقدم مواقع استقرار الآرامين المعروفة، في المناطق الواقعة بين تدمر وجبل
البشري وسط سورية وتل حلف في الجزيرة السورية بلاد ارام ثم اتسعت مناطق
استقرهم في أواخر الألف الثاني ق.م, في أنحاء سوريا والهلال الخصيب شرقي
الفرات وغربه, وذلك بعد انهيار التوازن في بلاد المشرق القديم بتزايد حدة
غارات شعوب البحر وتحركاتهم, وانهيار الامبراطورية الحيثية في الأناضول
وسورية الشمالية, وانحسار النفوذ المصري عن بلاد كنعان في سورية وفلسطين
وضعف بابل الكاشية. ويرتبط اسم الآراميين في هذا العصر المبكر بجماعات من
البدو الرحل كان يُطلق عليهم اسم (الأخلامو) . ويمكن تتبع تحركات هذه
القبائل منذ القرن الرابع عشر ق.م من المصادر الحيثية (حوليات حاتوشيلي
الثالث) والآشورية (حوليات الملك أددنيراري الأول 1307-1275ق.م), ومن
الوثائق المعروفة برسائل تل العمارنة (أخيت - أتون) حيث ورد ذكر الأخلامو
الآراميين في بعضها من عهد أَخناتون (نحو 1375ق.م) عندما كانوا يتجولون على
ضفاف الفرات. وبعد أن تمكن هؤلاء من الاستيطان والاستقرار على ضفاف نهر
الخابور وعند مجرى الفرات الأوسط في سورية وهي المنطقة التي عرفت باسم آرام
النهرين منطقة الجزيرة السورية اليوم بدؤوا يؤسسون إِمارات ودول وممالك .

ذكر الآراميون لأول مرة في وثائق الملك الآشوري تگلات بلاصّر الأول
(1116-1076ق.م) للدلالة عليهم وعلى منازلهم من دون أن يقرن اسمهم
بالأخلامو. ويتباهى هذا الملك بأنه شن عليهم وعلى الأخلامو أيضاً ثمانية
وعشرين حملة على جبهة امتدت من جبل باسار (البشري) وتدمر إِلى عانة ورابيقو
على ضفاف الفرات. وفي نهاية القرن الحادي عشر ق.م أسس الآراميون مملكة بيت
عديني على ضفتي الفرات في المنطقة الواقعة جنوبي كركميش (جرابلس) وأسسوا
في وادي الخابور إِمارات لاقي وبيت بخياني تل حلف, وبيت خالوب واستقرت
قبيلة تمناي في (نصيبينا) نصيبين, وحزيرانا وحيدادا جنوب غربي ماردين في
الجزيرة السورية العليا. أما الحد الأقصى للتوسع الآرامي في الشمال فهو
صورو (أي الجبل), والمقصود هنا هضاب طور عبدين. أمّا في غربي الفرات, فقد
تبسط الآراميون بالتدريج غرباً حتى جبال الأمانوس واستوطنوا في سمأل
(زنجرلي في تركية). وكثر عددهم حول أرفاد قرب أعزاز حيث تأسست مملكة بيت
أجوشي التي امتدت على منطقة حلب كلّها. كما انتشروا في حوض العاصي في
سوريا, وصارت حماة في أيدي حكام آراميين. .وفي سهل البقاع وعلى سفوح جبال
لبنان الشرقية قامت مملكة صوبة التي ضمّت أراضي البقاع الجنوبي وجزءاً من
وادي بردى في دمشق وعنجر (عين جر), ويمكن أن تكون قد أقامت اتحاداً مع
مملكة بيت رحوب على نهر الليطاني, و بيت معكة على سفوح حرمون, وجشور شرق
بحيرة طبريا ومملكة دمشق في حوضي بردى والأعوج وسفوح قاسيون والغوطة( غوطة
دمشق ) .

يرد ذكر ملك دمشق الآرامي في الوثائق الآشورية باسم أدد ـ إِدري (هدد عزر)،
نجح شلما نصر الثالث الذي في ضم مملكة بيت عديني الآرامية على الفرات
(856ق.م) إِلى مملكته, وتقدم بعدئذ غرباً إِلى حوض نهر العاصي ليواجه عند
قرقر شمال حماة تحالفاً كبيراً بزعامة برهدد ملك آرام دمشق ضمّ اثني عشر
ملكاً وأميراً فيسورية وفلسطين الساحلية والداخلية وذلك سنة 853ق.م.
واستطاع الجيش الآرامي، أن يتصدى لحملة شلما نصر الثالث ولعوامل داخلية في
العاصمة الآشورية اضطر الملك الآشوري إِلى التعجيل في العودة إِلى عاصمة
ملكه من دون تحقيق نتيجة حاسمة. إِلا أن الآشوريين تمكنوا من فرض نفوذهم
على القبائل الآرامية في حوض الفرات.

وبعد إِبعاد الخطر الآشوري عن العالم الآرامي في غرب الفرات أحرزت مملكة
آرام دمشق مكانة مهمة في النصف الثاني من القرن التاسع ق.م عندما تولى
الحكم فيها حزائيل ويعني اسمه «ايل يرى» (841-805ق.م) الذي أنهى حكم أسرة
برهدد ،و بقي ملك آرام دمشق سيد الموقف في معظم أصقاع العالم الآرامي فبسط
سلطانه على شرق الأردن, ومدّ نفوذه من وادي نهر اليرموك إِلى (أرنون) نهر
الموجب, ثم دخل أراضي فلسطين ووصل إِلى بلدة جات شرق عسقلان

