شاشات OLED ثورة مضيئة
يعدنا ثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED بجيل جديد من الشاشات المرنة.
عندما لاحظ Ching Tang الباحث في شركة كوداك، وهجاً أخضر يصدر من مادة عضوية أثناء إجراء التجارب عليها في مخبره في العام 1985، كان على يقين بأنه قد اكتشف شيئاً كبيراً. فقد اخترع في اكتشافه هذا ثنائي الباعث الضوئي العضوي (organic light-emitting diode, OLED)، الذي أطلق صناعة جديدة من المتوقع أن يصل ريعها إلى أكثر من 3 مليار دولار مع نهاية العقد الحالي.
يقوم ثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED باستخدام تصميم جزيئي مبني على الكربون، والذي يُصدر الضوء عندما يمر فيه تيار كهربائي. وإذا وصلنا العديد من الجزئيات مع بعضها، سنحصل على شاشة نحيفة جداً بجودة مذهلة، ولا تحتاج إلى الإضاءة الخلفية المستهلكة للطاقة. ويمكن القول أن إنتاج شاشات OLED يمكن أن يتم بطريقة مشابهة لعمل الطابعة نافثة الحبر، حيث يتم رش الحبر على صفحة من الورق، مما يجعل عملية التصنيع رخيصة وبسيطة.
وتجدر الإشارة إلى ملاحظة مهمة: يمكن طباعة عناصر OLED على البلاستيك المرن. ويمكن إنتاج صفائح كاملة من هذه العناصر بسهولة، مما يفتح عالماً جديداً من تصاميم المنتجات، ابتداءً من الشاشات التي يمكن لفّها على شكل أسطوانة (roll up)، إلى شاشات يمكن نسجها ضمن الألبسة.
توجد موجة من الأعمال والنشاطات العلمية التي هي في طريقها إلينا نتيجة للتوقعات المستقبلية لهذه التقنية. ويتم الآن تحسين التقنية بشكل كامل (بواعث اللون الأزرق تشكّل صعوبة بشكل خاص)، كما أن الخواص الذكية لثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED تعتبر من المواضيع الساخنة. وتقول Kimberly Allen مديرة التقنية والأبحاث الاستراتيجية في شركة iSuppli/Stanford Resources: "إن كل الشركات الرئيسية لديها ترخيص من شركة كوداك أو شركة Cambridge Display Technology للعمل في هذا المجال".
ونظراً للتطبيقات التي لا تحصى للشاشات البلاستيكية، قامت شركة DuPont، وهي الشركة الرئيسية المنافسة لشركة كوداك، مؤخراً بإنشاء قسم خاص أسمته شاشات ديبون (Dupont Display)، وطرحت ماركة Olight، لتقدم شاشات OLED إلى الناس بنفس الطريقة التي قدمت فيها شاشات Lycra وTeflon. كما تتعاون ديبون بكثافة مع Universal Display Corp.، التي تعتبر إحدى الشركات الرئيسية التي تحمل براءة الاختراع لهذه التقنية.
تمتلك ديبون بالمشاركة مع شركة RiTdisplay Corp.، معمل إنتاج عملاق في مدينة Hsinchu في تايوان، والذي يُنتج شاشات OLED حالياً. وتنوي شركة ديبون استخدام تقنيات اللف لإنشاء شاشات بلاستيكية بالأميال.
تتمتّع شاشات OLED بفوائد مميزة عن شاشات LCD المسطحة الحالية، من حيث شدة السطوع (brightness) ومردود الاستطاعة (10:1 حسب بعض التقديرات)، وزاوية الرؤية، ومعدل الإنعاش (ما يجعلها أفضل للفيديو). وقد تطورت هذه الشاشات بشكل كبير منذ الثمانينيات، عندما كان وهج الضوء يحتاج إلى حوالي 10 دقائق لكي يخبو. ويعمل العلماء على زيادة فعالية شاشات OLED من حيث استهلاك الطاقة، لكي لا تستنزف بطاريات حواسيب المفكرات والأجهزة الكفية.
تبقى المنتجات هي الهدف النهائي للتقنية. ومن المتوقع أن تظهر شاشات OLED بداية في الهواتف النقالة، والكاميرات الرقمية. وتحتوي الكاميرا Kodak EasyShare LS633 على إحدى هذه الشاشات. وعندما تتحسّن عمليات التصنيع (حوالي العام 2005)، فإنها ستظهر في الشاشات المسطحة الزجاجية. وقد أنتجت شركة سوني نموذجاً أولياً لشاشة مفكرة بقياس 10 بوصة (انظر معرض النماذج الأولية على هذه الصفحة)، لكن من غير المتوقع أن يبدأ إنتاج هذا النوع من الشاشات بكميات تجارية قبل العام 2009. ونعتقد بأن عملية التحوّل إلى الشاشات البلاستيكية لا تزال على بعد ثلاث إلى خمس سنوات من الآن. وإذا تحلينا بالصبر، فإننا سنشاهد في نهاية المطاف الشاشات التي يمكن لفها على شكل أسطوانة.
يكمن التحدي على المدى القريب في إنتاج باعث ضوئي يصدر اللون الأزرق الداكن. ويقول Dalen Keys مسؤول التقنية الرئيسي في قسم Dupont Displays: "إننا نسير بسرعة إلى تحقيق ذلك". وليس هناك أفضل من بعض المنافسة لتسريع تطور التقنية
منقول
يعدنا ثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED بجيل جديد من الشاشات المرنة.