بلغ النزاع الآرامي - الآشوري ذروته في أواسط القرن الثامن ق.م عندما تولى
تگلات بلاصر الثالث عرش آشور (745-729ق.م) فقاد سلسلة من الحملات نحو الغرب
انتهت إِلى القضاء على تحالف آرامي كبير بزعامة متع إِل ملك أرفاد وحليفه
برجاية ملك كتك، وضمن هذا الحلف «آرام كلها» كما ورد في نصوص سفيرة. وهو
تعبير له دلالته، إِلا أن الآراميين لم يتمكنوا عملياً من توحيد صفوفهم,
واستطاعت القوات الآشورية الزاحفة القضاء على دولهم تباعاً. فبعد احتلالها
أرفاد والقضاء على حكم بيت أجوشي (740ق.م), سنحت الفرصة للتحرك
جنوباً،(734ق.م) تحرك تكلات بلاصر الثالث واجتاح المقاطعات الست عشرة
التابعة لدمشق مع مئات القرى والمدن . وقتل بامو الثاني ملك شمأل
(سمأل)،وحوصر رصين الثاني آخر ملوك آرام دمشق (740-732ق.م) إِلى أن سقطت
المدينة بعد مقاومة امتدت إِلى الغوطة حول دمشق . ولاقت السامرة في شمالي
فلسطين مصير دمشق في سنة 722ق.م. ثم حماة في سنة 720 ق.م. وبعدها عسقلان في
سنة 711 ق.م. وهكذا انتهى دور الآراميين السياسي في التاريخ القديم وأعيد
تنظيم البلاد إِدارياً بتقسيمها إِلى ولايات تابعة للسلطة المركزية في
نينوى عاصمة آشور لكن الارامين استطاعوا لاحقا القضاء على مملكة اشور سنة
609 ق.م قبل قيام مملكة بابل الثانية .

ولكن الآراميين وحلفاءهم من الكلدانيين تمكنوا من الاحتفاظ باستقلالهم مدة
أطول في حوض دجلة الأدنى, إِذ استولى أمراء آراميون على عرش بابل ومنهم
نابو مكين زيري (731-729ق.م) ومردك أبلا إِدينا (721-705/703ق.م). وفي خضم
هذا النزاعات، نقل الآشوريون عشرات الألوف من السكان الآراميين في مختلف
أرجاء الهلال الخصيب، والذين نقلوا معهم لغتهم وعقائدهم كما تعرضت بابل
للتدمير والتخريب وقضت الحرائق على أهم معالمها القديمة وقصورها ولاسيما
على يدي سنحريب ملك آشور, ثم إِبان النزاع بين الأخوين آشور بانيبال
(668-627ق.م), وشمش شوم أوكين (668-648ق.م). ومع ذلك فإِن الآراميين لم
يقروا بالهزيمة, فأعيد بناء بابل التي سرعان ما استأنفت تصدّيها لمطامع
ملوك آشور, واستطاع الأمير الكلداني نابو بلاصّر أو نابو أبلا أصّر
(625-605ق.م) أن يعلن نفسه ملكاً على بابل وأن يشن على آشور حرباً لا هوادة
فيها متحالفاً مع أعدائها المحيطين بها من الشرق والشمال (الميديون
والسكيثيون). وانتهت هذه الحرب بالقضاء على مملكة آشور (609ق.م). وقامت على
أنقاضها الدولة البابلية الثانية الكلدانية (605-539ق.م) التي كان من
العسير التفريق فيها بين الكلدانيين والآراميين إِضافة إِلى البابليين, فقد
اختلط الجميع وتمازجوا بقوة وعمق في إِطار ثقافة مزدوجة بابلية - آرامية
كانت اللغة الآرامية أهم عناصرها, وظل الأمر على هذا النحو إِلى أن انتقلت
السيادة السياسية إِلى ملوك الأسرة الفارسية الأخمينية (539-332ق.م) الذين
عرف المشرق القديم في أيامهم وحدة ثقافية لغوية ـ اقتصادية قامت على أكتاف
الآراميين لم يشهد لها مثيل بهذا الاتساع من قبل . وبعد سقوط الأخمينيين
على يد الاسكندر المقدوني وقيام الممالك الهلنستية (السلوقيون والبطالمة)
طغت الثقافة الهلينية على بلاد المشرق. إِلا أن اللغة الآرامية ظلت على
الرغم من هذه المؤثرات أهم عامل في وحدة المشرق العربي القديم حتى دخول
العرب المسلمين المنطقة.

اللغة الآرامية

تنتمي الآرامية إِلى أسرة لغوية كبيرة عرفت في أوساط الباحثين باسم اللغات
السامية وأقرب اللغات القديمة إِليها الكنعانية, وبينها وبين العربية عناصر
مشتركة كثيرة في النطق والمفردات والتصريف.

الأدب الآرامي

لم تؤد التنقيبات الأثرية التي أجريت حتى اليوم إِلى العثور على آثار من
الأدب الآرامي القديم إِلاّ القليل في مناطق من الجزيرة مثل نقش كيلاموا
ملك سمأل ونقش ملك غوزاتا ( تل حلف )ونقش تل الفخارية على نهر الخابور وهي
بلاد ارام الجزيرة السورية قلب العالم الارامي االقديم وفي فلسطين ومصر,
ولعل مرد قلة المكتشفات يعود إِلى عوامل مناخية لم تبق على شيء كثير من هذه
الآداب القديمة لأن أكثرها كتب على لفائف من البردي أو على الجلد, وهي
مواد لا تصمد لعوادي الزمن كالحجر. أما أهم ما بقي من التراث الأدبي
الآرامي القديم, فيمكن تعرّفه من المواقع التالية:

اضافة للنصوص الملكية الارامية والتى تعود إلى منتصف القرن الثامن والتاسع
ق.م في بلاد ارام في سوريا كنقش هدد ملك غوزاتا ونقش كيلاموا ملك سمأل
ونقوش تل الفخار نذكر :

نص دير علا

أو نبوءة الكاهن بلعم بن بئور.

مع ما يعتري النقوش على بعض جدران دير عّلا في الأردن من شكوك في ارتباطها
بالآرامية لغوياً, فهي على الأرجح نصوص بلهجة آرامية قديمة كتبت بالحبر
الأحمر والأسود على الجدران المكسوة بالكلس. وإِن وضع النص المؤطر ومحتواه
يدعوان إِلى التفكير بأنه نسخة عن نص أدبي كتب مبدئياً على ورقة أو ملف من
البردي أو من الجلد. ويذكر استخدام الحبر الأحمر من أجل كتابة العنوان أو
بعض مقاطع العرافة بأسلوب مشابه مألوف في النقوش المصرية القديمة. ولما كان
هذا النقش قد أصيب بتلف شديد, فإِن محتواه يبقى عصياً على الإِيضاح, ويمكن
أن يثير تفسيرات مختلفة. ومع ذلك فإِن البداية تتضمن حديثاً عن رؤيا
تلقاها في الليل كاهن متنبئ يدعى بلعم بن بئور وفيها خبر سيء. وفي اليوم
التالي نقل الكاهن متأثراً هذه الرؤيا إِلى الناس الذين يحيطون به... ولا
يعرف شيء آخر من مضمون هذه الرؤيا.

نصوص فيلة

أو سيرة الحكيم أحيقار.

بين المخطوطات الكثيرة التي عثر عليها في جزيرة فيلة (وهي إِلفنتين) مقابل
أسوان (سيين)في الصعيد يمكن تعرف عدد من النصوص الآرامية من عصر آرامية
الامبراطورية. ومنها نصوص في الحكمة يتضح فيها الطابع المصري. أما أهم هذه
النصوص فهي أمثال الحكيم أحيقار وقصته, وكانت هذه النصوص متداولة زمناً
طويلاً في المدارس الآرامية في العصر الفارسي, وقد بقيت سيرة أحيقار أثراً
شعبياً معروفاً في الشرق الأدنى القديم كله كما يتضح من الترجمات المأثورة
في عدد من الآداب الشرقية, ولاسيما في الأدب السرياني. أما النواة الأساس
في كتاب أحيقار فتتألف من مجموعة أمثال باللغة الآرامية الغربية من مصدر
سوري قديم. وقد انتظمت هذه الأمثال في قصة تروي ما أصاب أحيقار من سعد ومن
نحس, وهو «الحكيم البارع مستشار آشور كلها, وحامل أختام سنحريب ملك آشور».

وبقي اسم أحيقار مشهوراً في عصور لاحقة, لأنه يرد في لوح مسماري من العصر
الهلنستي أدرجت فيه قائمة بأسماء عدد من المشهورين وفيهم أخوقار وهو أحيقار
المذكور هنا على الأرجح. وقد عاش في مطلع القرن السابع ق.م. في البلاط
الآشوري. أما النسخة الأخرى لسيرة هذا الحكيم الآرامي فكتبت بلغة آرامية
وبلهجة شرقية رافدية, وكان هدفها ترسيخ قيم الشرف والأمانة والإِخلاص
لتربية أجيال من الكتّاب والموظفين الذين كانوا يعدّون للعمل في خدمة
الدولة في آشور وبابل وفارس .

نقش بهيستون

أو تعاليم الملك داريوس بالآرامية.

ويتضمن هذا النقش نصاً تعليمياً لتأهيل الموظفين, وهو في الأصل نقش ملكي
حُوّل إِلى نص مدرسي. وهذه وسيلة من الوسائل التي كانت تتبع لترسيخ الفكرة
الملكية والإِخلاص في رؤوس أولئك الذين يعدّون للعمل في الدواوين في أنحاء
الامبراطورية. يعود هذا الأثر إِلى الأيام الأولى من حكم العاهل الفارسي
داريوس الأول (522/521 ق.م). وهو النسخة الآرامية من نقش تاريخي أعدّ بالخط
المسماري وبلغات مختلفة كانت معروفة في بلاد الامبراطورية, هي الفارسية
والعيلامية والبابلية, ليعمم ويعلن في مختلف الأصقاع.

ويمكن تأريخ النص الآرامي لنقش بهيستون في الربع الأخير من القرن الخامس
ق.م أي بعد قرن تقريباً من اعتلاء داريوس الأول العرش, وهو يؤكد إِضافة
إِلى ملاحظات أخرى, استخدام النص الآرامي في تعليم سيرة الملك ومآثره في
مدارس الامبراطورية الفارسية وفي تربية أتباعه على الولاء له.

وقد كتب النص الآرامي لنقش بهيستون على ملف بردي طوله نحو ثلاثة أمتار,
ويتألف من 190 سطراً, وفيه رواية لأخبار الحملات الأولى التي قام بها
داريوس الأول لتوطيد أركان عرشه وقمع عدد من الثورات. وتتضمن الخاتمة وصايا
وتعاليم أخلاقية موجهة إِلى من يتولى الحكم بعده, وفيها تحذير من الكذب
والكذابين ودعوة إِلى الصدق وقول الحق, وتبشير بمباركة الإِله أهورا مزدا
للصادقين ولأبنائهم من بعدهم.

نصوص قمران

أو مخطوطات البحر الميت الآرامية.