عندما لاحظ Ching Tang الباحث في شركة كوداك، وهجاً أخضر يصدر من مادة عضوية أثناء إجراء التجارب عليها في مخبره في العام 1985، كان على يقين بأنه قد اكتشف شيئاً كبيراً. فقد اخترع في اكتشافه هذا ثنائي الباعث الضوئي العضوي (organic light-emitting diode, OLED)، الذي أطلق صناعة جديدة من المتوقع أن يصل ريعها إلى أكثر من 3 مليار دولار مع نهاية العقد الحالي.
يقوم ثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED باستخدام تصميم جزيئي مبني على الكربون، والذي يُصدر الضوء عندما يمر فيه تيار كهربائي. وإذا وصلنا العديد من الجزئيات مع بعضها، سنحصل على شاشة نحيفة جداً بجودة مذهلة، ولا تحتاج إلى الإضاءة الخلفية المستهلكة للطاقة. ويمكن القول أن إنتاج شاشات OLED يمكن أن يتم بطريقة مشابهة لعمل الطابعة نافثة الحبر، حيث يتم رش الحبر على صفحة من الورق، مما يجعل عملية التصنيع رخيصة وبسيطة.
وتجدر الإشارة إلى ملاحظة مهمة: يمكن طباعة عناصر OLED على البلاستيك المرن. ويمكن إنتاج صفائح كاملة من هذه العناصر بسهولة، مما يفتح عالماً جديداً من تصاميم المنتجات، ابتداءً من الشاشات التي يمكن لفّها على شكل أسطوانة (roll up)، إلى شاشات يمكن نسجها ضمن الألبسة.
توجد موجة من الأعمال والنشاطات العلمية التي هي في طريقها إلينا نتيجة للتوقعات المستقبلية لهذه التقنية. ويتم الآن تحسين التقنية بشكل كامل (بواعث اللون الأزرق تشكّل صعوبة بشكل خاص)، كما أن الخواص الذكية لثنائي الباعث الضوئي العضوي OLED تعتبر من المواضيع الساخنة. وتقول Kimberly Allen مديرة التقنية والأبحاث الاستراتيجية في شركة iSuppli/Stanford Resources: "إن كل الشركات الرئيسية لديها ترخيص من شركة كوداك أو شركة Cambridge Display Technology للعمل في هذا المجال".
ونظراً للتطبيقات التي لا تحصى للشاشات البلاستيكية، قامت شركة DuPont، وهي الشركة الرئيسية المنافسة لشركة كوداك، مؤخراً بإنشاء قسم خاص أسمته شاشات ديبون (Dupont Display)، وطرحت ماركة Olight، لتقدم شاشات OLED إلى الناس بنفس الطريقة التي قدمت فيها شاشات Lycra وTeflon. كما تتعاون ديبون بكثافة مع Universal Display Corp.، التي تعتبر إحدى الشركات الرئيسية التي تحمل براءة الاختراع لهذه التقنية.
تمتلك ديبون بالمشاركة مع شركة RiTdisplay Corp.، معمل إنتاج عملاق في مدينة Hsinchu في تايوان، والذي يُنتج شاشات OLED حالياً. وتنوي شركة ديبون استخدام تقنيات اللف لإنشاء شاشات بلاستيكية بالأميال.
تتمتّع شاشات OLED بفوائد مميزة عن شاشات LCD المسطحة الحالية، من حيث شدة السطوع (brightness) ومردود الاستطاعة (10:1 حسب بعض التقديرات)، وزاوية الرؤية، ومعدل الإنعاش (ما يجعلها أفضل للفيديو). وقد تطورت هذه الشاشات بشكل كبير منذ الثمانينيات، عندما كان وهج الضوء يحتاج إلى حوالي 10 دقائق لكي يخبو. ويعمل العلماء على زيادة فعالية شاشات OLED من حيث استهلاك الطاقة، لكي لا تستنزف بطاريات حواسيب المفكرات والأجهزة الكفية.
تبقى المنتجات هي الهدف النهائي للتقنية. ومن المتوقع أن تظهر شاشات OLED بداية في الهواتف النقالة، والكاميرات الرقمية. وتحتوي الكاميرا Kodak EasyShare LS633 على إحدى هذه الشاشات. وعندما تتحسّن عمليات التصنيع (حوالي العام 2005)، فإنها ستظهر في الشاشات المسطحة الزجاجية. وقد أنتجت شركة سوني نموذجاً أولياً لشاشة مفكرة بقياس 10 بوصة (انظر معرض النماذج الأولية على هذه الصفحة)، لكن من غير المتوقع أن يبدأ إنتاج هذا النوع من الشاشات بكميات تجارية قبل العام 2009. ونعتقد بأن عملية التحوّل إلى الشاشات البلاستيكية لا تزال على بعد ثلاث إلى خمس سنوات من الآن. وإذا تحلينا بالصبر، فإننا سنشاهد في نهاية المطاف الشاشات التي يمكن لفها على شكل أسطوانة.
يكمن التحدي على المدى القريب في إنتاج باعث ضوئي يصدر اللون الأزرق الداكن. ويقول Dalen Keys مسؤول التقنية الرئيسي في قسم Dupont Displays: "إننا نسير بسرعة إلى تحقيق ذلك". وليس هناك أفضل من بعض المنافسة لتسريع تطور التقنية
منقول