وهي مخطوطات كتبت بالآرامية والعبرية عثر على عدد كبير منها في مغاور قريبة
من البحر الميت في فلسطين (1947) وقد أدى العثور عليها إِلى كشف النقاب عن
نصوص آرامية مهمة يمكن تعرف مضمونها بمقارنتها بنصوص موازية في لغات شرقية
أخرى معاصرة. ويبدو لأول وهلة أن معظم هذه النصوص الآرامية كتب ما بين
القرنين الثالث والثاني ق.م. ومن أهم هذه النصوص أربع مخطوطات من سفر
طوبيا. وليس من شك لدى الباحثين اليوم في أن هذا السفر كان قد كتب, أول
الأمر باللغة الآرامية, ومن المحتمل أن ذلك كان ما بين القرنين الرابع
والثالث ق.م بتأثير قصة أحيقار التي يفترض أن كاتب السفر قد عرفها. وهناك
أيضاً سفر أخنوخ, الذي يضم الكتاب السماوي وكتاب الحرّاس وكتاب الأمثال
وكتاب الحكماء ورسالة أخنوخ ويمكن أن يضاف إِليها كتاب العمالقة. وقبل كشف
مخطوطات البحر الميت كان سفر أخنوخ معروفاً بفضل الترجمة الحبشية, ولكن بعد
العثور على إِحدى عشرة نسخة مخطوطة بالآرامية من هذا السفر في المغارة رقم
4 في موقع قمران, غدا من الواضح أن الآرامية كانت اللغة الأصلية للنص.

وإِضافة إِلى هذه النصوص الكبيرة, عثر على نصوص أدبية متنوعة من مصادر
مختلفة مثل نص صلاة نابونيد, ونص مزيّف عن التكوين من الممكن أن يعود إِلى
القرن الثاني أو الأول ق.م. وكذلك ترجوم سفر أيوب. واستخدمت اللغة الآرامية
إِلى جانب اللغة المصرية الديموطيقية في كتابة بعض النصوص. ويوجد نص سحري
مزدوج اللغة كتب بالمسمارية البابلية وبالآرامية ويعرف بنص أوروك
(الوركاء), وكان أول من قرأه وترجمه فرانسوا ثورو ـ دانجان, ثم نشره أندره
دوبون ـ سومر.

وينبغي القول أن يوسيفوس, المؤرخ في العصر الروماني, كتب كتابه في التاريخ
أولاً بالآرامية في سنة 75م, ولكن النص اليوناني هو الذي وصل إِلى أيدي
الباحثين. وهكذا يتضح كيف تطورت اللغة الآرامية من لغة جماعات بدوية إِلى
لغة للإِدارة والتجارة والآداب, وغدت في مرحلة من التاريخ لغة عالمية.

الحضارة الآرامية

الدين

يضم مجمع الأرباب عند الآراميين آلهة من كنعان وبابل وآشور, إِضافة إِلى
آلهتهم الخاصة بهم. وللإِله عند الآراميين اسم عام هو بعل بمعنى سيّد,
ويدعونه أحياناً بعل شميين (رب السموات) كما في نص زكر ملك حماة ولعش .
وعبدت إِلى جانب بعل الربة الأنثى بعلت التي كانت تدعى ملكة شميين (ملكة
السموات) ولبعض المناطق والمدن بعلها الخاص بها كبعل حمون وبل تدمر(بعل
الأمانوس) وبعل البقاع (بعلبك). واتخذ الآراميون هدد إِلهاً للطقس, يرسل
الأمطار فيخصب الأرض وينبت الزرع ويسبب الكوارث عندما تنحدر السيول من
الجبال إِلى الوديان. وكان مقر بعل حمون في الجبل الأقرع (كاسيوس) في
اللاذقية الذي كان له في حضارة سورية القديمة ما لجبل الأولمب عند اليونان
في تاريخهم القديم. وكانوا يعتقدون أن الزوابع والرعود والبرق من الظواهر
التي تدل على هدد الذي كان يطلق عليه في بعض اللهجات اسم أدد أو أدّو ويدعى
أيضاً رمّون/ وبتأثير الحوريين أدمج هدد برب العاصفة عند الحوريين تيشوب
ورشف عند الحيثيين. وكما تدل الشواهد الفنية يبدو هدد في نحت بارز من سمأل
الواقعة في أعالي الأمانوس, في صورة رجل محارب حاملاً الشوكة الثلاثية
والمطرقة رمز البرق والرعد. وفي ملاطية يبدو واقفاً على ظهر ثور.

الالهة السورية القديمة

وأهم معابد هدد في دمشق و حلب ومنبج (هيرابوليس) وبعلبك (هليوبوليس). وفي
العصر الروماني عبد هدد في بعض المعابد بتأثير الثقافة الكلاسيكية
اليونانية ـ الرومانية باسم جوبيتر, وعرف في دمشق باسم جوبيتير الدمشقي.
وفي منبج عبدت الربة السورية أثارغاتيس إِلى جانب هدد, وكانت هذه الربة
صورة مطبوعة بالهلينية لعشتارت وعنات, وكانت تدعى أيضاً «بنيت» أي ربة
الذرية والنبوة وقد حمل الآراميون عبادتها من جبل سمعان وجبل بركات في
سوريا إِلى وادي النيل في مصر, ووصف الكاتب السوري لوقيان السميساطي
(125-192م), الذي كتب باليونانية, معبدها في منبج في كتابه عن الآلهة
السورية.

واختلطت عبادات الآراميين بعبادة آلهة أخرى عند جيرانهم, مثل إِل الكنعاني
الذي كان يعد أباً لكل الآلهة, وأقاموا لهم بيوت العبادة حيثما حلوا, و سن
إِله القمر عند الرافديين ويدعى بالآرامية شهر، ونابو رب الحكمة في بابل
الذي حملوا عبادته حتى أسوان, وشمش إِله الحق والعدل في آشور وبابل.

الفن

لم يعثر إِلا على عدد قليل من الآثار التي تصلح شواهد على الفن الآرامي.
فقد شجع أمراء بيت بخياني في الجزيرة السورية وسمأل في كيليكية والأمانوس
فناً تشكيلياً سوريا متأثراً بالفن الحوري ـ الحثي. ومن المؤكد أن السوريين
في هذه المنطقة الشمالية من البلاد كانوا يرتدون ملابس كملابس الحوريين
الميتانيين والحثيين, وقد انعكس ذلك على الفن التشكيلي, ومع ذلك فإِن
الفنانين الآشوريين الذي زينوا القصر الآشوري في تل برسيب (تل أحمر) صوروا
الآراميين بملابس مميزه . كما صوروا آراميي بابل ملتحين ويرتدون مآزر قصيرة
ويضعون عمائم على رؤوسهم, أما النساء فكنّ يرتدين أثواباً طويلة. وهكذا
فإِن الفن التشكيلي, التصوير والنحت, عكس البيئات المختلفة للمجتمعات
الآرامية.

وتبدو الخصوصية في الفن الآرامي في العمارة, فالقصور تتصف بالغرف الواسعة,
وتؤدي إِليها أبهاء تحمل أسقفها أعمدة منقوشة ومزينة بالنحت الجميل ولها
شرفات واسعة من نموذج حيلاني, كما في تل حلف وعين دارة ( وسط سوريا ).
ويبرز تطور فن العمارة في الأبواب وإِكساء الجدران. وفي بناء العتبات
بالحجر البازلتي . أما التماثيل الكاملة المكتشفة فقليلة, وأهم المنحوتات
عثر عليها في القبور الملكية في تل حلف وسمأل. أما التصوير فإِن الرسوم
الجدارية تمثل مشاهد من الحروب والصيد والرحلات النهرية والبحرية وموضوعات
ميثولوجية. وفي رسوم عن الطبيعة تختلط صورة الإِنسان بمخلوقات أخرى كما في
الإِنسان ـ العقرب (من تل حلف). وتبدو التأثيرات المصرية في أسلوب مسلّة
برهدد التي نذرها للإِله ملقرت (من القرن التاسع ق.م).

الصناعات الارامية

وبرع الآراميون كالكنعانيين في الفنون الصغيرة كصناعة الملابس الصوفية
والكتانية والقطنية الجميلة, والأثاث الخشبي والجلود, وأدوات الكتابة, وفي
صناعة الحليّ من الفضة والذهب والحفر على المعادن والعاج, وقد عثر على
نماذج من العاج في أرسلان طاش (حداتو في شمالي سوريا), هي موجودة اليوم في
متحف اللوفر. واشتهرت بعض المدن السورية القديمة منذ عصر أوغاريت وإِبلا
وحماة وكركميش بالحفر على عاج الفيل الذي كانت قطعانه تعيش في سورية
الشمالية في غاب العاصي حتى أواخر الألف الأول ق.م وقد صنع منه الحرفيون
المهرة الأختام التي نقش عليها صور من الحياة اليومية والدينية والتماثيل
والعلب والأمشاط واللوحات التزيينية واستخدموه لتطعيم الخشب كالموزاييك.

التجارة

للتجارة في سورية القديمة ماض عريق يرقى إِلى إِبلا وأغاريت وماري . ولكن
التجارة بلغت ذروة مجدها في العصر الآرامي. وكان التجار الآراميون يبعثون
قوافلهم إِلى جميع بلاد المشرق القديم لتصل إِلى منابع دجلة والفرات شمالاً
وإِلى مصر والحجاز جنوباً. واكتشف في العاصمة الآشورية نينوى بعض الأوزان
البرونزية التي خلّفوها. واحتكر الآراميون التجارة الداخلية في البلاد, كما
سيطر الكنعانيون على التجارة البحرية في المتوسط والبحر الأحمر. ومن دمشق
حاضرة البلاد السورية كانت تنطلق قوافل كبيرة باتجاهات مختلفة. وعمل ملوك
آرام ولاسيما حزائيل على فتح طرق التجارة مع مدن فلسطين ومصر وشبه الجزيرة
العربية.

واحتل التجار الآراميون مكاناً مهماً في البنية الاقتصادية للامبراطورية
الفارسية الأخمينية فيما بين القرنين السادس والرابع ق.م فحملوا الأرجوان
من مدن الساحل السورى الكنعاني (الفينيقي) وتاجروا بالأقمشة المطرزة
والكتان والحجر الكريم واليشب, وجلبوا النحاس من قبرص, وخشب الأبنوس من
إِفريقية واللؤلؤ من الخليج, ونقلوا العطور والعقاقير والزيوت والتمور
والثمار المجففة, واتصلوا في رحلاتهم ببلاد بعيدة استوردوا منها التوابل
والبخور. وكان يرافق التجار في رحلاتهم المسافرون والمغامرون. وهكذا تحركت
في عالم الشرق العربي أسر وتنقلت جاليات حاملة معها معتقداتها وثقافاتها
وعاداتها ولغاتها وهو ما أدى إِلى تفاعل بين أقطار المشرق العربي القديم
وثقافاته.
آشور


تعود تسمية مملكة آشور إلى اسم المدينة الدولة التي بدأت منها ما أصبح
لاحقاً المملكة الآشورية و التي استمر وجودها ما يقارب الألف عام، من القرن
السابع عشر قبل الميلاد وحتى اضمحلالها النهائي في العام 608 ق.م، تقسم
عادة إلى ثلاث أقسام القديمة والمتوسطة والحديثة

اللغة الآشورية هي لهجة من اللغة الأكادية كما اللغة البابلية، وقد اشتهر
الآشوريين بإنجازاتهم الحضارية وامتداداتهم التوسعية،أما من الناحية
الثقافية بشكل عام فهي كما الأكادية متداخلة مع ثقافة الهلال الخصيب،
ومتواصلة مع الثقافات الحورية والحثية والإيرانية، ومن الناحية الدينية فإن
للإله آشور المكانة الأولى بين الآلهة كما حملت مدينة آشور أسمه بعد أن
كان يشار إليها باسم (بال تـِل)

تواجد الآشوريين بشكل أساسي في مدينة آشور ومدينتي نينوى وأربيل، وقد كان
النشاط الأهم للآشوريين هو التجارة حيث وصلت تجارتهم حتى كبودوكيا في غرب
الأنضول وأسسوا هناك العديد من الموانئ (المستعمرات) التجارية

المملكة القديمة

يمكن تتبع وجود الآشوريين في منطقة دجلة الوسطى منذ الألف الثاني قبل
الميلاد، فقد وسع (شمشي آدد 1745-1712 ق.م) والذي ينتمي لأسرة أمورية،
سيطرت مدينة آشور على منطقة شمال بابل إثر تراجع السيطرة السومرية-
الأكادية ، وكان(شمشي آدد) قد بدأ حكمه في مدينة (شباط إنليل) -تل ليلان
حالياً- ولقب نفسه (ملك الكل ) وبذلك بدأت فترة النفوذ الآشوري القديمة في
منطقة الهلال الخصيب والتي استمرت من 1800 حتى 1375 قبل الميلاد إلا أن
الجزء الأكبر من بلاد مابين النهريين بقي في هذه الفترة تحت سيطرت بابل،
وسع الآشوريين في هذه الفترة نشاطهم التجاري وأنشؤوا شبكة تجارية واسعة و
العديد من المناطق (المستعمرات) التجارية في ال[أنضول]]، للتجارة بالمعادن،
تلا ذلك فترة تنازع على النفوذ في المشرق مع الحوريين الذين أسسوا مملكة
ميتاني والحيثيين، وقد تمكن الملك( شلمنصر الأول) من حولي 1400 ق.م من
إخضاع ميتاني التي كانت قد ضعفت نتيجة الضغط المصري من الجنوب والحيثي من
الشمال ثم عادت المملكة لتخضع لميتاني بعد الضعف الذي أصابها نتيجة الهجوم
الحيثي 1450 ق.م

المملكة المتوسطة

تمكن (آريبي آداد 1392- 1366 ق.م) من تخليص آشور من السيطرة الميتانية، إلا
أنه كان على أشور خوض المزيد من المعارك مع (Hanigalbat) الموقع الذي أسسه
الحثيين، وذلك لسيطرة على المنطقة

تمهيد الطريق

بقيادة (آشور أوبليط الأول 1363- 1328 ق.م) بسطت أشور نفوذها على جنوب بلاد
الرافدين، ولتدعيم علاقته مع بابل، زوج ابنته لملكها، إلا أن قتل حفيده في
إحدى العصيانات في بابل دفعه لدخولها وتعيين حاكم جديد فيها

ذروة النفوذ الأولى

بعد النصر الذي حققه (توكولتي نينورتا 1244- 1207 ق.م) على الحثيين
والبابليين، نال لقب (مللك الكل) وتجدر الإشارة أن في عهده تظهر أول إشارة
لعملية التوطين والنفي ، والتي طبقت في الدولة الآشورية الحديثة بشكل واسع،
إلا أنه نتيجة للخلافات الداخلية في الأسرة الحاكمة خسرت الدولة الآشورية
بابل لعيلام، ليعاود بعد ذلك الملك (آشور ريشايشي 1132- 1115 ق.م) سياسة
التوسعات ممهداً الطريق أمام ابنه

التوسع إلى البحر الأبيض المتوسط

تابع الملك (تغلات بلاصر الأول 1114- 1076 ق.م) سياسة أبيه التوسعية وقد
استخدم الجيش في عهده الأسلحة الحديدية لأول مرة، وقد مكنه ضعف الكاشيون
المسيطرون على بابل حينها من إعادتها لسيطرة الآشورية، وتقدم في الشمال
والغرب بسهولة- كون الدولة الحيثية لم يعد لها وجود – ليصل سواحل المتوسط
ويصف في إحدى النصب رحلة بحرية له يصطاد فيها حيوان بحري (ربما دلفين)، إلا
أن من لحقه من الحكام لم يستطيعوا المحافظة على المملكة الواسعة
النفوذ،كما كان لتزايد وجود ونفوذ الآراميين في شمال الهلال الخصيب دوراً
في انحسار النفوذ الآشوري في المنطقة

المملكة الحديثة

ساهم الملوك الذين حكموا مباشرة قبل (آشور ناصربال الثاني 883- 859 ق.م) في
إحكام النفوذ الآشوري على شرق الهلال الخصيب، إلا أن ( آشور ناصربال
الثاني) كان قد وضع نصب عينيه الطرق الموصلة إلى البحر الأبيض المتوسط
والتي كانت ضمن الدولة الآشورية زمن ( تغلات بلاصر الأول )، وهذا ما دفعه
لتقنية إنشاء الحصون في المناطق المسيطر عليها خلال مسيرته نحو إخماد
العصيانات التي كانت تحدث في المنطقة البعيدة عن مركز المملكة، أما ابنه
(شلمنصر الثالث 858- 824 ق.م ) فقد وسع حدود الدولة وخاض معارك عدة في
الجناح الغربي للهلال الخصيب أشهرها معركة قرقره شمال مدينة حماة عام 854
ق.م، والتي واجه بها تحالف من المالك الآرامية-الكنعانية التي أخرت السيطرة
الآشورية على غرب الهلال الخصيب إلى حين ، وفي إحدى النصوص التذكارية
لمعاركه يقول:

" لقد هزمت هدد عدر ملك إميريشو مع اثني عشر أمير من حلفائه، وجندلت 29000
من محاربيه الأقوياء، ودفعت بمن تبقى من قواته إلى نهر العاصي، فتفرقوا في
كل اتجاه يطلبون أرواحهم، هدد عدر انتهى واغتصب العرش مكانه حزئيل ابن لا
أحد، فدعا الجيوش الكثيرة في وجهي، فقاتلته وهزمته وغنمت كل مراكبه، أما هو
فقد هرب طالباً حياته، فتعقبته إلى دمشق مقره الملكي، حيث قطعت أشجار
بساتينه " أيضاً واجه ( شلمنصر الثلث ) تحد جديد من قبل مملكة أورارتو في
جبال الأنضول الشرقية

الأزمات الداخلية

لم يكن من الممكن للحكام اللاحقين بعد(شلمنصر الثالث)الحفاظ على مناطق نفوذ
الدولة وذلك للأزمات الداخلية التي حاقت بالمملكة بدءاً من عهد ( شلمنصر
الثالث ) نفسه ولمدة 80 عاماً تليه، وزاد في الصعوبات، المواجهات المستمرة
مع مملكة أوراراتو التي استعصت على الجيش الآشوري لطبيعة الجبلية القاسية
فيها والمعارك التي خاضها ابنه (هدد نيراري الثالث) في إعادة النفوذ كانت
التمهيد للمرحلة القادمة

إصلاح الأقاليم

عندما أعتلا تغلات بيلاصر الثالث ( 745- 727 ق.م )العرش كانت تفتك بالدولة
الآشورية أخطار العصيانات والتمردات وكذلك الخطر القادم من الشمال عبر(
أورارتو) لم يتضح حتى اليوم كيف وصل ( تغلات بيلاصر الثالث ) إلى الحكم،
وكون استلامه الحكم كان عن طريق تمرد عسكري قام به، يرجحه عدم انتمائه
للأسرة الحاكمة ويخمّن بعض الباحثين أن يكون أحد ولاة المقاطعات الآشورية
الكبيرة، الذين نما سلطانهم وأصبحت مناصبهم وراثية، وما أن استلم الحكم حتى
ضاعف عدد الولايات كخطوة للحد من قوة حكام الولايات بتصغير ولاياتهم
وبالتالي منعهم من المنافسة على عرش الإمبراطورية

الطريق نحو الإمبراطورية

كان الهم الأول لـ (تغلات بيلاصر الثالث) الحفاظ على الجزء الغربي من
الهلال الخصيب المنفذ البحري الأهم للدولة الآشورية وكذلك الحفاظ على
المراكز التجارية في هذا الجزء، وقد تمكن من ذلك عبر سلسلة من المعارك
أهمها المعركة التي أنها بها القوة الأكبر في المنطقة، مملكة دمشق، عام 733
ق.م وتوجه بعدها لترسيخ الحكم في الدولة الممتدة من الخليج العربي حتى
سيناء، كما كانت عليه سابقاً في زمن ( آشور ناصربال ) و ( شلمنصر الثالث )
قبل ذلك بحدود المائة عام والتي لم يحافظ عليها، وهذا ما أراد ( تغلات
بلاصر الثالث) عدم تكراره قام بتقسيم الدولة إلى مقاطعات – إدارات تحكم من
قبل ولاة يعينهم بنفسه، وعمل على تطبيق سياسة الترحيل الإجباري ( النفي
والتوطين) لمجموعات كبيرة طالت المئات من المدن والقرى في المنطقة بما في
ذلك الآشوريين أنفسهم الذين وطنوا بالآلاف أحياناً في المناطق الحدودية
والأقاليم الزراعية البعيدة ، وعكساً بعض المدن التي تم ترحيل سكانها إلى
العاصمة الآشورية والمدن المحيطة بها ، وحسب النصوص يمكن الحديث عن نقل
100000 إنسان فقط في زمن ( تغلات بيلاصر الثالث )، مما سهل عملية السيطرة
على أرجاء الدولة، بقطع الروابط الدموية – العشائرية بين المهجرين
وجماعاتهم السابقة وجعلهم معتمدين بأماكنهم الجديدة على الدولة في تدبير
أمورهم مما ساهم في عملية مزج للبشر في المنطقة وساهم أيضاً في إضعاف
اللهجات- اللغات المحلية لتحل محلها لغة جامعة. بالإضافة لذلك كله كانت
عقوبات (تغلات بلاصر الثالث )للجماعات المتمردة على الدولة تصل درجة
الوحشية وهي مسجلة في حولياته بتفاصيل لتكون عبرة لمن يراها كما قام (تغلات
بيلاصر الثالث) بتتويج نفسه في بابل بعد قلاقل حدثت هناك، وبذلك يتوحد
التاج الملكي لبابل وآشور لأول مرة في التاريخ وبعد موته عام 727 ق.م ترك
لابنه (شلمنصر الخامس) دولة قوية حسنة التنظيم

ذروة القوة

لم يقدر( شلمنصر الخامس) على الحكم طويلاً ففي العام 722 ق.م يعتلي ( سرجون
الثاني 722- 705 ق.م) العرش إثر تمرد قاده ،المعلومات عنه قليلة ويقول
الكثير من الباحثين بأنه ليس أحد ورثة العرش من السلالة الملكية، وأحد
الدلائل هو عدم ذكر سلفه أبداً في حولياته، وبعد أن استقر له الأمر توجه
لضبط الأوضاع حيث جنحت بعض مدن المملكة لتمرد وذلك قبل توليه الحكم توجه
أولاً نحو بابل حيث كان الأمير (مردوخ آبلا عدياني) قد نصب نفسه على العرش
ولم يتمكن من هزيمته فعقد معه اتفاقاً وتوجه غرباً ليضم قبرص وأسيا الصغرى
ويعقد مع ( الفريجين ) هدنة ثم أن الوقت كان قد حان لتوجيه ضربة لأورارتو
تنهي التهديد الذي مارسته على آشور، وتم له ذلك في العام 714 ق.م وكانت
نهاية هذا التهديد فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي فتوجه ( سرجون الثاني )
مجدداً إلى بابل في العام 710 ق.م ،وما كان من ملكها إلا أن فرّ جنوباً

هذا وكان ( سرجون الثاني ) قد أمر في العام 717 ق.م ببناء مقر جديد للحكم
باسم (دور شروكين= قلعة سرجون) بالقرب من خورسيباد الحالية وانتهى العمل
بالبناء عام 706 ق.م وأسكن فيها مجموعات من المرحلين كما يشير نصه:

" أخذت غنائم بأمر الإله آشور سيدي أقوام من الجهات الأربعة، بألسنة غريبة
ولغات مختلفة، كانت تسكن في الجبال والسهول [...]جعلت غايتهم واحدة،
وجعلتهم يسكنون هناك في (دور شروكين)، وأرسلت مواطنين من بلاد آشور، مهرة
في كل شيء مراقبين ومشرفين لإرشادهم على العادات ولخدمة الآلهة والملك "

إلا أن هذا المقر لم يستخدم كمقر للحكم بسبب موت (سرجون الثاني ) بعد سنة
من هذا التاريخ في أحد المعارك، بعد وفاته تولى ابنه( سنحاريب 704 – 681
ق.م ) العرش، ونقل العاصمة إلى نينوى، حيث أمر بتحسينها و ببناء قصور
ومعابد وأقنية فيها، وخاض معارك عديدة في سبيل المحافظة على الدولة فأخمد
العصيان البابلي عام 701 ق.م وتوجه غرباً ليخضع من تمرد من مدن غرب الهلال
الخصيب، وأخيراً اصطدم بقوات الملك المصري (ترقا ) و لم يستطيع هزيمتها،
فقفل عائداً بعد نشوب تمرد جديد في بابل والذي أنهاه ( سنحاريب ) في العام
689 ق.م مسبباً دماراً كبيراً في المدينة وما حولها.

بعد موت ( سنحاريب ) تولى ابنه الأصغر( اسرحدون 681- 669 ق.م ) وأولى
أعماله كانت إعادة بناء بابل وإعادة المهجرين منها، كذلك وطد علاقاته مع
الميديين في الشمال الشرقي، وقد أخمد تمرد صيدا التي ثارت في عهده، كما وطد
علاقاته مع التجار العرب في أعالي شبه الجزيرة العربية حفاظاً على خطوط
القوافل التجارية من جنوب العربة حتى مصر عبر سيناء توجه في العام 675 ق.م
إلى مصر عابراً سيناء بمشقة وبعد معارك عديدة حتى 671 ق.م هزم الجيش المصري
بقيادة ترقا و دخل منفس العاصمة، معاناَ نفسه ملك على مصر السفلى والعليا
وعلى أثيوبيا، إلا أن هذا الوضع لم يدم طويلاً كان (اسرحدون ) قد وصى بأن
يحكم ابنه (شمش شم اوكن ) بابل وابنه (آشور بانيبال ) نينوى، وهذا ما حدث
بالفعل بعد وفاته بالعام 669 ق.م

بقيادة (آشور بانيبال 669- 627 ق.م ) بلغت الدولة الآشورية أقصى امتداد لها
في تاريخها ، فإضافة إلى الهلال الخصيب شملت مصر بإخضاعه عاصمتها طيبة
وإيران بإخضاعه عاصمتها سوسا، كما ازدهرت المملكة ليس فقط سياسياً وإنما
أيضاً اقتصادياً وثقافياً، والأرشيف الضخم الذي جمع في عصره يعتبر من أكبر
مكتبات العالم القديم، عقب موته توالت سنوات ليست جيدة التوثيق

[تحرير] الاضمحلال

في العام 616 ق.م زحف (نابو بلاصر 625- 606 ق.م) حاكم بابل ومؤسس الدولة
البابلية الحديثة بمعونة الميديين واخضع أشور عام 614 ق.م في عهد الابن
الثاني لـ ( آشور بانيبال) الملك ( سين شار اوشكن) وبعد معارك أخرى أخضع
نينوى في العام 612 ق.م وبذلك كانت نهاية الوجود السياسي الآشوري لقد كان
التوسع الذي حققته الدولة الأشورية سبباً من أهم الأسباب التي أدت إلى
نهايتها

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
شكرآآ على الموضوع الرآئــــع

بإنتظآر كل جديد منكـ

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
موسوعة الدول التاريخية السابقة 2935028604

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
شكراآ لك،لكيــ

_ع الطره + التنسييق الممتاآز..

في انتظاآر كل جديدكـــ,جديدوكيــ...
Very Happy

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
شكرآ لكـ

لآ عدمـ من موآضيعكـ المميزة

لكـ مني

شكر + تقديير

thx

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
.
.
.

م‘ــوضوع آكثـر صـرآحـه

آبـدآع بـ مع‘ـنى الكـلمـه

آلله لآ يحـرمنآ مـن م‘ـوآضـيعك .. ^^"

يسـلمو ع‘ـلى الم‘ـوضوع آلخ‘ـرآفـي

و آتم‘ـنى آنـك تقـبـل م‘ـروري آلـم‘ـتوآضـع .. ^^"

.. 3>

I love you

descriptionموسوعة الدول التاريخية السابقة Emptyرد: موسوعة الدول التاريخية السابقة

more_horiz
ششككرااً عع‘ــــلى الموضوعع‘ـ
الرآإآئ‘ـــع و المفف‘ـــيد
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
موسوعة الدول التاريخية السابقة
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة